اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)

Uncategorized

رواية عشق خالي من الدسم الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة سلطان

اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)


الفصل الرابع عشر 14 

بقلم فاطمة سلطان

اذكروا الله

________________

ملحوظة صغيرة

صديقة ليا اقترحت علينا كشلة اننا نعمل حاجة مفيدة ونبدا نبحث عن السنن المهجورة … الخ 

كون أن للاسف الواحد بيتلهي في حاجات كتيرة وكلنا خطائين فنبدأ اننا نستغل قعدتنا علي النت وأي حد يقدر يوصل لعدد أكبر يكون أفضل 

فقررت أن قراءة الرواية تكون سبب أني افكر نفسي وافكركم بحاجات حتي لو معروفة بس نسيناها 

أكسب ثواب وانتم تكسبوا ثواب معايا ولو غلطت في معلومة مع أني بكون باحثة عنها بس الغلط وارد فصصحوا ليا عادي كلنا نستفيد من بعض ♥

صلاة ركعتين عند التَّوبة من الذَّنب 

عن أبي بكر الصِّديق رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال:(ما من رجلٍ يذنب ذنباً، ثمَّ يقوم فيتطهر، ثمَّ يصلِّي)

وفي رواية: ركعتين – ثمَّ يستغفر الله؛ إلا غفر الله له)رواه أبو داود والترمذي، وصحَّحه الألباني.

دي علشان أي حد عمل ذنب وحاسس أن الدنيا اتقفلت في وشه مهما عملت لسه باب التوبة مفتوح 

من السنن المهجورة 

لبس النعل باليمين ونزعه بالشمال، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ باليَمِينِ، وإذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بالشِّمَالِ، لِيَكُنِ اليُمْنَى أَوَّلَهُما تُنْعَلُ وَآخِرَهُما تُنْزَعُ).

_____________

الابتسامة ، الاهتمام ، النية الطيبة ، إذا وجدت شخصاً يجمع هذه الصفات الثلاثة ، لا تخسره.

#جبران_خليل_جبران 

______________

<<في الساعة السابعة مساء>>

في بيت عائلة هنادي 

كان أحمد يجلس مع هنادي علي الطاولة وأمامهم  بعض الأطباق وكانت والدتها في المطبخ تستكمل ترتيب السفرة فتأتي بطبق ثم تذهب وتأتي بالاخر، كان أحمد يحاول التحدث معها دون ملل أو كلل ويحاول أن يُقنعها بتناول الطعام كعادتهم كل يوم فأغلب الأوقات ترفض الطعام وبشدة وتأكل بعد حديث أحمد أو والدتها وصديقاتها المقربات التي يأتوا يوميًا، فقد أنهي أحمد  عمله وجاء إلى هنا ولا يعود إلي البيت الا أن تخلد إلي النوم فنصحهم الطبيب بالا يجعلوها تشعر بالوحدة والصمت ويحاولوا الحديث منها منذ استيقاظها وحتي نومها

أردف أحمد قائلا بنبرة لينة ويحاول اقناعها بتلك الطريقة 

– شوفي مامتك بتبقي مموته نفسها من العياط علشانك، بلاش اقولك انا بحبك قد أيه لأنك عارفة، بصي بس لمامتك عاملة ايه في نفسها، علشان  خاطرها وخاطري عندك كلي واتحسني علشان نسمع صوتك تاني 

كانت تنظر له في صمت وتهبط منها الدموع تلقائيا، وضعت يدها علي يده لينتبه لها ويمسك يدها الاثنان، وهزت رأسها بالايجاب فسوف تتناول طعامها، مد أنامله  ليمسح دموعها ثم ابتسم لها بهدوء حينما وجدها تأخذ الملعقة وتبدأ في تناول الطعام، فأردف أحمد قائلا وهو ينادي علي والدتها 

– يا طنط يلا هاتي بقية الاكل علشان نأكل كلنا سوا

جاءت والدتها، وبالفعل تناولوا الطعام وظل يتحدث معها هو ووالدتها وجاءت صديقة لها وجلست لما يقارب ساعتين ثم ذهبت …

_________________

في بيت عائلة العربي 

كان محسن، كارمن، ورباب يجلسوا سويًا نظرًا لذهاب مريم عند شقيقتها الكبري فهي في تلك الفترة مريضة قليلا فتذهب لرؤيتها يوميا الا اذا كان هناك شيء يمنعها أو شيء ضروري، جاءت خلود وتناولت الغداء معهم وظلوا يتسامروا في الكثير من الأحاديث حتي أردفت كارمن قائلة 

– مروان وتسنيم اتاخروا صح 

تنهد محسن بلا مبالاة فتلك الأحاديث بين النساء والفتيات لا تعجبه، رجل وزوجته قد خرجا للتنزة ما شأنهم حتي لو جاءوا في منتصف الليل ليست مشكلته، فأردف قائلا

