اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)

روايات كاملة

رواية عازفه علي وتر قلبه الفصل الثامن والعشرون28 بقلم ياسمين احمد

اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)


رواية عازفه علي وتر قلبه 

الفصل الثامن والعشرون28 

بقلم ياسمين احمد

كانت تشعر برعشه ورجفه تسرى فى أنحاء جسدها بل تشعر بالبرد ينخر فى عظامها نخرا لترفرف بأهدابها عده مرات وفتحت عينيها بتثاقل لتظهر الرؤيه أمامها ضبابيه..أغمضتهم لثوان وعادت بفتحهما لتجد أن الرؤيه أصبحت شبه جيده لكن مع عدم تركيز ثم رفعت بصرها للأعلى لتجد سقف متهالك عفا عليه الزمن موصل بسلك كهربائى مركب فيه مصباح أنارة ضوئه خافت بجانبه أجراس معدنيه صغيرة الحجم تتصدام مع بعضها البعض فتصدر صوت..لتقوم بخفض بصرها وظلت تتلفت برأسها يمينا ويسارا ثم ظلت تسألت فى نفسها عن هذا المكان الموحش لتجد نفسها ممدة فوق فراش متهالك ورث فى غرفه مظلمه الا من بصيص ضوء ينبعث من نافذه زجاجها محطم ومهشم وبعد فترة تنبهت كل حواسها وباتت تعلم يقينا أنه قد تم أختطافها وأحتجازها داخل تلك الغرفه اللعينه لتحاول قدر الأمكان النزول من على المضجع لكن جسدها لم يسعفها وسقطت على الأرض الصلبه الرطبه والباردة رفعت أحدى ذراعيها أمام وجهها لتجد أنها ترتجف بشدة دون أرادة منها حاولت النهوض لكنها كانت فى كل مرة تفشل لأنها كانت تشعر بالدوار الشديد لكنها تحاملت على نفسها ونهضت بصعوبه وسارت عده خطوات للأمام وجسدها يترنح حتى وصلت الى باب الغرفه وأمسكت المقبض فى محاوله يائسه منها لفتحه كى تهرب ولكن هيهات فالباب مغلق بأحكام وهى لاتقوى على الحراك لتنادى بشفتين مرتجفتين وعيون ممتلعه بالدموع مستنجده ومستغيثه بأحد كى ينقذها مما هى فيه وبدأت بعلو صوتها وصراخها ونحيبها حتى بح صوتها من شدة الصراخ لكن ما من مجيب لتغمض عينيها بحسرة وظلت تجهش فى البكاء وعادت نحو الفراش وجلست عليه شاعرة بالأختناق وبأنفاس تكاد تخرج منها بصعوبه وبعد ثوان سمعت صوت أقدام تقترب من باب الغرفه لتشعر بالرعب يدب فى أوصالها وبدقات قلب يكاد ينخلع من مكانه وفجأة توقف الصوت وبدأ فى الأبتعاد حتى أختفى لتزفر بأرتياح وأستسلمت بجسد منهك وتمددت وهى تضم ساعديها حول صدرها تحاول تدفئه نفسها من هذا البرد القارس الذى يحاوطها من كل مكان لتغمض عينيها بأستسلام وغفت بعد عناء من التعب والأرهاق ..وعلى الجانب الأخر خرج مخيمر من المكان المحتجز فيه زهرة ووقف بجانب عواد فى تلك المنطقه المنعزله عن البشر ليستهل قوله بأستياء وضجر.

-:عواد أنى خايف جوى جوى بت عمك مابطلتش نواح وصراخ وبصراحه أكدة أنى غلطت أنى طاوعتك من للول.

حدجه عواد بنظرة غامضه تحمل بين طياتها الكثير من التحذير وقال بحدة وحنق : بجولك إيه يامخيمر بكفاياك تندب كيف الحريم لو مش عاوز تفضل معايا أهنه أتفضل أرجع ماطرح مارجعت …صمت ثوان ثم أشار بسبابته نحو مخيمر قائلا بنبرة تهديد مبطنه : إوعاك تفتح خشمك عاد والا جسما بالله يبجى عليا وعلى أعدائى وهفضحك جدام الخلج كلاتهم وهجول لهم أنك ساعدتنى على خطف بت عمى ها جلت أيه هتجفل خشمك ولا!!!!

أستنكر مخيمر تهديد عواد له ليرفع أحدى حاجبيه بأستهجان وسرعان ماتحول لخوف قائلا بأرتباك وتلعثم: آآ أنى مش هفتح بوجى واصل بس بالله عليك سيب البونيه فى حالها هى مش من حجك ياصاحبى.

صرخ عواد كالمجنون وبصوت جهورى قوى أرعب مخيمر وهو يقول بغضب :لع زهرة حجى يامخيمر وأنى مش هرتاح غير لما يطلجها الواد الماسخ اللى أسمه سامر وبعدها هتجوزها أن شاء الله غصب عنيها….زفر بحنق وعاد بترديد جملته بطريقه هستيريه :هتبجى حجى أنى وبس ,,بس لول لأزم أحرج حبيب الجلب عليها علشان أشوفه مذلول ومكسور جدامها.

نظر اليه مخيمر بأشمئزاز وعدم أرتياح ليزفر بضيق وحرك رأسه بيأس ثم سأله عما ينتوى فعله:ناوى على أيه ياعواد؟

ضيق عواد مابين حاجبيه بمكر ثم قال بفحيح أفعى تناسبه وبنبرة يشوبها الشماته:ناوى أخليه يشوفها وهى فى حضنى وساعتها كرامته كراجل مش هتسمحله أنه يخليها على ذمته دجيجه واحده.

أتسعت حدقتى مخيمر برعب حقيقى من جنون وتفكير عواد الشيطانى ليقول بأستياء وضجر: أنت أتجننت ياعواد ؟ أيه الحديت الماسخ والمجنون اللى بتحدته ده!! كيف هتشارك واحد فى مرته دى جريمه يعاجب عليها الجانون ولو دة حصل يبجى هتجيب الفضيحه والعار لنفسك ولابوك وللكفر كلاته لع لع أنى مش موافجك على أكدة وأدينى بجولك أهو أنى منسحب من اللعبه السخيفه دى لو هتنفذ اللى فى نفوخك.

ظهرت الشعيرات الدمويه داخل عين عواد بعدما قد بلغ به الغضب مداه ليقوم بأمساك مخيمر من تلابيب جلبابه بقوة وظل ينهرة وهو يقول بتهديد صريح: بجولك أيه لسه ماأتخلجش اللى يعصى أوامرى أو يهددنى فاهم ولالع ..ثانيا عواد لما يجول كلمته مابيرجعش عنيها واصل عاوز تنسحب من اللعبه السخيفه على حد جولك أنت حر بس أدينى بحذرك أياك تفتح خشمك ولو حسيت بلحظه غدر منيك أو نجلت الحديت لابوى هأجطع خبرك فاهمنى يامخيمر ..صمت برهة بعدما أفلت قبضته من على جلباب الأخير مبتعدا عنه ببضع خطوات ليقول بنبرة واثقه: وبعدين هى مش دريانه بنفسها ومش فى كامل وعيها بسبب المخدر اللى فى جسمها ومش هأجرب منيها لكن لو سامر أصر أنه يعرف طريجها هأجنعه بطرجتى أنها سلمت نفسها برغبتها. 

حديث عواد لم يقنع مخيمر البته وشعر بالندم الشديد لأنه شاركه فى جرم أختطاف أبنه عمه لكن بماذا يفيد الندم بعد فوات الأوان ظلوا هكذا لمده يوم ونصف وزهرة محتجزة داخل تلك الغرفه المظلمه بدون طعام أو شراب الا من كسرة خبز جافه كانت موضوعه فى طبق على الأرض ومملوء بالحشرات بجوار السرير الممده عليه لذلك لم تقترب لأكل كسرة الخبز هذا بجانب المخدر الذى كان يضعف جسدها الهزيل والضعيف وعدم وجود غطاء كافى يحميها ويشعرها بالدفء بجانب ملابسها التى لاتصلح حتى لحمايتها من بروده الجو حيث أن أبن عمها الملعون جردها من ثيابها الفوقيه وتركها بتيشرت نصف كم وبنطال كانت ترتديهم أسفل ملابسها كى يضعف جسدها ظنا منه أنه سينول غرضه الدنىء منها بسهولة …وعلى الجانب الأخر كان سامر قد وصل الى بلد زهرة متجها نحو القسم وأبلغ الشرطه عن جريمه أختفاء وأختطاف زوجته وأعطى لهم المحقن الذى حقنت به لتقوم الشرطه على الفور بأتخاذ كافه التحركات والتدابير الأمنيه اللازمه وذهب أحد الضابط برفقته الى بيت حمدان وماأن وصلوا حتى قام الضابط بقرع الجرس لتفتح لهم راويه وصعقت عقب رؤيتهم واضعه يدها فوق فاها بصدمه ليستطرد الضابط المكلف بقضيه خطف زهرة حديثه بثقه وثبات . 

-: من فضلك عاوز أقابل كبير العيله. 

أومات برأسها وهى ترتجف بشده ثم أدخلتهم الى مكتب حمدان وطلبت منهم المكوث ريثما تبلغ حماها وشرعت فى الهروب من أمامهم بخطوات ثابته متجهه نحو غرفه الأخير وقامت بالطرق على الباب ليفتح لها الباب وهو يرمقها من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها بأزدراء ليقول بحده.

-: أنى مش جلت ميه مرة لما أطلع علشان أرتاح محدش يخبط عليا حصل ولا محصلش ياحرمه.

قالت راويه بشفتين مرتجفتين بأرتباك وتلعثم : أيوة ياعمى حصل بس أصل يعنى آآآ.

نظر لها حمدان بشك وقال بنفاد صبر : بس أيه يامرت ولدى؟

قالت راويه بصوت خرج منها بصعوبه : أصل سى سامر جاعد تحت ومعاه ظابط وطلبوا يجابلوك.

قطب حمدان مابين حاجبيه بأستهجان قائلا بضيق وضجر: هو أنى مش هخلص بجى من الموال دة هو كل شويه هينطلى فى الدوار ولاأيه؟

حركت راويه كتفيها بلا مبالاة وقالت بحيرة أنتابتها : علمى علمك ياعمى هما طلبوا منى أنى أبلغك وخلايص.

أبعدها حمدان عنه بحده حتى تراجع جسدها للخلف بخطوة قائلا بصوت قوى وجهورى : طب بعدى شويه أكده أما نشوف أخرتها أيه مع سى سامر ده كومان.

خرج حمدان من غرفته وقام بالسير فى الطرقه المؤديه الى الدور الأسفل وهو يدب بعكازة الخشبي الغليظ بقوة حتى وصل عند أخر درجه من السلم وسار متجها نحو غرفه مكتبه وهو يمسح شاربه بالسبابه ثم فتح الباب ودلف على مضض وهو يحمحم بضيق ضاربا بعكازة فوق الأرض وأرتكز عليه بثبات وهو على بضع خطوات من سامر والضابط وظل يحدق اليهم بأستخفاف مما أثار حفيظه الأثنين ليقول ببرود ولامبالاه. 

-: خير ياحضرة الظابط جالولى أنك طالب مجابلتى ياترى حصل أيه المرة دى كومان؟

أشار الضابط بيده نحو سامر قائلا بنبرة تأكيديه وثقه : الأستاذ ده قدم بلاغ ضدكم بخطف مراته.

أتسعت حدقتى حمدان بصدمه بسبب هذا الأتهام الصريح والموجه له من قبل الضابط ليزفر بحنق وبدأ بالتحرك من أمامهم بغلظه حتى وصل أمام كرسيه وجلس عليه مرجعا ظهرة للخلف بأراحيه شاعرا بالضيق والأشمئزاز ثم هتف بنبرة تهكميه : ماحصولش ياحضرة الظابط وبعدين هو أى حد يجول أى حديت هتصدجوة ولاأيه وبعدين فين الدليل اللى يثبت صحه أدعاؤة دة؟

أخرج الضابط من جيب بنطاله كيس شفاف بداخله المحقن وقربه من وجه حمدان وهو يقول بنبرة واثقه : الدليل أهوة ياحج حمدان ولما رفعنا البصمات من على الحقنه لقينا 3 بصمات..واحده لشاب صغير وبصمه مش معروفه وبصمه إبنك ودى كانت أكتر بصمه واضحه أنه هو اللى حقن بنت عمه وخطفها ودلوقتى من غير لف ولادوران قول لنا أبنك مخبى مرات الأستاذ ده فين وحالا.

أتسعت عين حمدان بصدمه حتى كادت تخرج من محجرهما بدهول غير عابئا بما تفوة بيه الضابط ليقول محاولا تبرئة أبنه البكر : ياحضرة الظابط أكيد فى حاجه غلط حصلت فى الموضوع ده ولدى لايمكن يعمل أكده فى بت عمه!!!

هنا لم يستطع سامر أن يتمالك أعصابه المنفلته ليصرخ فى وجه حمدان بحده وحنق : تانى هتدافع عنه؟ أبنك خطف مراتى ياحج حمدان وبصماته كلها على الحقنه عاوز دليل إيه أكتر من كده؟

نظر الضابط نظرة تحذيريه الى سامر طلبا منه التزام الصمت وتركه ليكمل دفة الحديث عوضا عنه ثم عاود ببصرة نحو حمدان وقال بأستياء بسبب عدم تعاونه معهم : حج حمدان إبنك أرتكب جريمه خطف أنثى صدقنى تسترك عليه مش هو الحل فلو سمحت تعاون معنا وقولنا على المكان اللى خطف فيه زهرة قبل مايفكر أنه يأذيها أو يقتلها لاقدر الله.

شرد حمدان لحظات متذكرا حديث عواد عندما أبلغه وعلى فترات محدده بضرورة سفرة الى الإسكندرية لقضاء بعض المصالح المهمه هناك والتى تخص أرضه وهاقد مر يومين كاملين ولم يعد إلى البيت لذا ظل يوزع بصره بين سامر تارة وبين الضابط تارة أخرى بحيرة وبقى صامتا ولم ينبت ببنت شفه فهو لايجد ردا مناسبا كى يريحهم فهو مثلهم لايعلم شيئا عن ذلك المكان المحتجز فيه أبنه أخيه لينتفض سامر من مكانه بغضب بسبب صمت حمدان وكاد أن يرد رد قاسى وعنيف لولا دلوف مخيمر فى تلك اللحظه بعد أن أخبرته راويه وعقب دلوفه الى المكتب ظل يوزع نظراته الزائغه بين الثلاثه قائلا بأنفاس متلاحقه وبنبرة أستغاثه ورجاء.

-: ألجح ياحج حمدان إبنك ناوى يأذى بت عمه وأنى مجدرش أسكت عن أكدة وبعترفلك أنى أشتركت معاه فى خطفها وعارف أن مصيرى هيكون السجن لكن لايمكن أسمح أنه يحاول يأذيها بالله عليكم أتصرفوا جبل ما المجنون دة عجله يوزه أو يجبرها على أنها تخضع له بالغصب.

الحديث الذى ألقاه مخيمر على مسامعهم جعلهم ينتفضون من أمكانهم برعب حقيقى وأسرعوا فى الخروج من البيت حيث صعدوا داخل سيارة سامر وأنطلق بلا هوادة وظل مخيمر يدلهم على الطريق حتى وصلوا وتوقف الأول بسيارته على بعد عدة خطوات ليأمر الضابط قواته بالتمركز فى مكان آمن وعدم التحرك حتى يعطى لهم أشارة البدأ والهجوم ثم أشار لهم مخيمر بيده نحو الأتجاة الصحيح ليجدوا أنفسهم أمام صرح كبير وضخم جدا أشبه بقصر كبير لكنه كان خاويا كأنه مسكون بالجن والعفاريت كمثل روايات الرعب وفى الأسفل يوجد حائط خرسانى قوى يشبه الباب الموصد موزاى لهذا الصرح من الخارج لكنه كان محاط برجال عواد مدججين بالأسلحه وظيفتهم حمايه المكان من أقتراب أى دخيل عليهم ليقوم الضابط بالتنكر فى زى رجل صعيدى ونزل من سيارة سامر وأخذ يتسحب ببطء حتى وصل اليهم ليستوقفوه شاهرين أسلحتهم فى وجهه ليخبرهم الضابط أنه قد ضل عن الطريق وبحاجه لمن يرشده الى الطريق الصحيح وفى النهايه أستجابوا لطلبه حيث أرسلوا واحد منهم اليه فما كان من الضابط سوى أن باغت الرجل وضربه فوق رأسه بظهر مسدسه ليسقط الرجل على الأرض وقام الضابط بوضع مسدسه فى جوربه وأخذ السلاح الذى كان بحوزة الرجل وهدد الباقين بعدم التحرك من أمكانهم قيد أنمله وأن رفضوا الأستماع اليه فسيضطر لأطلاق النار علي صديقهم كما أجبرهم على الجلوس والركوع على الأرض ووضع أيديهم خلف روؤسهم وترك أسلحتهم فى صمت ليسبقه كلا من سامر وحمدان وقيدوا رجال عواد بأحبال متينه واحدا تلو الأخر حتى أنتهوا ليقوم الضابط بوضع يده فوق الباب الخرسانى وتحرك بكل سهوله ويسر ثم بدأوا بالدلوف تباعا ليجدوا أنفسهم أمام ممر طويل أشبه بالمتاهه جدرانه متهالكه وشبه مظلم رائحته أشبه بالعفن … وعلى الجانب الآخر كان عواد يستعد لفعلته الشنعاء فى حق أبنه عمه لكنها حاولت مقاومته بكل قوة حيث قامت بخربشته بأظافرها فى وجهه كى تبعده عنها رغم تأثير ذلك المخدر اللعين الذى أثر على كامل وظائف جسدها بالسلب لكن ذلك الحقير أصابها بقطع شريان حيوى عند أعلى فخذها بقطعه زجاج صغيرة وسميكه ذو شفرة حاده كى يمنعها من الهروب لتصرخ بأعلى صوتها متألمه ,,فى تلك اللحظه وصل صوتها إلى مسامع سامر ليركض مهرولا بأتجاه الغرفه تسبقه قدمه كالريح ومن خلفه يركض الباقين حتى نجحوا في الوصول اليها ليقوم الضابط وسامر بكسر الباب بكل قوتهم لتتسع أعينهم بصدمه وذهول من هول مارأوة حيث كانت تلك المسكينه التى لاحول لها ولاقوة تدافع عن نفسها بأستماته وقدميها تنزف بغزارة وأبن عمها الوغد جاسم فوقها ليتصاعد الغضب والغليان فى قلب سامر مكورا قبضة يدة بقوة وركض بسرعه الصاروخ نحو ذلك الخسيس وأمسكه من عنقه بقوة ونجح فى أبعاده عن زوجته وقام بلكمه وركله فى جسده مرة تلو الأخرى حتى أسقطه أرضا ثم بصق عليه وأتجه صوب زهرة التى لاتستطيع الحراك ليقوم سامر بستر جسدها وألبسها الجلباب الصعيدى الذى كان يرتديه الضابط وقام بعمل ضمادة حول ساقها المصابه وضمها نحو صدرة مغمضا عينيه بأستسلام وحزن ولوعه قائلا بأسف وأعتذار.

-: حقك عليا ياحبيبتى بجد أنا آسف لأنى سيبتك لل***** دة بس أوعدك من النهاردة محدش هيقدر يقرب منك أو يأذيكى طول ماأنا جنبك.

تشبت بكلتا يديها وحاوطت جسده بجسدها المنهك ثم سرعان ماغابت عن الوعى ليحملها سامر بين ذراعيه وهرول نحو الخارج وفتح باب السيارة ووضعها فى المقعد الأمامى تاركا كل شيئا خلفه وأنطلق بها نحو المشفى بلا هوادة …وعلى الجانب الأخر كان حمدان يقف أمام أبنه القابع على الأرض ينظر اليه بأشمئزاز ونفور قائلا بنبرة مغلفه بالعصبيه والحنق : ياخسارة تربيتى فيك من اليوم لاأنت ولدى ولاأعرفك ….أستدار ببصرة نحو الضابط وعاد ليكمل بحزم وشدة : خده من جدامى ياحضرة الظابط لأنى فشلت فى تربيته وأفضل حل أن يتسجن علشان يتأدب ويتربى من لول وجديد…أوما الضابط رأسه بتفهم بينما نظر عواد الى والدة بصدمه ودهشه متعجبا منه رد فعله : بوى أنا ولدك الكبير هتبجى مبسوط وأنى مرمى جوة السجن؟

أستدار حمدان نحو أبنه وحرك رأسه بالأيجاب قائلا بنبرة حاده : أيوة لما ولدى يرتكب جريمه خطف بت عمه ويحاول يغتصبها يبجى يستحج السجن ….أعاد حديثه نحو الضابط بحزم : من فضلك ياحضرة الظابط خده من جدامى لأن مش ضامن نفسى ويمكن أجتله فى يدى. 

أمر الضابط قواته المتمركزة بالخارج بتأمين المكان وعدم هروب أيا من رجال عواد وقيد الأخير بالأصفاد وخرج مكبلا فى حضرة الضابط ووالده ليتم ترحيله هو ومخيمر وكذلك أعوانهم الى سجن قنا العمومى ليعاقبوا على ماأقترفت أيديهم وليأخذ كل زى حقا حقه ….وعلى الجانب الأخر عقب دلوف سامر بزهرة الى المشفى حتى أستنجد بأحدى الممرضات القريبه منه كى تنقذ محبوبته لاسيما أنها كانت تنزف بغزارة لتقوم الممرضه على الفور بأستدعاء طاقم طبى مكون من ممرضتين وصعدوا بها عبر الأنساسير فوق السرير المتنقل وأبلغوا الطبيب الجراح بالحاله ليسبقهم سامر بالصعود وجلس فوق أحدى المقاعد القريبه من الغرفه القابعه بها زوجته واضعا يده فوق وجهه بلوعه وآسى بينما ظل الطبيب يتفحص جسد زهرة ومعه طبيب أخر وبعد وقت قصير وصل حمدان الى المشفى ليطمئن على أبنه أخيه ليجد سامر فى حاله يرثى لها ليقرر التوجه نحوة وجلس بجانبه وظل يربت على ظهرة برفق ليرفع الأخير بصرة نحو حمدان وقال بعتاب وآسى .

-: شوفت ياحج حمدان أخرة طمعكم فى زهرة وصلها ووصلنى لاأيه؟

نظر اليه حمدان بأشفاق وآسف فسامر محق فى كل كلمه تفوه بها لكنه رأى فى عينيه الحب واللهفه والشوق على حبيبته ليربت فوق كتفه وطمأنه أن الأمور ستسير الى الأفضل قائلا بثقه : ولدى أخد جزاؤة وأتحول للجسم المهم دلوجتى نطمن على بت أخوى.

نظر سامر الى حمدان بتعجب ليقول بنبرة تهكميه : دلوقتى أفتكرت أن ليك بنت أخ ؟ كنت فين لما أبنك حاول يخطفها أكتر من مرة؟ كنت فين لما جدها مات وسابلك وصيه ميراثها كنت فين ياحج حمدان دلوقتى بس ضميرك صحى؟

قال حمدان بأسى وأعتذار : كان الطمع عمى عينيا ياولدى لكن أوعدك أول ما زهرة تخف هأعطيها حجها بالكامل.

لم يقتنع سامر بما قاله حمدان وظل يحدق اليه بشك قائلا بتمنى: أتمنى فعلا أنك تكون صادق المرة دى وترجعلها حقها.

كاد حمدان أن يفتح فمه ليكمل حديثه لكن الطبيب خرج من الغرفه وهو يزفر بأرتياح قائلا بهدوء :حاله الآنسه بقت مستقرة الحمد لله.

عند سماع أول جمله ألقاها الطبيب حتى أتسعت حدقتى حمدان بصدمه وفرغ فاه بعدم تصديق ثم سرعان ماقطب حاجبيه بأستنكار مستطردا قوله بنبرة حاده : أيه الحديت الماسخ ده يادكتور كيف يعنى بت أخوى آنسه واضح أنك رايج على الأخر وبعدين اللى واجف جدامك ده يبجى جوزها….مشيرا بيده نحو سامر ليقول الطبيب بتأفف ومعقبا على حديث حمدان : وأنا بقولك أنها كويسه ياحج ودكتور النسا كان معايا وكشف عليها قبلى وأكدلى أنها مازالت بنت متجوزة بقى ..مش متجوزة ده مش من أختصاصى. 

نظر حمدان الى سامر بحاجب مرفوع وقال مستنكرا الحديث برمته : يعنى كنت بتضحك عليا عاد مش أكده؟

نظر سامر الى حمدان برجاء وترجاه ألتزام الصمت ثم أقترب من شحمه أذنه قائلا بنبرة خافته : مش وقته الكلام دة ياحج حمدان هقولك على كل حاجه بعدين بس الأول أفهم من الدكتور أيه اللى حصل لزهرة بالظبط وأوعدك بعد كدة هاحكيلك حاجه بالتفصيل الممل أتفقنا.

حرك حمدان رأسه بالأيجاب وقله حيله ليستدير سامر برأسه نحو الطبيب ثم سأله مستفسرا عن طبيعه المخدر الذى حقنت به زوجته ليجيب عليه الطبيب بنبرة عمليه شارحا له بأستفاضه : بص ياأستاذ سامر أولا قبل كل شىء أحب أعرف حضرتك أن المخدر اللى أتخدرت به الآنسه ..صمت الطبيب بضع لحظات بعدما شعر بالحرج بسبب تسرعه من ذكر كلمه آنسه كل ذلك كان تحت أنظار عمها الغاضب ليعاود مصححا عبارة آنسه بمدام : متأسف أقصد المدام بتاعتك,,قائلا بتعقيب: المخدر دة نوع قوى جدا من المواد المخدره وفتكا بالخلايا العصبيه للجسم ومن ضمن الأدويه المحرمه دوليا ولايجوز تداوله بسهوله وبالأمانه معرفش اللى دخل الدوا ده قدر أزاى يدخل بيه المطار من غير الأمن مايشك فيه لحظه ..المهم الدوا ده أسمه العلمى روهينبول أو سيستول ومن ضمن مشتقاته مركب خطير جدا أسمه البنزو مابيظهرش لا فى البول ولا فى الدم وبيتعاطاه الكتير من المدمنين علشان يخفف عنهم أوجاعهم وبيستخدم كمان فى حالات الأغتصاب علشان المغتصب يشل حركه ضحيته ويبقى سهل عليه أنه يأخد غرضه منها دون مقاومه وزى ماقلتلك قبل كده لو أى حد أتحقن بالمخدر ده بيدمر الخلايا العصبيه بتاعته بس أطمن أنا كطبيب متخصص فى جراحه المخ والأعصاب قدرت أخلص جسمها من المخدر عن طريق حقنها بأدويه مضادة له بجانب قطع شريان أساسى فى فخدها والحمد لله قدرت أوقفه وهى حاليا تحت تأثير البنج. 

سأله سامر بأستفسار : طب يادكتور هل ممكن يعنى أدخل أطمن عليها وأقعد جنبها لحد ماتفوق؟ 

 

أوما الطبيب بالأيجاب وقال بثقه : مافيش مانع بس ياريت تكون لوحدك ..نظر الى حمدان بأشمئزاز وعاد مطمئنا سامر بهدوء : صدقنى هى كويسه يلا أسيبك بقى لأنى مضطر أشوف باقى المرضى عن أذنك.  

رحل الطبيب فى صمت كان ذلك تحت نظرات حمدان المستنكرة من جانبه بينما دلف سامر للأطمئنان على زوجته ساحبا كرسيا وجلس بجانب الفراش الممده هى عليه وظل يمسد فوق شعرها بحنو شديد لتهدد بعض الدموع الساخنه بالسقوط على وجهه وهو يحدثها بشوق قاتل وحنين عذب كأنها تسمعه: وحشتينى أوى يازهرة آه لو تعرفى قد أيه بتعذب وأنا شايفك كده….مال بجذعه العلوى نحوها حتى بات وجهه ملاصق لوجهها هامسا بجانب أذنيها بعشق : أوعدك ياحبيبتى أنى أعوضك عن كل اللى فات من عمرنا بأيام جميله نعشها سوا مع بعض أكون فيها زوجك وحبيبك وكل دنيتك بس فوقى علشان خاطرى. 

بعد زوال مفعول البنج من جسدها ظلت زهرة تتململ فى نومها طوال الليل حتى بدأ الصباح يهل بينما غفى سامر بعد ليل طويل أما عنها فقد رفرفت بأهدابها شاعرة بثقل فى رأسها وأنهاك وتعب شديد بسبب ماحدث لها لكنها أبتسمت عندما شاهدت زوجها النائم فوق الكرسى بجانبها لتربت فوق كفه بحنو ليرفرف هو بأهدابه ثم فتح عينيه ويحدق فى وجهها بشوق وأخذ يقبل وجنتيها بحب قائلا بأبتسامه عذبه ظهرت فوق ثغرة. 

-: حمدا لله على سلامتك ياحبيبتى.

تحدثت زهرة بأرهاق : الله يسلمك ياسامر.

غمزلها سامر بطرف عينه ثم قال بمداعبه ومشاكسه : سامر بس؟

عضت على شفتيها السفلى بخجل ليقهقه هو على برائتها قائلا بدهاء ومكر : مافيش كلمه حبيبى الواحد يبل بها ريقه على الصبح.

على الرغم من تعبها وأرهاقها الا أن سامر أستطاع بكلماته أن يضحكها قليلا ليضمها نحو صدرة شاعرة بالأمان فى كنفه وقامت بالتشبث به بقوة ودفنت وجهها فى صدرة كطفله تختبىء من قسوة الأيام والبشر الى حضن أبيها نعم فسامر ليس مجرد زوج بقدر ماهو كل شىء جميل بحياتها وعلى الرغم من أحساسها بالأمان وهى فى حضرته الا أنها قالت بلوعه وآسى.

-: شوفت ياسامر أبن عمى اللى المفروض أنه يحافظ عليا كان عاوز ينهش عرضى أزاى؟ 

ظل سامر يهدهد فيها كأنها طفلته المدللة ليقول لها بطمأنه وبصوت خافت : خلاص يازهرة الشرطه قبضت عليه وأخد جزاؤة اللى يستحقه المهم أنسى كل اللى حصل علشان تخفى وترجعى لكل اللى بيحبوكى .

أبتعدت زهرة عن محيط صدرة شبرا واحدا لتتلاقى أعينهم بنظرات غائمه بالمشاعر وتلألأت عينيها بسعاده لتقول بمنتهى التأكيد والثقه : كفايه عليا أنت مالى دنيتى مش عاوزة حاجه من حد.

قهقه سامر بملأ فاه حتى أدمعت عيناة ليقول بمشاكسه : طب أتلمى بقى بدل ماأتهور وساعتها هأعمل معاكى حاجات مش هتعجبك خالص.

عادت لتعض على شفتيها بخجل شديد وقالت بتأفف : على فكرة بقى أنت قليل…..وقبل أن تكمل جملتها أبتلع هو شفتيها بشفتيه وبث لها كل مشاعرة الجاشيه ثم أبتعد عنها ببضع سنتيمرات قائلا وهو ينظر اليها بعشق : علشان تبطلى تعضى على شفايفك الحلوين دول ولو كررتيها تانى هبوسك تانى ها قلتى أيه؟

أبتسمت زهرة بحبور وقالت بدلال وتغنج : بحبك أوى ياسامر أوى.

تحدث سامر بعشق صادق : وأنا كمان بحبك يازهرة ومش ناوى أحب غيرك. 

وفى غمرة مشاعرهم دلف حمدان فجأة عليهم الغرفه وحمحم بحرج ليبتعد سامر عن زهرة بسرعه البرق بينما شعرت هى بالأرتباك وتوردت وجنتيها بحمرة الخجل وقامت بلملمه شعرها المتناثر من على وجهها ليقترب عمها منها ببطء وهو منكس رأسه فى الأرض بخزى قائلا بأسف : أنا آسف يابتى على ظلمنا لكى وحجك محفوظ وهيرجع بالكامل ….قام حمدان بأخراج دفتر شيكات من جيب جلبابه وقام بأعطاؤة لها بمبلغ ال10 أفدنه التى ورثتهم عن والدها قائلا بنبرة مهزوزة وألم يعتصر قلبه : خدى يازهرة حجك أهوة.

نظرت اليه زهرة بنظرة معاتبه وأخذت تحرك رأسها بنفى لتقول بنبرة يلمؤها الآسى والرفض : مش عاوزة منكم حاجه أنا عاوزاكم تسيبونى فى حالى ,,رمقها سامر بتحذير وقام بسحب الشيك من يد حمدان قائلا بمنتهى الحزم : هاته ياحج حمدان أنا هأخدة نيابه عن مراتى. 

حاولت زهرة منعه الا أن سامر أصر على موقفه وأخذ الشيك وظل يتأمله بضع لحظات ثم ظهرت فوق ثغرة أبتسامه ماكرة وبسرعه البرق أخرج قلم من جيب جاكت حلته وقام بتعديل المبلغ المكتوب فيه وأعطاه لحمدان ليبتسم الأخير وظل يحرك رأسه بيأس ثم قال بشىء من التردد : بس أنت مش شايف أن المبلغ دة كبير جوى ياسامر؟

رمقه سامر بنظرة ثعلبيه ماكرة قائلا بدهاء : دة حقها ياحج حمدان دة تمن حرمانها من حنانكم عليها وأظن يعنى مليون جنيه دى حاجه بسيطه بالنسبه للى تملكه أنت وكمان تمن جحودكم طوال سنين حياتها ولاأيه؟

عاد حمدان ليحرك رأسه بأسى بسبب تعنت سامر وأصرارة على هذا المبلغ الكبير الذى قام بتعديله فى الشيك ليقول بقله حيله : حجك ياولدى ماشى من بكرة المبلغ هيتحول بأسمها فى البنك بس عندى طلب أخير وده طبعا بعد موافجه زهرة.

كادت زهرة أن تسأل عمها عن مرادة لكن سامر سبقها ليسأله هو بأستفسار : أيه هو الطلب ده ياحج حمدان؟

قال حمدان برجاء حار :بلاش زهرة تفرط فى ال10 فدادين اللى ورثاهم عن جدها لحد غريب عنا وأنى بنفسى هتكلف برعايتهم وزرعهم لأنى خبير وبفهم فى الحاجات دى أكتر من أى حد تانى ولكم عليا كل ما المحصول مايطرح هأجمعه وهأجى بنفسى أعطيها تمنه ها جلتم أيه ياولاد؟

بعد حديث مطول وهمس بين سامر وزهرة أوماوا برؤوسهم بالموافقه على هذا الأقتراح المرضى ليبتسم حمدان براحه شديده ونظر نحو سامر بنظرة فيها شىء من المكر والتحدى ليقول بحزم شديد : المهم بجى ندخل فى الموضوع المهم ليه مرتك لستها بنت بنوت يابن الخفناوى ومن غير لف ولادوران.

حرك سامر رأسه بأحباط بسبب تدخلات عم زوجته فى حياتهم ليبتسم بخفوت دون أن ينبت ببنت شفه بينما كانت زهرة فى حاله صدمه وذهول عقب سماعها حديث عمها أذ كيف عرف بالأمر وبعد فترة من الصمت الذى سيطر على ثلاثتهم تحدث سامر شارحا الأمر بأستفاضه : أنا هأريحك ياحج حمدان وهقولك على كل حاجه بأختصار أنا وزهرة أتفقنا على أن يكون جوازنا صورى على الورق بس وأتجوزتها علشان أحميها منكم …صمت برهة وأستدار برأسه نحو زهرة وأكمل حديثه بعشق وبمشاعر حقيقيه: كانت خايفه لأكون بضحك عليها أو أعشمها بحبى وبعدين أسيبها لكن هى ماكنتش تعرف أنى بحبها جدا ومش ناوى أتخلى عنها مهما حصل وطبعا كل ده تم بموافقتها علشان مش تتجوز جوازة فاشله وغير متكافأة زى جوازها من أبنك ولما أنقذتها منكم ماكنش قدامى غير الحل دة ومن يومها لحد النهاردة ماجتش جنبها ولا لمستها. 

أبتسم حمدان أبتسامه رضا وزفر بأرتياح ثم هتف بمكر ودهاء : مصدجك ياولدى بس أدينى بجولك أهو من دلوجتى لو مش هتتجوزها جواز حجيجى وتدخل عليها زى بجيت الخلج أنى هاطلجها منيك وأجوزها لحد يعرف جيمتها ها جلت أيه يابن الحفناوى؟

قهقه سامر بملأ فاه حتى أدمعت عيناه ثم قال تعقيبا على حديث حمدان : من غير ماتقول ياحج حمدان أنا ناوى أعمل كده فعلا بس لما زهرتى حبيبتى تخف خالص.

أحتضن حمدان أبنه أخيه وكذلك سامر ثم قال بنبرة صادقه خرجت منه لأول مرة : ربنا يسعدكم ويهنيكم ببعض ياولاد ويوفجكم لما فيه الخير.

****************************************

وعلى الجانب الأخر تحديدا داخل قسم شرطه قنا كان الضابط يجلس فوق كرسيه بأراحيه ومشبكا أصابعه ويستجوب عواد بينما كان الأخير صامت ولم ينبت ببنت شفه ما جعل الضابط يزفر بضجر بسبب صمته غير المبرر ليقول بنبرة حاده : للمرة العشرة بسألك نفس السؤال وبرضه مش راضى تجاوبنى مين اللى حرضك وساعدك على خطف بنت عمك ياعواد وأقسم بالله العظيم لو ماأتكلمتش دلوقتى وقلت على كل حاجه لاهخليك تشيل القضيه كلها أنت ومخيمر فتكلم أحسنلك لأن سكوتك ده مش فى مصلحتك خالص.

شعر عواد بأنه محاصر من قبل الضابط المعنى بالقضيه ليقول مجبرا: هى ياسعاده البيه هى اللى طلبت منى أعمل أكده.

ضيق الضابط عينيه بحزم ثم سأله بأستفسار : هى مين؟

قال عواد بتأكيد : واحده الخالج الناطج زهرة بت عمى أسمها ألهام ومخبرش عنيها أكتر من أكده.

بدأ الضابط يسأله عن طبيعه علاقته بألهام وأين تسكن ليقوم عواد بسرد اللقاءت الأخيرة التى كانت تتم بينهما فى سريه تامه وأعطى له عنوان بيتها وأخبرة أنها مقيمه داخل محافظة الأسكندريه ليقوم الضابط على الفور بالأتصال بالجهات المعنيه والأمنيه فى محافظة الأسكندريه بأتخاذ كافه الأجراءات والتدابير الأمنيه اللأزمه بسرعه القبض عليها فى أقرب وقت ممكن على أن يبدأ التحقيق معاها فى ملابسات تلك القضيه الشائكه.

    الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق