حدث_في_تلك_الليلة سينما 59 بيتر_نيدفيد peter_nedved حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

مراتي مدمنة افلام وحكايات رعب ، برغم انها كائن رقيق  ، لكن الحكايات والقصص المرعبة بتخليها مستمتعه اكتر من ١٠٠ فيلم او حكاية كوميدي ، السعادة عندها بتتمثل في الخوف ، عشان اسعدها لازم اعيشها جو مرعب 

ولدرجة انها بقت ديما بتدور على الاقوى والاصعب ، وازاي تلاقي حاجات جديدة قادره فعلا تخوفها وتوصلها لدرجة الفزع.. 

اسمي حليم عندي ٢٨ سنة محاسب في بنك  انترناشونال ومراتي اسمها سمر وعمرها ٢٥ سنة موظفة معايا في نفس البنك اتعرفنا على بعض وبقى بنا حب كبير وصلنا للجواز  ، كنت الاول بشوف انها تحب افلام الرعب شئ عادي لكن بعد الجواز باقل من شهر اكتشفت انها مدمنة للخوف ، بتعشق انها تترعب وتصوت وتصرخ وانا معرفش ايه المتعة في انها توصل للمراحل دي وايه حبها الشديد لده ، ؟!

كنت فى مره بحكي لـ فهيم صحبي المقرب ليا عن ميول مراتي الغريبة وان سعادتها بتتمثل في خوفها ، واني مش عارف اعمل ايه عشان اكون بسعدها واحققلها اللي بتحبه ، سمع فهيم مني الكلام ومردش وجالي بعد ٤ ايام قالي .

– جبتلك حل كويس جدا 

= حل لايه يافهيم مش فاهمك ؟

– حل لمراتك مش بتقول ان عندها شغف فى عالم الرعب والارواح والشياطين

= تمام ، مظبوط ، ايه الحل بقى الحل؟

– سينما 

= انت بتتكلم جد ، هو ده الحل ؟ ادخلها سينما ؟

– مش اي سينما ياحليم ..؛

= فهمني اكتر يعني ايه مش اي سينما

– السينما دي غير اي سينما انت دخلتها وكمان مش اي حد بيدخلها وهي بتقدم عرض واحد بس الساعه ١١:٥٩ بليل 

= طب ماتقول ١٢ وخلاص لازم ٥٩ دقيقه دي 

– لو جت ١٢ ممنوع تدخل وقبل ١١:٥٩ ممنوع تدخل برضو 

= ايه السينما الغريبة دي ؟! اسمها ايه وبتعرض ايه يعني ؟

– ملهاش اسم واللي بتعرضه ممنوع يتقال او يتحكي 

= انت دخلتها قبل كده ؟ 

– لا بس ليا ابن عمي زي مراتك كده بيجري ورا العوالم دي ومدمنها هو دخلها ولما فتحت قدامه موضوع مراتك قالي انه مستعد يجيب دعوتين ليكم وحكالي تفاصيل بسيطه عنها

= طب مكانها فين ؟

– معرفش العنوان لكن بيبقى مكتوب على الدعوه اكيد ومينفعش تقوله لحد

= اظن ان ده مجرد شو خبيث عشان يأهلوا الناس نفسيا للرعب والفزع من قبل مايروحوا ،.لان الغموض مرعب لوحده

– اكيد دي من ضمن ادواتهم طبعا في نجاح عرضهم ، ها ايه رايك ؟

فكرت شوية قبل ماقول اه او لا لفهيم ، وكنت مابين الفضول الشديد اني اعرف عن السينما دي اكتر وبين ان قلبي مش مرتاح لاسلوبهم المريب ده ، بس قولت لنفسي ايا كان مفيش حاجه تستدعي القلق ، لأن ابن عم فهيم بيروح السينما دي عادي ومفيش حاجه حصلتله ،  ووافقت اني افرح مراتي واوديها السينما المجهولة دي وقولتله اني منتظر الدعوات ورجعت البيت وانا حاسس اني هقدملها كنز لما اقولها عن حكايه عرض السينما اللي جالي واثناء ماحنا بنتغدا سوا  قولتلها :- 

– تحبي تعيشي مغامرة رعب ؟

= تمام جدا ، بس اسمعني الاول ولا تحب تقول انت اللي عندك ؟

– لا خلاص قولي انتي الاول خير ؟

= احنا هنروح سينما قريب 

– سينما ؟!

– اه ، بس منتظره الدعوتين بتوعنا لانها سينما غريبة شويتين ومش اي حد بيدخلها 

= ……

– مالك سكت ليه ؟

= لا ابدا مستغرب بس ، لكن كملي كلامك

– مستغرب من ايه طيب قولي ؟

= ولا حاجه ، قوليلي السينما دي غريبة ليه ؟

– اولاً ياسيدي مواعيدها ، لازم تدخل الساعه ١١:٥٩ دقيقه بالظبط قبلها ممنوع وبعدها بدقيقه ممنوع وهـ.. …

= وهو عرض واحد بس والسينما ملهاش اسم وممنوع تحكي على اللي شوفته جوه ولا تعرف العنوان لحد غير اصحاب الدعوه صح ؟

– عرفت منين ؟

= ماهي دي المغامره اللي جي اقولك عليها ، قالي عنها صاحبي فهيم النهارده 

– وانا عرفت من صديقه ليا على الفيس بوك مشوفتهاش قبل كده بس بقالنا كتير بنكلم بعض وقالتلي عنها وانها هتحضرلي دعوتين 

– صدفه دي ؟

= اكيد صدفه هي صحبتي هتعرف فهيم صاحبك منين اصلا ؟

– وهي هتبعتلك الدعوتين دول ازاي ؟

= معرفش لسه ، بس قالتلي لما يبقى معاها الدعوتين هتقولي ازاي اخدهم ..

معرفش ايه خلانا نسكت وبطلنا نتكلم وبقينا سرحانين انا عن نفسي كنت سرحان في الصدفة اللي مش طبيعيه دي وبقى في حاجه جوايا بتقولي اننا مقصودين تحديدا بالدعوة دي ، وان فهيم وصديقة مراتي مجرد اداة بيحركها شئ خفي عشان يستدعينا ، للحظات كنت عايز اتراجع عن الفكره ولكن الحماس اللي شوفته في عيون سمر ، خلاني مكسوف اقولها بلاش ورجعت اقول لنفسي هيحصل ايه يعني , ماهو ابن عم فهيم بيروح عادي !

مر حوالي ١١ او ١٢ يوم لحد مالاقيت فهيم داخل عليا مكتبي ومعاه صندق اسود مغلف قد كف الايد وبيقولي الدعوة وصلت معرفتش اجيبلك دعوتين للاسف ،قولتله مش هينفع واحد مننا بس اللي يروح لازم دعوتين وهو قالي خد دي دلوقت ويوم تاني او حاجه هحاول اجهزلك الدعوة التانيه…..

وفي نفس اليوم كانت دعوة مراتي وصلتلها بصدفة تانيه غريبة عن طريق صاحبتها ، وبعتتهالها عن طريق مندوب لحد البيت وبرضو كانت دعوة واحده بس وصاحبتها اعتذرت انها معرفتش توفر دعوتين …

هو ايه الحكاية  ؟ في حاجه مش مفهومة ..

كنا بنبص لبعض انا وهي واحنا مستغربين ومش عارفين نقول ايه وكأن كل واحد فينا بقى منتظر التاني يقول لاء بلاش نروح السينما دي ، لكن محدش نطقها ، كان ميعاد الدعوة بعد يومين واللي هو موافق الخميس الساعه 11:59 لكن الصدمة كانت في العنوان ، 59 ش الزغبي بالحي التاسع ، ده عنواني ! يعني ايه مبعوتلي ان مكان العرض هو نفسه عنوان شقتي ، الدعوات دي مش مظبوطه واكيد ده مقلب ، مش معقول يكونوا اتلخبطوا ونسيوا يحطوا عنوانهم وحطوا بداله عنواني انا ، مكانتش الدعوات لوحدها اللي موجودة في الصندوق الاسود ، لكن الصندق كان فيه الدعوة ونضارة سوده وكتيب صغير للتعليمات 

فتحت كتيب التعليمات احول افهم منه ايه اللي مطلوب وايه هيحصل .. 

لاقيت تعليمات ان ممنوع اكون في شقتي قبل 11:59 وممنوع ادخل شقتي الساعه 12 لازم افتح باب الشقه في الميعاد بالثانيه والدقيقه واني محكيش لحد عن اي حاجه من اللي هتتعرض ومقولش لحد ان العنوان كان عنوان شقتي ، والبس النضاره ومقلعهاش لحد اخر العرض ، وممنوع نهائيا اسيب العرض واخرج من الشقه قبل نهايته لانه خطر على حياتنا وكمان ممنوع محضرش العرض باي شكل مهما كان، كانت مراتي بتقرا في الكتيب بتاعها وماسكه النضاره الخاصه بيها ولاحظت انها بترتجف ، هنا اتشجعت وقولتلها بلاش العرض ده ، بصتلي وقالتلي 

– الكلام ده تقوله لو هنروح مكان تاني ، العرض هيكون في شقتنا ياحليم

= انا مش فاهم ازاي هيبقى في شقتنا ، ممكن تكون دي مجرد دعابة سخيفه عشان اصحابنا يخوفونا

– لو صحبتي كانت تعرف فهيم صاحبك كنت اصدق ، لكن هما عمرهم ماشافوا بعض ومع ذلك قالولنا ع العرض في يوم واحد وجبولنا الدعوات في يوم واحد 

= الصدفه دي هتجنني ومش قادر افكر ازاي تحصل بالشكل العجيب ده 

– هنعمل ايه ؟

= تعالي نسافر وننزل اي اوتيل في اسكندريه ليومين ونرجع بعد يوم الخميس 

– والتحذيرات اللي في الكتيب هنخالفها ؟ لازم نستنى ونشوف ايه اللي هيحصل

= مفيش حاجه تجبرنا نستنى طالما حاسين بخطر 

– انا خايفه جدا بس الفضول قاتلني حتى من غير تحذيرات هنفذ المطلوب واشوف ايه هو العرض ده 

= بلاش عند ياسمر ، اللي قلبنا مش مرتحله بلاش نعمله 

– انت حر ، بس انا هستنى العرض 

= حاضر ياسمر وانا اكيد مش هسيبك لوحدك

يومين مش بنام انا وهي عندنا حالة ارق شديدة من كتر التفكير في يوم العرض لحد يوم الخميس ، بعد ميعاد الشغل  سمر عدت عليا في مكتبي عشان نمشي سوا كانت الساعه ٥ مساءا وقدامنا حوالي ٧ ساعات على ميعادنا المفروض اننا منروحش شقتنا قبلها ومندخلش قبل الميعاد المحدد بالدقيقه ، بس هنروح فين ؟! اول حاجه جت في دماغي اننا نروح مطعم ونتغدا الاول سوا وبعدها نطلع اي كافيه نكمل فيه باقي الوقت 

وطبعا سمر كانت موافقه على اي حاجه المهم الوقت يعدي ، الساعه 11 اتحركنا من الكافيه واتجهنا لبيتنا ووصلنا الساعه 11:25 دقيقه عند بوابة العمارة اللي فيها شقتنا عمارة رقم 59 ، سمر كانت ساكته ومتوتره وانا زيها بالظبط ومره واحده لاقتها بتبصلي وبتقولي :-

– انا اول مره الاحظ ان عمري ماشوفت جار لينا في العماره دي 

= ايه ده ؟! صحيح انا مشوفتش اي جار لينا هنا من ساعة ماجينا العماره بس مكنتش بركز 

– معقوله يعني مفيهاش سكان غيرنا ؟

= الاغرب كمان ان السمسار كان قالنا في بواب هنا ، وبرضو مشوفتش البواب ده ابدا 

– العماير نفسها حوالينا تحس انها فاضيه ، ومفيش عربية بتدخل هنا غير عربيتنا انا ازاي مخدتش بالي من ده قبل كده 

= انا من اول يوم جينا نشوف الشقه دي قولتلك بلاش المنطقه دي شكلها هاديه زيادة عن اللزوم انتي اللي صممتي على اننا ناخدها

– هو ده وقت اننا نرمي غلطات على بعض ، خلينا في دلوقت , الساعه معاك كام ؟

= انتي مكسله تبصى في موبايلك , عمتاً الساعه 11.46 

– تعالى نطلع ونقف قدام الباب ، عشان نبقى مستعدين للميعاد بالظبط 

يتبع 

🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹

ادخلوا بسرعه حملوه وخلوه علي موبيلاتكم من هنا 👇👇👇