–  لا عادي يعني مش بقالهم كتير، وبعدين أحنا مالنا يجوا وقت ما يجوا

أردفت خلود قائلة بتلقائية وهي تسألهم بلهفة لم تستطع إخفاءها

– هو مروان جه من اسكندرية 

أردفت  كارمن قائلة بنبرة ماكرة 

– جه بليل وأول ما جه خد تسنيم وخرجوا علطول من الصبح نازلين ولسه مجوش

عقدت خلود ساعديها بغضب حاولت كتمه من تلميحات كارمن المستفزة، فأردفت قائلة بنبرة حانقة 

– يرجعوا بالسلامة 

تحدثت رباب أخيرا حتي تفض ذلك الاشتباك 

– يارب 

فأردفت كارمن قائلة وهي تشرب مشروبها الغازي 

– ما توافقي انك ترجعي لخطيبك يا خلود 

تنحنح محسن وهو يجد أن الأحاديث تأخذ مسار أخر، فأردف قائلا وهو ينظر لرباب 

– اهو دي آخرة القاعدة في البيت مع الحريم 

حاولت رباب التحدث بنبرة مرحة فأردفت قائلة وهي تنهض لتقبل وجنتيه بمرح شديد

– هو في احلي من البنات يا بابا وبعدين اتكلم بصراحة انتَ مش عارف تقعد علشان مريومة عند اختها 

– يعني معاك بنات معدوش التلاتين وزهقان يا عمو

قالتها كارمن بعبث، فأردف محسن قائلا بانتصار فاخيرا تغير الموضوع 

– والله انا مش قادر اجاريكم في الكلام، قومي يا رباب اعمليلي قهوة 

لتنهض رباب علي الفور وكارمن ذهبت حينما اتصلت والدتها فذهبت لمحادثتها تاركه خلود مع محسن، فأردفت خلود قائلة بتوسل فهذا الموضوع يرهقها بسبب إصرار والدها

– ما تكلم بابا يا عمو وقولوا يسيبه من موضوع خطيبي ده انا مش عايزة ارجعله وهو عمال يقولي لا كويس والغلط كان منك و…

قاطعها محسن قائلا بنبرة صارمة وجدية وبها بعض اللين 

– ابوكي عنده حق استخيري ربنا والواد باقي عليكي مدام رجع ابوكي عايز مصلحتك فكري صح واستخيري ربنا وشوفي اللي شاريكي

لينظر لها نظرة ذات معني ويقصدها جيدًا، فأردف قائلا 

– مدوريش علي حاجة وتشغلي بالك بحاجة لا حصلت زمان ولا هتحصل دلوقتي انا بقولك كده علشان انتِ زي بنتي وانا يعتبر اللي مربيكي 

نظرت له خلود باحراج وغضبٍ مكتوم، وحينما كانت علي وشك الرد عليه، رن جرس الباب لينهض محسن قبلها ويستند علي عكازه، ويتوجه ناحية الباب فاتحًا إياه، وجد رجل في اوائل الخمسون من عمره يحمل أعين زيتونية وبشرة قمحية، وخصلات شعره لونها الابيض يتغلب علي تلك الخصلات الفحمية، فأردف محسن قائلا باستغراب 

– مين؟ 

– ده بيت مروان محسن؟

– ايوة بيته حضرتك مين؟ 

قالها محسن باستغراب وهو يرفع حاجبيه فهو لاول مرة يري ذلك الرجل …

____________

<< بعد مرور ساعة>>

كانت قد عادت خلود الي المنزل بعد أن أصبح الجميع يتحدث معها بما لا يُعجبها سماعه ولا يُروقها، وكارمن ورباب يجلسوا في الخارج، بينما محسن أخذ الضيف ليجلس معه في مكتبه بمفردهم، وبدأ يعلم هويته كونه عم تسنيم الوحيد فكان يشعر بالاستغراب حياله فأردف محسن قائلا 

– يعني انتَ عمها 

تحدث أمين بنبرة هادئة وسعيدة بسبب علمه بأنها تمكث هنا تلك الفترة، وقلقة من استقبالها

–  ايوة عمها زي ما قولت لحضرتك وبقالي فترة بحاول اوصل ليها مش عارف 

أردف محسن قائلا بنبرة غامضة ومُبهمة 

– ازاي مش عارف توصلها يعني انتَ مكنتش تعرف شقتها هي ومروان بعد الجواز هما مش بقالهم كتير هنا يعني  

ابتلع أمين ريقه بحرج شديد فمنذ قدومه ومحسن يسأله أسئلة يعجز عن الإجابة عليها فهو لا يريد الخزض في التفاصيل

– مكنتش اعرف الشقة فعلا 

العلاقة كانت شبة مقطوعة بيني وبين تسنيم ووالدتها من ساعة موت اخويا الله يرحمه وآخر مرة شوفتها يوم كتب كتابها هي ومروان ومكنتش أعرف الشقة والتفاصيل زيي زي الغريب  

حك محسن ذقنه بتفكير وأردف قائلا بنبرة متسائلة

– وايه اللي كان قاطع العلاقة للدرجاتي؟ 

تنهد أمين ثم أردف قائلا بنبرة هادئة وهو يحاول الا يشرح كثيرًا 

– تفاصيل ومشاكل عائلية خاصة بينا مش حابب نتكلم فيها، حضرتك متاكد انهم جايين وله أيه بقالي كتير قاعد 

تحدث محسن قائلا بنبرة هادئة

– ايوة انا كلمت مروان وزمانهم علي وصول 

<<بعد دقائق خارج المكتب>>

فتح باب المنزل لتدخل تسنيم وخلفها مروان حاملاً بعض الأكياس، كان يوم طويل مر بالمشاجرات العديدة بينهم بدأت حينما ذهبوا لشراء الهاتف وأصرت أن يشتري لها نفس الهاتف الذي قام بتكسيره عوضًا عن شراء الأغلي والأحدث فيأتي مثل ما أفسده فقط، وفي كل مكان ذهبوا إليه كانت تصر الحساب علي ما تشتريه تاره يوافقها حتي لا يقوم بتكسير رأسها المتكونة من أصلب الاحجار علي الكوكب وحتي لا ينفعل أحدهما أمام الناس، وتاره أخري يدفع هو ويقاطعها بطريقة تجعلها تصمت كان يوم حافل بالمشاجرات حتي انتهي في هدوء حينما تناولوا الغداء في أحد المطاعم

كانت رباب تجلس علي الأريكة تشاهد التلفاز، وكارمن كانت في غرفتها

– اهلا 

قالتها رباب بمرح، ثم أستكملت حديثها حينما تذكرت مكالمتها مع مروان وكانوا يتشاجروا علي الأغلب لم تفهم السبب ولكن كان شقيقها يحدثها وهو غاضب وقتها وتسنيم تتحدث بكلمات لم تسمعها

– الحمدلله انكم جيتوا بالسلامة كنت شوية وهقول لبابا يشوفكم في قسم ايه

ضحك مروان علي دعابتها فعلي ما يبدو هذا ما كان سيحدث لولا ستر الله لتبتسم تسنيم أيضًا، فأردف مروان قائلا باستغراب فلم يُخبره والده بشيء 

– هو في ايه ؟؟ 

ضيف مين اللي مع بابا وقالي تعالي بسرعة ليه ؟؟؟ 

هزت رباب رأسها وكتفيها بلا مبالاة قائلة 

– معرفش واحد أول مرة نشوفه هو قاعد معاه في المكتب ادخله هو قالي اول ما يجي مروان خليه يدخل  

دخل مروان المكتب ثم القي عليهم السلام غالقًا الباب خلفه

– السلام عليكم 

– وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

قالها محسن وأمين الذي نهض من مكانه وصافحه ليحاول مروان تذكره فهو قد رأه من قبل ولكن لا يتذكر جيدًا 

فأردف محسن قائلا بنبرة هادئة 

– عم أمين .. عم تسنيم أكيد تعرفه يعني مش هعرفك انا عليه

تذكر مروان ملامحه فهو قد جاء ذلك اليوم تذكر أنه ذهب فور إنهاء المأذون من كتب الكتاب، نعم تذكره ولكن لا يعلم ما الذي أتي به إلي هنا فهو لا يعلم طبيعة العلاقة بينهما 

– طبعا عارفه بس بقالنا سنين مشوفناش بعض  

تنهد أمين ثم أردف قائلا بحرج شديد 

– اكيد مستغرب انك شوفتني دلوقتي، انا كنت عايز اتكلم مع تسنيم ضروري وبقالي شهر واكتر عمال ادور عليها لغايت ما وصلت لشركتك اللي سبتها وحد قالي علي عنوان شقتك الاولي وهناك عرفت أنك بعتها ودلوني علي هنا وجيت سألت الناس لغايت ما وصلت لبيتكم 

ثم أخذ أنفاسه وأردف قائلا بنبرة متوترة

– محبتش اروح البيت عند عمر وكريمة واعرف منهم عنوانها، عايز اتكلم مع تسنيم لوحدنا 

________________

خرج مروان ومحسن من المكتب، كان مروان يشعر بالغيظ فلما يتركها معه حتي وإن كان عمها فما الذي سيتحدث به ويجب الا يعرفه فهو زوجها، هل أصبح أحمق مثلها في غيرته لا يدري 

في تلك الاثناء 

كانت رباب تتفحص الأشياء التي قامت تسنيم بشراءها هي ومروان، فنادي عليها مروان 

– تسنيم 

نظرت له تسنيم بانتباه وأردفت قائلة 

– نعم يا مروان 

أردف مروان قائلا بنبرة حانقة 

–  عمك آمين جوا هو ده الضيف اللي جاي وعايز يتكلم معاكي لوحدكم 

شدد علي أخر كلماته جز أسنانه، فأردف محسن قائلا بنبرة هادئة 

– خشي يا بنتي سلمي علي عمك وشوفي هو عايز منك ايه 

كانت تسنيم تحاول أن تستوعب ما سمعته فما الذي أتي به بعد هذة السنوات، ماذا يريد منها حاولت الا تظهر حيرتها واستغرابها والغضب الذي حل عليها لتنهض من مكانها متوجه ناحية الغرفة ليمسك مروان يدها واستوقفها قائلا بنبرة غامضة 

– تسنيم ادخل معاكي ؟

لم تجيب عليه تسنيم حتي اكتفت بالنظر في عينيه نظرة لم يستطع تفسيرها، أردف محسن قائلا بنبرة صارمة وجدية

– جرا ايه يا مروان هي مراتك اه بس مدام في حاجة الراجل عايز يتكلم فيها معاها لوحدهم تسيبها هو مش هيخطفها ده عمها 

مهما كان الخلاف اللي معرفتش افهمه دي أمور عائلية ومش من حقك تدخل فيها حتي لو مراتك 

كاد مروان أن يجيب عليه بعد أن انزل يده الذي أمسك به معصمها، لتذهب تسنيم ناحية المكتب فلا تريد مروان أن يعرف شيئا عن حديثها مع عمها مهما كان، رغم أنها تشعر بالأمان والانتماء نحوه لا يجب أن يعرف أكثر مما يعرفه فهو يعلم ما يجعلها تشعر بالحرج أمامه  

لتدخل تسنين المكتب وتغلق الباب خلفها، نهض أمين من مكانه واقترب منها فاتحًا ذراعيه ليضمها، أردف قائلا 

– تسنيم يا بنتي 

ابتعدت عنه حتي لا يقترب ويفعل ما ينوي فعله فهي لا تريد حنانه، أردفت تسنيم قائلة بنبرة صارمة ولكنها منخفضة

– متقربش 

–  انا عارف انك مش طايقة تشوفيني بس اسمعيني 

تحدثت تسنيم بنبرة غاضبة وهي تعقد ساعديها وتحاول خفض صوتها بقدر الإمكان حتي لا تثير الجدل وتجلب لنفسها العديد من التساؤلات والمزيد من الحرج 

– قول اللي عايز تقوله بسرعة متحاولش تعصبني او تخليني أعلي صوتي ونتفضح قدام أهل مروان كمان لو سمحت قول بسرعة جيت ليه 

أردف أمين قائلا بانكسار وندم شديد 

– انا جاي ابوس ايدك واقولك سامحيني 

أردفت تسنيم قائلة بنبرة ساخرة 

– اسامحك علي ايه يا عمي

– اني مصدقتكيش ولا عملت ليكي حاجة ، وسبتك وانتِ لحم اخويا 

– اللي عملته أصعب من اني اسامحك ولو جاي علشان كده فياريت تمشي 

– انا مستعد ابوس رجلك واعتذرلك واعملك اي حاجة تطلبيها بس تسامحيني يا بنتية 

قالها أمين بندم شديد لاول مرة تراه به ولكنها أردفت قائلة بنبرة غاضبة 

– ايه اللي خلاك تجيلي دلوقتي، انا عمري ما هسامحك ولا هسامح حد جه عليا 

يوم ما طلبت منك تيجي وتكون وكيلي يوم كتب كتابي لأنك أنتَ الوحيد اللي باقي من ريحة أبويا وحامل أسمه حتي لو مش تستاهل ده وعلشان مكنتش عايزة يكون حد وكيلي من عيلة امي او الحيوان ده، وانا معملتش كده علشان سامحتك أو حبًا فيك

– أنا آسف، يا بنتي مكنتش عارف اتحمل مسؤولية عيالي علشان اجيبك اجوعك، انا مكنتش لاقي أكل عيالي هجيبك عندي علشان اجوع خمسة بدل أربعة  

ضحكت بسخرية شديدة، ثم أردفت قائلة 

– كنت خلتني تحت سقف بيتك، بيتك اللي ابويا قعد يصرف عليك انتِ وعيالك خمس سنين واكل شارب من رزقه اللي عمره ما قال يكفيني انا بس انا وبيتي، افتكرت انك هتخاف عليا انا عرضك سبتني في بيت عارف ايه اللي بيحصلي، اضربت واتهانت الحيوان ده مد ايده عليا 

– ما انا جيت و  …..

قاطعته قائلة بنبرة حانقة

– صدقتهم وصدقت اني عيلة بكدب علشان حاسة بالغيرة ومشيت، ايه اللي تاعب نفسك ليه وجاي تدور عليا دلوقتي 

– انا بقالي شهور مبعرفش انام كل يوم بحلم باخويا بيعاتبني بأخد مهدئات علشان اعرف انام 

أردفت تسنيم قائلة بنبرة غاضبة وساخرة 

– غريب انك حسيت واخوك بيجيلك في الاحلام في أكتر فترة انا كويسة فيها في حياتي 

– تسنيم انا جيت وفي نيتي خير  واديت رقمي لحماكي وانتِ عارفة بيتي لو في يوم سامحتيني او افتكرتي ان ليكي عم وعوزتي ترجعي صلة الرحم ما بينا كلميني وهجيلك حتي لو بموت يا بنتي 

قالها أمين بنبرة صادقة وهو يشعر بالندم الشديد علي سماعه كلمات زوجته في الماضي حينما رفضت أن تأتي  تلك الفتاة وهو لا يستطيع أن يكفي مصاريف أولاده وتعليمهم 

_______________

كان مروان يجول في البيت بأكمله حتي يذهب ناحية المكتب ويعود مرة أخري وكان محسن ورباب وكارمن يشعروا بما ينتابه ولكن يصعب التفسير هل هو قلق أم غيره أو خوف ؟؟؟ 

وأخيرا خرجت تسنيم ليخرج خلفها أمين ويلقي التحية علي مروان ومحسن وترافقه تسنيم ناحية الباب ومعها مروان

 دون قول شيء مفيد وبالفعل ذهب أمين 

______________

<<في منتصف الليل>>

بعد ذهاب آمين لم تتحدث تسنيم كثيرًا عن الموضوع، وقد انشغل الجميع بمجيء أحمد ومريم وفي تجضير وتناول العشاء

بعد أن انتهي مروان من الحديث مع شقيقه، صعد الي الغرفة وفتح الباب بهدوء وأغلقه بهدوء ايضا فكان يظن أنها في أصعب حالاتها من هيئتها بعد ذهاب عمها 

ولكن مهلا ما يحدث؟؟!

وجدها تجلس علي الفراش وتتحدث مع صديقاتها علي مواقع التواصل الاجتماعي، وتعطيهم رقمها 

فعلم ذلك حينما وجدها تستمع إلى بعض التسجيلات  الصوتية التي تعود الي صديقاتها وترد عليهم بمرح ودعابة لا تتحدث بها معه إلا قليل جدا

ولكن ذلك لم يزعجه أو لم يشغل باله، ما يجعله يشعر بالاستغراب تواجدها بتلك الحالة العجيبة فإذا وصفها  بأنها معتوهة هذا أقل شيء قد يصف حالتها المزاجية المتقلبة والغريبة كلما يظن أنه فهمها يعلم أن لم يفهم أي شيء

فكان يتوقع أن مجيء عمها خلفه أمر ما أو علي الأقل لن تكن بتلك الحالة تحديدًا بإصرار ذلك الرجل علي عدم حضور أحد معهما 

أخذ ملابسه 

ثم  ذهب إلي المرحاض وأخذ حمامه، وحينما انتهي وخرج وجلس يصفق شعره كان يراقب طريقتها المرحة وكان شيئا لم يكن!!

وفوق ذلك هي ليست متصنعة بل تضحك من قلبها معهم  

كانت تسجل بعض التسجيلات وتتحدث قائلة 

– ماشي يا ميرنا اول ما اجي القاهرة هقابلك انتِ ونيرة وكلكم 

اثناء حديثها دخل مروان إلي الفراش بجانبها واقترب منها حتي التصق كتفه بكتفيها، لترسل الرسالة الصوتية وهي تلاحظ ما يفعله فأردفت قائلة بسخرية

– ايه يا حج رايح فين حضرتك شوية وهبقي علي الأرض 

أردف مروان قائلا بنبرة بريئة 

– هتكلم معاكي انتِ ليه نيتك وحشة 

– ولا وحشة ولا حلوة 

انا بتكلم بلساني ابعد شوية  معلش 

– لا الكلام كده يحلو اسمعي مني انا افهم عنك اكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة 

قالها بنبرة عابثة ومرحة كعادته فرُبما الميزة الوحيدة أنه مهما تشاجر مع أحد يصفي بسهولة وذلك ما يسهل عليه حياته، فحاوطها بذراعيه، فأردفت قائلة بنبرة حانقة 

– انتَ غرك سكوتي صح 

أردف قائلا بنبرة خبيثة بعض الشيء فعادت تسنيم القديمة التي عرفها جيدًا 

– لا حضنك وانت الصادقة 

أردفت قائلة بتلعثم وخجل وغيظ من حديثه

– صدق انتَ بتخلي الواحد يندم علي تصرفاته التلقائية 

– اندمي علي اي حاجة الا ده هتكلم معاكي

بجد 

تحدثت تسنيم قائلة بنبرة ساخرة

– ماشي اتكلم وبعدين هو لازم تتكلم وانتَ واخدني بالحضن 

تمتم مروان قائلا بمرح شديد 

– اه انا منبعرفش اتكلم الا وانا حاضن حد المرض ده ظاهرلي من زمان

ردت عليه تسنيم بمرح مماثل 

– اومال يا عيني في الشغل بتعمل ايه 

– بحض واحد صاحبي بطلي رخامة 

– خلاص بطلت 

– وبعدين بطانية ايه اللي انتِ مطلعاها دي 

– الجو بدا يكون في لسعة برد انتَ حر متتغطاش بيها، يلا قول عايز تتكلم في أيه 

تنحنح ثم حاول أن يتصنع الجدية فأردف قائلا 

– كنتي قولتيلي انك من ساعة ما اتخانقتي مع صاحبتك قبل الامتحانات وانتِ مبطلة شغل وكمان بعدها طنط سلوي تعبت

– اه فعلا مش فاهمة يعني عايز توصل لايه

– انتِ بتبقي زهقانة طول ما انا مش في البيت

– لا وبزهق عادي وانتَ  في البيت برضو

قالتها بسخرية فأردف مروان قائلا بغرور أجاد صنعه

– بصراحة مفيش واحدة تزهق وهي متجوزاني

– انتَ واخد فكرة غلط عن نفسك

– لا انا متأكد اعتبريها ثقة او غرور مفيش واحدة ست تزهق طول ما متجوزة واحد زيي ومعاها في البيت ومفيش اصلا بيت حد يزهق أو يحس بملل 

طول ما فيه مروان 

– ما علينا من حب النفس ده عايز تقول ايه

–  نرجع لاساس الموضوع، مدام انتِ بتزهقي فانا هخليكي تشتغلي 

أردفت تسنيم قائلة باستغراب شديد فلما يبحث عنها عن عمل 

– جايبلي شغل يعني غريبة 

لو مكتب او حاجة انا ملحقتش اضر شهرين في بداية سنة رابعة وقعدت 

– لا ملوش علاقة بالكلية انتِ تشتغلي في حاجات hand made  و accessories  والحاجات اللي بتعمليها 

أردفت قائلة بنبرة تلقائية

– بس انا معرفش اعمل كده من غير وفاء 

– ليه انتِ بطيخة وله كيس جوافة

– ياه علي خفة الدم

– شكرا والله من ذوقك

أردفت تسنيم قائلة وهي تحاول أن تفسر له الموضوع 

– اقصد ان الصفحة اللي كنا مشغلين منها بتاعتها وانا لما اتخاصمت معها خرجت نفسي من الادمن ومن كل حاجة وفاء هي اللي كانت بتجيب materials اللي بنستخدمها وكل حاجة انا كنت اللي بصمم الاشكال او وبشتغلها انا وبنوته تانية 

– الصفحة سهلة يعني مش أزمة تعملي واحدة وتعملي إعلان ممول والحاجات اللي تحتاجيها  قوليلي وانا  اسأل تجيبها من فين

وشركة الشحن سهلة يعني صاحب أحمد واخواته عندهم واحدة ويبعتوا مندوب لغايت هنا 

– مش عارفة يعني ازاي اعمل كده لوحدي يعني…..

قالتها بقلق، فقاطعها قائلا بتحدي

– خايفة تفشلي  

– لا مش خوف من الفشل

– فاكرة واحنا راجعين من القاهرة 

– اه 

– قولتيلي ان حلمك تتعرفي ببراند باسمك وده كان هدفك من البداية، والشراكة وحشة في حاجة زيك فيها إبداع 

لما تتعرفي هتكوني لوحدك وبمجهودك هتوصلي 

– وانتَ ايه هدفك من كده 

– يعني الرجالة ملهمش أمان يا تسنيم وانا عايز مصلحتك تكوني سانده نفسك كده

قالها بمرح وبطريقة عجيبة فابتسمت له قائلة

– لا بجد ايه هدفك من كده 

– يمكن لما تنشغلي تبطلي تشغلي عقلك معايا وتشغليه في الشغل بس، هو انتِ متعوديش حد يعمل حاجة من غير مصلحة 

– اه 

– انا غير اي حد عرفتيه أجدد طرق للشقط

قالها بمرح شديد ليضحك وتضحك علي ضحكاته وحديثه العجيب، ثم أستكمل حديثه قائلا

– مفيش راجل سالك قوليلي بقا عمك جه ليه 

– انتَ كنت بتثبتني يعني 

– لا مبعرفش اثبت 

ليقترب منها ويقبل وجنتيها ليقشعر بدنها أثر ما يفعله بها ذلك الماكل، ليعود مكانه وأردف قائلا 

– كده التثبيت اقوي 

– دقنك بتشوك  

نظر لها باستغراب فهذا ما لاحظته أو ما تفوهت به معتوهة بالفعل 

– رد قاتل بصراحة، بصي احنا هنبقي نحلقها بس ابوس تاني اتاكد بتشوك وله لا

كان يقترب منها مرة أخري فوضعت يدها عند صدره لتجعله يعود الي مكانه وأردفت قائلة بنبرة متوترة

– احنا نقول عمي جه ليه  احسن صح 

– صح قولي 

– جاي يحسن العلاقة بيني وبينه ويعتذر انه رفض يساعدني زمان؛ ومن غير ما ندخل في تفاصيل انا مش عايزة اتكلم في الموضوع دلوقتي ولما اعوز اتكلم هقولك 

قالتها بنبرة  لامس بها الحزن الذي حاولت اخفاءه فحاول الا يضغط عليها أكثر من ذلك فهو فهم علي الأقل قشرة الموضوع فأردف قائلا بتفكير وهو ينظر لها 

– هي بتشوك فعلا 

– هو احنا قاعدين فين،  احنا مش بنتكلم علي عمي 

– ايوة انا ابويا قالي مدخلش في العلاقات الأسرية، وبعدين انا عايز اعرف دقني بتشوك وله لا  علي الخد التاني يمكن تغيير الزواية تفرق وله ايه

أردفت  تسنيم قائلة بخجل شديد فلا يكفيه وضعيتهما حتي فهي في أحضانه، حاولت أن تغير مجري الحديث

– كنا بنقول اني مبعرفش أسوق وكانت وفاء مسؤولة عن التسويق 

أردف مروان قائلا بمرح شديد وهو يبتسم ابتسامته التي تجعلك تنسي أي شيء

– التشويك هي كان عندها دقن برضو 

قهقهت بطريقة هستيرية، لاول مرة يراها بتلك الطريقة معه فهو لم يمزح معها لاول مرة ولكن لم تضحك من قلبها بتلك الطريقة من قبل علي ما يبدو أنها سعيدة لدرجة لم يتخيلها 

– التسوييق تشويك ايه 

– معلش انا لما بركز في حاجة صعب افصل منها 

– طب هحل مشكلة التسويق ازاي 

– كارمن هي أحسن واحدة تساعد أساسا تخصصها هو التسويق علي السوشيال ميديا وعندها خبرة في الموضوع ده شغلها برا أصلا ودراستها، استغليها قبل ما تسافر 

قالها بخبث وجدية في أنن واحد لتعلم تسنيم أنه يريد أن يجعلها تغار فأردفت قائلة بنبرة هادئة 

– قولها انتَ مليش كلام معاها وكلامنا مع بعض مش بيبقي لطيف كلمها انتَ

– اكلمها انا متاكدة 

قالعا وهو يرفع حاجبيه باستغراب؛ فأردفت تسنيم قائلة بتأكيد 

– اه عادي دي بنت عمك ومتربية معاكم افتح معاها انتَ حوار بعد كده ابقي اكلمها انا

– اكلمها انا؟؟؟؟

– ايوة انتَ ايه المشكلة هي بنت  ذكية ومثقفة وجميلة ويمكن انا بس مليش معاها حوار بس علي كلامك اقدر استفيد منها 

– انتِ مكنتيش بتحبيها يعني 

– ليه يعني هي معملتش معايا حاجة وحشة هو انا هكره حد من الباب للطاق كده 

قالتها بخبث تعلمته منه، فأردف مروان قائلا بنبرة حانقة 

– دول هما ٥ ايام مش ٥ سنين علشان يتغير كل ده 

– عرفت انها اختك يا مستفز وانتَ مقولتش

– هو انا ليا اخوات غير رباب 

لتنظر له بغيظ فاستكمل حديثه قائلا

– اه تصدقي انا كنت ناسي  الموضوع ده 

– يا سلام، ماشي علي العموم براحتك بس انا ليه ارتب حياتي  اني هفضل قاعدة هنا 

– بمعني  

– افرض اننا مكملناش 

– تعرفي يا تسنيم 

– ايه 

– انا في حياتي مجاليش افكار مجنونة اعملها غير لما عرفتك يعني فكرت اقطع لسان اخليكي خرسة وحاجات كتير

قالها بغيظ من طريقتها، فأردفت تسنيم قائلة بندم لما تفوهت به

– مش ده احتمال 

–  انا مش عارف انا متمسك بيكي ليه بدماغك ولسانك دول 

– اكيد في سبب 

– لا، بصي انا في نقطة لو كلمتك فيها  هتقولي عليا مروان دوستويفسكي فبلاها  

أردفت تسنيم قائلة بنبرة هادئة وهي تحاول إصلاح ما افسدته 

– خلاص هحاول اصلح اللي قولته 

– اتمني  يلا بوسيني

– لا انا مبصالحش كده  

افرض اننا كملنا مع بعض مش هنفضل قاعدين هنا

– قولتلك فكري في النهاردة وبكرا وكفايا كده متعمليش حساب حاجة تاني، وبعدين انتِ مش بتعملي حاجة هتفرق لو عملتيها في حته تانية كل شغلك من اونلاين

تنهدت تسنيم فقد ازدحمت أفكارها ان كان عمها أو مشاعرها تجاهه التي لا تستطيع تفسيرها وتصرفاته العجيبة، فأردفت تسنيم قائلة بصدق 

– كونك مختلف اكتر شيء بيخوفني منك لاني بحس ان فيك كل حاجة مثالية

قبل جبهتها بهدوء شديد وحنان لمسته في قبلته، فأردف قائلا بنبرة مرحة

– لا هو الراجل في بداية العلاقات والتعارف بيحاول بيكون نزار قباني في نفسه شوية وهيقلب علي مصطفي ابو حجر انا راجل وبكلمك بالامانة يعني اومال هنضحك عليكوا ازاي 

– مش عارفة دي اعتبرها صراحة وله ايه

قالتها بنبرة مرحة فهو بالفعل مختلف حتي في طريقته فأردف مروان قائلا بارهاق

– مفيش حد مثالي انا فيا عيوب كتيرة  وانتِ فيكي عيوب بس بحاول أحنا ماعشرناش بعض لدرجة انك تعرفيني كويس

ثم تنهد واستكمل حديثه قائلا وهو يمرر أنامله ويعبث في ملامحها ووجهها 

– مثلا انتِ جميلة بشكل ملوش وصف سواء عينك او شعرك او أي تفصيلة فيكي حلوة بس في كام سلكة في دماغك مش مظبوطين انتِ الدليل الحي ان ربنا مش بيدي  كل حاجة 

في بداية حديثه أستطاع ان يجعل دقات قلبها سريعة بشكل لا تستطيع وصفه وأنهي حديثه بمرح فلا يستطيع الثبات بتلك الجدية، فأردفت قائلة بنبرة حانقة 

– تصدق انتَ مستفز 

–  انتِ جميلة من جواكي اكتر من برا 

لسانك اللي مفيهوش فرمله، مبتعرفيش تتلوني ودي ميزة من النادر تلاقيها عند حد بس لازم كنترول عليه شوية 

– انا جميلة من جوا 

– جدا 

– ماشي 

– قمر من جوا 

– طيب 

– عسل من جوا 

– خلاص يا سيدي شكرا 

– فروالة من جوا 

– حد يقفل السوبر ماركت ده 

أردف مروان قائلا وهو يدثر نفسه بالغطاء ويستلقي علي الفراش وامسك هاتفه ليظبط منبه 

– انا هقفل اهو خلاص رايح بكرا المصنع احمد رايح الدكتور مع هنادي 

وعلي فكرة اسلام ومراته جايين بكرا 

– فطومة جاية

– اه 

– تصدق وحشتني

– اه هي حلوة من بعيد لكن بليل الاحق بيها ابوها وامها 

ثم استكمل حديثه قائلا بنبرة ساخرة 

– حاولي متبينيش حبك ليها اوي علشان بابا ميمسكش في الكلمة ويخليها معانا يعني والا  هروح انام في اوضة احمد لو جت

أردفت تسنيم قائلة  بنبرة مرحة 

– اومال مين لو باتت هيحي الفرح  ويغني 

– لا انا هيكون ورايا نمرة في اوضة احمد 

________________

في اليوم التالي 

في القاهرة تحديدًا في بيت كريمة وعمر، كانت كريمة نائمة في الفراش، فجاء عمر وكان ينادي عليها حتي تستيقظ 

– كريمة قومي يا ولية 

فتحت عيناها ببطئ ثم أردفت قائلة 

– في ايه يا عمر 

– جبتلك عنوان بيت عيلة مروان  في المنصورة وجبتلك رقمه 

– انتَ بتتكلم بجد، وكلمته

أردف قائلا بقلق وهو يتذكر كلماته التي ترن في عقله 

– لا انا مالي مش هكلمه 

كلميه  انتِ، علشان تعرفي جوزك حبيبك بيحبك قد ايه مجرد ما قولتلي موافقة علي اللي اتكلمنا عليه فضلت ادور

– جبته منين 

– من البواب بتاع العمارة اللي فيها شقة بنتك 





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق