اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)

Uncategorized

رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم اثر توفيق

اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)


رواية دماء علي اوراق الورد الجزء الثاني 2 الفصل السادس والثلاثون 36 والأخير بقلم اثر توفيق

فى الصباح الباكر قادت ياسمين سيارتها بهدوء وسرعة متوسطة على الطريق الزراعى وبجوارها حاتم وفى الخلف جلست فاطمه وهى تتامل الزروع والاشجار والترع ثم تنظر للامام تتامل ياسمين وتعود لتتامل الحقول ثانية 

حاتم : انا متشكر جدا يا ياسمين مش مصدق انك انتى اللى بتاخدينى هناك بنفسك وتحاولى تصلحى الامور بينى وبين داليا 

ياسمين : مش مصدق ليه يا حتومه ؟ احنا مش اتفقنا نبتدى مع بعض صفحه جديده نكون فيها اصدقاء بجد ؟ ومن يومها وانت بتعاملنى معاملة اخ لاخته مش صديق عادى انا كمان حاعاملك بالمثل 

حاتم : ياسمين انا … انا اسف انا عارف انى جرحتك ومش عارف اعمل ايه علشان …

ياسمين : يا حاتم يا حبيبى ده موضوع قديم واتكلمنا فيه وقلتلك ان كل اللى حصل بيننا حصل بمزاجى وانا عارفه ان العلاقه بيننا مش حتستمر ورغم حبى ليك وقتها الا انى كنت عارفه انه حب من طرف واحد وانا لوحدى المسئوله عن تصرفاتى وكنت مجنونه لكن ادينى عقلت مش قوى يعنى انما عقلت شويه لدرجة انى اقرر اتخطب وابدا اعيش حياتى واتجوز وابدا معاك صفحه نكون فيها اصدقاء بجد بكل احترام 

حاتم : ياسمين هو انتى عملتى ايه مع الدكتور اللى اتقدملك ؟

ياسمين : الدكتور بقى خطيبى بس قبل ما يبقى خطيبى وقبل ما يتقدم واول ما قال انا معجب بيكى حكيتله كل حاجه بصراحه بس من غير اسماء والحقيقه هو قاللى انه برضه كان عنده علاقات وانه مش ملاك وعاوز يبدا صفحه جديده معايا بنضافه . اتطمن يا حاتم انا مستحيل ابنى بيتى على خداع لازم اصارحه ولو سابنى ومشى بالجزمه القديمه ههههه انا اسفه مش قصدى بس يعنى الصراحه احسن 

مد حاتم يده يمسك بيدها برفق ويقبلها قائلا 

حاتم : شكرا حقيقى انا فخور بصداقتك واتمنى اكون جدير بيها 

ياسمين : طيب اثبتلى جدارتك انك تحاول تصالح الغزاله بتاعتك وما ترجعش الا ودبلتها فى صباعك بس عاوز رايى ؟ حته جامده طحن مزه مزه يعنى تستاهل انا عن نفسى كياسمين حبيتها واللا ايه رايك يا فاطمه ؟ انتى معانا واللا ايه ؟

نظرت اليها فاطمه باعجاب شديد وقالت بانبهار 

فاطمه : هو حضرتك اسمك مدام ياسمين ؟

ياسمين : هههه لا طبعا مين قال كده انا اسمى ياسمين بس من غير لا مدام ولا حضرتك تعرفى تقولى ياسمين حاف كده ؟ 

فاطمه : انتى اسمك حلو قوى وانتى كمان حلوه قوى قوى 

ياسمين : وانتى كمان حلوه قوى يا بطه وحيث انك معجبه قوليلى سوسو 

فاطمه : لا اسم ياسمين احلى بس انتى قوليلى بطه 

………………….

وصلت السيارة امام منزل الحاج مهاب وكانوا جميعا فل انتظارها ما عدا داليا محسن التى رفضت النزول من غرفتها ونزلت ياسمين اولا ثم حاتم 

مهاب : انا كنت عارف ان الحكايه كده اهلا وسهلا بالضيوف العزاز 

ياسمين : الموضوع اكبر من كده يا حاج انا عاملالكم مفاجأه 

اشارت الى السيارة فنزلت فاطمه وهرولت نحوهم وسط دهشة وفرحة الجميع ففتح لها محمد ذراعيه الا انها تجاوزته واتجهت اولا للحاج مهاب فقبلت يده فاجتضنها وطوقها بذراعيه بحنان ابوى وهو يقبل راسها قائلا 

مهاب : حمد الله على السلامه يا بنتى اخيرا الورده رجعت تعطر البيت 

فاطمه : كنت عارفه انك انت والحاجه عاليه بتدعولى وربنا شفانى واخد بيدى بفضل دعواتكم وعطفكم عليا بس فيه حد تانى محتاج لعطفكم 

ثم تركته وارتمت فى احضان اخيها ثم اتجهت للنساء فاحتضنت الحاجه عاليه بينما التف حولها باقى النساء 

تقدم حاتم نحوهم ووقف امام الحاج مهاب مباشرة قائلا 

حاتم : انا جاى ندمان ومعترف بغلطى يا حاج 

مهاب : طيب اتفضل نتكلم جوه فى المضيفه 

حاتم : لا يا حاج انا حاتكلم هنا قدام الكل كبار وصغيرين وتحت بلكونتها مش حادخل ولا حامشى الا لما تسمعونى 

مهاب : يا استاذ حاتم ارجوك بنتى خلاص قفلت الموضوع ده لانه بيتعب نفسيتها ويؤلمها ومش عاوزين نفتحه تانى هى غلطت وندمت وقفلت بابها على نفسها 

حاتم : غلطت ؟ فعلا غلطت انها قبلت تتجوز وتتغرب علشان تحمينى هى دى غلطتها وانا ؟ انا اتخليت عنها وقت ما احتاجتنى 

مهاب : كفايه يا استاذ حاتم انت ليك معزه كبيره فى قلبى ومش عاوز احاسبك ولا اشيلك ذنب بنتى الله اعلم لو واحد غيرك كنت عملت ايه انما اقل حاجه طلقه وادفنه مكانه 

حاتم : ادينى الطلقه يا حاج حتبقى ارحم من اللى انا فيه انا غلطت وغلطتى كبيره وذنبى عظيم لكن ندمت على غلطتى لو سامحتونى واخدتونى فى حضنكم حاكون ابن بار واخ مخلص ولو اديتنى طلقه تبقى على الاقل استخدمت معايا الرافه فى حكمك اللى استاهله واستاهل اشد منه وتبقى بالنسبالى رصاصة الرحمه .

انا عشت طول عمرى وحيد وفجاه لقيت عندى اخين واتحرمت منهم برضه فجاه بعد ما جربت احساس ان يكون عندى اخوات . كنت يتيم مات ابويا وامى وانا صغير وعشت طول عمرى يتيم وفجاه لقيت ربنا بعتلى اب وام عوضنى بيهم وضيعوا احساسى باليتم وفجاه اتحرمت كن حنانهم ورجعت احس باليتم تانى 

ابتلع ريقه ودمعت عيناه وتهدج صوته وهو يقول 

حاتم : كنت تمثال من حجر اجوف فاضى وفجاه ربنا نفخ فيه الروح وخلقله قلب بيدق وينبض ويحس وبقيت انسان على ايديها 

ورغما عنه رفع عينيه الى الاعلى فوجدها واقفة فى شرفتها تبكى فتابع وخو ينظر اليها 

حاتم : هى اللى عملت منى انسان وعلمته يحس بالام الناس ويحب ويفرح ويتالم بعد ما كنت عايش لنفسى ومش شايف غير نفسى ومش حاسس غير بنفسى لكن غلطت وغلطه مش هينه طعنت بترددى القلب اللى وهب قلبى الحياه واتخليت عن الانسانه اللى ضحت بسعادتها وحريتها واتحملت عذاب سنين وقبلت تعيش فى غربه ووحده علشان تحمينى علشان خافت عليا بدل ما اكون انا اللى اشفى جروحها اللى كانت كلها بسببى ومن تحت راسى ندل ؟ اه ندل مش حاقول انى كنت محتاج افكر مع نفسى قبل ما اخد قرار لان المفروض القرار ده يكون محسوم ومش محتاج تفكير كل اللى حاقوله انى ندمان ومعترف بذنبى وباطلب الصفح والرحمه 

ركع حاتم على ركبتيه امام الجميع وسالت دموعه وهو يقول 

حاتم : انا استسلمت للموت وحاولت انهى حياتى لكن فى عز ما كنت بين الحياه والموت الانسانه اللى اتخليت عنها هى اللى وقفت جنبى وخدت بايدى تاخدنى لبر الامان تانى بعد ما وصلتنى لبر الامان قبل كده وسبتها تغرق رجعت هى تانى توصلنى لبر الحياه وتبعدنى عن بحور الموت انا باطلب منها الصفح والرحمه وانا عارف انى ما استاهلش الرحمه علشان كده ارجوكم كلكم ارجوك يا حاج ان ما كانتش حتسامحنى وتمنحنى عفوها ان كنت فعلا بتعزنى وتعتبرنى ابنك ارجوك ارحمنى بطلقه تريحنى من عذابى 

اخرج الحاج مهاب سلاحه ورفع عينيه لاعلى هاتفا 

مهاب : داليا دى اخر فرصه 

لكنها استدارت وغادرت شرفتها داخلة الى الغرفة فسحب الحاج مهاب زر الامان وجهز سلاحه للاطلاق وصوبه نحو حاتم مباشرة وهو يقول 

مهاب : كان نفسى يابنى النهايه تكون غير كده 

حاتم : كفايه عليا انى حاموت وانت بتقوللى يابنى اضرب يا بابا مش حاتحرك 

احكم التصويب قائلا 

مهاب : دى اخر فرصه ليك تمشى كن هنا وتنساها وتسيبها ترتاح والا ….

داليا م : لا ….. لا يا عمى ارجوك انا مسامحاه 

ثم استدارت لتقف امامه وهو راكع على ركبتيه امامها قائلة 

داليا م : مسامحاك يا حاتم مسامحاك 

حاتم : باحبك وعمرى ما عرفت الحب الا معاكى ولا عمر قلبى دق غير ليكى 

وامسك كلتا يديها ليغرقهما بالقبلات وعلا البشر وجوه الجميع فرحا بعودة المياة الى مجاريها حتى قال الحاج مهاب بغضب 

مهاب : الله الله خلاص كده عينى عينك ولا حيا ولا خشا جاى بيتى وبتتعدى على حرمته وماسك ايدين بنتى نازل فيها بوس وعمال تغازلها بكلام حب وقلة حيا ؟ انا لازم اخلص عليك علشان تتعلم تحترم بيوت الناس اللى فتحولك بيتهم واعتبروك ابنهم وفى الخر تتهجم على حركة بيتهم 

استدارت داليا تواجه عمها وهى تحمى حبيبها بجسدها بينما ازاحها حاتم ليواجهه وهو غير عابئ بالكوت بعد ان سامحته وشعر الجميع بالقلق وهم محسن بالحديث لولا ان قالت ياسمين مازحة وهى تقف بينهما وبين مهاب 

ياسمين : باقول ايه يا حاج احنا ياخويا قاصدين خير جايين نقرا فاتحة بنتك ست البنات على ابنى حاتم ويبقى زيتنا فى دقيقنا ونفرح قلت ايه ؟

مهاب : ده يتجوز بنتى انا ؟ ابدا انا لا يمكن اوافق الا اذا كانوا الليلتين فى ليله واحده 

داليا ط : وانا موافقه انا ومحسن 

ياسمين : وانا موافقه انا كمان 

مهاب : انتى ؟ انتى علشان خاطرك ممكن نخليهم تلات ليالى 

وفجاة اختفت ياسمين من امامه حين جذبتها يد قوية للخلف ووقفت امامه الحاجه عاليه قائلة بغضب 

عاليه : تلات ليالى ايه يا حاج قصدك ايه ؟

مهاب : قصدى ؟ قصدى ان دول بنات الحاج مهاب شركس ولازم فرحهم يقعد تلات ليالى اومال انتى فهمتى ايه يا حاجه اوعى تكونى فهمتى غلط 

اقتربت ياسمين ووضعت يديها على كتفى الحاجه تحتضنها وتقول مازحة 

ياسمين : هو مافيش حد فى بلدكم بيعرف يزغرط واللا ايه ما تسمعينا زغروطه يا قمر انتى 

تمت بحمدالله اتمنى تكون عجبتكم ومره اخيره اى صديق عاوز ينشر الروايه ويذكر اسمى انا ارحب جدا لان كل اللى يهمنى الناس تقرا اعمالى ويمكن غيرى يكون عنده متابعه اعلى

يتبع

مجمع الرواية من هنا





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق