اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)

Uncategorized

رواية غرام و انتقام الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه نور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج

اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)


 رواية غرام و انتقام الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه نور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

رواية غرام و انتقام الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه نور حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج 

انا ساره مرات يوسف

 نظرت لها غرام والاثنان تثقب أعينهم الآخر وعبير متوتره من مقابلتهم ومش عارفه تتصرف ازاى

-باين انك عرفانى كويس زى مانتى عارفة يوسف

-عايزه اى

-جايه اتعرف عليكى اشوف مين دى إلى جوزى بيجيلها ورجله مبتتقطعش من عندها

-بتشكى فيه فكرانى حبيبته

نظرت لها ساره ابتسمت قالت- انا واثقه ف يوسف ثقه عمياء

-عشان كده انتى هنا

-مش مسروره انك شوفتينى

كان يوسف فى اجتماع رن تليفونه قفله وبيكمل كلام مع الموظفين

بس رن اكتر استغرب لما لقته البواب رد

-اى يايوسف يابنى

-ف حاجه

-ونا خارج لقيت مراتك جت هنا تانى وطالعه ع فوق

اتصدم يوسف قال- ساره، بتعمل اى هناك

-معرفش بس الانسه غرام مرطعتش من الجامعه لحد دلوقتى

بص يوسف ف الساعه قام وقفه حازم قال- ف اى

-نكمل بعدين

مشي والموظفين بيبصلو بشده، ركب عربيته وهو مضايق.. معقول سيظل يركض هكذا

وصل العماره نزل سريعا وطلع ع فوق وقف بصدمه لما لقى ساره وغرام واقفين فى وش بعض وعبير ع الباب بتبصلهم بخوف من أعينهم وهاله الشراره إلى بتطلع

-ساااره

بصو للصوت لقيته يوسف ابتسمت قالت- يوسف

قرب منها وقال- اى إلى جابك هنا

-مكنتش اعرف ان عندك اختك قمر كده

بص يوسف لغرام التى كانت تنظر إليه إذن هى لا تعرف علاقتهم ببعضهم لكن من اين عرفت أنها أخته

قال يوسف بضيق- يلا نمشي

-مش هتعرفنى عليها ده اول مقابله لينا

بصيت لغرام قالت بشك- اول مقابله مش كده

كانت غرام ساكته عشان يوسف وكأنها لو تكلمت لتحرر البركان الذى داخلها

قالت عبير- اتفضلى يابنتى فرصه نتغدا سوا

قالت ساره- شوفت هيضيوفنى اهو، هتعزمينى يغرام ولا اى

قالت غرام- اتفضلى

بصيت ليوسف ودخلت فتبعتها ساره وهى تنظر إلى المنزل

قعدو ع السفره وهما بياكلو وكانت ساره قاعده جنب يوسف وقصادهم غرام إلى كانت باصه فى طبقها

قالت ساره- وانتى ف سنه كام يغرام

-اوله كليه

-بتدرسي اى

-فنون

ابتسمت قالت- رسامه

بصيت ساره ليوسف قالت- طلع عندما فنان فى العيله ياحبيبى

اضايقت غرام من ذلك اللقب وكأنها تريد أن تخبرها أنه حبيبها هى فقط

قال يوسف- غرام رسامه ومستقبلها جميل إنشاءالله

قالت ساره- اكيد طول ما نت معاها هيبقى ليها مستقبل

حسيت وكأنها بترمق ليها أنها ملهاش لازمه من غيره

قالت غرام- المستقبل بيتغير محدش بكره هنبقى فين، حتى انتى يساره مكانك ممكن ميستقرش

بصتلها ساره باستغراب وهى مش فاهمه قصدها قالت

-واضح انك متعرفنيش يغرام ولا تعرفى أنا بنت مين، أنا من زمان ونا فوق اوى يعنى مكانى ميتبدلش

مسكت ايد يوسف قالت- أنا ويوسف شبه بعض اوى وطول ما بينجح أنا بنجح معاه

بصيت غرام لايدها وهى ماسكه ايد يوسف حسيت بنيران بتاكل قلبها

قالت ساره- شكلك مكلمتهاش عنى قبل كده يايوسف

قال يوسف- محصلتش فرصه

-فى السنين دى كلها ومتكلمتش عن مراتك حبيبتك

بص يوسف لغرام إلى كانت بتضغط على المعلقه جامد وبتثقبهم بعيناها الى ع وشك البكاء من فرط غيرتها

قال يوسف- يلا ساره لو خلصتى

-انت مستعجل لى كده، ممكن تمشي وتسبنى هنا

سكت فكيف يتركهم لوحدهم أنه متوتر من عيونهم وتصرفاتهم التى تجعله وكأنه فى جريمه 

ابتسمت ساره قالت- يوسف كده دايما ميحبش يمسي الا ونا معاه عشان يطمن عليا..

نظرت إلى يوسف قالت- صح ياحبيبى

ارتبك اومأ إيجابا وكانت غرام بتتحرق من نظراتهم لبعض وأيديهم المتشابكه خبطت على الطرابيزه جامد بصولها قامت وقالت

-شبعت عن اذنكو

بصتلها ساره نظرات تملاها الاستغراب

قالت عبير بارتباك- تشربو اى

قالت ساره- ايس كوفى

قال يوسف- مفيش داعى احنا ماشيين 

قالت ساره- بس…

-يلا يساره

قال وهو يرمقها بنظرات جديه اومات له قامت وعدلت هدومه وبصيت فى البيت كأنها عايزه تشوف اى حاجه تلفت نظرها

جت غرام ابتسمتلها ساره قالت

-اشوفك بعدين… غرام

لقتها بتمسك أيدها وبتدخل أصابعها بامتلاك نظر لها يوسف من تصرفاتها وبص لغرام إلى كانت بتبصله بضيق شديد

قالت ساره- يلا ياحبيبى

اومأ لها ومشي وكانو خارجين

-يوسف

بص لغرام إلى قربت منه وحضنته اتصدم وبصلها بشده وبصتلها ساره كثيرا من اقترابها من زوجها وعناقها بهذه الطريقه

قال يوسف هامسا بارتباك- بتعملى اى

لم تهتم ربتت عليه وكأنها تطمأنه ومشتاقه إليه فى نفس الوقت وتريد أن تثبت أنها تمتلكه مثلها.. انه ملك لها فقط

قال يوسف- غرام

بعدت عنه وقالت بابتسامه – خلى بالك من نفسك يا اخويا

يصلها وهى تأكد اللقب قدام ساره إلى بصتلها وبصيت ليوسف قالت

-ف حاجه يايوسف

-لا

قالت غرام- هنتقابل تانى يساره، اكيد

ابتسمتلها بثقه قالت- قريب يغرام باى يجميله

ابتمسمتلها ابتسامه صفراء رغما عنها خدت ساره يوسف ومسيو وكانت غرام تثقبهم بأعينهم واختفت ابتسامتها المتصنعه، روعن الباب جامد وهى مليانه ضيق وغضب

بصتلها عبير بخوف قالت- انتى كويسه

-بتقوله حبيبى… دى جايه تغيظينى

-هى عارفه انك اخوات مش اكتر

-لا ينانه انا متاكده أنها شاكه فى علاقتنا

ضحكت قالت- عارفه إن انا إلى باخده منها وحتى بس تثبتلى أننا أخته

-والى عملتيه غلط انتى حطتيه ف موقف صعب

-اى حضنى ليه بقا غلط هو كمان.. ولا احنا مش اخوات

-انتى مشفتيش حضنتيه ازاى ولا كانك بتقوللها انك ضرتها

-وكويس انى مسكت نفسي

بصتلها بقلق فهل كانت تريد أن تفعل أكثر من ذلك

-قالى حبيبى قال

مشيت بغضب ع اوضتها ورزعت الباب جامد خافت من وانفعالها وكانت تشبه البركان

رجع يوسف وساره البيت قالت-ف اى يا يوسف مضايق كده

-مش عايز كلمه لحد ما نطلع

-ولا مش عايز حد يسمعنا

خدها وطلع الاوضه وقفل الباب قال- إلى وداكى هناك أنا مش محذرك

-ايوه محذرنى بدون اى سبب، مش من حقى اعرف جوزى بيبقى فين ويرجع وش الفجر 

قربت منه قالت- مين دى يايوسف

-الواضح انك دورتى وعرفتى أنها اختى

-انا عايزه اعرف اختك ازاى ومنين

-دى حاجه متخصكيش

-لا تخصنى ولازم تعرفنى كل حاجه بدل ما تسبينى لشكى

-وانتى مش من حقك تشكى أنا لو عايز اخونك كنت خنتك من زمان

-كمان دى بقيت مستحليها

-من إلى بتعمله يساره، حركاتك مش تصرفات واحده كبيره دى تصرفات عيله

-ع الأقل تفكيرى كله صح ومن زمان اوى.. فى بنت ف حياتك وانا مخبيها علينا سواء اختك او حتى قريبتك… ليه مسمعتش حد بيتكلم عليها هما ولا حتى صوره بتجمعكو بيها

-انا مخرج غرام من البيت ده وهى عندها خمس سنين

-وبتمشيها من بيتها ليه وتاخدها انت تربيها وتكبرها وتخبيها عن مراتك وتخلق مشاكل مبينا

-المشاكل دى انتى إلى عملتيها

-انا مش فاهمه انت مضايق ليه، كل ده عشان روحت زورتها واتعرفت عليها ولا ف حاجه تانيه

-لانك متحترميش كلامى ولا تقدريه وشيفاه عادى ده بجد ذاته مشكله

جت ميرفت على الصوت وقالت- ف اى صوتكو جايب لتحت

سكت يوسف بينما قالت يوسف- تحب نشارك ماما ونشوف مين فينا الى غلطان

يصلها بضيق وكأنها بقيت تمسكه من ايده إلى بتوجعه

قالت ميرفت- ف اى متفهمونى

قال يوسف-مفيش حاجه يماما

نزل تحت وسبهم تبعته ساره وسابت ميرفت تلحلق فيهم لقيته واقف فى الجنينه قربت منه قالت

-غرام تبقى مين يايوسف وليه مش عايزنى اتكلم عليها قدام حد

-عايزه تعرفيهم اهم قدامك، غرام هى إلى اختارت انها تبعد عن هنا… انتى كده بتأذيها هى بس انا..

قرب منها وهو بياكد عليها- أنا مبخفش من حد يساره حتى أنتى ولو بعمل حاجه هقلك ايوه عملتها

-ليه مكلمتنيش عن اختك بدل ما تسبينى كده

-محصلتش فرصه 

-اختك يايوسف

بصلها قاطعهم رنين هاتفه راح رد وسابها

كانت غرام ف اوضتها سمعت صوت الجرس عرفت أنه يوسف الى دخل عليها قال

-غرام

-روحتها وجيت المهم تكون اطمنت عليها

-لى عملتى كده قدامها مش قادره تستنى لما تمشي

قامت وقالت بغضب- لا مقدرتش مش كفايه إلى هى كانت بتعملو قدامى ولا كأنها قاصده تغيظنى

-ساره عارفه أننا اخوات

-بس احنا مش اخوات يايوسف.. وبتهيألى هى عندها شك لده.. جاى مضايق منى لمجرد انى حضنتك وقولت اخويا امال لو قلت حبيبى زيها

-غلط إلى عملتيه غلط يغرام

-كويي انى مسكت نفسي لحد كده.. عماله تمسك أيدك قدامى وتقول حبيبى.. دى جايه تفرسنى

نظر لها يوسف من غيرتها.. فهى لن تتخطى حبه فى يوم وليله

قالت بضيق- اى مليش حق اعمل زيها واضايقها أنا كمان ولا نا بس الى دمى يتحرق

قال يوسف بهدوء- انتى عارفه كويس أن مفيش حاجه مبينا عشان كل ده.. انتى اختى

-عارفه انى اختك وانك مش شايفنى غير كده وانت عارف بردو أنا شيفاك ازاى… ابقى كدابه لو قلتلك امى هنفذ كلامك وانساك فى يوم… الموضوع صعب انت بس الى مش حاسس بيا

-انا يغرام

-اه انت.. أنا قلبى كان بيتحرق وانا مش عارفه حتى ارد عليها.. جايه تحكيلى قصة حبكو وتوجعنى اكتر… بدل ما تقدر انى استحملت عشانك زعلان منى

سكت يوسف وكأنه لم يعد يعرف ماذا يفعل، قرب منها وربت على رأسها نظرت له

قال يوسف بجديه-ياريت متذكريش الموضوع ده تانى وتنسيه خااالص

حسيت بكسره عميقه قال بتأكيد- سمعتينى

حبكت دمعتها اومات بتفهم تشبه الذى ارتكب جريمه لمجرد أنها غارت عليه بسبب حبها

نزلت ساره شافت ميرفت وجنى قاعدين مع بعض وكانت جنى بتوريلها فساتين

-حلو ده للخطوبه يمامى

-هيبقى تحفه عليكى

قعدت معاهم ساره قالت جنى- ساره مش هتختارى فستان

-هبقا اكلم ديزاينر بتاعى يصممهولى

-اوكاى

بصيت ساره لميرفت قالت-ماما

-نعم

-انتى كان عندك ولاد غير جنى وعدى ويوسف

استغربو الاتنين وبصولها ضحكت ميرفت قالت

-وانت هخلف وارمى ولادى

-ممكن تاهت مثلا

-لا طبعا هما دول ولادى إلى حوليا

قربت منها قالت- ولا ابو يوسف..مكنش عنده بنت بس مش منك

اتصدمت ميرفت قالت- بتقولى اى يساره

-انا بسال مش اكتر

-لا طبعا انا جوزى عمره ميتجوز عليا أو بس يبص برا… عايزاه يخلف من غيرى… ابراهيم ربنا يرحمه كنت أنا الاولى والاخيره ف حياته

سكتت ساره وهى بتتسائل فمن تلك الفتاه إذا

قالت جنى- ف حاجه يساره

-لا مفيش، تهيؤات معرفش جه ع بالى الاساله دى ليه… باين أن هنو كان بيحبك أو يماما

ابتسمت بحزن قالت- ربنا يرحمه

قامت ساره قالت- عن اذنكو

مشيت بصتلها جنى وبصيت لوالدتها قالت

-ماما

-نعم

-اساله ساره اكيد وراها حاجه

-فكرك كده

اتصدم حازم قال- اتقابلو بجد

-مبقتش عارف اعمل اى حاسس وكانى فى موضع اتهام

-طبيعى مرتاتك الاتنين فى وش بعض والأولى فاكره التانيه اختك.. دى تنفع تبقى نكته

بصله يوسف بحده من سخريته فسكت بحرج قال

-مش قصدى والله بس بجد الموضوع صعب… انت قلت لساره ايه

-مقلتلهاش عشان مبقاش كداب

-ساره مبتسكتش

-عارف عشان كده متأكد أن غرام الكل هيعرفها قريب

-سعات بحس أن غرام مبقتش مهتمه أن حد يعرفها ولا لا لأنها كبرت.. بالعكس انت إلى بقيت بتخبيها

-ونا هخبيها ليه

-بتحبها مثلا

بصله يوسف بصدمه قال- انت بتقول اى يحازم

-طب أهدى بس انا بقول مثلا

-انت اكتر واحد عارف انى مش شايفها غير اختى

-يبنى أنا أقصد انك خايف تظهرها هيقولو أنها حبيبتك فبتالى هتبقى الجوز الخائن.. ده السيناريو إلى انت بتفكر فيه

سكت يوسف قال حازم- انت مش قلت انها اختك يعنى وجودها معاك مش غلط

-من ساعه معرفت أنها بتحبنى بقيت حذر فى علاقتى معاها مش زى غرام إلى كنت يعتبرها بنتى… خايف من اى تصرف تفهمه غلط

-اتعامل معاها عادى يايوسف عشان متندمش أنا صارحتك مبشاعرها

-ياريتها مقالتلى كنت هبقى مستريح اكتر من معرفتى

-انت انانى ومفكرتش هى كانت بتعانى وبتماول تخبيه عنك السنين دى كلها

-مفضلتش مخبياه ليه

-كل واحد ليه طاقته… مش عارف تحتويها زى غرام الصغيرة إلى كنت بتبقى معاها الوقت كله

-نفسي بس انا المشكله دلوقتى

-انت مضايق أنها حبتك لانكو اخوات

-ايوه انت عارف فرق السن مبينا كام يا حازم، دى عيله أنا هبص لعيله مربيها

-السن عمره مكان مقياس

بصله قال- قول الكلام بتاعها بقا.. لا السن مقياس ولازم تاخد واحد شبها نضيف يقدرها ويفضل معاها

بص حازم لصديقه تنهد قال- نضيف مش كده؟!! الحاجز إلى مبينك ومبينها كبير… معاك حق نا مكنتش شايفه

-انا بفكر فيها وادرى بمصلحتها

-واثق فيك

***

 كانت غرام قاعده مع يوسف  ندمانه لمجرد أنه حزينه منها-لسا زعلان منى

مسك أيدها بصتله شاف العلامه إلى ع أيدها قال- حطتلها علاج

-ايوه مبقتش توجعنى خلاص

-مرحتيش الجامعه لى انهارده

-بسببك

-بسببى انا

-ايوه مش هعرف اركز فى محاضره واحده الا لما اشوفك

-وشوفتينى

ابتسمت اومات إيجابا ابتسم عليها خرج علبه بصتله باستغراب

-افتحيها

فتحتها واتفجات لما لقت تليفون جديد مثل الذى كانت تحلم بيه

-عشان لما ارن عليكى تردى عليا مش من تليفون البيت

-مش مصدقه كان نفسي فى كاميره حلوه اعرف اصور النحت وانزله على النت

-مبسوطه

-انت بتهزر اكيد

انقضت عليه رجع لورا قال- خلاص ه…

حضنته وقعت فوقه وكأنها لم تستمع له، تألم يوسف لما وقع ع الأرض منها بعدت عنه بصلها بعتاب قال

-استريحتى 

ابتسمت لكن قهقت ضحكات عليه وعلى شكله ابتسم يوسف عليها وهو يسمع تلك النغمات تشبه الصوت العذب بالنسبه لقلبه

-شكلك حلو اوى

نظرت له فتوقفت ضحكاتها تدريجيا وشعرها طويل نزل على وجهه لمس وجهها وهو يبعده ويرى ذلك الوجه جيدا

دق قلبه جامد من قربها منه وشعر بضعف.. سريان دمائه وخلوها من شراينها وبروده جسده

اقترب منها نظرت له غرام اقتربت منه وهى تشعر بدقات قلبه أغمضت عيناها مستسلمه لتلك القبله التى فى انتظارها

توقف يوسف لما شافها وأدرك أنها غرام.. أنصدم فما الذى كان سيفعله للتو

فتحت غرام عينها واحمر وجهها خجلا بعد عنها سريعا وسابها وكأنه يفر هربا منها

وقف ف البلكونه وهو فى صدمته أزاح شعره للخلف ولسا قلبه بيدق

-ازاى.. ازاى ضعفت كده

حط ايده على قلبه بضيق من تلك النبضات، خرج سيجاره ودخن بخنقه

كانت غرام قاعده مكانها بتبص لظهره وحاسه بجرح فى كبريائها جت عبير بصتلها قالت

-قاعده ع الأرض ليه.. امال فين يوسف عملتله قهوه

-هاتيها عنك انا هدهالو

خدتها منه وراحت وشافته وقف قربت منه شافها فأبتعد يضت بوصات وترك مسافه بينهم ابتسمت ساخره قالت-قهوتك

خدها منه قال- شكرا

بصيت إلى السيجاره وهو يسحب نفس ويشرب قهوته قالت

-بدخن ليه

-مخنوق

-منى؟؟

نظر لها حين قالت ذلك قال- لا منى انا

-عارفه يايوسف انى بكرهمن ريحه السجاير

-ادخلى جوه

-بكرها اكتر لما تكون انت إلى بدخن.. من زمان ونا نفسي تبطل

-صعب

-هدعيلك زى العاده

نظر لها وصمت تركته وذهبت ويوسف مضايق لاول مره حاسس ان مشاعره بتتحرك ناحيه غرام

كانت ساره لابسه قميص نوم قرب من يوسف إلى كان واقف فى الشرفه

حضنته من ضهره نظر لها قال- ف حاجه يساره

-غلط احضن جوزى حبيبى

استغرب من كلامها منذ منى وهى تدلل عليه يتذكر اخر مره كانت من زواجهم، فتحت ازرار قميصه وهى بتحضنه قالت

-وحشتنى

مسك أيدها لفها ليه نظر إليها لوهله تخيلها غرام تلك الابتسامه العذبه التى تملأ قلبه السرور

نظر لها قليلا وهى تنتظر المبادله منه لكنه قال

-انا تعبان دلوقتى، بعدين

بصتله معقول يرفضها أنه حتى لم يتأثر بجسدها ومنحياته

بعد عنها وهو بيكمل سيجارته مشيت وسابته وكانت مضايقه

لكن يوسف كان شاغل البال وهو بيفتكرها وهى فرحانه بالفيلا إلى جابها

-لى ببقى عايز اعمل اى حاجه عشان تفرحها… لمجرد اشوف ابتسامه منها

افتكر ضحكاتها ابتسم ودق قلبه.. تلك الفتاه.. ماذا تفعل به

***

قالت عبير-هنروح فين يايوسف

– هتنقلو بس لبيت تانى

قالت غرام- أنا بحب أعقد هنا

-البيت التانى هيعجبك اكتر

-بجد

– هاتو الحاجه الى محتجينها بس والباقى هيكون هناك

كانو مستغربين منه ركبو السياره وهما يبتعدون وكانت غرام بتبص ليوسف بشك فهل يهرب بها من أكل ساره.. لا يريدها أن تراها مجددا

وقفو ونزل بالعربيه وخلى البواب يسيل الشنط بس لما غرام نزلت اتفجات لما لقت نفسها قدام فيلا جميله افضل من إلى كانت عايشه فيها زمان وحاسه أن حياتها اتبدلت بس مهتمتش عشان يوسف كان معاها بس دلوقتى هو معاها وهيعيشها فى فيلا جميله لوحدها

-يلا ادخلوا

دخلت غرام وبصيت حوليها قالت- أنا هعيش هنا

مشيت وهى بتفتح الشرق بتلاقى الجنينه انبهرت طلعت لفوق وهى بتشوف الاوض إلى كانت كبيره

لفت لقت يوسف واقف يبصلها بابتسامه قال

-عجبتك

-اكيد دى تهبل

-انا عايز اشوفك فرحانه كده علطول.. انتى تستاهلى اكتر من كده

-انت جبتها عشانى بجد ولا نقلتنا من هناك عشان ساره وممكن حد يشوفنى من عيلتك

-لو عايزه نرجع معنديش مانع

-لا

ابتسم عليها قال- لو كنت اعرف انك هتفرحى كده كنت جبتهالك من زمان

-هفرح اكتر لو هتبقى معايا

سكت قليلا لكن ربت على رأسها بحنان قال- تعالى اوريكى بقيت الفيلا

***

دخلت ميرفت شافت ساره قاعده لوحدها قالت

-ساره

-فى حاجه يماما

-طان قصدك اى أن عندى ولاد تانيه غير ولادى

-لا خلاص مفيش قلتلك كنت بسال

-اكيد سؤالك مش من فراغ

سكتت قربت ميرفت منها قالت- أنا معنديش غير دول حتى ابراهيم مخلفش غير تلاته

بصتلها ساره بشده قالت- ازاى

-عايزه اعرف ف اى

كانت خايفه تقولها يوسف يزعل بس معملتش حسابه قالت

-غرام

اتصدمت ميرفت من سماع ذلك الاسم وحسيت أن الزمن بيرجع بيها قالت بصدمه

-جبتى الاسم ده منين

-دى اخت يوسف ولا لا

-ردى عليا عرفتيها منين واى علاقه يوسف بيها

-دى بنت فى شقة يوسف جنب المصنع كان بيقولى أنه بيعقد فيها لما بيستريح من الشغل بس طلع غيابه أنه بيروح عندها سالت واحده هناك قالت أنها أخته روحت زورتها وشوفتها كمان

-شوفتيها

-ايوه

اتصدمت ميرفت اكبر صدمه قالت- انت يايوسف

-دى تبقى مين طالما مش أخته.. يعنى يوسف بيكدب عليا

عادت ميرفت إلى إدراكها قالت- لا فعلا دى تبقى أخته

-ازاى مش انتى قلتى..

-انا نسيتها خالص متخيلتش أنها فى حياة يوسف لانى انا إلى بعدتها عننا وطبعا يوسف قلبه طيب فهمنش عليه يسيبها

-طب لى

-بسبب مشاكل فى العيله

-يعنى هى اخته، كويس قلقتينى

قامت ميرفت وعينها مليانه غضب مشيت واتصلت على يوسف رد عليها قالت

-انت فين

-فى الشغل

-تعالى فورا

-ف حاجه

-اه فى كتير

وصل يوسف وشاف أمه مستنيه بصتله بشده قالت

-مخبيها عليا ده كله

استغرب قال- هى مين

-انا عرفت كل حاجه يايوسف.. عرفت أن غرام لسا فى عهدتك

عرف أن ساره قالتلها سكت قربت منه بشده قالت

-انت ازاى تعمل حاجه زى دى، كل السنين دى عايشه معاك

-عيزانى اسيبها فى ميتم وانسى كلام بابا

-لا ازاى، خدها وخبيها لحد ما كبرت وهتخرب عيشتك انت ومراتك… عرفت دلوقتى ازاى كنت عايش مرتاح ونسيت الموضوع وإتاريك اصلا خرجتها من هناك وعايشه معاك وانت مطمئن .. كنت بقول أنه نسي بس الظاهر أن حب البت دى لسا معلق معاك

-ماما، متحوليش غلطك لزمان انى بقيت دلوقتى انا إلى غلطان… طفله كانت بتتعامل معامله زباله وبتتضرب بعد ما كانت بتددلع فى بيتها وده كله بسببك لدرجه انها خافت ترجع البيت عشان كانت بتعانى هنا فى غياب

-فروحت خدتها وخيبتها

-انا اصلا كنت هجيب غرام ع هنا وتعيش معانا

-عايز تكسر كلمنى

-دى كلمة بابا ولازم تمشي بس هى إلى رفضت، قعدتها فى شقه بعيده وكنت بزورها اطمن عليها ولا كمان عيزانى ارميها زيك

-لا ازاى خليك جنبها وكبرها وعلمها وفاجأ امك بلاسرار إلى مخبيها عليها.. تكونش فاكر انك بترد دين وهتسدده

-انا فعلا بعمل كده

-يبقى هى السبب فى علاقتك إلى بايظه مع مراتك… مش قادر تنساها.. معقول تكون حبيتها اكتر

-انتى عارفه انى بحبها زى جنى

-الكلام ده تضحك بيه ع حد تانى مش امك إلى عارفه كل حاجه، رد فى حاجه حصلت بينكو ولا مسكا عليك ذله

-انتى بتقولى ايه غرام متربيه احسن تربيه

-امال بتبات معاها ازاى فى بيت واحد وانت محلل ليها

-دى اختى افهمك ازاى

-اختك ولا حبيبتك.. دى غرام يايوسف إلى كنت بتتجنن لو عرفت أن بس حد زعلها .. العيله إلى كانت واكله عقلك زمان… هى نفسها الى واقفه بينك وبين مراتك بس بقيت كبيره انك تبصلها

-غرام ملهاش دعوه من جوازه فاشله اجبرتينى عليها لمجرد نجاح زشهره وفلوس 

-انا جوزتك جوازه متحلمش بيها وأبوها مساندك فى شغلك 

-انا إلى عملت نفسي مش هو، حاولت كتير مع ساره كنت بستحمل زى ما هى مستحملانى لانى مش ملاك.. ساره شالت كتير منى وانا شيلت كتير.. الذنب مش علينا ده نصيب وما راضى بيه… بس انا محملك السبب يا امى

دمعت عينها بحزن قالت-انا يايوسف

-للاسف انا تعيس بسببك وبحاول ابقى مبسوط بس دى الحقيقه إلى ادركتها فى الاخر

-انا بس كنت عيزاك اسعد واحد فى الدنيا

-كنتى تسبينى صدقينى كان افضل ليا، انتى بس اتحكمتى ف حياتى الى كنت عايزها تبقى غير حياة بابا بس لقتنى نسخه منه

-مالو ابوك يايوسف أنا وهو كنا بنحب بعض والكل يشهد بكده

قال بانفعال-مش أنا

بصله قرب منها قال- جنى وعدى يصدقوكى بس انا لا… أنا شوفت إلى هما مشافهوش.. لمجرد طفل اتمنى حياه جميله لطفل بيصحى ع خناقات أبوه وأمه.. ساره نسخه منك دائما تفكرنر بمكانها وعيلتها

ضربته بالقلم سالت دمعه من عين يوسف فلاول مره أمه تمد أيدها عليه بعد السنين دى كلها وقد اصبح رجلا بالغا.. قد صفعته

سالت دمعه من عينها وبصيت لايدها بندم قالت- يوسف أنا مكنتش اقصد …

مشي وسابها نادت عليه بصوت مقهور- يووووسف

قعدت على الكرسي بحزن من كلامه الى ميجيش حاجه جنب إلى جواه، لاول مره تحس ان ابنها بيعانى بسببها وهى اكبر معاناه ليه حتى ف طفولته.. والان ضربته وهو أصبح اطول منها وقوام عليها

راح يوسف إلى الفيلا وكانت ساكنه مثل هدوء الليل طلع وتوجه إلى غرفة غرام

لما دخل لقاها نايمه قرب منها حسيت غرام بحركه فتحت عينها اطمأنت لما شافته

-يوسف

لقته بينام جنبها وبيسحبها من خصرها وبيحضنها نظرت له بشده

-انت كويس

-لا

حسيت من صوته أن زعلان جدا وكأنه هيبكى

حضنته وكانت فرحانه بقربه قالت-كل حاجه هتبقى كويسه

مسحت على رأسه وقلبها بيدق من حضنه ليها وابتدأ يغفو وهى لسا صاحيه بتتأمله وهو نايم معاها زى اى اتنين متجوزين وحاضنها ابتسمت واغمضت عيناها قالت بهيام

-ياريت الصبح ميجيش عشان تفضل كده

صحى يوسف شافها أمامها بص لنفسه ودراعه قام وصحيت غرام ع حركته اتعدل قال

-ضايقتك

-لا بالعكس كنت قلقانه عليك

قربت منه فالت-جيت امبارح وكان شكلك تعبان، انت كويس

-بقيت احسن

-حصل حاجه ف البيت

سكت وهو بيفتكر خناقته مع والدته قام ودخل الحمام خد دش

خرج لقاها مستنياه وجاييه الفطار لحد الاوضه قالت

-رايح الشركه

-ايوه

-طب كل الاول

-اتاخرت

لبس الجاكت بتاعه وبيعدل قميصه، مسكت توست وحطت جبنه وطبقته قالت

-كل ده

-مش هلحق يغرام هبقا اكل لما اوصل

-كل وانت ف الطريق

حطته فى بقه عشان ميتكلمش نظر لها ابتسمت قالت-كده حلو

تنهد بابتسامه منها عدلت الياقه بتاعته نظر لها من ما تفعله قالت

-هتيجى بليل ولا هتروح البيت

-جالى

اتفجات منه بس فرحت وشاف فرحتها ابتسم قال-شكرا ع السندوتش

ربت عليها ومشي ابتسمت بخجل

فى الشركه كان يوسف فى مكتبه بيقرأ دفتر قال

-انا مش عايز احط ايدى ف ايده

-ده شغل يايوسف ملكش دعوه بعلاقتكو فى الحقيقه

-انت عارف كويس أنه ملهوش امان ونا من حقى احس بالامان مع إلى هشتغل معاه

-الصفقه كبيره صعب تترفض، خلينا نعمل الميتنج ولو لسا زى ما انت مش هنكمل

كانت ميرفت قاعده وعينها مترصده الباب، حزينه من امبارح قالت بندم

-ازاى مديت ايدى عليه، ازاى عملت كده بعد السنين دى ونا إلى ببنى شخصيته قمت كسرتها

افتكرت كلامها امبارح، اول مره تعرف انه حياته واقفه بسببها وبتحس بحجم الحمل إلى عليه

-والله عملت كل ده عشانك

جت ساره وشافتها وهى بتعيط قالت- ماما مالك

-مفيش

-يوسف لسا مجاش

-لا

فى الاجتماع كان يوسف جالس دخل وليد مع مدير أعماله ابتسم اول ما شافه

-يوسف وحازم، حاسس انى رجعت لأيام المدرسه

كان هيسلم ع يوسف بس نظر له ولم يمد يده وجلس قال

-خلينا نشوف الشغل إلى احنا هنا عشانه

قال وليد- معاك حق

قعدو وبدأو يتناقشو ف الشغل وكان حازم عجبو الكلام قال- أنا موافق

قال يوسف- الشحنه هتبقى تقيله ع سفينه انت عارف وزنها كام

قال وليد- دى مش اول مره ليا يايوسف أنا دارس شغلى كويس وبقولك متقلقش

-انا إلى هتحمل الخساره مش انت

-خلينى افكرك أن العقد بيقول أن الربح واحد والخساره هتعم عليا نا كمان، انا بقدملك صفقه كعربون محبه يعنى مكسبك مضمون 

سكت يوسف بصله حازم قال- الصفقه كويسه لشركه وليد معاه حق

قال وليد- نمضى

قال يوسف- موافق بس العقد هيكون زى انهارده

ابتسم وليد قال- إلى تشوفه، أنا بردو عايز اتكلم معاك بس مش بخصوص الشغل

قال يوسف- واحنا ف مبينا حاجه غير الشغل

-اه فيه، غرام

اتصدم يوسف من ذكر اسمها وبصله بشده قال

-جبت اسمها منين

-قابلتها 

-طلعت معاك كل السنين دى واحنا إلى بنحسبك نسيتها، منتاش قليل

-شوفتها فيين

-خبطتها بالعربيه

افتكر دراعها وتليفونها الى اتكسر قال- اننتت

-كلمتك عنى ولا اى، يبقى هى كمان معجبه بيا

مسكه يمسكه بضيق بصله حازم قال- يوسف أهدى

قال يوسف- معجبه بمين يلا هى تعرفك اصلا

-عز المعرفه واعرف هى ساكنه فين وكنت بروحلها كمان

برزت عروق يوسف،قال وليد- كان عندى حق لما قولتلك أنها هتبقى جميله اوى

شد على قميصه جامد قال- اخرس

قال وليد- مالك يايوسف لسا بتتحمألها زى زمان.. أنا معجب بيها ولاول مره بنت احس انى عاوزها كده

خال حازم من شكل يوسف قال- وليد خلاص

-قول لصحبك يبعد عنى امال لو كنت جاى وغرضى وحش كان عمل اى

-اتكلمت معاها فين انطق

-كنير ف الجامعه وقدام البيت وجوه البيت

جمع قبضته وكأنه على وشك لكمه قال-كداب

-انا عايزها

-قلت عايز مين

-غرام، عايز اتجوزها

ياترى يوسف هيوافق ولا لا، ووليد هيعمل اى

الثاني عشر

قال يوسف بغضب-كداب غرام اكيد متعرفكش

قال وليد- ابقى اسهال على الى مبينا

-اخرس دى انضف منك

-عايز اتجوز غرام

لكمه بقوه فوقع وليد من شده شربته

قال يوسف بغضب- تتجوز مين يلا

غصب وليد قام ومسكه جامد وقف حازم مبينهم، قال وليد-انا بقولك اتجوزها وتبقى مراتى

-انت لو اخر واحد فى الدنيا عمرى مدهالك

-عجباك ولا اى، متخليش الشيطان يلعب بعقلى عشان لو عوزتها فى الحرام هخدها

ضربه جامد ولسا هيردها وليد مسك دراعه ولواه قال-غرام مش هتبقى ليك يا وليد لا انت ولا غيرك

بصله بشده قال- هتخليها جنبك ولا اى فكرها مش هتسيبك

-مش هتسيبنى هتفضل معايا احسن من ميت واحد زيك

-انت مريض

-احسن ما اكون و.سخ

قرب منه وقال- ابعد عنها واياك اشوفك بتقرب منها

زقه بقوه كان ولد هيقع مسكه مدير أعماله مشي يوسف وسابهم والغضب ماليه وكان وليد باصصله بشده

-اجبلك تلج يا وليد بيه، ميا بسرعه

-اخرررس

زقه بعيد عنه وهو بيعدل هدومه وكرامته إلى اتبعترت وحازم بيبصله وبيبص ليوسف الى مشي ف أوج غضبه

قال وليد-ماشي يايوسف وربنا لندمك

وصل يوسف الفيلا دخل قال- غررامم

جت عبير ع الصوت بخوف قالت- ف اى يايوسف

-غرام فين

-ف اوضتها هى عملت حاجه غلط ولا اى

راحلها وكانت قاعده بتذاكر دخل عليها شافته ابتسمت قالت

-بحسبك هتيجى بليل

-ازاى تخبى عليا حاجه زى دى

-ف اى يايوسف

-ردى، ولييد تعرفييه منييين

خافت من صوته وغضبه قالت- هو إلى خبطنى منا قولتلك

-بس مقولتليش أنه هو ونا واثق كويس انك فكراه 

-انا عارفه انك مبتحبوش هكلمك عنه ازاى

-لا خليه يجيلى ويحكيلى هو عن علاقتكو القويه

-كداب والله ده هو إلى كام بيجى ورايا

-عشان سمحتيله يتمدا مقولتليش ليه كنت وقفتلو

-مكنتش عايزه اشغل بالك يايوسف، هو قالك اى

-قالى أنه عايز يتجوزك

سكتت ابتسمت فزادت نيرانه قال- اييه عجبك انتى كمان

-هو مش وحش اوى بس طبعا الرأي ليك

بصلها بصدمه-انتى موافقه

اتكسفت وشكلها خلاه يتجنن قرب منها ومسكها من وشها قال

-مش هسمحلك

باسها نظرت له غرام بدهشه ودق قلبها جامد رفعت أيدها وبتحطها خلف رأسه بتقربه منها عشان تبادله

بيفتح يوسف عينه ويرى وجه غرام الصغيره أمام اعينه فانتفض وهو بيبعد عنها بسرعه

نظرت له غرام بخجل وعينه مدمعه وهو بيبصلها بصدمه من إلى عمله وصدره يعلو ويهبط

-انا ازاى…

قربت منه قالت- عادى يايوسف أنا مراتك

بتحاول تخفف بس بيبعد عنها قال- لا، ابعدى

نظرت له مشي وسابها وهو مصدوم من نفسه، قعد ومسك راسه بضيق وندم.. مش لحظه ضعف إلى تخليه يعمل كده

كان حازم فى العربيه وكانت جيسي معاه قالت

-بقيت تتشغل عنى اوى

قربت أيدها من شعره وهى بتلمسه قالت

-وانت عارف انك بتوحشنى ولا كنت بتوقعنى ف الاول بس

-منا معاكى اهو

-ايوه بس..

-انا مبحبش النكد

سكتت حين قال ذلك قربت منه قالت- إلى تشوفه ياحبيبى

نامت على صدره فتحت زرار قميصه نظر لها قال- احنا ع الطريق يعنى مش عايز نتقلب

-هنمو.ت سوا

-مش مستعد ادخل النار لسا عاوز اتوب

ضحكت قالت- طيب خلاص، تعالى نروح عندك

-قولتلك مبدخلش بيتى واحده شبهكو

-شبهنا ازاى يعنى انت شايفنى اى

-فتاة ليل يابيبى بنتبسط شويه ونرجع

اضايقت منه قالت- أنا من ساعه معرفتك وانا موريش غيرك ولا عرفت حد تانى.. أنا بحبك

ابتسم ساخرا بصتله قالت- مش مصدقنى

-لا مصدقك طبعا

-طب لى مش عاوزنى اجى عندك، ده انا إلى بطلب منك مش انت

-قلتلك انا مليش فى العلاقات الجاده عشان متتردليش بعدين… وبعدين مش هعرف اخدك عندى امى لو شفتك ممكن تروح فيها

ضحكت وبصتله بسخريه قالت- امك… انت طلعت ابن امك ومش راجل بقا

مسكها من شعرها صرخت بألم قال حازم

-انا راجل اوى ومش واحده زيك إلى تتكلم ع امى سمعتينى

-اوعى سبنى

-اتعلمى تتكلمى بدل ما اعدلك لسانك

ابتسمت برغم وجعها قالت- بتخلينى احبك اكتر

شعر بالغضب وكأنه رأى نيره وشد على شعرها قال- بتحبو إلى يهينكو

تنهدت بوجع وباسته من شفايفه لم يمنعها بل بادلها ثم افتكر كلام يوسف بعد عنها وقف العربيه بصتله قالت

-مالك انت مضايق

لمسته قالت -تعالى نتجوز لو مش عايز تعمل حاجه حرام

قربت منه اكتر وقالت- هنعلن حبنا امتى أنا زهقت

 ابتسم وساب شعرها ربت على وشها قال

-مش أنا

استغربت قالت- يعنى اى

-شوفيلك غيرى

-انت مبتحبنيش

-بحبك بس انا مش بتاع جواز

-لى

-تقدرى تقولى مش قد المسؤوليه

-بس انت قلت انك بتحبنى

-بس موعدتكيش بحاجه.. متحلميش كتير.. يلا انزلى من العربيه

بصتله بضيق وكأنه بيطردها قالت- انت زهقت منى

-تقدرى تقولى كده

 فتحت الباب مشي وسابها دون اهتمام بها

 قالت بغضب- ندل والله لندمك واعرفك مين هى جيسي يحازم

كانت غرام واقفه عند الاوضه إلى يوسف قاعد فيها وكان بيدخن وينفث دخانه بكسره

لقته بيريح ظهره ع الاريكه وبيمسح وشه بضيق

-يوسف

سمع صوتها الذى لم يتمنى سماعه ف وقت كهذا

-نتكلم بعدين يغرام

كأنه مش قادر يواجهها بعد إلى عمله ولا قادر يبصلها فيفتكر قبلتهم

-انا مش عايزاك تضايق منى

نظر لها تنهد قال- تعالى

دخلت قعدت قدامها قالت- انت قابلت وليد امتى

-انا إلى هسالك وانتى جوابى

-ماشي

-تعرفيه منين، قالى انه هو إلى خبطك بالعربيه

-ايوه

-مقولتليش ليه

-مكنش ليه لازمه اضايقك وانا عارفه انك مبطقهوش

-كان لازم تقوليلى

-حاضر أنا اسفه،ده كل الى ضايقك، مقلكش حاجه تانى

افتكر كلامه حس بخنقه قال- قالى انكو كنتو بتتقابلو وفى مبينكو كلام وأنه جالك قدام البيت وطلع

قالت بصدمه-كدااب، أنا ضربته لما شوفته قدام العماره

-لى مقولتليش أنه جه.. ده غلط منك كنت وقفتو عند حده

-والله انت إلى كنت تهمنى مكنتش عايزه اضايقك، معقول تكون صدقته

-اكيد لا، بس من كلامه كان بيحاول يعرفنى انك كمان بتحبيه ولما سألتك كان باين ع وشك الموافقه وانى أنا العقبه

سكتت وهى ندمانه بصلها قال

-انتى فعلا عايزاه يغرام موافقه ع وليد

-لا

-امال لى قلتى كده

سكتت وهى مكسوفه من نفسها ويوسف اضايق من خجلها وسكوتها كأنها خايفه تعترف قال

-وليد لا يغرام لو اخر شخص ف الدنيا مستحيل اجوزهولك

-لى بتكرهه كده

-عشان هو سبب فى إلى أنا فيه

-اى إلى انت فيه

مردش عليها مس جنبه وكح جامد بصتله بقلق قامت خدت ميا وشربته وشرب منها قالت

-انت كويسه

اومأ إيجابا بص على ايده إلى كان حاططها ع أيدها ابتسمت بعد عنها وطفى السيجاره

قالت غرام- هتروح ولا هتبات هنا

-زى امبارح

-عنندى

نظر لها اتكسفت قالت اقصد- فى البيت هنا يعنى عندى اكيد مش قصدى ع الاوضه

مشي وابتسم عليها بصتله حطت أيدها ع وشها

-ياغبيه

فى اليوم التالى كانت ميرفت قاعده فى الصاله واعينها تترصد الباب

جه عدى بصلها قال- مالك يماما

-ماليش مكلمتش يوسف

-اى ده انتى عرفتى منين انى عايز أخطب

-تخطب ايه أنا بقلك تكلمه تطمن عليه

-مهو كويس

-بقالو يومين برا

-انتو اتخنقتو ولا اى

سكتت قرب منها قال- تعالى نروحله عشان عايز أكلمه ع خطوبتى

-خطوبة اى ياعدى احنا فايقنلك

-انا اكبر من المسخوطه جنى واديها اتخطبت ونا ف بنت عجبانى وعايز اخطبها

-وانت تسيل المسؤوليه اوى ده انت لسا بتدرس

-انا ف اخر سنه وهتخرج ثم انى لسا جاى من الجيم، هو حد قالك أن فى بنت ممكن ترفض ابنك

ابتسمت عليه قالت- نشوف الموضوع ده بعدين، السواق برا

-اه هتخرجى فين

مرديتش عليه ومشيت استغرب منها جت ساره قالت- عدى مشفتش يوسف

ضحك قال- يعجبنى فيه أنه بيلففكو حولين نفسكو، دماغ يوسف اخويا ده

-انت بتتريق

-لا ده قدوتى

ضحك ساخرا عليهم ومشي

وصلت ميرفت العماره طلعت وقفتها امراه قالت

– ع فين يهانم

– ابعدى من وشي يابت

– هى وكاله من غير بواب

جه البواب على الصوت قال- ف اى

بص لميرفت قال- ميرفت هانم

-مين دى

– معلش دى مرات ابنى غشيمه متعرفكيش

– المهم انك لسا فاكرني بعد العمر ده

– اكيد يهانم ده انتو أهل كرم

طلعت وقفها قال- حضرتك طالعه لمين

-طالعه شقتى ولا بقيت ملك لناس غريبه

سكت وهو حاسس انها تقصد غرام قال- إلى تشوفيه يهانم بس كنت عايز اقولك أن مفيش حد فوق

-يعنى اى، امال البت إلى كانت هما راحت فين

-مشيت

-مشيت ع فين

-معرفش والله

-يوسف هو إلى خدها

سكت قليلا ثم قال- لا مظنش هى مشيت لوحدها يوسف مكنش معاها، بقالو كتير مبيجيش

-بقالو كتير مبيجيش ازاى، امال بيروح فين

-هو فيه حاجه يهانم

خرجت بضيق قالت- خيبتها يايوسف، ده إلى كان ناقص وكمان مخلى البواب ميتكلمش عليها ولا كأنها من بقيت عيلته

قال السواق- ع فين يهانم

-ارجع البيت

ركبت وهى مضايقه أنها زى ما راحت زى ما رجعت

كان يوسف فى الشركه رن تليفونه لقاها والدته دخل حازم فى هذا الوقت قال

-عملت اى

-مش فاهم

-امبارح خرجت ولا كأنك هتمو.ت البت

-وهى مالها أنا كنت همو.ته هو

-انت بتغير ولا ايه

-اغير اى يا حازم انت عارف انا بكره وليد قد ايه، وشوفت كلامه بيحاول يوسخ سمعتها قدامى وفكرنى هسكتله

-شكله مش هيعديها

-الغى العقد

-اييييه ازاى

-هو إلى ازاى أنا مش هشتغل معاه ولا عاوز يبقا ف مبينا شغل لو هايجبلى دهب، يغور

-انت مش كفايه شلفط وشه

-يبقا يحرم

-هو طلب أيدها بس منك

بصله يوسف بحده تنهد حازم قال- وليد مش هيعديها استحلفلك وهو ماشي

-اعلى ما فى خيله يركبه

-الى تشوفه هلغى العقد عشان تكون مستريح

مشي وسابه وهو مستغرب منه قال- حبك فاضحك يايوسف

كان وليد ماسك الكاس وعينه مليانه غضب وجنبه جيسي

قال وليد-بيرفضنى اناا

-هو اضايق كده لى انت مش قلت هتكسر العداوه إلى بينكو

-كنت بحسب كده بس الموضوع زاد… ولا كانى طلبت ايد مراته

سكت شويه قال- مراته؟!! كان فعلا شكله غريب اوى

-انا مش عارف عجباك اى ف البنت دى

-كلها ع بعضها عجبانى، أنا محدش دخل دماغى زى غرام

-طب ونا

-انت بتشبهى نفسك بيها دى واحده غاليه والا مكنتش عايز اتجوزها

-بقيت تقول نفس كلام حازم

-مهو معاه حق بردو

اتغاظت منه وقف بعيد وبيفتكر زمان اول مره شافها فيها وهى صغيره”اول مره اعرف ان عندك اختك حلوه اوى كده بس دى جت امتى”

“يعنى اى جت امتى”

“يعنى مكنش ف حس ولا خبر، أن والدتك خلفت تانى خصوصا أن بابا بيجمعه باباك شغل يعنى اكيد كان هيعرف”

“اه أصلها قريبتى بس زى اختى”

“اكيد هتبقى جميله لما تكبر مش مشكله هستناها”

“قصدك اى”

“اتجوزها يعم مالك”

رجع من ذاكرته ومش عارف لى افتكر كلامه معاه يومها قال

-ازاى نسيت أنها قريبته… معقول يكون بيحبها أو ف حاجه مبينهم

لف قال- جيسى أنا محتاجك

قربت منه بدلع قالت- اى حاجه تطلبها أنا معاك فيها حتى لو عايزنى اوقع يوسف نفسه

-لا صعب عليكى يوسف أنا عايز حازم

-ماله حازم

-هو يعرف كل حاجه عن يوسف واكيد ف أن فى الموضوع ده

-تبقى بتحلم دول زى الأخوات مستحيل يغدر بيه

رن وليد على ساره ردت قالت- نعم ياوليد

-علاقة يوسف بغرام اى يساره

-انت تعرف غرام منين، دى تبقى أخته

-كداب.. أنا فاكر كويس لما قالى أنها قريبته

-قريبته؟! بقولك لسا سالن مامته وقالت…

-متصدقهاش دى تكدب ع الناس كلهم عشان يوسف وطالما كدبت يبقا الموضوع كبير

-قصدك اى

-اى إلى يلخى واحد عايش مع بنت السنين دى كلها ومفيش بينهم رابط الا لو كان متجوزها

-انت شكلك اتجننت يوسف يتجوز عليا أنا البنت دى

-كل دى مشكلتك، أنا عايز اتاكد لانى شكى ميخبش

-ونا اعملك اى انت اتصلت بتقلبنى عليه وعايزنى اساعدك

-احنا ف مركب واحده، اعرفيلى بس اذا كانت غرام متجوزه ولا لا وانا هعرف الحكايه

قفلت معاه شرب وليد الكاس وهو يتوعد إليه

كانت ساره فى حاله جنون -مش أخته، معقول تكون مراته

افتكرت أمه وهى بتقول انها مخلفتش غيرهم واول لما سمعت اسمها قالت إنها نسيت

-طب وهى خبيت ليه، يوسف قال إن بعد غرام من البيت بسببها يعنى مبتحبهاش

لازم تتصرف لازم تعرف مين غرام دى واى حكايتها

كان يوسف فى الفيلا بيشتغل جت غرام وحطتله قهوه نظر إليها قال

-مطلبتش قهوه

-حسيتك محتاجها

ابتسم بامتنان قال- شكرا

قعدت ع الكنبه وهى بتبصله لاحظ نظراتها قال- ف حاجه يغرام

-فرحانه انك بقيت تعقد هنا واضح أن الفيلا وشها حلو

تجاهلها قال-راجع بكره

-بتخلينى احس بلاحباط

-مش هتنامى

-لا

يصلها تنهد منها وكمل شغل وهى قاعده وكان مش مركز

كان يوسف سهران بيشتغل بث على غرام إلى نامت على الكرسي وهى سهرانه جنبه

تنهد منها قام قال- غرام

لمسها ومكنش هاين عليها يصحيها لقاها بتحضن دراعه ارتبك وحاول يخرج ايده لكن توقف

انحنى وجلس أمامها وهو بيتأملها وهى نايمه، ما ذلك الشعور يغرام.. أنه لأول مره يشعر به

مشاعر فياضه لا يفهمها.. تعلق عينه عليها وكأنه لا يشبع من النظر إليها

دق قلبه وكان مستغرب من تلك الدقات.. مستحيل هل مشاعره تتحرك نحوها

بصلها وهى نايمه أزاح شعرها بعيد عن وجهه لكن توقفت يظن وكأنها تتصلب لما سمع صوت والده داخل رأسه

“حلى بالك من يوسف متسبهاش”

افتكرت وهو بيوصيه وعليه وبيمسك ايده برجاء”خليك معاها اعتبرها اختك، اختك وبس يايوسف”

عاد إلى الواقع سحب ايده جامد وبعد عنها

-لا.. مينفعش.. غرام لا

مش هيخذل أبوه مجددا، مينفعش مشاعره تتحرك ناحيتها.. دى الوحيده إلى مينفعش يحبها

قعد ومسك رأسه من تأنيب الضمير..غلط يايوسف غلط.. ازاى تسمح لنفسك وتفكر فيها… غرام استثناء

***

فى الصباح دخل يوسف اوضته وهو بيغير اتفتح الباب وكانت ميرفت إلى عرفت برجوعه

-يوسف

نظر إليها قربت منه قالت- مبتردش ليه كنت فين كل ده

– ف الشركه

– كنت ترجع بيتك تنام فيه اولى من الشركه

مسكت وشه وهى بتفتكر ضربتها ليه قالت بحزن

-حقك عليا متزعلش منى

حضنته بحب ربت يوسف عليها فهى تظل والدته مهما فعلت اوقات يرى حبا جما فى قلبها له

 قال بندم- أنا آسف ع كلامى مكنش لازم اتكلم كده

ابتسمت وربتت عليه قالت- عارفه انك متقصدش

تنهد بعدت عنه وهى مرتاحه برجوعه قالت- هخليهم يعملو الاكل

-ساره فين

-معرفش خرجت الصبح

استغرب قال- راحت فين

-يوسف عايز اتكلم معاك

-بخصوص اى

-غرام كنت بتبات عندها مش كده

-ماما اقفلى ع الموضوع

-كلامنا مخلصش لازم نشوف حل ليها

-لما اجى، عن اذنك

مشي وهى بتأفف منه بنفاذ صبر

-ياارب يوسف متكونش عملت حاجه غلط تندم عليها

***

 كانت ساره واقفه قدام السجل خرج راجل قالت – عرفت اى، لقيت اسمه

-اه يوسف بيه فعلا متجوز

بصتله بصدمه قالت- مين، اتكلم

-واحده اسمها غرام حامد السيد

-اييه.. ده اسمها

-ايوه ياريت محدش يعرف لانى ممكن اتحبس

ركبت عربيتها وهى مصدومه قالت- غراام.. يعنى هي… بس اسمها… اسمها اتغير بس هى نفسها

افتكرت تصرفات غرام ولما حضنت يوسف قدامها وغيرتها عليه إلى شافتها وبتحسبها مجرد عيله بتغير ع اخوها، معقول تكون مراته يعنى هى قاعده مع ضرتها

كانت غرام مخلصه جامعه وخارجه مع هند قالت

-جابلك فيلا بجد

-شكلها تحفه هبقا اديكى العنوان، كمان يوسف اليومين دول

سكتت وافتكرت قبلته فدق قلبها جامد

قالت هند- يوسف ماله اتكلمى، بيحبك صح

-شكل احساسي كان صح مشفتيهوش لما عرف أن وليد اتقدملى كان مضايق ازاى.. واليومين دول قاعد ف الفيلا باين فى مشاكل ف البيت

-ونا اقول وشك رجع منور ليه، تأثير يوسف

ابتسمت بخجل وهى ماشيه وقفت بصدمه لما شافت وليد

قالت هند- مش ده

-امشي

لفيت وهى بتتجاهله لقيته جه وراها قال- اى يغرام مش هتسلمى ده احنا حتى عشره قديمه

-انت هتألف ونا اعرفك اصلا

ابتسم بصلها قال- يوسف زعقلك ولا ايه

-وهو هيزعقلى ليه

-قالك متكلمنيش مش كده لما طلبت ايدك

-انت ازاى تقوله حاجه زى دى عنى، بتقوله انى اعرفك وفى كلام بينا

-هيبقى فيه

-بتحلم، ابعد عنى ياوليد

-انا مأذتكيش يغرام أحد دلوقتى عشان ابعد عنك بالعكس انتى اول واحده اتكلم معاها بلطف كده.. فليه مضايقه منى

-ع..عشان طلبت ايدى

-انا عشان عايز اتجوزك بقى غلط ده انا حتى طالبك ف الحلال

-انت مبتحبش يوسف ونا عارفه ده كويس

-ده ماله بعلاقتنا

-الى يكره يوسف اكره ويبقى عدوى

-لازم تتعلمى تاخدى قراراتك انتى مبقتيش صغيره عشان يقولك تكلمى مين ومتكلميش مين.. طالما شخص كويس معاكى متقلبيش عليه لمجرد أن علاقته بيوسف فى خلافات

سكتت بصيت هند لغرام قالت- يلا يغرام نمشي

وقفها قال وليد- فكرى يغرام فى طلبى منك

-انا رفضاك من قبل ما اعرف انك طلبت ايدى، مستحيل افكر اتجوزك

-ومين بقى إلى عايزه تتجوزيه… يوسف

اتوترت قالت- اتمنى يجيلى واحد زى يوسف

ضحك ساخرا قال- اتاكدت دلوقتى انك متعرفهوش

قرب منها رجعت لورا قال- فكرى تانى، مين عالم ممكن تغيرى رايك

-مستحيل

-متعرفيش بكره ف اى

بعد عنها ومشي وكان بيحاول يدارى غله من يوسف قال- طلعتى بتحبيه، أما نشوف قصه الحب دى وراها اى

بصيت هند لغرام قالت- متسمعيش كلامه عاوز يوقع مبينكو

-عارفه يهند فكرانى ممكن اهتم لكلام وليد، نا بس مستغربه حقارته 

***

راحت ساره الشركه وهى ف أوج غضبها

قالت السكرتيره- ممنوع الدخول

مسمعتش كلامها ودخلت بقوه وكان معاه حازم وكلاينت قالت

-بحسبها هتبقى معاك

بصولها باستغراب قالت السكرتيره- لو سمحتى مينفعش كده

قالت ساره- متقولها انا ابقى مين ولا هتخبى جوازك منى أنا كمان

قالت السكرتيره- حضرتك، أنا اسفه جدا

بص حازم ليوسف بقلق قال – بعتذر جدا نكمل الميتنج بعدين

مشي الكلاينت ولسا بيخرج حازم مسكته ساره وقالت- كنت عارف، شهدت ع العقد مش كده

قال حازم- مش عارف بتتكلمى ع اى

قال يوسف- سااره ف اى ازاى تدخلى كده

-ف اى، ازاى قادر تبقى بارد كده بعد ما اتكشفت خيانتك

قربت منه وقالت- بتتجوز عليا يايوسف

بصلها بصدمه واتفجأ حازم حدا من معرفتها

صرخت بانفعال قالت- رد عليا، اتجوزت عليا ومفهمنى انها اختك

خرج حازم وسابهم قام يوسف وقال- عرفتى منين

-ده كل إلى هامك

-ممكن تهدى

-اهدددى، دنا ماسكه جنانى بالعافيه… غرام إلى مفهمنى انها اختك… كانت ضرتى

صرخت بغصب- ما تنطق البت دى تبقى مراتك يايوسف

-اه

بصتله بصدمه ودمعت عينها قالت- ومعترف مش مكسوف وانت بتقولها

-غرام مراتى بس مش زى مانتى فاهمه

-اه منا عارفه مراتك ف السر، عشيقتك إلى بتروح تقصى معاها وقت وترجعلى وش الفجر

قال يوسف بغضب- ساااره احترمى نفسك

-كمان بتعلى صوتك عليا عشانها، بتتحمألها اوى

-اياكى تتكلمى عليها تانى

-دى واحده زباله خدتك منى وكان باين ف عينها حبها ليك بس انا… أنا كدبت احساسي وصدقتك

مسكته جامد من هدومه قالت- ازاى قدرت تعمل فيا كده..أنا استحملت عشانك وبعد ده كله تخونى

-مخونتكيش

بصتله بشده تنهد قال- والله مخونتك، انتى مش فاهمه حاجه

-فهمنى، فهمنى يعنى اى اروح الاقى عقد جواز باسمك واسمها… ما تنطق

سكت وهو مش عارف يفهمها الحقيقه

-معندكش رد طبعا، أنا جبان وخاين… دنا استحملت عيشتى معاك وبرودك منى حتى الخلفه معوزتهاش بس اخد كلمه حلوه منك وف الاخر ده إلى اخده

سكت يوسف من كلامها وبعد ما كان زعلان أصبح باردا وكأنها تذله

-انا ساره ايمن الشامى، تتجوز عليا أنا يايوسف.. نسيت أنا مين

-ده كل إلى فارق معاكى، انك ساره مش أن جوزك عنده غيرك

نظرت له وقف قدامها قال- هقولهالك للمره الاخير، أنا مخونتكيش وكنت مخلص ليكى لحد انهارده يساره

-امال غرام دى اييييه ما تنطق يعنى اى مخونتنيش ومتجوووز يعنى ايييه

-لو كنت اقدر اقولك كنت قولتلك

بصتله بشده مسكته قالت- طلقها، طلقها دلوقتى حالا لو انت صادق ف كلامك

-مش هعرف أنا وعدتها

-وهدتها اى كمان نا مش فارقه معاك وهى كل إلى تهمك

مردش عليها بصتله بضيق شديد قالت- هتندم

مشيت وسابته دخل حازم قال بصدمه- هى عرفت منين

-المهم أنها عرفت

-انت مأنكرتش ليه كنا قدرنا نكدب كلامها

-انا اتجوزت غرام بارادتى مبقاش عيل وانكر جوازى منها

-ايوه بس هو مش حقيقه

-انا كده هكون كداب مع ساره وكسرت كرامه غرام ايا كان شكل جوازى منها هى مراتى

-انت ناوى ع ايه

-هتطلق غرام

-انت ناوى ع ايه بعد ما ساره عرفت انك اتجوزت عليها

-هتطلق غرام

-بس انت بتحبها

-بطل الكلام ده إلى ملهوش اى معنى من الصحه، غرام اختى

-انت حر

***

كان وليد ماسك الورقه بصدمه قالت- متجوزين

قالت ساره- اكيد دى مش غرام نفسها، اقرا الاسم

-انتى مش شايفه غررراام تلاقى زور بطاقه عشان يتجوزها

رمى الورقه بغضب وهو يدعسها قال

-كنت عارف دى مش تصرفات اخ ده بيغير عليها من الهوا

قالت ساره بغضب- ما تسكت بقا

-بقيتى كرت محروق يساره، بسبب غبائك مقدرتيش تخليه يكمل معاكى

-انا عملت كل حاجه ادتيه الحب

ضحك بصتله باستغراب قالت- بتضحك ع اى

-متخليناش نضحك ع بعض رد فعلك طبيعى لانك بير اسود، واحد غيرك لو بجد هى إلى مستحمله كانت طربقت الدنيا عليه بس انتى كنت السبب فى جوازه اصلا

-انتو كلكو كده ولو كنت ماسكه نفسي فده لأنى بحب يوسف وواثقه أن فى سبب كبير خلاه يتجوز البت دى

-سبب اى

-انت فاكر يوسف زيك ماشي يريل ع اى واحده حلوه وخلاص لا وعيله ويروح رايح متجوزها علطول كده

-متفهمينى

-العقد جديد يعنى جوازهم من قريب، لى متجوزهاش قبل كده

-وهى طفله ولا اى ما اكيد استنى لحد لما تكبر وعجبته، جوزك مبيضيعش وقت

-قولتلك يوسف مش كده، أنا لما واجهته مكدبش عليا بس قالى أنه مخانيش

-وطبعا انتى صدقتيه

-حاليا مش مصدقاه بس شاكه ف الموضوع كله، حسيت ف سبب كبير جواه ناحيه البت دى

-امه مقالتلكيش حاجه

-لا وده إلى مقلقنى.. إدارة علاقه غرام بالعيله وليه محدش يعرفها وفجاه كده تبقى مرات يوسف… يوسف مخانيش البنت دى هى إلى لفت عليه

-شايفه يوسف ملاك يساره، غرام شكلها هى إلى مخدوعه

-اصلك مشفتش ست غرام بتعتك كانت عينها هتطلع ع يوسف ازاى لمجرد انى ماسكه ايده وهو مش معبرها… أنا حتى شوفته بيتحرج منها ومظنش فى واحد ببتحرج من مراته أو حتى حبيبته ده لو فعلا ف حاجه مبينهم

-انتى متاكده من كلامك

-عايزه اتاكد اكتر، يوسف مش هيتكلم ولا أمه لأنها بتحبه جدا وشكل فيه اذيه ليه

-يبقى هبدأ ف الخطه التانيه

-خطة اى

-ملكيش دعوه

***

راح يوسف الفيلا بعد ما خلص شغل كان معاه ورقه طلاق محتاجه تنقصها الامضاء

شاف عبير قال- غرام فين

-فى المطبخ من الصبح

جت غرام شافته ابتسمت قالت-كويس انك جيت

مسكته من ايده وقعدته ع السفره حطت الاكل قالت- عملت نجرسكو قلت اكيد هترجع جعان

ابتسمت عبير عليها ومشيت وسبتهم بصلها يوسف قال

-مش جعان

-دوقها لو معجبتكش متاكلش

سكت يوسف وهو عارف انها تعبت فيها محبش يكسر نفسها فكل منها

قالت غرام- حلوه

اومأ إيجابا قال- تسلم ايدك

ابتسمت وقعدت معاه وهى بتاكل وكانت فرحانه ويوسف كل شويه يبصلها من اهتمامها بيه وقاعده مستنياه عشان يرجع وتأكله

لا تدرك أنه قد عاد لكى ينهى تلك العلاقة مع ورق طلاقهم وتعود الأمور إلى مجراها

-انهارده قابلت وليد

بصلها من ذكر اسمه قالت- لما خرجت من الجامعه

-قالك ايه

-كلمنى ع جوازه منى بس انا قولتله انى رفضاه ومشيت

حس يوسف بضيق قال- لما اشوفه

مسكت ايده قالت- بلاش تعمل مشاكل هو مقالش حاجه تانيه

-هيفصل يطاردك ويتمادى

– بتهيألى مش هيجى تانى لانى شبه هزقته

قالتها بسخريه وهى بتضحك بصلها قليلا سكت قال- أنا شبعت، لما تخلص اكل تعالى عشان عايزك

-حاضر

مشي وسابها وهى كانت مستغربه

وقف يوسف فى الصالون قعد ونظر إلى الورقه خرج قلم جاف ومضى وكأنه وكان قلبه مقبوش وكأنه لا يطاوعه

خلص وكان فاضل أمضت غرام

خبطت ع الباب وكانت عامله قهوته المفضله بصلها قال

-تعبتى نفسك ليه

-بحب اهتم بيك زى ما كنت بتعاملنى زمان

بصلها قليلا من اهتمامها التى لم تبادله إياه ساره يوما ما بل تريده خاضعا لها لترضى غرورها.. لم يرى ذلك الاهتمام الصادق

خدها منها قال- شكرا

قعدت قدامه على الترابيزه نظر إليها قالت- يومك كان ماشي ازاى، باين انك مضايق

سكت وكان عاوز يحكيلها ع الى حصل معاه ف الشركه عشان يفاتحها فى الطلاق تنهد قال

-غرام

لقتها بتلمس جبهته نظر إليها أزاحت شعره للخلف فشعر بنبض قلبه من لمستها قالت

-بتفكر كتير.. جبهتك بتعرق من كتر تفكيرك.. فى وش هنا

-جدا

-عايز تشاركنى فيه، أنا أقدر اسمعك

-انتى سببه

بصتله بدهشه قالت- انا، لسه زعلتك ف حاجه

كان بيحاول يتفادى أعينها وكأنه سيخونها أو ع وشك كسر قلبها

-يوسف، أنا لسا بصدعك زى زمان

-بس زمان مكنتيش بتصدعينى

-لا نا فاكره كويس انى كنت شبه الراديو، بعترف صدقنى قول مش هزعل.. متغيرتش مش كده

-مش عايزك تتغيرى

قربت منه قالت-هصدعك

ابتسم من تصرفاتها قال- صدعينى

بادلته الابتسامه وكان مستغرب ازاى ابتسم لمجرد أنه باصص فى عينها ونسي كل شئ

-غرام

-بتحبينى

سكتت وهى خايفه تتكلم قالت- اه اكيد انت اخويا يوسف

لم يهتم وعارف أنها قلقانه منه-قد اى

-حبى ليك ملهوش نهايه يا يوسف

-لو كنت وحش ومش نفس الشخص إلى انتى فاكراه

سكتت شويه وكان مستنى يسمع ردها

-هحبك بردو، لو اوحش حد فى الدنيا دى هفضل احبك

قالتها بهيام وعينهم تثقب الآخر لاحظت إلى قالته اتكسفت وبثت فى الناحيه الاخرى

بص يوسف على الورقه إلى ف ايده وهو بيبصلها من حبها ليه وقد أخذ اجابه لم يكن يتوقعها، حس بقيود تنكسر

قالت غرام- اه صحيح انت كنت عايزنى ف ايه

-مفيش، يلا روحى نامى

استغربت منه قالت-حاضر

قامت قبض يوسف على الورقه جامد قام ورماها فى الزباله

كانت ساره قاعده ماسك التليفون جامد قالت بغضب

-روحتلها يايوسف، ماشي

رمت الهاتف بقوه وهى بتغل

كان واقف ف الجنينه بيدخن حس بحركه لف لقاها هى قال

-اى إلى صحاكى

-مش عارفه انام

وقفت جنبه قالت- بتفكر ف اى خلاك مخنوق

-مظنش أن السبب يفرق

وكأنه عاوز يقولها أنها هى إلى تخنقه

-يفرق أن مش مستاهله تتضايق عشانها

رفعت وشها إليه قالت- مبحبش اشوفك مخنوق

-ولا أنا بس الحياه كده

-ع كده حياتك كلها خنقه لانى دائما بشوفك بدخن

كحت من الريحه تنهد يوسف وطفاها ابتسمت وشاف ابتسامتها وهى بتحاول تخفيها قال

-غرام

-نعم

-بتحبينى ليه كده

-امان، بحس معاك بلامان وانت احن حد عليا… ده سبب كافى غير الأسباب الكتير صعب تتشرح

وقف قدامها أزاح شعرها من ع وشها وبص ف عينها اتكسفت قال

-خليكى ديما كده، قلبك نضيف.. لو اتعميتى عليه هتضيعى نفسك… دى حقيقتك انتى طيبه بلاش الدنيا تسودك زى ناس

اومات بتفهم قالت- المفروض بلاش تبقى طيبه عشان محدش يأذيكى

-خلينى أنا لناس المؤذيه وهحميكى منهم وانتى عليكى تبقى زى ما انتى… غرام الطيبه

ابتسمت قالت- موافقه

بادلها الابتسامه رن تلفونه لقاها ساره وكأنها متعمده تقطع اى لحظه فرحان فيها

-انا لازم امشي

-دلوقتى

مشي وسابها وهى واقفه بيأس

رجع يوسف البيت طلع لقاها مستنياه قالت- كنت عندها مش كده

-اه

لفتله بغضب قالت- انت ازاى قادر تكون كده ولا كأنك مش بتخونى

-احسن ما اكدب عليكى

-لا صادق

مسكته وقالت- ليه روحتلها يايوسف، انت كمان كدبت عليا وقلتلى انها اختك

-انا مكدبتش عليكى انتى إلى روحتى سالتى وعرفتى أنها اختى

-قمت مكمل كدبتك ومخلينى اصدق انها اختك بحق وحقيقى

-غرام فعلا اختى

-انت لسا بتقولى اختك أنا شايفه عقدكو بعينى وجايلى من عندها ودائما كنت ترجعلى وش الفجر.. واتارى فى فحياتك واحده غيرى

-ساره ممكن تهدى

-مش ههدى يايوسف، حتى مامتك مفهمانى أنها اختك.. اى بتلعبوها عليا وبتدارى عليك

-ماما متعرفش، محدش يعرف بجوازى من غرام من عيلتى ولا كانو يعرفو حاجه عنها اصلا

-وادينى عرفت، تحب اعرفهم كلهم واخربها عليك.. انت لسا متعرفنيش يايوسف مش بعد ده كله اخد منك ده سمعتنى… لا غرام ولا غيرها إلى تساويهم بيا

صمت وهو يرى نظرت التهديد فى صوتها وماسك نفسه ومقدر إلى هى فيه قال

-وطى صوتك يساره

-مش هوطيه الا لما تقولى.. طلقتها ولا لسا

-لسا

-وناوى تطلقها امتى إنشاءالله

-معرفش

-يعنى ايييه ناوى تسبها ع ذمتك، اثبتلى انك مش خاين وطلقها

-قلتلك مخونتكيش وكفايه بقااا لو عايز كنت عملتها.. أنا اتجوزت منها عشان وجودى معاها حرام وهى محلله ليا

-لا تصدق صدقتك، أنا شوفت حبها ليك بعينى مش بعيد تكون انت كمان بتحبها

-انا قولتلك ع السبب

-ونا مش هسمحلك تسبلى ضره وطول الوقت رايح وجاى من عندها… دنا اقت.لها

-اياكى تأذيها يساره

-خايف عليها

-اه غرام تهمنى واوى كمان، لو فكرتى تيجى ناحيتها صدقينى هنسى الى بينا وهتشوفى وش تانى

بصتله بحزن قالت- بتهددنى عشانها، أنا يايوسف بتقولى كده

تنهد بضيق ومشي دخل الحمام ياخد دش وسابها واقفه قلبها يحترق والشر يملأ عيناها

-غررام

دخل حازم على يوسف المكتب شافه قاعد وعينه باين عليها الهلاك قال

-مالك يابنى انت مبتنامش ولا ايه

-دماغى هتنفجر

-مروحتش لدكتور

-مفيش فايده

-ممم العلاج معاك وانت مش قادر تشوفو

-مش ناقص فلسفتك يحازم

قعد قدامه قال- صارحنى الاول انت تعبان جسديا ولا من ده

وشاور ع قلبه قال يوسف

-قصدك اى

-غرام مش كده

سكت يوسف، أنها عذاب قلبه.. لكن العذاب ازداد، قال

-انت صح يحازم غرام السبب… أنا بقيت احس أن مشاعرى بتروحلها

-مطلقتهاش

-مقدرتش فى حاجه منعتنى ممكن خوفا انى اجرحها.. أو لقتنى مش عايز.. كانى فرحان بجوازى منها

-وطبعا مضايق من نفسك وعامل كل ده عشان شعورك ناحيتها

-اكيد انت شايفه عادى

-انت بتحبها يايوسف ومن زمان اوى مش دلوقتى

-لى شايفين كده

-انت إلى مش قادر تشوف حبك ليها، انت معاها بتكون يوسف غير الى معانا.. متنكرش أنك بتروحلها عشان بتبقى سعيد وانت معاها

-ده ملهوش دعوه بال بتقوله أنا برتحالها

-راحتك كفايه، اعترف وصارح نفسك

حس بالحزن قال- غرام لا يحازم.. دى مينفعش احبها

-لى لا، ما تدى نفسك فرصه تفرح شويه.. ابنى حياتك إلى عايزها من اختيارك

-انت مش فاهم حاجه

-يوسف أنت مشفتش نفسك ضربت وليد ازاى عشانها معأنى اول مره احس أن وليد صادق

بصله بشده قال بغضب- أنا عارفه اكتر منك ده سبب في دمار حياتى

-لو حد غيره عايز غرام هتوافق ولا لا

سكت يوسف قليلا وهو حاسس بخنقه قال- لو كويس هوافق

-كداب انت مش هتقدر تعيش من غيرها اصلا

-كفايه يحازم انت بتزود همى

-لو بجد بتفكر ف الموضوع القديم الى مسببلك عقبه ف حياتك ف انت اتغيرت وربنا بيديك فرصه للحياه إلى نفسك فيها

قال بضيق- أنا احسن كده

-كدبه جديده، اختار سعادتك زى ما انت شايل مسؤليت غيرك… دى حياتك انت يايوسف مش هتعيش حياه تانيه والعمر بيجرى… انسي وابنى حياه جديده

بصله يوسف وكان حاسس بغصه فى حلقه ربت حازم على كتفه بابتسامه قال

-تستحق تبقى مبسوط وهى كمان.. مظنش أن ف حد هيحبها قدك عشان كده متقولش تستحق الأفضل… فكر وف الاخر دى حياتك

سابه ومشي فى حيرته بس مينكرش أن أول مره يوسف يحس أن القيد الى رابطه عاوز يحرره

فكر فى غرام وف حياته معاها معقول يكون بيحبها ومكنش عارف.. أنه بالفعل يريد سعادتها وسعادته ستحقق بعدها

خرج تليفونه ورن عليها كانت فى الجامعه اتفجات ردت عليه فورا

-يوسف

-انتى فين

-لسا مخلصه جامعه ومروحه

-تعاليلى

-اجبلك فين؟!!

-الشركه

اتفجات وقالت- انت متاكد، اجى الشركه

-هستناكى

قفلت غرام وهى مستغربه بس فرحانه قالت هند

– ف اى

– يوسف عاوزنى اروحله الشركه، غريبه معانه اضايق لما روحتله يوم النتيجه

– مسالتهوش عاوزك لى

ابتسمت قالت- مش مهم، اشوفك بعدين عشان متاخرش عليه

مشيت سريعا ضحكت هند عليها قالت- ابقى طمنينى

كان يوسف قاعد فى مكتبه جت السكرتيره- مستر يوسف انسه غرام بره

-دخليها

خرجت ودخلت غرام شافته قالت- قلقتنى مفيش حاجه صح

قام وحضنها اتفجات جدا بس بادلته بحب وهى فرحانه بعد عنها قال

-قلقتك

-الحقيقه اه، خصوصا لما طلبت انى اجى الشركه

-معدش يفرق

-مش فاهمه

-مش مهم هخلى السواق يروحك ونتكلم بكره

-يروحنى امال انت كنت جايبنى ليه

-وحشتينى

التمعت عيناها استعاد يوسف رباط جأشه قال- كنت عايز اطمن عليكى

بصتله بضيق وكانه مبيكملش فرحتها قالت-بس

-ايوه

كانت تريد ضربه خرجت من عنده وهى نازله قبلها السواق قال- انسه غرام اتفضلى

فتحلها الباب اتفجات أنه فعلا كلم السواق عليها، بصيت فوق وهى عايزه تشوفه ملقتهوش بس ابتسمت ركبت ومشيت

***

كان وليد فى فيلته بيتكلم فى التليفون قال

-زى ما اتفقنا ماشي

-فهمت كويس إلى انت عايزه بس هخليه يتكلم ازاى قلتلك مش هيغظر بصاحبه

بطلى غباء اكيد مش هيكون ف واعيه

– حازم مبيسكرش بسهوله وبيبقا واخد باله من كلامه اوى يعنى اكيد مش هيخرج سر كده ولا كده عن يوسف

-متقلقيش أنا هخليهولك يكلم، ما عليكى الا انك تسمعى الكلام

-طب لو منفعش

-قولتلك متخافيش هى الشغلانه جديده عليكى

-طب وانت عايز تيجى معايا ليه

-اصلى عارفك بتضعفى معاه ممكن تغيرى رايك وتنسي أنا باعتك ليه

-انا مش متفأله

ابتسم وقال-انا متفأل

***

كانت غرام فى الفيلا قاعده مستنيا يوسف ومستغربه ليه لحد دلوقتى مرجعش

كانت بترن عليه بس مبيردش قالت- اى يايوسف بتدينى امل وترجع تاخده منى

***

فى اليوم التالى فى الليل كان حازم فى البار قربت منه جيسي قالت- وحشتنى اوى

ابتسم قال-اى إلى جابك مش كنت حقير

-متزعلش منى انا معرفش ازاى قلت الكلام ده.. جواز اى وقرف اى أنا عايزه ابقى معاك

-انا مبقتش عايز

لسا هيبعد منعته قالت- عشانى يحازم خلينا نعقد مع بعض انهارده أنا مش قادره ابعد عنك

قربت منه بشده قالت- انهارده بس ع الاقل خلينا نبقى مع بعض زى الاول

اومأ لها موافق فرحت قال حازم- مش عايز نكد

-اكيد لا وانت معايا

قامت وسكبت الخمر فى الكاس وحطت حبايه وقلبته كويس رجعتله قالت

-يلا ع مره واحده

-مش عايز

-بس القعده مش هتحلو غير بالشرب

-مش هعرف اسوق

-هروحك انا، يلا ياحبيبى

كان هياخد بس خد الكوبايه بتعتها نظرت له ابتسم قال

-شكرا

قعدت جنبه ومالت ع صدره قالت- مكنتش عارفه انام وانت بعيد

-طول ما نتى حلوه أنا هفضل معاكى

ابتسمت وهى بتلمسه رفعت وشها ليه وهى بتشرب معاه وشافته خلص الكاس ع مره واحده

-انت ويوسف صحاب من زمان اوى مش كده

حس حازم بدوخه قال-ايوه اعرفه من لما اتولد

-وع كده تعرف كل حاجه عنه

-وانتى مالك

-انا بسال يابيبى

مسك رأسه ومال عليها ابتسمت حضنته ونيمته فى حضنها قالت

-عارف أنا كنت مستنيا لحظه زى دى ازاى

لمست شعره شغلت تليفونها وهى بتسجل قالت

-بس لازم اعمل إلى أنا هنا عشانه

قال حازم- مش فاهم

-مش مهم، قولى يوسف عنده اخت اسمها غرام

سكت حازم ولم يجيب بصتله قالت- حازم سامعنى

-ا..ايوه بس.. غرام

-غرام ايه

-مش اخت يوسف

-امال تبقى مين

-ب..بنت..

سكت ومكملش كلامه وكأن فى حاجه منعاه يتكلم اضايقت جيسي معقول يكون قادر يتحكم فى نفسه قالت

-بنتى مين ياحازم، اخته ولا لا

-لا

-امال تقربله اى

-مم.. مراته

بصتله بشده قالت- متجوزها

-مش..مش بظبط

-يعنى اى

ابتسم قال- هو بيحاول يصلح غلطته إلى عملها زمان

-غلطة اى

-ذنب بيطارد يوسف ومش مخليه عارف يعيش حياته بسببها

-ليه

-هو.. معاها عشان

-عشان اى

سكت أصرت عليه قالت-اتكلم أنا سمعاك

-ز..زمان.. غرام وهى صغيره ا..

-كمل

-اعتدى عليها

-من مين.. مين إلى عمل فيها كده… يوسف ولا مين

-ي..يوسف

بصتله بدهشه كمل حازم- ندمان.. هو مكنش ف وعيه وقتها بس هو حبها وخايف حبها يأذيه بس للاسف هو حبها كده كده 

قفلت التسجيل وهى بتكتفى بالى قاله قالت- خلاص ياحبيبى كفايه كده

رجعت لحضنه وهى بتنام جنبه بامتلاك وماسكه تليفونها جامد

دخل وليد وشافهم فى وضعهم هذا قال- التليفون

-خد، انت هتعمل بيه اى

-وانتى مالك

-حازم لو عرف هيزعلى منى

ابتسم ساخرا- ده لو ممو.تكيش، ياريت بس يكون ف حاجه مهمه

-يوسف ده طلع بير

-كان باين عليه، يلا كملى لحظاتك الاخيره معاه

مشي وقعد فى العربيه وسمع التسجيل وكان مصدوم ابتسم قال- مش قلتلك هخبرها عليك يايوسف

رن على رقم قال- تعالى ف حاجه تهمك

راح وقف فى مكان وشاف ساره واقفه عند عربيتها قالت

-ف اى عشان تجبنى السعاددى

-خلى يوسف يطلق غرام

-اييه

-زى ما سمعتى خليه يطلقها وإلا انا إلى هخليها تكره حياته كلها

-وفكرك انى مش عايزه يطلقها أنا محروقه من يوم ما عرفت انهم متجوزين

-عارف عشان كده جايبك اصدمك فيه

سمع التسجيل لساره إلى كانت مستغربه بس اول ما سمعت كلام اتصدمت صدمه كبيره قالت

-مستحيل, ده حازم

-سخص موثوق اهو.. جوزك طلع اوسخ منى

كانت مصدومه قالت- يوسف.. معقول يكون اتجوزها عشان كده

سكتت وافتكرت وهو بيقولها انه مخنهاش لحد انهارده وبيقولها أنهم متجوزين ومخافش

كانت مصدومه جدا افتكرت حماتها قالت- معقول تكون عارف عشان كده قالت أنها أخته

-هى مين

قربت ولسا بتنتش التسجيل من ايده بعده عنها قال- لا كده ازعل منك، عايزه تسرقى مجهودى

-انت عايز تعمل اى بتسجيل ده

-مش هعمل بيه حاجه ههدده بيه بس

بصتله بضيق ركب عربيته قال- زى ما فهمتك خليه يطلقها، أنا مش عايز اصدمها فيه

-قلبك حنين اوى

-بجد ما تبقى معايا

قالها بخبث نظرت له مشي وقفت فى صدمتها رن تلفونها ردت عليه قالت

-معاه تليفون عيزاكو تاخدوه منه باى شكل.. فورا قبل ما يطلع كذا نسخه

قفلت بضيق قالت- أنا مش زيك ياوليد ميهمنيش غير يوسف وغرام بتعتك دى أنا هعرف اخليها تبعد عنه ازاى

كان وليد فى عربيته بص فى المرايا لقى فى عربيه وراه مشي بسرعه قال بضيق

-مين دول

لقى عربيه وقفت فى وشه وقف بسرعه قبل ما يعمل حادثه نزل رجاله كتير وكان لوحده قال

-انتو مين

مردش عليه وخرجو من العربيه وفتشوها

-هديكو اكتر من الى بعتكو

لقاهم بيفتشوه ومسكو التليفون بصلهم بشده فلت ايده جامد وضربه بوكس وخده منه بس مسكوها وخبطوه فى العربيه وهما مثبتينو كويس

نظر له بضيق وهو يتألم قال- عملتيها يساره

-سبوه يلا خدنا إلى عايزين

سابوه وجريو ع عربياتهم وهو واقف فى شدة غصبه

كانت ساره واقفه مع الرجاله خدت التليفون قالت

-تمام اوى

-هو فيه اى التسجيل ده

-وانت مالك

ضربوا أحد رجالهم وهم يعنفو قال- معلش يا استاذه غشيم

ادتلهم فلوسهم قالت- ولا كانكو شفتونى

-لو احتجتى لحد احنا موجودين

مشيو وسابوه وهى بصت لتليفون ابتسمت

كان يوسف بايت فى الشركه من امبارح وكأنه يعطى نفسه هدنه

رن على غرام إلى ردت قالت- مبتردش عليا ليه

-گنت مشغول

-كنت تطمنى قلقتنى عليك، انت فين

-خلصت شغل وجايلك

قالت بفرحه-بجد، هعقد استناك

قفلت معاه وهى فرحانه لقيت تلفونها رن مره اخرى لقيته رقم غريب رديت

-الو

-انا ساره

اتفجات جدا قالت- جبتى رقمى منى

-ضحكتينى، إلى عرفت عنك كل حاجه قادره تجيب رقمك بسهوله

-قصدك اى

-خلينا نتقابل

-مينفعش مش هعرف أخرج دلوقتى

-فى حاجه تهمك معايا

-علاقتنا مش كويسه انك تهتمى بحاجه ليا

-مش عايزه تعرفى السبب الحقيقى إلى خلى يوسف اتجوزك

اندهشت أنها عارفه جوازهم وبتتكلم بطريقه عاديه وكأنها لم تتفجأ

قالت ساره- هبعتلك العنوان متتاخريش

قفلت معاها وهى قلقانه مش عارفه تروح ولا لا بس حسيت أن فى حاجه مهمه

كان يوسف فى العربيه وقف لما شاف محل مجوهرات فأفتكر غرام فجأه

نزل ودخل وطلب أن يرى الخواتم فاحضروه إليه لكنه قال

-مبتحبش الدهب ممكن سوليتير

-اه طبعا يفندم عندنا اجمل اشكال

وعرضه عليه ورأى خاتم لفت نظره مسكه وهو بيتخيله ع أيدها

-هى مقاسها كام

-ايدها صغيره شكله كبير

نادى أحد العاملات قالت- زى دى

نظر إلى يديها أومأ إيجابا قال- تقريبا

-ثانيه واحده اجبلك إلى طلبته

وقف بضع ثوانى بيستناه بعدين رجع الرجل قال

-اتفضل، زوق حضرتك جميل جدا اكيد هيعجبها

ابتسم لانه فعلا يريد ابتسامتها قال-شكرا

دفع يوسف الحساب خد الخاتم وخرج وتوجه إليها 

وصلت غرام على المكان وشافت ساره مستنياها قالت

-عايزه ايه

-مستعجله اوى يغرام

-اه يوسف جاى ومش عايزه يروح ملقانيش

حسيت ساره بالغضب الشديد قالت- بقيتى بجحه، كنتى خايفه حتى تقوليلى حبيبى قدامى وقلتى اخويا

-عايزه الحقيقه يساره، خوفى كان عشان يوسف  ومعرفش خالص انك عرفتى

-شكل يوسف مقالكيش ع حاجه

-مقاليش ع اى

-انه اول ما عرفت زعل جدا وندم ع اللحظه إلى اتجوزك فيها وكان هيطلقك

بصتلها بشده قالت- مش حقيقه مكلمنيش اصلا ع طلاقنا

-اه منا عرفت ومتفتكريش عشان سواد عيونك

ابتسمت قالت- امال عشانك انتى يساره، اى إلى يخلى واحد ميطلقنيش لو عايز ده فعلا.. بيحبنى مثلا

ضحكت ساره فور أن قالت هذا قالت- هاخدك ع قد عقلك، انتى لسا صغيره ومتعرفيش يوسف

-اعرفه اكتر منك واعرف انه بيعانى معاكى ومبيحبكيش

-ده الوهم إلى انتى عايشه فيه، اممم ليه حق يوسف كيفكرش فيكى اكيد مش هيحب واحده هبله مفكرتش حتى ف اسباب جوازهم

-انا عارفه السبب ومش مش مضطره اقولك

-بس انا متاكده انك متعرفيش

قربت منها قالت- قوليلى يغرام انى مش بنت مش كده

انصدمت منها بصتلها بشده ابتسمت ساره قالت- تعرفى المعلومه دى ولا جديده

-اعرفها

-متعرفيش ليه انتى مش بنت

-اه حادثه

ابتسمت ساره قالت- يوسف قالك كده

-لا نا اتعرضت لحادثه زمان وده الى حصل، هو بس فهمنى

-تؤ تؤ تؤ بحسبك اذكى من كده

حطت أيدها ع كتفها زقتها غرام بضيق

قالت ساره- متعرفيش اى نوع الحادثه إلى اتعرضلتها

سكتت لأنها لا تعرف قالت- مش عايزه اعرف

لسا هتمشي مسكتها ساره من أيدها جامد قالت- انتى مجرد بنت غلط معاها وبيحاول بس يصلح غلط ده من زمان

بصتلها بصدمه كبيره قالت- انتى بتقولى ايه

-يوسف مستحيل يفكر فيكى يغرام، انتى كنت ذنب بيخلصه.. لا اكتر ولا اقل

-ازاى تقولى حاجه زى كده، انتى مريضه

-ده كله عشان بعرفك الحقيقه

صرخت فيها قالت-مستحيل يوسف يعمل كده، سمعتينى مستتحيييل

-بس دى الحقيقه

-انتى كدابه، ونا مستحيل اصدق كدابه زيك

-ولا أنا مصدقتش لحد ما سمعت التسجيل

خرجت التليفون بصتلها غرام بشده قربت منها قالت- عيزاكى تسمعيه واحده واحده وعلى أقل من مهلك

شغلتهولها وسابتها تتلقى الصدمات”علاقة يوسف بغرام ايه”

“يوسف.. شايل حجم غلطته من زمان وبيحاول يصلحها”

“غلطة ايه”

“اعتدى عليها”

اتسعت قدحت أعينها وحسيت بهبوط مفاجأه وعينها بدمع بصدمه كبيره قالت

-كدب

نظرت لها ساره وأنها لسا مش مصدقه صرخت فيها قالت

-كدابه، كلكو كدابين

-معاكى حق تبقى دى حالتك، الصدمه بتوجع اوى يغرام

قرب منها وقفت جنبها قالت- خصوصا لو بتحبيه، أنا بردو اتصدمت ف جوازكو لانى واثقه ان مستحيل يعملها.. كان بيبررلى بس نا اتغيبيت وعرفت دلوقتى ليه فكر يتجوزك

كانت عينها مدمعه قالت- انا مش مصدقاكى

-مش مهم ده غباء منك، أنا مصدقه لأن يوسف محبش ولا هيحب قدى

قالت بثقه وتحدى-أنا الاولى والاخيره ف حياته

-كدب

بعدت عنها وهى بتبصلها بحنق قالت- انتى كدابه

-فكرى فيها صح وافتكرى تصرفات يوسف إلى مكنتش بدل ع اى حاجه ليكى انتى اى موهومه… مش عيب تحبى واحد متجوز

-حققييره

مشيت من قدامها وهى بتحاول تمنع دموعها وبتفتكر كلامها

– متفكريش في الكلام ده، اكيد كدابه… كدابه… كلهم كدابين

افتكرت التسجيل “يوسف اعتدى عليها ف صغرها” دمعت أعينها قالت

-لا ده مستحيل

افتكرت نظرت الحزن الذى كانت فى أعينه دوما

“غرام أنا اسف”

اعتذراته الدائمه ليها حين يعانقها وهى فى صغرها ترى دمعه مخفيه بين جفونه

“سامحينى”

فاقت على ذكرياتها قالت- لا.. لااا

مسكت راسها وافتكرت ضرب والده ليه الذى رأته ذات يوم حين كانت ف غرفته، زقها بعيد قال

“انتى السبب فى كل ده، ياريتك ما دخلتى حياتى”

افتكرت أمه وهى بتبعدها عنه حين كانت تسلل للنوم معه

-مش حقيقه يغرام متفكريييش ارجوكى

رن تليفونها بصيت لقيته يوسف دمعت أعينها وهى بتفتكر كلام ساره”محبكيش ولا هيحبك، أنا الاوليه والاخيره ف حياتك”

كان يوسف وصل الفيلا وملقاش غرام ومستغرب

قعد وهو بيرن عليها فكيف تخرج فى هذه الساعه

سمع صوت بص لقاها رجعت

-كنتى فين

نظرت له وتقدمت منه ورأى وجهها الغريب قال- غرام انتى كويسه

-يوسف، الحادثة إلى خلتنى مش بنت، اى نوعها

استغرب جدا من ذكر الأمر دق قلبه وهو حاسس بهاله الزمن تحيط به

قالت غرام-كانت اعتداء

تفجأ كثيرا وحس بغصه فى حلقه تغيرت تعابير وجهه بهدوء مصمت قال

-جبتى الكلام ده منين

-صح ولا لا

 -اه

دمعت أعينها وهى بتجمع قبضتها رفعت وجهها قالت

– مين الى عمل فيا كده

– غرام…

– انت يايوسف

اتصدم وطالعها بشده

الثالث عشر 

قالت غرام-مين إلى اغت.صبنى ونا طفله

قال يوسف-بتسألى ليه

قالت غرام-انت إلى عملت كده

اتصدم وطالعها بشده معقول أن تكون عرفت كل شئ، حس بأن قلبه ينكسر من عينها إلى كانت بصاله بشده مستنيه إجابته قال

-جبتى الكلام ده منين

-مش مهم منين ألمهم انى عرفت

-مين قالك يغرام

-كلامهم مش صح مش كده

نظر إليها قربت منه وهى بترجوه باعينها قالت

-انت معملتش كده

حس بوخزه من صوتها وتألم وتمنى لو يستطيع النفى

قال يوسف- لو قولتلك لا

-هصدقك انت

مسكت ايده قالت- هصدقك انت والله يايوسف واكدب اى حد، لو جابو ميت دليل وانت قلت لا هصدقك انت

حس بالحزن من كلامها اكتر

قالت غرام- قول لا، والله هصدقك بس انت قول أن ده محصلش.. انت متعملش كده

أدار وجهه وهو يكبح غصته وحراره أعينه

مسكت وشه قالت- مش انت صح، كدابين

-مش هريحك

بصتله باستغراب بعدها عنه قال- كل إلى قالوه صح

اتسعت أعينهم وحسيت بصدمه أوقفت نبضات قلبها لثوانى وهى بصاله بشده قالت

-صح؟!

سكت قربت منه بشده قالت- ا..انت اغتصب.تنى ونا طفله

لم يرد عليها صرخت فى وجهه قال-ساكت لييييه، انت متعممملش كده.. انت كمان بتكدب

-دى الحقيقه

حسيت بأن قلبها بيتكسر ميت حتها وسالت دمعه مقهوره من صدمتها قالت

-حقيقه

بعدت عنه وهى بصاله بشده وافتكرت كل تصرفاته معاها اعتذراته المتكرره قالت

-انت عملت كده فيا بجد

افتكرت ابيها وهو بيبعدها عنه”غرام اياكى تقربى من الاوضه دى”

حين كانت تراه فلا يكلمها تبكى من اشتياقها ليه حتى أنه مكنش عاوز ياكل معاهم لما بتكون قاعده

“انا وحش اوى”

“يوسف جميل”

سالت دموع من عينها بحزن قالت- يعنى اييه، يعنى دى ف الاخر الحقيقه… انت عملت كده فيا ونا طفله

لم يرد عليه صرخت فيه قالت- رد عليييا، لى عملت كده

مسكت هدومه وهى بتخليه يبصلها قالت- ليييه، ا..أنا السبب… طب أنا عملت حاجه يومها..

كان ينظر لها وهى تضع اتهام ع نفسها قالت

-بس انا كنت عيله، هعملك اى… طب قولى انت عملت كده لى

بصتله بكسره قالت- اى الى خلاك تعمل كده، اكيد فيه سبب…

شاورت على قلبها وهى بتنشج- انا عملت كل حاجه عشانك، وعشان حبيتك… ازاى اخد منك ده…

انهمرت دموعها قالت- ازاى هونت عليك يايوسف،ازااااااى…

مسكته من هدومه وصرخت فيه قالت- ما ترد، لى عملت كده ليييه… قول اى حاجه بس متسكتش.. برر قولى اى حاجه ارجوك.. اى حاجه تخليك تعمل إلى عملته مع طفله حبيتك…

دمعت عين يوسف وهو بيبصلها وصامت

قالت ببكاء- انت كنت عيلتى يايوسف، دنا لو ماشيه عريانه أجرى استخبى فى حضنك ونا عارفه انك هتخبينى…. انت كنت مصدر امان ليا.. ازاى تكون الشخص إلى اذانى كده….

ضربته فى صدره بانفعال قالت- ادينى سبب واحده خلاك تعمل كده، قولى اى إلى حصل يومها خلاك تفكر فيا… اى إلى غرك غى طفله… انننطق…. عايزه سبب واحد يشفعلك يايوسف

-مفيش اسباب

نظرت له بشده قالت- اييه

-انا عملت كده بارادتى، انتى ملكيش ذنب

حسيت بصاعقه تصب فى قلبها قالت- امال مين المذنب

-انا

مسكته من هدومه جامد قالت- لى… ليييه، اى الى غرك فى طفله عشان تعمل كده

-دى حقيقتى انا حيوان

سالت دمن عينها وهى بصاله فى عينها إلى مليانه جمود قالت

-قلت انك بتعتبرنى اختك ازاى تعمل كده ف اختك

ضربته جامد فى صدره قالت- قول انك بتكتب قول ان كل ده كابوس

-للأسف ده حقيقه

بصتله بحنق شديد قالت-مش ندمان، كنت مستمتع يومها لدرجه انك اعترفت بنفسك

سكت زقته بقوه وهى تصرخ بغضب- انت حققيير

مسك ايدها وهى صعبانه عليه زقته جامد قالت- انا بكرهك

حس بنغزه فى قلبه قويه كادت أن تقتله من كلمتها

-بكرهك يايوسف

جت عبير مفزعه على الصوت وشافتهم قالت- ف اى

قربت غرام منه وقالت-وحياة حبى ليك إلى اتقلب كره فى لحظه، وحياة كل الوجع الى سببتهولى… لأخليك تندم ندم عمرك انك عرفت واحده اسمها غرام

كادت أن تسيل دمعته وينكسر جموده قرب منها قال- غرام

صرخت فيه قالت- اطلع برااا مش عايزه اشوف وشك

اتصدمت عبير قالت-غررام بتقولى ايه

قالت غرام- اه نسيت انه بيتك انا إلى هطلع

مسك ايدها يوقفها بس زقته جامد قالت بصراخ- متلمسنيش مش طيقاك

-انا إلى همشي

-اممشي حااالا، يللاااا

ابتعد عنها وذهب وهى تنظر له ودموعها تسيل قالت

-بكرهههك

سمعها اكمل سيره وتحررت دموعه الذى سالت من فرط قهره وكلامها الذى يصب فى قلبه وكأن فى سكاكين تمزقه، قعدت على الأرض وهى بتعيط بقهر جريت عبير عليها قالت

-ف اى يغرام مالك، إلى حصل

حضنتها وعيطت وهى بتصرخ اتخضت من صوتها قالت- فيكى اى

-قلبى بيوجعنى اوووى، يارتنى ما جيت على الدنيا دى

-بس ياحبيبتى متقوليش كده

-لى بيحصل معايا كده ليييه

-اهدى ياحبيبتى فهمينى بس ف اى

عيطت وهى تنشج فى عناقها وعبير حضناها بحزن وقلق على حالتها

رجع يوسف البيت دخل شاف عدى قال- ماما فين

-ف اى مالك

-ما ترد عليا

-فى اوضتها اى إلى حصل

مشي وراح عندها وكانت لسا بتنام دخل يوسف عليها نظرت له قالت- ف اىيوسف

-لى عملتى كده

استغربت منه قالت- عملت اى

-لى روحتى عرفتيها ليييه

اتعدلت بقلق قالت-عرفت مين

-غرام

-مالها ست غرام

-عرفت كل حاجه

اتصدمت قالت-ايه

قرب منه بحزن قال- روحتى قولتلها لى،بتندمينى تقوم تأذينى وتأذيها

-انت بتقول اى يايوسف، مش انا إلى قولتلها

-انت إلى تعرفى كل حاجه

-والله ما شوفتها حتى ولا اعرف مكانها انا مصدومه زيك

-اكيد قلتى لحد وصلها

بصلها بشده قال- اتكلمتى مع ساره

-جرالك اى يايوسف،عايزنى اروح اقولها عليك.. حتى او كانت مراتك… ده لو اختك عمرى ما اقولها

قربت منه قالت- والله ما قولت لحد حتى ساره لما سألتني عليها قولتلها أنها اختك

بصلها بشده قال- مش انتى

-تفتكر أن امك ممكن تعمل فيك كده، أنا عمرى ما ذكره الموضوع ده وكأنه مش موجود..ده يدفن معايا ولا انى اقوله لحد، أنا امك أحميك من اى حاجه مش ارميك فى النار

كان باصصلها وهو مصدوم لاحظت الحزن إلى ف عينه قالت

-هى عرفت

اومأ ايجابا قال بنبره ضعيفه-عرفت يماما

لقيت دمعه بتنزل من عينه قال- يارتنى ما شفتها كده

-صعبانه عليك

-اكتر من نفسي

-لازم تفكر فى نفسك وتنزلها خلاص اهى عرفت وكل شيء انتهى

نظر إليها فلمن يشترى أنها لا تحب غرام حتى

قام وسابها قالت- يوسف

مردش عليها وطلع ع اوضته ملقاش ساره نزل وهو يبحث عنها قال- ساااره

مكنتش موجوده معقول تكون برا ف الوقت ده أنه الفجر

لحظه هل ممكن أنها من اخبرتها

-يوسف

لف وشافها قال- كنتى فين

-فى الجنينه

-متكدبيش عليا أنا لسا كنت فيها وملقتكيش، انتى كنتى برا

-انا فى البيت من الصبح اخرج اى ف وقت. زى ده، ده الصبح بيطلع

قرب منها وهو بيبص فى عينها قال- انتى إلى روحتلها

-روحتى امين

-غرراام

اتوترت لكن قالت- ونا هروح لسني لسنيوره بتعتك لى

-متلفيش وتدورى ده ميطلعش غير منك، انتى إلى قولتلها

-اقولها اى يايوسف مش عارفة انت بتتكلم ع اى

وقف قدامها قال- اياكى يساره لو انتى صدقينى هتشوفي قلبه مش هتعجبك

-انت وحبيبت القلب متخانقين وجاى تلبسها فيا… عايز تطلعني غلطانه وخلاص عشان نقفل ع الموضوع… أنا مروحتلهاش قولتلك مخرجتكش ولا اعرف مكانها حتى… ولا اعرف حتى كلام اى إلى اقوله اقولهولها عشان تيجى تتخانق معايا بسببها كده

سكت يوسف وهو باصصلها فهل هى فعلا لا تعرف، أنها ساره من اين تعرف موضوع كهذا منذ سنين

-هو حصل حاجة

مشي ومردش عليها بصتله وهو يجر خيبته وانكسر قلبه ظهره منحنى كالذي انكسرت اضلعه

دخل الحمام وقف تحت الدش وحاسس بخنقه كبيره

خرج علبه ورأى الخاتم إلى كان جايبه ليها

ابتسم ساخرا على نفسه، ماذا كان يفكر وهو يشتريه… كان احمقا بحق لكن الآن استيقظ

راماه وهو يرمى معها حبه الوهمى

انتهى كل شيء، ظن أن السعاده ممكن ان تكون له، لكن عاد ال من يذكره بخطيئته، تلك الحقيقه الذى ظن أنه سينساها

أراد العيش مع فتاه قتلها سابقا، كانت بمثابة شقيقته نسى كلام والده واراد أن تكون حبيته، اراد العيش معها، فحدث ما حدث ليذكره أنه كاد يخطأ مجددا

أنها ليست له ولن تكون كذلك، برغم انكسار قلبه لكن عاد إلى رشده… وتذكر أن الذى احبها أنها غرام… لقد اخطأ

افكرها وهى تبكى وتنشج “قول أنهم كظابين، هصدقك انت واكدب الكل بس بكلمه منك واحده، قول ان مش انت”

“كل إلى قالوه صح”

ضرب قبضته والماء ينهمر عليه

“انا بكرهك يايوسف، بكرههك”

سالت دمعه من عينه بحزن شديد قال بنبره ضعيفه

-انا اسف

[٢٢/‏٨, ١٠:٢٦ ص] Nour Nasser: فاق حازم اتعدل وكانت دماغه مصدعه جدا

مسك راسه بص حوليه ملقاش حد كان بمفرده حاول يفتكر قال

-حصل اى

قام وخد الجاكت بتاعه وماشي

كان يوسف قاعد بمفرده شافته ساره قالت- مش هتنام

مردش عليها وكأنه فى عالم تانى مشيت منغير اهتمام قالت داخلها

-حذرتك

كان يوسف بيفكر فيها وقلقان على غرام

كيف اصبحت هل ما زالت تبكى 

،افتكرها وهى راجعه من برا قالت”الحادثه كان نوعها اى، اعتداء”

ياريت كان قادر يكدب جت ميرفت وشافته قربت منه قالت

-يوسف، خلاص إلى حصل حصل

-لو مش انتى يماما يبقى ميين 

-انت متاكد انك مقلتش لحد

-محدش يعرف غيرك و…

سكت شويه قال- حازم

بصتله بصدمه قالت- قولت ايه، حازم 

كان يوسف ساكت وهو مصدوم مسكته قالت

-رد عليها هو حازم يعرف

-اه، بس مستحيل يكون هو

-اكيد هو انت ازاى تكلم مع حد فى الموضوع ده اصلا

-كنن شارب، حلف أن مش هقول لحد… حفظ سرى سنين ليه يجى دلوقتى ويتكلم… عمل كده ليه اصلا… علاقته بغرام ايه

-غلطت يايوسف غلطت.. حتى لو صاحبك.. ده لو اخوك متقولهوش حاجه زى دى… ازاى تعمل غلط زى ده

كان يوسف مش مصدق معقول يكون حازم عمل كده

بس هو متأكد أن والدته عمرها ما تتكلم، مفيش غيره هو

مشي بصتله قالت- رايح فين دلوقتى

مردش عليها وكان صامت، الصدمات تتكاثر على قلبه ويشعر بأنه يتفتت.. بل لم يعد لديه قلب يتحمل كل هذا 

كان حازم فى بيته بيشرب ميا قال- من امتى ودماغى بتوجعنى كده.. معقول تكون حطتلى حاجه

مشي وكان بيغير هدومه سمع صوت الجرس راحت الخدامه فتحت

-حااازم

سمع صوت يوسف الهائج خرج قال- يوسف

اول ما شافه قرب منه وضربه بالبوكس بقوه وقع من شده ضربته واتصدم منه قال

-بتضربنى يايوسف

-دنا هقت.لك

مسكه بقوه وقال بغضب- عملت كده ليه فيا، بعتنى بكاام

-انا مش فاهم حاجه

ضربه جامد اتصدم وبصله لسا هيضربه تانى مسك حازم بغضب قال- انا عملت اى؟!

-انا عرفت كل حاجه… عرفت انك انت إلى قولتلها

-بولت اى متفهمنى

-غرام عرفت

بصله بصدمه قال يوسف- عرفت كل حاجه

-ا..ازاى

-منك، انت السبب… قلت لمين اتكلم

-انا.. مقلتش لحد

-كداااب، محدش يعرف غيرك وامى.. وهى عمرها ما تتكلم.. هى بنفسها إلى كانت بتحذرنى… مفيش غيرك خاين هنا يحازم

سكت حازم وهو مصدوم افتكر جيسي وهى بتديله الكاس وأما داخ قال- أنا..

-انطق قلت لمين.. بعتنى ليه

افتكرها وهى بتقرب منه وبتساله”اتجوزها لى”

“ذنب، يوسف بيصلح غلطته إلى عملها زمان”

“عمل اى”

“ا.. اعتدى عليها”

اتصدم من نفسه وساب ايده يوسف وكأنه بيقولن اضربنى كان مصدوم قال

-ازاى اعمل كده

مسكه يوسف جامد ولسا هيضربه قال بحزن وغضب شديد- خونتنى ليه

-والله ما خونتك أنا.. مش عارف عملت كده ازاى”

ضربه جامد وقع على الأرض واتجرح بقه لكن لم يقاوم وهو ندمان

بصله يوسف بغضب قال- انت اعتبرتك اخويا مش صاحبى… كنت فاكرك قد المسؤوليه لى تعمل معايا كده

كان حازم صامت وعينه مدمعه من خطيئته

قال يوسف بغضب- ما تترد ليييه، دنا مصدقتش انك تعملها.. من بليل ونا بفكر فمين وانت مجنش على بالى وكان لازم افكر فيك اول واحد

صاخ يوسف فيه بغضب- ما ترد

مسكه جامد ولسا هيضربه وحازم ساكت قال بندم- أنا آسف يايوسف

وقف يوسف وبص لصديقه الذى كان يعتبره اخوه، نظر له وهو بيفتكر غرام وكان فرحان وهو رايحلها فانقلب الأمر قال

-دمرتنى

قال بحنق وحزن- بسببك أنا..شوفت كسره فى اقرب حد ليا مكنش نفسي اشوفها… منك لله دمرت حياتى فى لحظه

دفعه بضيق وقرف قال- من انهارده انت لا اخويا ولا صاحبى… ولا حتى شريكى

نظر له حازم بشده

قال يوسف- مش عايز اشوفك تانى يحازم

مشي وسابه وهو جالس فى مكانه يطالع صديقه بحزن شديد وعلاقتهم الذى انتهت للتو

سالت دمعه من عينه ومسك رأسه بندم شديد

رجع يوسف البيت وهو حاسس بوجع كبير، كان بيمشي بالعافيه

لقد خسر اقرب الناس إليه، تعرض للخيانه من صديقه الوحيد

حدث كل هذا فى يوم واحد والنهار طلع ولا يزال الليل فى أعينه دامس

سند ايده على الترابيزه وكأن رجله مش قادره تشيله

شافته ساره قامت قالت- يوسف انت كويس

قربت منه وسالت ملامح وجهه وعينه المهلكه قالت- مالك

مردش عليها بعد عنها ومشي نظرت له ولا تعلم هل تشعر بالغيرة والكره الشديد معقول يكون زعلان كل هذا الحزن بسببها

لوهله شعرت بالشفقه عليه، أنه يوسف.. زوجها وحبيبها التى أرادت فقط أن يعود إليها… لكنها كانت انانيه فهى من لم تهتم به وعندما رأت غيرها دمرت حياتهم معاا

لم تهتم برغم كل ذلك قالت- هتنساها يايوسف موضوع وهينتهى وترجعلى

كانت جيسي فى شقتها صيحت على صوت الباب جامد قالت بغضب

– ف اى، مين الحيوان ده

ولسا بتفتح بتلاقيه حازم خافت من شكله ولسا بتجرى مسكها جامد من شعرها قالت

-اوعى ابعد عنى

-دما هدفنك هنا

-انا معملتلكش حاجه

-حطتيلى اي انطقى

-معرفش بتتكلم على ايه

ضربها اتصدمت منه قالت- انت بتضر.بنى يحيوان

-هو ده إلى يليق مع اشكالك الو.سخه

-هندمك يحازم

مسك دراعها جامد قال-عملتى كده ليه

-اوعى سبنى

-انطقى

-قلتلك معرفش بتتكلم عن اييه

-انتى هتستعبطى يروح امك

صرخت بوجع لما لوى أيدها قالت- معرفش والله، دى حبايه بس معرفش نوعها اى

-مين قالك تعملى كده

سكتت ضغط عليها قالت- هيمو.تنى لو قلتلك

-منا هموتك لو مقولتليش

-و..وليد

بصلها بشده قال- قالك تعملى اى

-قلتله انك مبتسكرش قالى احطتلك حبايه غريبه كده وأسألك اساله عن يوسف و..

-و اييه كملى

-واسجل كلامك

بصلها بصدمه قال- سجلتيلى

اومات بخوف قال- فين التسجيل ده

سكتت شدها جامد قال- انجزى

-معاه، خده منى علطول

اتصدم حازم دفعها بقوه بقرف مشي وقفته قالت- متزعلش منى، أنا اسفه

-ابعدى من وشي

-انا مكنتش هديهوله والله بس هو كان حاضر، لو كنا لوحدنا كنت كسرته.. معرفش أنه هيأذيك

-قلتلك ابعدى

زقها جامد بقرف ومشي وهو مش مهتم بيها ركب عربيته وكان مصدوم

-معاك تسجيل ليا، بالكلام إلى قلته… اكيد هيأذى يوسف بيه

خرج تلفون ورن عليه بس لقاه مشغول ساق بأقصى سرعته

كان وليد فى بيته وهو فى أوج غضبه وبيرن على ساره مبتردش 

-عملتى اى يساره

رن عليها تانى ردت عليه قالت- عايز اى

-تعالى حالا

-انت اتجننت اجى فين

-لو مجتيش هاجى أنا

-يوسف هنا قلتلك مش هعرف أخرج

-قلبك عليه اوى، خلاص هاجى وخلينا نكشف المستور

-خلاص جايه

قفلت معاه وهى مضايقه بصيت ليوسف خرجت

كان وليد قاعد مستنيها رن الجرس راح فتح بس اتفجأ لما لقاه حازم ضرب بالبوكس اتعدل بغضب قال

-انت جاى تضربنى فى بيتى

قال حازم-فين التسجيل

بصله بشده قال- تسجيل ايه

-انت هتستعبك يلا التسجيل إلى خلاه الزباله دى تسجلهولى وانا مش ف وعى

استغرب جدا قال- انت فاكر ازاى

مسكه جامد وضربه قال- عملت كده، انت إلى روحت قولت لغرام مش كده

اتصدم وليد قال- غرام عرفت

-هتستعبط ما ده كان هدفك، استحلفت ليوسف عشان تذله فى عينها وتبقى ليك

كان لسا هيضربه مسكه وليد قال- أنا اه إلى عملت فيك كده ونا إلى سجلتلك وكمان كنت عايز التسجيل ده عشان أذى بيه يوسف وأبعده عن غرام… بس مش اذيها هى

ضربه بس صدها حازم قال- فين التسجيل

-مش معايا

-التسجيل فين بقولك

-قلتلك مش معايا والله أنا اتفجأت من إلى قولته دلوقتى..

-يعنى مش معاك امال مع مين.. انطق

رن الجرس بص وليد إلى حازم إلى لأحد أنه مرحش فتح راح يشوف فين واتصدم لما لقتها ساره

فتح وليد الباب دخل ساره قالت- عايز اى

-انتى عملتى ايه، عملتى اى بزفت التسجيل ده

-وانت مالك

-انجزى يساره، انتى روحتى لغرام

-اه

اتصدم حازم معقول ساره إلى عملت كده باتفاق مع وليد

قال وليد- لى عملتى كده، قلتلك تعرفيه ويبعد عنها وخلاص

-فكرك أنها هتبعد عنه يوسف مبيحبهاش هى إلى لاوقه فيه… هو وجوده معاها بس بسبب أنه حاسس بالذنب لا اكتر ولا اقل

-التسجيل فين يساره، هاتيه

-انت بتحلم

-سرقتيه مني ولسا بتتكلمى

-فكرك انى ممكن اسيبه معاك، أنا عارفه انت بتكره يوسف قد ايه وممكن تأذيه

-خايفه عليه اوى

-اه يوسف جوزى وحبيبى أنا بعمل كل ده عشانه وعشان يفضل معايا… واعمل اى حاجه فى ست غرام بتعتك انت كمان

قال حازم-لى عملتى كده

اتصدمت وبصتله بشده من وجوده قالت- حازم

-يوسف ميستهلش كل ده، لى تاذيه فيا أنا

-انا مأذتكش

-انا بسببكو خسرت اقرب صاحب ليا

لم تهتم بكلامه قرب منها قال بغضب- ورتهولها ليه

-عشان أكرهها فيه بدام هو مبعدش من الأول

-ازاى خلتيها تسمعه أنا فاكر كويس انى ذكرت حب يوسف ليها

“اتجوزها وحاسس بالذنب بيحاول يصلح غلطته بس للاسف حبها، هو معملش كده قصد كان غصب عنه”

ابتسمت قالت- لا انا مسجت الكلام ده

بصولها بشده قال وليد- يعنى ايه مستحيه

-سبت الكلام المهم بس..(يوسف اتجوزها عشان اعتدى على غرام وهى صغيره)… حتى حوار الندم إلى قلته مسحته هو كده كده اكيد حاول يبررلها بس مش هتسمعله بعد الحقيقه دى

قال حازم- انتى ازاى تعمليه كده، أنا بقيت السبب الرئيسي فى تدميره

-اعتبره درس يحازم، عشان تلعب معاه وتروح تقف فى جوازتو عليا

-يوسف كان معاه حق، ليه حق ميحبكيش.. انتى مش شبه غرام.. غرام هى إلى حبته بجد وانتى خدتى حبه

-محدش بيحب يوسف قدى

-ده مش حب ده مرض، انتى دمرتيخ وانتى مش حاسه

-انا رجعته ليا

-غرام معملتلكيش حاجه

-خدت جوزى منى وكانت بتحط عينها فى عينى، اتحدتنى ونا اثبتلها أن يوسف محبهاش من أصله.. أنا مجبتش حاجه من عندى

-انا فعلا كنت بحسبه بيظلمك بس يوسف كان مستحمل ده كله معاكى ازاى

حسيت بغضب شديد

-كان ليه حق لما يلاقى اهتمام وحب من غرام برغم كده يكون خايف يميل ليها عشان ميخونكيش

سكتت وهى بصاله قال بضيق

– كان بيقول ع حبه ليها أنها مشاعر غلط بس غرام هى الصح من الأول… انتى فعلا مش عايزه حاجه غير انك ترضى غرورك ومحدش يقف قدامك.. محدش يهمك غير نفسك

حسيت بالغضب لأنها مش عارفه ترد مشي وحاسس بالذنب وأنه تم التلاعب بيه.. أنه الفجوه إلى خليتهم يوصلو ليوسف

مسك وليد دراع ساره جامد قال- استريحتى

-انت مضايق لى

-كنتى عارفه أنه يوسف هدفى مش غرام

-ايوه، عاوزنى اشوفك بتأذيه واتفرج

-فروحتر اذتيها هى

ابتسمت ساخره قالت- اى الحنيه دى يا وليد، متوقعتش تتضايقلها اوى كده

رفعت اصبعها فى وجهه قالت- أنا عارفه كويس أنا بعمل اى.. أنا ساعدتك

-ساعدتينى

-كنت عايز يوسف يبعد عنها، يوسف بعد وهى كمان بقت تكرهه يعنى الجو بقى فاضى ليك

سكت وليد لانه كان عاوز التسجيل يبقى نقطة ضعف ليوسف ويهدده بيه

قالت ساره- اى مبقتش عايزها

-اكيد عايزها

-خلاص اخر قدامك ويوسف رجعلى وباين ان علاقتهم انتهت ومستحيل ترجع تانى

-مش سهله يساره مش زعلانه عشانها دى بنت زيك من امتى قلبك اسود كده

سكتت ولانها كانت لما عرفت الموضوع إلى حصلها وهى صغيره صعب عليها لدرجه انها اشغقت عليها

قال ساره- أنا معملتش حاجه غير انى بعدتها عن جوزى وبحاول احمى حبى.. غرام يومين وهتنسي… المهم انها بعدت

مشيت وسابته وكانت كل ما تفتكر كلام حازم تستشيط..

تنهدت وهى بتحاول ما تهتمتش، فحياتها القادمه ستكون الأفضل

بليل كان يوسف لا يزال جالسا لى غرفة بمفرده كأنه لم يعد يريد النوم جنب ساره أو البقاء معها

كان قاعد وحاسس بخنقه تكاد تقتله

دخلت والدته وشافته قالت- يوسف مرحتش الشركه انهارده ليه

-تعبان شويه

قعدت جنبه قالت- ما تطلع تنام مع مراتك

مردش عليها تنهدت منه قالت-الى حصل حصل خلاص هتفضل قاعد كده كتير

-عايزك اى يماما عايزه ايه

-عيزاك تنسي

تنهد منها قال- هنسى حاضر

وكأن النسيان صعب أنها الفتاه التى عاش معها نصف عمره

ربتت عليه قالت- أنا مش عايزه جنى تشوفك كده متنكدش عليها

-كده ازاى أنا تمام

-عارفه يحبيبى بس افرح ده خطوبتها بعد تلت ايام

تنهد قال- حاضر يماما

قام ومشي وكأنهم لا يتركوه بمفرده اضايقت ميرفت وزعلانه عليه

طلع يوسف اوضته شافته ساره قالت- فكرتك مش هتنام

دخل الحمام غسل وشه وسند بايده على الحوض وجبهته تتقطر حط ايده على جنبه بتألم

دخلت ساره وشافته قالت- انت كويس

قربت منه وقفلت الصنبور مسحت وجهه قال يوسف- أنا كويس

بعد عنها قالت- بقيت تبعد عنى، مين المفروض يبعد عن مين

سكت وكان مش قادر للخناقه قربت منه وحاوطته بجسدها قالت

-معرفش اى إلى حصل خلاك تبقى كده بس الى اعرفه انى مليش ذنب.. أنا كل إلى عايزاه انت يايوسف مش كفايه استحملك جوازك ومتكلمتش فيه مع حد

مسكت ايده قالت- خلينا ننسى ونرجع زى الاول

-لو كان بايدى كنت عملتها، علاقتنا مفككه من الأول يساره

-انت إلى بتقول كده يايوسف وانت إلى بتعد عنى.. أنا عايزه نحب بعض زى الاول.. خلينا نرجع

-انتى مبتدليش فرصه اطفيت منك، انتى السبب متلوميش غير نفسك

بعد عنها وذهب نظرت له وبتحاول تبقى هاديه

-المهم أن مفيش غرام.. هترجع يايوسف وهتعرف أن محدش حبك قدر

***

قعدت هند على الكرسي قالت- خير يا غرام جيبانى بسرعه ليه

-قلتى أن باباكى محامى

-ايوه

-انا عايزه اتكلم معاه

-لى فى حد ضايقك ولا ايه

-هتساعدينى ولا لا

-حاضر يست هكلمهولك أنا بس مستغربه مطلبتيش ده من يوسف ليه

مرديتش عليها قالت- تعرفى تكلميه دلوقتى أنا محتاجه بسرعه

-حاضر اتمنى يرد

قامت هند ورنيت على والدها وكانت غرام تنظر إليها جت ليها قالت

-اى رايك الساعه ٧ بليل

-ماشي

-تمام هقولو

بليل كانت قاعده فى المكتب مع والد هند قالت

-بابا دى غرام إلى كلمتك عليها

قال مصطفى-تمام قولى يغرام ف اى

سكتت شويه ثم نظرت له قالت-عايزه ارفع قضية خلع

اتسعت اعين هند قالت- اييه

لم تهتم بها غرام قالت- غرام الى بتقوليه ده، اكيد مش انتى دى واحده تانيه وبتساعديها ولا اى

قال مصطفى- هند ممكن تسكتى

سكتت بصلها مصطفى قال- السبب ايه

مردتش عليه قال مصطفى- لازم يكون فى سبب عشان القانون يقف معاكى

كانت صامته بس حامد إلى هند قال- اخرجى دلوقتى ياهند

-حاضر

خرجت وسابتهم وهى بتبص لغرام قفلت الباب

قال مصطفى- متجوزه من امتى

-شهرين

-وعايزه تطلقى؟! ليه مد ايده عليكى أو اى اتعرضتى لأى عنف

-انا مش بنت

اتكسف حم حمم وقال- عارف منتى متجوزه

-محصلش حاجه بينا

بصلها بشده قال- يعنى اى

-انا مش بنت من زمان

-ما توضحى باين انك ملكيش فى الشمال، لو متكلمتيش أنا مش هقدر اساعدك 

-زمان ونا صغيره فى حد اعتد.ى عليا

بصلها بشده قال- مين

-جوزى

اتفجأ كثيرا قال- اسمه ايه

-يوسف إبراهيم خليل

-ي..يوسف خليل، مش ده رجل الأعمال صاحب شركة..

-اه هو

-ده جوزك

-انا عايزه اخد حقى قبل ما اتطلق

-من حيث ايه

-كل حاجه، هتساعدنى

-مفيش اى دليل ع كلامك

-للاسف معييش

-طب ممكن تروحى تكشفى ويثبتو أنك مش بنت ومتمش الدخول بيكى فهنرجع للأصل إلى كنتى عايشه معاهم.. موافقه

اومات له نظر إليها قال- انتى قد إلى هتدخليه

-ايوه، هعمل اى حاجه حتى لو جبت شهود زور

شافت فى عينها الانكسار تشبه الهره المحطم قلبها وتريد الانتقام

-هعملك محضر ونعملو استدعاء موضع تحقيق

-خليها بعد يومين

-اشمعنا

لم تعطيه اجابه فهى تعلم ما فى ذلك اليوم

***

كانت جنى بتلبس فستانها ومعاها مساعده إلى كانت بتحطلها مكياج

جت ساره قالت- اى يجنى مش هتخلصى

-هما جهم

-لسا

-امال بتستعجلينى

جه عدى من وراها قال- امال لو كان فرحك كنتى عملتى اى

-انت مالك يرخم

ضحك عليها بص لساره قال- اهلك جهم

-بجد

مشيت وشافت والديها قربت منهم بفرحه وحضنتهم

-بابا، بحسبك مش جاى ماما قالتلى أن عندك مشاغل كتير

-اكيد مش هحرجك مع اهل جوزك

ابتسمت جت ميرفت وسلمت عليهم وهم يهنأون لبعضهم

 قالت شيرين- امال فين يوسف

قالت ساره- هروح اشوفه، عارف يوسف بيتأخر فى كل مناسبه بسب شغله.. عن اذنكو

ابتسمو لها طلعت شافته بيلبس قربت منه وهى بتساعده لوهله تخيلها غرام.. غرام الذى أصبحت تحاوط أفكاره دائما

قالت ساره- ممكن نبقى زى زمان، بابا وماما جهم مش عايزه يحسو أن ف حاجه مبينا

اومأ لها ابتسمت له بعد عنها وهو بيبلبس ساعته كانت هتساعده قال

-مفيش داعى

نظرت له مشي تنهدت بقلة حيله وتبعته، نزلت معاه وحاوطت دراعه

سلم يوسف على والديها بابتسامه قال أيمن

-عاش من شافك يايوسف مبتجيش مع ساره تزورنا ليه

-لو ساره كانت بتقولى كنت جيت

قالت شيرين- كده يساره

قال يوسف- نبقى نيجى قريب

-انشاءلله هنعتربه وعد

اومأ لهم ومشي وكانت ساره ماشيه معاه وفرحانه انه مأحرجهاش بل جعلهم زوجين سعيدين قالت

-شكرا

-المهم تكونى مقتنعه

لم يرد عليها كانت ماسكه ايده وجه أهل احمد وسلمو عليهم

اتيت ميرفت برفقة جنى التى كانت جميله فى حفلتها

جه عدى قرب من يوسف قال- اتاخرت

-كنت فين

-بظبط نفسي، اى رايك

تنهد يوسف منه نظر الى الساعه لوهله تذكر الساعه الذى أعطاها لغرام”بس دى رجالى اجبلك واحده تانيه”

“لا أنا عايزه دى وبس”

ارتدتها بابتسامه وكأنها حصلت على كنز تذكر ابتسامتها وقتها

نظرت ساره إلى يوسف قالت-مبيفكركش اليوم ده بحاجه

مسكت ايده قالت- خطوبتنا كانت غير شكل

-مش غريب انك بعد مكنتيش طيقانى دلوقتى بتقربى منى

-انا عارفه انك مخونتنيش

-وعرفتى ازاى

-انت قلت بنفسك وانا مصدقاك

-غريبه معأنى لسا مطلقتهاش

نظرت له بشده نظر إليها وهو يأكد لها الأمر

قالت ساره- أنا مش فارقه معاك لدرجادى

شعر بالحزن عليها لوهله قال- أنا مستغربك يساره

-كل ده عشان بحبك

-ياريتك تكونى طول الوقت كده، أنا بس كنت عايز هدوء.. انتى خليتى حياتنا خناق

-انا اسفه، خلينا ننسي 

مردش عليها قال- نتكلم بعدين

نظرت له اتيت ام احمد وأعطته الخاتم ليلبسه الى جنى الذى كانت سعيده صفق لهم الجميع وهم يباركون لهم

قربت جنى من يوسف إلى راحلها قال- مبروك

حضنته بحب قالت- الله يبارك فيك

ابتسم وربت عليها وكان واقف معاها بمثابة والدها الذى لم تحظى به فى وقت كهذا

جه الحارس وكان وشه متغير شاف يوسف راحله قال

-يوسف بيه

-فى اى مالك

-البوليس بره

بصله بشده قال- بوليس؟!

-اه بيسألو عليك قولتلهم انى هدخل اناديلك والحمدلله استنو

بص يوسف علي الحفله مشي ولم يقل لأحد خرج شاف الشرطه قال

-خير

-استاذ يوسف، محتاجينك معانا فى القسم

-ليه

-هتعرف هناك

سكت يوسف قليلا قال- تمام ممكن بس منغير صوت عشان دى خطوبة اختى

قال الضابط باحتراما له -اكيد حضرتك احنا استنينا هنا عشان كده

-شكرا

لسا هيمشي جه عدى وقال- اى ده ف اى، البوليس بيعمل اى هنا

قال يوسف- خليك جوه مع ونا جاى

-انت رايح فين، واخدينك ع فينك

مسكو وقال بجديه- عدى قلتلك جاى فى موضوع هشوفه واجى، مش عايز حفلة اختك تبوظ خليك مكانى

-حاضر بس اول ما تخلص هجيلك

-انشاءالله هاجى قبل ما تيجى

مشي يوسف معاهم بصله عدى بقلق، ملقاش يوسف البوكس بل سياره شرطه احتراما له فيعلمون من يكون، ركب معاهم ومشيو

كان عدى واقف مع أخته وكان باين على وشه أن فى حاجه قالت ميرفت- فين يوسف

-جاله شغل ومشي

قالت ساره- دلوقتى

-مضطر

بصتله أمه بشك لأنها عارفه ابنها

وصل يوسف القسم وكان قاعد فى مكتب الظابط

قال يوسف- ممكن اعرف أنا هنا

-حضرتك متجوز من غرام حامد السيد

سكت يوسف لما سمع اسمها قال- ايوه

-المدام رفعت دعوه خلع

بصله بشده قال- غرام

-اه قالت السبب

سكت ونظر إليه قال- اى هو

-قالت من ضمن المحضر انك اغتص.بتها وهى طفله

انتهت الحفله ومشي الجميع وأهل احمد إلى كانو مستغربين غياب يوسف فى نصف الحفله

قال ايمن- متاكده أن مفيش حاجه يساره

-لو فيه هكلمك

-تمام خلى بالك من نفسك

اومات له مشيو دخلت وبصت لعدى قالت- متتصل عليه شوفه فين

قالت ميرفت- كلمته كتير مبيردش

قالت جنى- ازاى يسبنى عشان شغل

كانت زعلانه من أخيها وعدى نفسه يقولها أنه مكنش بايده كان هو الوحيده إلى قلقان وبيفكر ف يوسف قال

-انا هروح اشوفه

قالت ميرفت- عدددى، فيه ايه انا عايزه افهم

-مفيش حاجه يماما

-امال مالك كده، مخبى علينا ايه

سكت ومردش عليها قربت منه قالت- قول يوسف كويس مش كده

-معرفش

-متعرفش ايه

تنهد وقال- البوليس جه وخدوه

اتسعت أعينهم قالت جنى- خدوه ليه

-معرفش، يوسف محبش يعمل قلق وخدهم ومشي وقالى اكون مكانو

اتصدمت ميرفت بشده قالت- يوسف

قال عدى- أنا هروح اشوفه

قالت ساره – أنا جايه معاك

قال عدى- بلاش عشان ميضايقش

قالت ميرفت-ونا لازم اشوف ابنى ازاى يخدوه، يلا بسرعه

تنهد عدى ومشي وتبعوه

كان يوسف صامتا من إلى قاله الضابط قال

-غرام هى إلى رفعتها

-حسب المعلومات أنها.. كانت عايشه معاكو من زمان بعدين اتنقلت وعيشتها معاك انت، يعنى انت بس الى كنت فى حياتها وهى طفله

-عايز تقول انى كنت مخبيها عندى عشان استغلها

سكت الضابط احس يوسف وكأنه اصبح فى موضع القذاره من الاتهامات قال

-غرام كانت وصاية بابا انا إلى ربيتها

-وبعدين اتجوزتها يعنى كان فى رغبه

سكت اتفتح الباب ودخلت ميرفت نظر لها الشرطى قال بحده

-مين دى

قالت ميرفت- انتو ازاى تخدو ابنى وتقعدوه هنا

نظر يوسف إليهم بص لعدى اتكسف قال

-مرضيوش يسبونى واصرو يجو معايا

قالت ميرفت- ف اى يايوسف عايزين منك اى

قالت ساره- ممكن اعرف يوسف هنا ليه

-حضرتك مين

-انا مراته

بصلها الضابط قليلا ثم نظر إلى يوسف ولا يعلم هل يتحدث ام لا قال

-معمول محضر ليوسف واترفع عليه قضية وهو حاليا بيتحقق معاه

قالت جنى بصدمه- قضية ايه

قالت ميرفت- مين إلى عمل كده

طرق الباب ودخل الشاويش قال- مدام غرام جت هى والمحامى ادخلها

بصو لبعضهم بشده واتفجأو من ذلك الاسم

قال الضابط- دخلها

فتح الباب ودخل حامد وأشار لغرام التى دخلت معه بذلك الوجه الجامد

اتصدم عدى وجنى وميرفت الذى نظرو لها بشده يتذكرون تلك الملامح، تلك الطفله لقد كبرت وأصبحت تلك الفتاه الذى تقف أمامهم بشموخ

قال عدى بدهشه- غرام

الرابع عشر 

– مدام غرام جت هى والمحامى ادخلها

قال الضابط- دخلها

فتح الباب ودخل حامد وأشار لغرام التى دخلت معه بذلك الوجه الجامد وتلك الوقفه التى تشوبها الكره

اتصدم عدى وجنى وميرفت الذى نظرو لها بشده يتذكرون تلك الملامح، تلك الطفله لقد كبرت وأصبحت تلك الذى تقف أمامهم بشموخ

قال عدى- غرام

نظرت إليه ورأت جنى بفساتنها نظرت إلى ميرفت الذى ضاقت أعينها بضيق من رؤيتها شعرت وكأن الزمن أعادها تلك الطفله

ترى عدى وهو صغير جنى الفتاه التى كانت تلعب معها تلك المرأه التى كانت تنعتها بأمى…

 بصت إلى ساره الذى كانت تنظر إليها وما تفعله هنا

قال الضابط- مدام غرام هى إلى رفعت القضيه وعملت محضر على أستاذ يوسف

بصولها بصدمه كبير قالت ميرفت- دى ترفع على ابنى أنا قضيه

قال الضابط- مدام غرام تبقى زوجة يوسف

اتصدمت قالت- أبيه

قال عدى بصدمه- يوسف اتجوز تانى، غررام

لم تتفجأ ساره إلى كانو ينظرون إليها مستنين ردة فعلها بس كان باين انها عارفه

كان يوسف قاعد صامت ينظر إليها لا يعلم هل يسعد من رؤيتها بخير.. ام يحزن لأنها لم تعد فتاته الذى يعرفها.. هناك جرح عميق بأعينها

بصتله والتقت أعينهم أشار لها مصطفى قال

-اعقدى يغرام

مشيت وهى بتتخطاهم بدون اهتمام قالت ميرفت بضيق-كنت عارفه أن المصايب إلى بتيجى ع يوسف من وراكى

قال الضابط- لو سمحتو اخرجو برا مش هينفع الوقفه دى

قال عدى -يلا يماما

خدهم وخرج وكان بيبص لغرام مش مصدق أنها هى

خرجو وقفلو الباب كانت غرام قاعده مقابل يوسف هى ومحاميها

قال الضابط- استاذ يوسف، حضرتك فهمت المحضر والدعوه عن ايه

-فهمت

كان باصصلها وهى تنظر إليه وكأنها لا تهابه بل الانتقام يملأ أعينها

قال الضابط- تحب تقول حاجه، ده حصل فعلا ولا افتراء

سكت وهو باصصلها قال- غرام مبتكدبش

نظرت إليه وتفجأ حامد فلقد ظن أنه سينكر كيف يعترف على نفسه بجريمه

قال الضابط- يعنى حضرتك عملت كده

لا يزال ينظر إليها وحاسس بغصه اومأ له إيجابا بينما لا يرى تعبيرات على وجهها، كان الاثنان تثقب أعينهم الآخر وتعبيراتهم البارده لا تتماثل مع وضعهم

كانو واقفين بره قالت جنى- هى دى غرام بجد

قال عدى- ما قالك غرام

بصو إلى والدتهم قال- ماما انتى كنتى تعرفى أنها مع يوسف

-عرفت من يومين، اخوك كان مخبيها طبعا تحت طلبها ومعيشها معاه.. بس معرفش أنه متجوزها

تفجأو كثيرا لأنهم ظنو أنهم لن يروها مجددا، لم يعلموا أنهم سيتقابلو بل كل ذلك الوقت كان أخاهم يرعاها

بصيت ميرفت لساره قالت- مش هتنفعلى، جوزك متجوز عليكى

قالت ساره- عارفه

قال عدى- عارف منين

-انت هى سبب المشاكل بينا، مكنتش عايزه اقول لحد عشان سمعتنا بما أنه كده كده مجوزها ف السر وهيطلقها

قالت ميرفت بغضب- بس مطلقهاش كنتى لازم تعرفينى حاجه زى دى

-انا الى دمى محروق يماما مش انتى، أنا بستحمل عشان قلقانه عليه.. لحد ما يخرج ارجوكو محدش يكلمنى

نظرو إليها فكانت تتحمل رغما عنها

اتفتح الباب وخرج يوسف قربو منه بقلق قالت- يوسف إلى حصل

قال يوسف- روحو هبات هنا

اتسعت أعينهم قال عدى- تبات فين، فى الحبس

اومأ إيجابا اتصدمت ميرفت قالت- مستحيل

قال الشاويش- عن اذنكو

قالت ميرفت بغضب- واخدين ابنى فين

قال يوسف- ماما روحى أنا هبقا كويس

قالت بخوف- اروح اى يايوسف وانت هتتحبس

قال يوسف- خدهم ياعدى

مشي ونظرو إليه بشده قالت ساره بصدمه- أنا هكلم بابا اكيد هيساعدنا

مشيت دمعت أعين ميرفت قالت-ابنى أنا يبات فى الحبس

خرج مصطفى برفقة غرام نظرت لها ميرفت بحنق قالت

-دايما بتجيبى الخراب معاكى

قالت غرام- الخراب ده لسا هيجى

بصولها بشده من قوتها قالت- أنا مبقتش غرام الصغيره إلى بتعييرها بأهلها إلى من الشارع.. انتو اذتونى ونا هاخد حقى

بصتلها ببغض قالت- يوسف مأذكيش

ابتسمت ساخره قالت- شايفه القسم ده كله، هيعرف أن يوسف اغتص.ب طفله

بصولها بشده قال عدى- انتى بتقولى اى

قالت جنى-اى الكلام ده يمام

قالت ميرفت- ياريته كان سمع كلامى، قولتله انك ابتلاء بس هو أصر يخليكى معاه

نظرت لها غرام قالت ميرفت- حذرته منك وأنه يدور عليكى بس هو مسمعش كلامى وقلب عليكى الدنيا لا وعايشك تحت رعايته.. واديه بيدفع التمن… لو كان سمع كلامى وسابك فى ميتم مع إلى شبهك مكنش زمانه هنا

قالت غرام- لو انا الميتم شبهى فانتو السجن شبهكو

نظرت له ببغض من ردها عليها فكيف أصبح لسانها طويل وتقف فى وجهها

قالت جنى- غرام احترمى انك بتتكلمى مع ماما، اى إلى جرالك

نظرت إليها غرام قالت- ماما؟!!! انتو عارفين كويس اى إلى جرالى.. متمثلوش انكو اهلى

نظرو لها بشده وكانت تذكرهم باليوم الذى طردت منه قالت

-مفيش ام ترمى بنتها فى ميتم، ولا اى يماما

نظرت لها بكره شديد قالت- أنا مش امك ولا هكون، يارتنى كنت رميتك فى الشارع، حتى الميتم كان كتير عليكى

دمعت أعين غرام من كلامها وهى بصالها وكأنها لوهله ظنت أن ممكن تكون ندمت من زمان بس لا تزال تكرهها بل اشتد كرهها

قال مصطفى- يلا يغرام

مشيت وسابتهم وهم ينظرون إليها بشده قابلت ساره الذى نظرت إليها بضيق قالت

-متوقعتش تعملى كده

-لى يعنى مانتى إلى معرفانى، ولا دلوقتى ندمتى يساره

-قليله الأصل وحقيره

-محدش حقير هنا غيرك

-اتنازلى عن المحضر

ابتسمت ساخره قالت-مش كل حاجه عيزاها هتحصل الامر فى ايدى ونا مستحيل أتراجع

-انتى عايزه اى، مش كنتى بتحبيه

-كنت، معدش فيه غير حقى إلى هخده .. يوسف عندك اشبعى بيه وهو ف السجن

مشيت نظرت لها ساره بكره

قال عدى- يلا نمشي يماما

قالت ميرفت بغضب- نمشي فين أنا ابنى مش هيبات هنا

قال عدى- أنا كلمت المحامى وهو هيشوف الموضوع بس وجودك هنا مينفعش يلا ارجوكى

-قولتلكو لا انا عايزه يوسف معايا

قالت جنى- يوسف هيضايق يماما لازم الاول نعرف الموضوع عشان نفكر

قالت ساره – خلى المحامى يعرف القضيه ونفكر يوسف هيخرج يماما متخافيش

قال عدى- ماما يلا ارجوكى

كانت حزينه لا تستطيع ترك ابنها هنا وهى قلقه عليه

رجعت غرام الفيلا بعد اما وصلها مصطفى قال

-هنكمل كلامنا بكره

-القضيه كده هكسبها

-وانتى حاطه رجل ع رجل، سلام

مشي ودخلت قابلت عبير فى وشها وكانت مضايقه قالت

-عملتى إلى ل دماغك

-هو اى إلى ف دماغى

-انك تنتقمى منه

-انا باخد حقى

-تقومى جراه فى الاقسام وتدخليه فى قواضى… تعملى كده فى يوسف

-اه زى ما هو قدر يعمل فيا

-اسحبى القضيه يغرام وشيلى المحضر

-مش هسحب حاجه

بصتلها بشده طلعت على اوضتها طت عبير بغضب قالت

-الى بتعمليه ده غلط

-غلط عشان بطالب بحقى وانا معنديش حقوق زيكو

-يوسف طول عمره مديكى حقك يغرام عيشك عيشه ما تحملهاش بنت وفرلك كل إلى نفسك فيه، ده جزاته على إلى عمله معاكى

-لا ده جزاته على اعتدائه عليا، هو معملش كده غير عشان يحس أنه بيخلص ذنب وهو ضميره مرتاح 

بص غرام لعبير قالت- بقيتى تتكلمى زى أمه

-انتى الى مش عايزه تسمعى غير لنفسك

-ومش هسمع لحد غيرها، أنا سمعت كفاايه

-غرام، فكرى تانى.. الانتقام وحش.. اول حد بيدمره هو صاحبه

-انا مفييش حته عشان يدمرونى فيها، أنا ادمرت كلى

نظرت لها بحزن قالت- عارفه ان إلى عمله ميتغفرش.. بس انا واثقه أن فى سبب كبير

-عايزنى اقولك السبب، انى بنت من الشارع ملهاش اى لازمه يستغلنى زى ما هو عايز

-وهة معملش معاكى كده لى لما كبرتى، لو فعلا ليه رغبه فيكى يبصلك ليه وانتى طفله… اتجنن

-اساليه هو هيجاوبك… اعترف على نفسه لانه عارف غلطه… حتى مش ندمان وقالى بنفسه انه هو المذنب

-مستحيل، طب متسامحهوش بس شيلى القضيه الى عليه متحطوش نفسكو فى الوضع ده

-مش هيحصل

-ده يوسف بغرام.. نسيتى يوسف، لو كان حد غيره كنت قولتلك اعملى إلى تعمليه بس انا عاشرته ومتأكده أنه ندم

-ندمه ميهمنيش

بصتلها بشده قالت- يعنى اى

-يعنى أنا هدفعه تمن كل حاجه واندمه بس بطريقتى

قالت بغضب- جرالك اى، إلى بتتكلمى عنه ده كان ابوكى وإلى رباكى

-معملش كده محبتا

-قبل ما تتكلمى عليه بصى حواليكى، الفيلا إلى انتى قاعده فيها بتاكلى وتشربى ده غير تعليمك وجامعتك.. ده كله من فلوسه

-متقلقيش الفيلا هتبقى بتاعتى قريب

استغربت قالت- يعنى اى، ناويه تاخدى أملاكه

-هيحصل

بصتلها بشده وضيق قالت- انتى جرالك اى أنا حاسه انى بكلم واحده تانيه

مردتش غرام عليها قالت عبير بشفقه- ربنا يهديكى

مشيت وسابتها لا تهتم بها ترتدى ذلك الوجه الجامح

فى الصباح كانت ميرفت قاعده مع المحامى قال

– موقف يوسف صعب اوى

-اتصرف اكيد مكلمتكش عشان تحبطنى

-ميرفت هانم، يوسف اعترف على نفسه

بصتله بصدمه قالت- اييه

-انا اتصدمت بردو لانى حاولت أخرجه بكافله منفعش، الظابط قالى أن بقى موضع اتهام مثبت

-يعنى اى، ابنى بيضيع منى

-انا هحاول اتواصل مع المحامى بتعها وأشوف لو فى طلبات لتفاوض

-تفاوض، احنا هنتفاوض مع دى

-القانون معاها ده غير جمعيه حقوق المرأة لو عرفت.. ممكن يوسف ياخد حبس ميطلعش منه ده غير سمعته واسمه إلى هيدمر

قالت ميرفت- أنا كلمتك انت لوحدك وفهمتك القضيه عشان محدش من اخواته يعرف.. تقولى حقوق مراه

-والصحافه، انتى عارفه يوسف معروف يعنى مش هيسيبوه

قالت ساره -اى حد هيفتح بقه أنا هسكته، محدش هيعرف

نظرو إليها قالت ميرفت- بتعملى اى هنا 

-انا عارفه كل حاجه يماما مش مضطره تخبى عليا زى عدى وجنى

قعدت معاهم قالت- غرام عايزه تأذى يوسف وانا مش هسمحلها

قال المحامى- دى قضيه كبيره مش هعرف اسكت حد

قالت ميرفت- انا لسا علاقات فى الإعلام وهمنع نشر اى كلام بس المهم انت تخلص الموضوع

-حاضر، هكلمهم واقولكو

قام مشي نظرت ميرفت إلى ساره قالت

– كنتى عارفه أنه متجوز ومقلتليش

-مكنتش عايزه اقول لحد خالص عشان محدش يعرف أن جوزى متجوز عليا

-مخلتهوش طلقها من بدرى ليه

-قولتله حتى وصلت لمشاكل بينا كبيره بس يوسف كان بيتحمألها ومش عاوز.. وعرفت السبب أنه بس بيصلح غلطه

قالت ميرفت- ياريته سمع كلامى من الأول.. البنت دى من اول ما دخلت على حياته وهى بتخربها… قولتله أنها مصيبه لازم يبعد عنها بس مسعمليش

-خلينا نفكر فيه دلوقتى يماما، المهم ينهى علاقته بيها وللابد

-اول ما يخرج ده إلى هيعمله

كانت غرام قاعده مع مصطفى فى الفيلا قال

-انا مستغرب واحد زى يوسف ذكى ازاى يعمل كده

قالت غرام- عمل اى يعنى

-ازاى اعترف ع نفسه هو كده لبس القضيه

-عشان عارف حجم إلى عمله

-كده انتى كسبانه وموقفه بقى صعب اوى لأنها جريمه متتغفرش

-الجاى اى

-الظابط كلمنى وقال إن المحامى عاوز يتفاوض ويتكلم معاكى

ابتسمت قالت- ده مين إلى وصل للقرار ده، ميرفت هانم

قال مصطفى- انتى عايزه اى، أنا شايف انك هتاخدى حقك وتعويض مالى ضخم

-يوسف تعب عشان يعمل النجاح ده، ونا عاوزه اهده

-سيبى الموضوع عليا

كانت ساره قاعده فى البيت سمعت صوت نزلت شافت والدها وهو جاى بغضب

-ساره فيين

قالت جنى- ف اى حضرتك بتزعق ليه

-فين بنتى

قالت ساره- ف اى يبابا

-اطلعى لمى هدومك مش هتعقدى هنا

استغربت منه قالت- ف اى فهمنى

-يوسف متجوز عليكى

سكتت نظرت ميرفت أليها قالت- ده مش جواز حقيقى

قال ايمن- أنا بتكلم مع بنتى بعد اذنك، اتمنى انك متكونيش عارفه

 قال عدى بغضب- انت بتتكلم كده لى

قالت ساره- عدى… بابا تعالى هنتكلم

-نتكلم فى بيتنا يلاا

-انا مش عايزه امشي من هنا

نظر لها بشده قال- بتقولى اى

مسكت ايده وخدته بعيد قال أيمن

-انتى ازاى هاديه كده

-انا كنت عارفه

اتصدم وقال- عارفه أن جوزك متجوز

-ايوه يوسف معرفنى وكانت لاسباب شخصيه

-انا بنتى يتجوز عليها

-صدقنى هو مش جواز حقيقى يوسف بيحبنى وكان مخلص ليا الوقت كله

-انتى اتجننتى يساره، بيحبك ازاى

-انت عرفت منين الاول

-مش مهم عرفت منين

-ارجوك عايزه اعرف، فى حاجه اتسربت ع الاخبار

-انتى كمان خايفه عليه

-اه يبابا لانه جوزى

تنهد منها قال- لا مفيش حاجه أنا عرفت من معارفى فى القضاه، عرفت أن مراته رافعه عليه قضيه خلع وأنه دلوقتى ف الحبس

-بس

-اه بس هو ف حاجه تانى

-لا بس بسالك

-طب يلا عشان هتيجى معايا

-قولتلك مش عايزه يبابا أنا هقف مع يوسف ومش هسيبه

-الموضوع شكله كبير يساره، تقدرى تقوليلى اتحبس ليه

سكتت لأنها عارفه السبب قالت- هى السبب، عايزه تاخد فلوس وخلاص ومطلعاه وحش

-والله صدقت أنا كده، أنا عرفت أن محدش بيتكلم عليه ولا ع القضيه وده من واسطه عاليا عشان طبعا سمعته

-قولتلك أنها واحده طماعه مش عايزه حاجه غير الفلوس

-وانتى بتعملى اى هنا بتساعديه فى ورطته

-بابا ارجوك بدل ما انت جاى تضايقنى بكلامك ساعدنى

-اساعدك ولا اساعد يوسف

-انا ويوسف واحد

-خليه يشسل ورطته لوحده مش يبقى متجوز على بنتى وأنا اساعده… ده انا ابقى مختل

-انا قبلاااها

بصلها بشده قال-وقبلتيها ع نفسك ازاى

-عشان بحبه

نظر لها جت ميرفت قالت- إذن ساره ادتك رأيها يا استاذ ايمن

نظر إليها وإلى ابنته قال- يعنى مش نتيجة معايا

قالت ساره- بابا افهمنى

-انتى حره

مشي وسابها وكان مضايق، نظرت ميرفت إلى ساره ربتت عليها

فى اليوم التالى فى القسم كان مصطفى جالس مع غرام أمام المحامى الخاص بيوسف

-انا جايب مدام غرام عشان نشوف طلباتها مقابل التنازل ع المحضر

قال مصطفى- أنا مفهم غرام وهى موافقه بس قضية شغاله

-احنا عاوزين نوصل لحل، ٢مليون كويس

ابتسمت غرام نظرو إليها قالت ساخره- عايز تعوضنى ب٢مليون موكلك يوسف ابراهيم

-خمسه كويس

لم ترد عليها خرج الشيكات قال-٧وتتنازلى

قال مصطفى- غرام ليها طلب تانى

-اى هو

-نص أملاك يوسف تتصدر لها

اتسعت أعينه قال- ايي

-٧ مليون وتتنازلى

قال مصطفى- غرام ليها طلب تانى نص أملاك يوسف تتصدر لها

اتسعت أعينه قال- اييه، انت عارف بتقول اى

قالت غرام-الى سمعته، ده إلى أنا عايزاه

ابتلع ريقه قال- انتى عارفه يعنى ايه نص أملاكه

-عارفه وعشان كده طلبتها

-ده انتى بتحلمى مستحيل حاجه زى دى تحصل

قال مصطفى-وانت عارف موقف يوسف وأنه مستحيل يخرج من غير ما تتنازل غرام.. انت محامى وعارف ده كويس

-١٠مليون كويس

قالت غرام- أنا قولت إلى عندى

-ايوه بس ده صعب جدا مستحيل يوافقو

قامت غرام قالت- وانا مش هوافق أتنازل الا بطلبى

-تمام هبلغهم واقولك

قامت وتبعها مصطفى نظر إليها قال- مش كتير يغرام

-لا

كان حازم قاعد فى غرفته دخلت امراه نظرت إليه قالت

-حازم

-ف حاجه يماما

-تليفونك بيرن من يومين

-اقفليه

-رديت بيقولو من الشركه،خد رد ممكن في حاجه

اخذه منها ورد قال- نعم

-مستر حازم حضرتك مش ناوى تيطى الشركه

-يوسف مش هناك

-لا مستر يوسف مبيجيش زي حضرتك

سكت وعارف لن يوسف لا يريد الذهاب بسببه قال

-كلمتوه

-ايوه بس موبايله مبيردش، الشركه متدهورة والعقود مش راضى تتم غير بأمضت مستر يوسف أو حضرتك

سكت حازم

-حضرتك هتيجى

-جاى

قفل معاها وقام لبس وراح الشركه نظر له الموظفين قال

-يلا كلو ع شغلو

أومأو له ذهب حازم إلى مكتب يوسف “من انهارده انت لا اخويا ولا صاحبى.. ولا حتى شريكى”

شهر بالحزن معقول لم يعود إلى شركته بسببه، لن يجتمعو مجددا

“مش عايزه اشوفك تانى يحازم”

دمعت عينه بحزن وندم رن عليه بس لقاه مبيردش بعتله رساله قال

“ارجع الشركه الشغل ملهوش دعوه”

جت السكرتيره قالت- عقد العميل الساعه سابعه

-حصلينى ع مكتبى

وقفت ميرفت بصدمه قالت- ايييه، هى اتجننت فى عقلها نص أملاكه اى إلى عايزاه

قال المحامى- أنا اتصدمت زيك

قالت ساره بضيق- كنت عارفه ان الفلوس هى هدفها

قالت ميرفت- البت دى مش سهله، عضت الأيد إلى اتمدتلها

قال المحامى- طول ما احنا بنتأخر المحضر هيتحول لتحقيق وتصول لسجن

قالت ميرفت- ابنى مش هيحصله حاجه

قالت ساره- خلينا نوافق

قالت ميرفت-نوافق؟! دى متستهلش

قال المحامى- لو فكرنا من ناحيه القانون أن يوسف هيتسجن وهى هيتحولها مبلغ كبير كتعويض.. يعنى فى الحالتين كسبانن واحنا هنخسر

قالت ميرفت- قولها ماشي بس بسرعه

-حاضر

جه عدى سريعا قال- ماما

-ف اى ياعدى مالك

-خبر جواز يوسف اتنشر

-ازاى يعنى

-معرفش بس عرفة أنه متجوز وفى مشاكل بينهم للمحاكم

جلست ساره بضيق ورمت الازازه بغضب نظرو إليها قامت ومشيت وهى غاضبه بسبب الكلام الى هيكون عليها

قالت ميرفت- اكيد هى إلى عملت كده، أنا لازم اشوف يوسف خدلى معاد أقابله

-هكلمهم بكره

-انهارده أنا عايزه اطمن عليه حالا

-صعب

-بقولك عايزه اشوف ابنى، محدش هيمنعنى

كانت ميرفت قاعده مع المحامى اتفتح الباب ودخل يوسف جريت عليه حضنته قالت

-يوسف، وحشتنى اوى

ربت عليها وكان وجهه منطفأ نظرت له بحزن قالت

-سامحنى ياحبيبى أنا هخرجك من هنا قريب

قربت ساره منه قالت- يوسف

نظر إليها مسكت ايده قالت-وحشتنى اوى

قال يوسف- بتعملو اى هنا

-جايين نشوفك

قال المحامى- يوسف بيه، غرام طالبه املاكك تصدرلها٥٠٪

سكت يوسف قال -غرام طلبت كده

قالت ميرفت- توقع منها اى حاجه قلتلك دى ميتوثقش فيها

قال المحامى- قلت ايه

-اعملىالى تشوفه مناسب

-تمام هكلمها

خرج وسابهم قربت ساره من يوسف وهى حزينه عليه قالت- انت كويس

-انا كويس

ابتسمت ميرفت ربتت عليها قالت- ساره ممكن تسبينى معاه

-حاضر

خرجت وسابتهم دمعت أعين ميرفت ولمست وشه قالت- عملولك حاجه، فى حد ضايقك

-ماما أنا كويس

-معرفتش تنام مش كده، هخرجك منها باسرع وقت

أومأ إليها قالت- شايف ساره.. كنت بتقول اختيارى ليك.. بتحبك ومسبتكش.. حتى مسمعتش كلام ابوها ومتخلتش عنك

سكت يوسف قالت ميرفت- دى الى كنت بتقول عليها اختيار غلط… بس طلعت جدعه واقفه معاك وعايزه تخرجك بأى شكل… مش زى غرام بتعتك.. حطتك فى السجن رغم كل إلى عملته ليها

-ماما

-حذرتك يايوسف، قلتلك ابعد عنها لو كنت سبتها يومها ولا خدتها وعيشتها معاك مكنش زمانك هنا… ياريتك كنت سمعتنى وقتها

-ماما كفايه، مش وقته

تنهدت قالت- حاضر إلى تشوفه

جه الشاويش قال- يلا

حضنته ميرفت بحب شديد قالت- هخرجك من هنا، اوعدك

ربت عليها ومشي دمعت أعينها بحزن

كانت غرام قاعده فى البلكونه بتقرأ الكلام على يوسف وعن زوجته التانيه رن عليها مصطفى ردت

-وافقو

-بجد

-اه نص أملاك يوسف ابراهيم هتبقى ليكى،هبدأ فى الإجراءات بكره

-شكرا، اول ما الفلوس تبقى معايا تقدر تاخد حق اتعابك كلها

-تمام، انتى إلى نزلتى خبر جوازكو

-مش أنا اوى بس خليت حد يعملها، مش هيبقى المحضر متخفى والقضيه كمان

-مش فاهم دماغك بس انتى حره، سلام

قفل معاها قعدت تنظر إلى الفراغ وتتخيل ساره قالت

-مبقتش جوازه سر يساره، حتى خوفك من الفضيحه فهو اتفضح

قعدت وهى تقلب نظرت شافت عبير الى كانت بصالها وغير راضيه عن إلى بتعمله قالت

-فرحانه بالى بتعمليه

-ارجوكى ينانه متقفيش ضدى

-لما اشوفك بتعملى الغلط لازم اضايق

-بدل ما تقفى معايا وتساعدينى اخد حقى

-اى حق ده يغرام، يوسف اداكى كتير وانتى نسيتى ده فلحظه لمجرد غلكه وهو عيل مراهق الله اعلم كان فيه ايه

ابتسمت ساخره قالت- بتبرريله وهو مبررلش لنفسه

-مسالتيش نفسك لى

-عشان يكرهنى فيه

نظرت إليها عبير بدهشه من معرفتها قالت- قصدك اى

-انا فعلا كرهته وبحققله إلى هو عايزه

-غرام يوسف بيحبك

-حياتى كلها كنت فاكره كده بس طلعت ذنب وبيخلصه

كانت عبير هتتكلم قالت غرام- كفايه محدش هيقدر يوقفنى عن إلى بعمله

تنهدت منها بحزن ومشيت

فى المساء كان يوسف جالس فى الزنزانه يخرج ضوء القمر من النافذه فى الاعلى

كان مستند على الحائط مغؤق فى أفكاره واختناق صدره الذى لا يتركه منذ أن دخل

فتح الباب قال الشاويش- زياره

تعجب من الوقت دخلت الذى تعلقت عيناه بها

نظرت غرام إليه وإلى الزنزانه قالت

-القعده هما صعبه

-اى إلى جابك هنا

-جايه اشوفك انت بردو اخويا

وكانت تسخر منه قالت- الابن الى تربى على النعيم والفرش الناعم ازاى ينام على أرض وسط حشرات والتراب

قربت منه ونظرت فى أعينه قالت

-مش فرحان انك شوفتنى

-المهم تكونى مرتاحه بالى بتعمليه

نظرت له قالت- مرتاحه اوى يايوسف ونا شيفاك هنا

صمت وهو ينظر إليها

-احساسك اى وانت شايفنى باخد املاكك فى لحظه، نجاحك وتعبك بقو ف أيدى

كسر صمته وقال- لو كنت اعرف انك هتسامحينى بالفلوس كنت ادتهالك من زمان

 نظرت إليه من ما قله

قال يوسف- رغم انى اديتك، بس معرفش انك عايزه اكتر… لو كانت الفلوس هتنسيكى كنت عرضتها عليك من زمان

شعرت بالغصه والغضب قالت- لسا الجاى كتير يايوسف، هتتحاسب على إلى عملته ليا

بصيت حوليها قالت- قعدتك هنا لوحدها حساب.. اكيد بتعانى

ابتسم بهدوء نظرت له بشده نظر إليها والتقت أعينهم قال

-شكرا

تعجب كثيرا قالت- ع اى

-بتخلصينى من ذنب عيشت بيه سنين فى لحظه… انا دلوقتى قادر اتنفس.. كنت بحس بخنقه كبيره وانا شايفك

جمعت قبضتها بضيق نظر إليها قال

-دلوقتى وانتى بتحاسبينى حاسس انى بتحاسب على غلطى مش مضطر احس بخنقه..، كان الأفضل يحصل ده من زمان

بس سنينى قدام هقدر اعيشها ونا حر

شعرت بالضيق من ابتسامته الهادئه تلك

قال يوسف-أنا راضى عنى المهم انتى تكونى مرتاحه

-مرتاحه يايوسف، كفايه لما شوفتك هنا ارتحت قد اى

سكت وهو ينظر إليها مشيت وهى تشعر بالغضب الشديد

خفض يوسف رأسه بعد اختفت من أمامه حس بخنقه بتأمل صدره.. غصه لا يستطيع التحكم بها.. شعور بحريق لى اعينه… الموت افضل من ذلك الشعور

[٢٤/‏٨, ١١:٣١ ص] Nour Nasser: خرجت غرام من القسم وهى حاسه بالضيق الشديد، لماذا تشعر وكأنها الخاسره.. لماذا تريد أن تنتقم أكثر من هذا…  ماله ونجاحه كل شي تعب فيه سوف يحزنه ويكسره.. لكن الأمر لا يهمه بقدر أنه لم يعد يشعر حيالها بأى شئ ولا حتى بذنبها

مشيت بضيق وكانت بتوقف تاكسي والساعه متأخره

وقفت عربيه قدامها لكن كانت فاخره لا تبدو كسياره اجره

-مش هتركبى

لقته وليد إلى فتح زجاج السياره وبصلها ضاق وجهها قالت

-بتعمل اى هنا

-كنت جاى اشوف يوسف 

نظرت له فكيف عرف أنه فى السجن ابتسم ونظر إليها قال

-بس انتى قمتى بالواجب

-عايزه تقول اى

-اركبى واحنا ماشيين نتكلم

-مش هركب معاك

-لسا يوسف بيقولك لا ولا ايه

قالت بغضب- أنا عارفه انت عايز اى، ومتفتكرش هفكر فيك

-انا مجبتش سيرتنا دلوقتى، ثم انى مطلعتش و.سخ زى يوسف

نظرت له بشده قالت- قصدك اى

-اركبى الاول

فتح لها السياره نظر له ركبت ومشيو

قال وليد- عامله اى

-هكون عامله اى يعنى تمام

نظر إليها قال- ضايقك بكلامه

سكتت لأنها كانت تشعر بالضيق الشديد حين تتذكر حديثها مع يوسف

قال وليد- بتحبيه ولا ايه

-بكرهه زى ما بكرهك

ابتسم نظرت له بشده قالت- بتضحك ع ايه

-عشان بتكرهيه

-قلت بكرهك انت كمان

-سمعت بس خدت الجانب الحلو، بكرهه

ابتسمت ساخره نظر إليها قال- هتطلقو امتى

-وانت عرفت منين أننا هنتطلق

-ما الناس كلها عرفت أن مراته التانيه فى مبينهم محاكم

قرب منها قال- انتى مش قليله، انتى إلى عملتى كده صح

-لى بتقول كده دى صحافه عادى

-عايزه تنتقمى

-هنتقم لى

-يعنى عشان محبكيش مثلا

سكتت بضيق قالت- اقف، عايزه انزل

-لى

-متكلمش عليه قدامى، اقف يلا

بصلها من كرهها الشديد له وعيناها الذى أصبحت حاده قال

-خلاص يغرام

-بقولك اقف

وقف العربيه نزلت تبعها قال- هوصلك

-مش عايزه

وقف معاها نظرت له باستغراب وقف تاكسي قال- اركبى

تعجبت منه ركبت قال- هديتى

-انت مش لطيف أنا عارفه وشك

ابتسم قال-انا فعلا مش كده بس معاكى بس، ده رقمى

أداها الكرت بتاعه قال- لو عوزتى حاجه كلمينى

-مش عيزاه

-واثق انك هتحتاجيه

نزلت له حكه جنبها قفل الباب قالت غرام لسائق

-امشي

نظر وليد ابتسم رن على رقم

كانت ساره قاعده فى غرفتها مضايقه من الكلام الى بيقال عليها وبتشوف حل لكى ترد لها الضربه اثنان

رن تلفونها لقته وليد ردت عليه قالت

-عايز اى

-عايز اشكرك

-ع ايه بقا

-خليتى غرام تكره اسم يوسف

-دى واحد ناقصه وحقيره

-عشان طالبت بحقها يعنى

-دى كان كل غرضها الفلوس

-زعلانه لى ما انتى السبب

سكتت بضيق قالت- ما توقعتش تعمل كده لأنها كانت بتحبه، ده حتى مقدرتهوش

ابتسم وليد قال-اكيد ندمامه دلوقتى يساره، غرام عملت إلى كنت عايزه وفوق كده كرهت يوسف… اتصلت بيكى اشكرك

قفلت بغضب شديد ابتسم وركب عربيته ومشي

[٢٤/‏٨, ١١:٣١ ص] Nour Nasser: رجعت غرام البيت وكانت مضايقه بشده شافتها عبير وهى داخله تدفع الباب بقوه

قعدت وهى بتفتكر كلام يوسف قالت- ماشي… ماااشي

قالت عبير- اتاخرتى ليه

-الطريق كان زحمه

-روحتيله

مردتش عليها تنهدت منها قالت- اخرتها يغرام

-اخرتها خير ليا

تنهدت بقلة حيله فهى لا تستمع لها 

فى الفجر فتح يوسف عيناه وكان يسيل عرقا حط ايده على عنقه

قام وكان حاسس بهبوط راح عند الاب وخبط عليه بس محدش سامعه ضرب على الباب بقوه جه الشاويش وقال

– ف اى

-مياا

-مال صوتك حضرتك كويس

-هات ميا

-حاضر ثانيه واحده

ازداد اختناقه نظر إلى النافذه ذهب وهو يفتح قميصه وحاسس بضيق تنفس وكأنه لا يستطيع التقاط الهواء

جه الشاويش وفتح الباب سريعا قال- الميا

ملقاش حد واتصدم لما لقى يوسف واقع أرضا

[٢٤/‏٨, ٢:١٦ م] Nour Nasser: رن تليفون البيت رد عدى قال- الو

اتبدلت ملامحه وندر إلى والدته قالت-ف اى

-مكالمه من المحامى

-ف جديد

-يوسف نقلوه ع المستشفى

قالت ميرفت بصدمه – ايييه

قالت جنى- يوسف حصله حاجه

قالت ساره بخوف- يلا نروح نشوف الاول

ذهب عدى سريعا وتبعته ساره،وصلو على المستشفى وجدو الشرطه أمسكت ميرفت بشرطى قالت

-عملتو فيه ايييه

قال الضابط- ابنك مريض وتغب فى الحبس احنا ملناش دعوه

-هدويكو فى ستين داهيه

اقترب المحامى بقلق قال- معلش هى خايفه على ابنها

خدها عدى قال- ماما، أهدى

خرج الطبيب اقتربوا منه سريعا قال

-الاستاذ يوسف عنده فشل كلوي

اتسعت أعينهم بصدمه قالت ميرفت- ي..ويوسف

قال الطبيب- هنعمله عملية غسيل كلى

قالت عدى-هيبقى كويس

-اه إنشاءالله

دخلت ميرفت الغرفه عند ابنها قال الطبيب

-ياريت متدخلوش عنده، واحد واحد عشان المريض

-حاضر يدكتور

دخلت ميرفت وشافت يوسف المسطح على الفراش كان بيتعدل قالت

-خليك

-جيت المشتشفى ليه

-انت عيان يايوسف

نظر إليها قال- عندى اى؟!

-فشل كلوى…زاى مظهرش عليك اعراض قبل كده

سكت لانه كان يشعر بها لكنه تجاهل الأمر لم يعتقد أنه يستدعى المبالغه

قالت ميرفت- لى سيبت نفسك كده

-انا كويس

-انت مش كويس كان لازم تتابع مع دكتور من الأول ومتحملش نفسك ضغط

حس يوسف بوجع ومش قادر يتكلم قالت الممرضه

-لو سمحتى انتى بتزعجى المريض

نظرت ميرفت إلى يوسف مسحت على رأسه قالت- عندك عمليه اول ما تخلصها مش هترجع المكان ده تانى، هتخرج ع البيت

فى صباح اليوم التالى حازم داخل بيقلب فى التليفون شاف خبر عن يوسف بزواجه التانى

اندهش كثيرا معقول دخلو فى محاكم كهذه فتح تليفونه واتصل بعدى إلى كان فى مشفى

-اى يحازم

-يوسف فى محمه عليه الاسبوع الجاى

-اه

اتصدم وقال- غرام هى صاحبتها

-انت عرفت منين

-غرام هى الى عملت كده بجد

-مش عارف لى عملت كده انا مش فاهم حاجه ولا القضيه حتى، هى كانت بتحب يوسف وهو مأذهاش

– يوسف فين

-فى المستشفى

-اييه

-تعب فى الحبس ونقلناه ع المستشفى

اتصدم وجلس وهو حاسس بالندم الشديد قفل معاه وكان مصدوم

-حبس، قضيه، محضر؟!! معقول رهف ذكرت حادثه زمان.. مستحيل يكونو حبسوه عشان قضية خلع

قام سريعا وخرج من الشركه خد سيارته ومشي وهو يشعر بالحزن الشديد

-كلو بسببى

وصل حازم على المستشفى دخل وسأل على غرفة يوسف وراح يشوفوه من شدت قلقه عليه

وقف لما شافه وهما بينقلوه على الأوضاع التانيه وكان باين أنه متخدر

وكان خايف يحس بيه أو يشوفه فيتضايق، كان ينظر إليه ويتحسر على صداقتهم .. لقد خسر صديقه.. بل اخوه… جعله يعانى واخسره دنياه وحبيبته وحياته

كان محق حين قال”دمرت حياتى، خلتنى اتدمرت من كله”

شعر بالحزن والندم التف فرأى ساره التى كانت خائفه على يوسف

 طالعها بخنق شديد قال-بتقتلى القتيل وتمشي فى جنازته

نظرت إليه قالت- أنا مكنش قصدى ده كلو يحصل

-زعلانه عشان يوسف بس غرام مهمتكيش كل إلى كنتى عايزاه تجرحيها وبس

-غرام بتعتكو دى هى السبب فى إلى بيحصل ليوسف… حب اى إلى يخليها تعمل فيه كده وتذله

-محدش عمل فى يوسف كده غيرك

-محدش حب يوسف قدى، سممعت

-انتى لو هتقت.ليه قصاد أنه بس ميكنش مع غيرك هتعمليها

سكتت وهى حزينه لا تملك قدره على الكلام أشفق عليها وذهب

فى المساء أتمت العمليه ليوسف خرج الطبيب ليطمأنهم قال

-الحمدلله بقى بخير، بس طبعا مع المواصله

قالت ميرفت-اكيد يادكتور ممكن اشوفه

-مينفعش، كمان ٣ساعات يكون المريض فاق

مشي وسابهم حمدت ميرفت ربها نظرت إلى رجال الشرطه وكأنهم ينتظرونه ليأخذوه معهم

خدت المحامى قالت- يوسف هيروح معايا

-انا عملت إثبات مرض ليوسف وهيرحع معاكو بس هندفع كفاله كبيره شويه

-مش مهم المهم أن يوسف هيرجع انهارده

-هيرجع يهانم كمان القضيه هتصرف والغيها زى المحضر

-ازاى

-نخلى يوسف يطلقها عند مأذون وخلاص بدل قواضى الخلع دى محدش هيسكت

-اكيد هيطلقها مش من حبه فيها

-تمام بس اسمعى رأى يوسف

-اعمل إلى قولت عليه ويوسف اكيد مش هيخليها ع زمته

-تمام عن اذنك

مشي قربت منها جنى قالت- ماما يوسف هيروح معانا صح

اومات إيجابا وربتت عليها قالت- هيرجع انهارده لبيته وليكو

[٢٤/‏٨, ٢:١٦ م] Nour Nasser: كانت غرام قاعده تتحدث فى الهاتف قالت

-خرج

-ايوه، امبارح الفجر تعب ونقلوه ع المستشفى

-عنده اى

-معرفش بس مش مش هيرجع الحبس تانى

-انا لسا ما شيلتش المحضر

-عارف بين هو مينفعش يعقد فى حبس وهو مريض، عقبال ما الأملاك تبقى باسمك ونشيل المحضر خالص

-تمام

قفل مصطفى معاها جت هند وشافته قالت

-كنت بتتكلم مع غرام

-اه

-هى كويسه

 -اساليها

-بسالها بتقول انها كويسه بس بتكدب

-وانتى واثقه كده لى، دى هتاخد نص أملاك يوسف ابراهيم

-غرام متهمهاس الفلوس

-هى إلى طلبت ده يهند

-عارفه بس اكيد فى سبب كبير، اصلك مش فاهم يبابا غرام دى كانت بتحب يوسف قد اى

نظرت له قالت- دى كانت بتمو.ت نفسها عشانه، فجأه كده كرهته وهتطلق منه بخلع كمان

-الى حصلها مش شويه

-حصلها اى، هو زعلها

-انتى عارفه منين انها بتحبه

-مكنش على لسانها غيره، كأنها متعرفش حد تانى.. هو كان محور حياتها

-انا فعلا بشوف فى عينها كلام كتير عكس إلى هى مخبياه

– غرام طيبه اوى ازاى تتقلب كده هى مش من النوع الى بيكره

– متعرفيش فيها اى

– معاك حق

دخلت امراه عليهم قالت- هتتكلمو فى الشغل كتير

قربت من مصطفى قالت- هند ممكن تسبينى مع بابا شويه

تنهدت قالت- أنا مبقتش أعقد معاه الا قليل يريهام

-ريهام حاف كده

قال مصطفى- هند

تنهدت وخرجت بضيق وسابتهم وهى متضايقه

فى الليل كان يوسف داخل السياره اداله عدى تليفونه قال-اتبعتلك رسايل كتير عليه

فتح عاتفه ليرى رساله حازم لم يفتحها بل قام بمسحه

وقفت سياره أمام المنزل نزل عدى وهو يساند أخاه

 قال يوسف-انا كويس

-انا ادرى منك

تنهد منه واستند عليه ودخلو إلى المنزل قالت ميرفت

-نورت بيتك ياحبيبى

قال يوسف- المحامى فين

-عايزه

-حاضر هكلمهولك بس اطلع استريح

قربت منه ساره قالت- يلا

نظر إليها أخذته مكان عدى وصعد إلى غرفته، جلس على السرير

-وحشتينى اوى

قالتها بحزن واشتياق نظر لها قال- شكرا يساره

-ع اى

-انك فضلتى مع عيلتى

-انا منهم يايوسف، نسيت انى جزء من عيلتك

مسكت ايده قالت- كنت قلقانه عليك اوى

رفعت أعينها إليها قالت- خلينا نرجع زى الاول يايوسف..

نظر لها قالت بحب- نبدأ صفحه جديده منغير خناق ولا هكون مهمله فى علاقتنا

حط يده على وجهها قالت- عشانى.. أنا عايزه بدايه جديده لينا

ربت على يدها نظرت له فرحت كثيرا حضنته براحه فبادلها العناق وكانت اعينه تنظر فى الأفق بصمت

[٢٤/‏٨, ٢:٥١ م] Nour Nasser: طرق الباب ابتعدت عنه وفتحت الباب لقته عدى قال

-المحامى تحت

-تمام انا نازل

قربت منه ساره قال- أنا كويس متخافيش

قام مشي قابل المحامى فى مكتبه قام قال- حمد الله ع السلامه يايوسف بيه

-الله يسلمك

نظر إلى ميرفت تنهد قال- أنا عايزك تفضل الشراكه مبينى ومبين حازم

تفجأ المحامى وميرفت كثيرا قال

– حازم صاحب حضرتك

– معنديش صحاب

قالت ميرفت- يوسف بعد تعبك فى الشركه ده كله هتضيعها بسببه

-انا قولت عايز الشراكه تتفضل

قال المحامى- حاضر بس الموضوع هياخد وقت

قال يوسف- ابدا فى الإجراءات لو عرفت تخليه يبيع حصته ونا اشتريها معنديش مانع

قالت ميرفت- ده حل كويس

بص المحامى إلى يوسف قال- حضرتك متاكد

تنهد قال- ايوه

-حاضر

 Nour Nasser: كانت غرام قاعده فى الصاله وتنظر إلى هاتفها منتظره مكالمه رن تلفونها وكان مصطفى ردت عليه

-فى جد

-اه الاجرات خلصت

-يوسف؟! خرج من المستشفى

-اه اعتقد، غرام انتى كان عندك حساب باسمك فى البنك

استغربت قالت- لا، ليه

-ازاى، موجود حساب باسمك وفيه اربعه مليون

انصدمت قالت- ازاى، جهم منين

-انا اتفجات زيك بردو، ممكن يوسف كان عامله بس هيعمل حاجه زى دى لى وانتى تحت رعايته كده كده

-معرفش تفتكر هو، وهيحطلى الفلوس دى ليه اصلا

-معرفش.. المهم

-ايه

-الفلوس اتحولت ليكى فى حسابك وخدتى حقك

سكتت استغرب قال- مش فرحانه

-فرحانه طبعا، كده هتسحب القضيه

-اه انتى عايزه حاجه تانيه

-لا

قفلت جت رساله ليها لقتها باسم حسابها والمبلغ الذى أصبح لها بأمبلاك يوسف الذى أصبحت لها

قفلت ورنيت على هند قالت

–انتى فين

-برا

-طب نا هقبالك

-اخيرا هتخرجى

 كانت جنى قاعده مع احمد فى مطعم قال

-ف اى يا احمد

-انت ازاى متقوليش أن يوسف عليه قضيه ودخل الحبس

اتصدمت من معرفته قالت- ونا هقولك لى

-المفروض أنك خطبتى ولا اى، يعنى العيله واحده

-عادى مكنش موضوع مهم وكنا فى وضع ميسمحش اتكلم

-وطبعا مكنتيش تعرفى أنه متجوز

-لا مكنتش اعرف، هو ف اى

-فيه أن ماما عرفت ومضايقه وعايزه تفسخ الخطوبه

سكتت قليلا ثم قالت- تفسخ الخطوبه؟! بقيت حاجه سهله أوى

-قالتلى أن اسمنا وسمعتنا والموضوع كبر

قالت جنى بضيق- احنا اسمنا مش محتاجكو اصلا يا احمد، كل واحد عارف نفسه وانت عارف كويس أنا جنى.. اسم عيلتى بس تفتخر بيه مش تتكسف

-ده كلام ماما مش كلامى

-وانت جاى تقولهولى ومضايق اوى أن اخويا كان فى الحبس.. اه يوسف اتحبس وخرج ورجعلنا

-اتحبس ليه

-معرفش بس إلى انا واثقه منه أن يوسف كان برىء وافترا وخلاص

-كان لازم تعرفينى

-واديك عرفت، قول لطنط أن أنا إلى مش عايزه اكمل بعد كلامها ده

قلعت الخاتم مسك أيدها قال- بتعملى اى

-ابعد

-انا مكنش قصدى حاجه انا مضايق بس بسبب كلام ماما وبعدين خطوبتى منك هو ارتباط عائلى يعنى اكيد حاجه زى دى مهمه

-كلام ماما إلى مبتعرفش ترد عليه، طريقة كلامك يدل على انك جاى تنهى كل حاجه وانا بعمل إلى انت عايزه

-جنى بعدين معاكى

جت بنتين بابتسامه الى احمد قالت- الصحفى احمد ممكن كلمه

ابتسم أومأ لهم سخرت جنى داخلها لانه تغير إلى وجهه الشهره قامت ومشيت

كانت غرام مع هند فى مول كبير قالت- اى الى خلاكى تفكرى فى الشوبينج دلوقتى

-حبيت ارفهه عن نفسي

-بعد ما كسبتى

-اه وياريت متساليش عن حاجه

-كنتى انتى إلى بتتكلمى بس طالما مش عايزه خلاص

راحو محلا وغرام كانت تشترى فساتين سهره قالت هند

-عندك معاد ولا اى

-لا بس عايزه أسهر

بصتلها بدهشه قالت- بتتكلمى جد هتسهرى معانا

-اه فى حاجه

-لا خالص بالعكس اعرفك على صحاب بدل ما انتى مقفوله كده

-طب يلا نكمل 

على السفره وضع الخدم الطعام جلس يوسف والجميع فرحين بوجوده وكأنهم لم يعرفوا حجم حبهم له غير الان

قال ساره- حمدالله ع سلامتك

أومأ لها ابتسمت ميرفت إليهم قالت

-يلا كلو

قال يوسف- فين جنى

قال عدى-خرجت الصبح 

رجعت جنى نظرو إليها قالت ميرفت- جنى يلا عشان تاكلى

-كلت يماما كلو انتو

قال عدى- مالها دى

نظر يوسف إليها ربتت والدته عليه لكى يأكل

بليل لبست غرام فستان قط لونه احمر ضيق وقصير وكانت مسيبا شعرها وبتحط مكياج

جت عبير وشافتها نظرت لها قالت

-متقوليش انك هتخرجى كده

-انا فيها حاجه

-انت بتهزرى يغرام تخرجى كده فين

مسكت الفساتين الى جيباها قالت- زاى اللبس إلى كله محزق وقصير ده

-انا خارجه لنايت كلب اكيد مش هلبس بنطلون ينانه

-ناايت اييه

اتعدلت وقالت- اتأخرت

مسكت دراعها قالت- استنى هنا رايحه فين كده

-قولتلك

-بتتهبى اى يغرام

-متقلقيش عليا أنا هفرح شويه مع صحابى

-صحابك، انتى متعرفيش حد غير ست هند بنعتك

-مهى هند إلى هروح معاها وممكن اعرف اغيرها

-هند أنا قلت كده هى هتخليكى شبهها

-عندك طلعت احسن من ناس كتير… مش عايزانى افرح شويه انتى كمان

رن تلفونها قالت- أنا ماشيه

نظرت عبير اليها مشيت ولم تستمع لها فهل لا تسمع سوى لنفسها

نزلت وقابلت هند إلى بصتلها بإعجاب قالت

-اى الجمال ده، هتخطفى الجو

-بجد

-بتسالى؟!

-يلا هنتاخر

-لا دول مفيش عندهم التأخير

مشيو جريت عبير قالت- غرام نسيتى تلفونك

لم تسمعها فقد غادرت نظرت إلى هاتفها معقول تركته عمدا كى لا تطمأن عليها

وصلو دخلو إلى المكان وكان يعج بالضوضاء بينما تثير بخطوات واثقه وتجلس خاطفة الأنظار عليها 

قالت هند- المود مش مودك

قال غرام- اتعود

ابتسمت قالت- هتسهرى كتير شكلك

-اه

نظر إليها فهى كانت تمزح جه النادل وحطلهم مشروب قالت هند

-هات عصير

خدت الكاس غرام وشكرته ابتسم لها بصتلها هند قالت

-هتشربى؟!

-مشربتيش قبل كده

-اقولك ولا هتقولى لبابا، صراحه شربت بس كان طعمها ومش اوى عشان كده بيشربوها ع مره واحده

ابتسمت وبادلتها الابتسامه وهى تنظر إلى كاس نظرت لها هند فهى تعلم ان يدها ترتجف وكأنها تفعل ذلك رغما عنها

لقتها شربته جه رجل وعينه تثقب غرام قال

-اسمك اى

قالت هند-وانت مالك

قالت غرام-غرام

ابتسم وطلب مشروبات قال- الحساب هنا عندى

كانت عبير قاعده قلقانه وقلبها غير مستريح

-لى بتعملى كده، بتصيعى نفسك وخلاص.. عايزه تثبتى اى

تنهدت وهى قلقه نظرت الى الساعه فقد تاخرت ولم تعد هل تتصل بيوسف.. لا شك بأنه سوف يساعدها ويضع حدا لها

كانت متردده عشان عارفه انها هتضايق بس قلبها واكلها عليها اول ما عرفت المكان إلى راحته وكيف كانت

سمعت رنين نظرت إلى هاتفها واتفجات

رجعت هند وشافت غرام بتشرب كتير قالت

-غرام انتى سكرتى اوى

-لسا

قامت وهى تضحك قالت- أنا لسا مضايقه مين هبسطنى

نظر لها الجميع وضحك مسكتها وقعدتها قالت- يلا نروح

-لا لسا بدرى

-طب اعقدى عشان الكل عينه عليكى ولا كأن مفيش بنات غيرك

ابتسمت قالت- هو مبصليش البصه دى

نظرت إليها قامت قالت- صدقينى الحياه طلعت صعبه، بس هنا سهله أوى

-راحه فين

-هرقص زى الناس دى

كان يوسف قاعد فى مكتبه مع عدى الذى قال

-عارف ان عندى أسأله كتير ليك بس مستنيك لما تخف

-مش فايقلك فعلا ياعدى

-مش هتكلم أنا هساعدك فى شغلك

-مفيش داعى روح نام

جت ساره نظرت إلى يوسف قعدت جنبه قالت- انت لسا تعبان بتشتغل لى

-بقيت كويس

قاطعهم رنين هاتفه نظر يوسف إلى الرقم طالعته ساره قام رد

-الو يايوسف أنا عبير، معلش عشان اتصلت بيك دلوقتى

-عادى فى حاجه؟!

-غرام

تعجب من نبرتها قال- مالها

نظر عدى وساره إلى يوسف الذى قفل هاتفه وخد جاكته

 قالت ساره-رايح فين

-جاى علطول

قال عدى-استنى هاجى معاك

-تيجى معايا فين

-انت لسا تعبان مش هسيبك

-قلتلك جاى علطول

-ماشي

تنهد منه مشي ولم يعيره اهتمام نظرت لهم ساره فاى مكالمه الذى طلبته الان ليخرج

وصل يوسف إلى العنوان نزل عدى باستغراب قال

-اى إلى جبنا هنا

مردش عليه ومشي تبعه سريعا، دخل ونظر إلى الوجوه وهو يبحث عنها حتى التقطها باعينه انصدم عدى كانت ترقص ورجال يتغزلون بها

الخامس عشر 

اتصدم لما  لما شافها بترقص ورجال يتغزلون بها تمسك شعرها وهى تذبحه وتتمايل ورجاله بتصقفلها برغبه

نظر عدى اخيه الذى كان يجمع قبضته وهو يذهب متوجها إليها

كانت تتراقص وضع رجل يده على خصرها وجد من يمسك يده بقوه ويلويها فصرخ متألما

مسك غرام وسحبها بقوه فاصدمت بصدره ومالت عليه قلع الجاكت وهو بيحبها عليها ويدثرها داخل اضلعه

خدها ومشي مسكه رجل قال- ع فين، أنا مستنيها من الصبح

احمرت اعين يوسف ضربه بوكس خلاه يقع أرضا من قوته

– ايدك عشان مقطعهاش

وقف الرجال قال- ع فين فكرنا هنسبهالك

قربو منه بعد غرام وضربه برجل فاطاح به اتصدم إلى الرجال اقترب الاخر وهو يضربه فامسك يظه بقوه وضربه عند صدغيه فنزف فمه

وقف لما حس بوجع عن خصره

شافه عدى الالم على وشه لقا واحد بيقرب منه وهيضربه وقفله قال- ع فين، عايز تضرب اخويا ولا اى

ضربه برأسه فارتجل الرجل وهو يدور ثم ضربه لكمه فوقع أرضا

نظر الجميع إلى يوسف وعدى بخوف من الاقتراب منهم جه الأمن واقتربو من يوسف

قال عدى- بببس احنا مااشين شيلو الجوثث دى

مسك يوسف غرام جامد وسحبها من بينهم وهى تركض خلفه لا وتوازن مع خطواته السريعه وكأنه يجرها

نظر الجميع إليه بضيق وكأنهم اشتهوها وهو خرب عليه لحظتهم

خرج وكانت تحاول الخزان قالت- سبنى

-مش عايز صوت

-انت بتوجعنى

دخلها العربيه جامد وركب كانت هتنزل مسكها ايدها قال- اسكتى

-مش عايزه اروح معاك

مشي بضيق من شكلها ولم يستمع اليها

نظر عدى إلى يوسف بعد اما مشي وهو قلقان

-انت اخوه

نظر إلى الصوت ليرى فتاه واقفه أمامه وكانت هند قال

-ايوه

-كويس بما أنه خدها ومشيو ومفضلش غيرى، يلا عشان تروحنى

-اروحك

-ايوه

-انتى تعرفينى

-ولا شوفتك قبل كده

-عايزك تروحى مع واحد متعرفوش

-انا صاحبة غرام تعرفها

-ايوه اختى

-مش اختك متألفش، المهم أنها صدعتنى بيوسف اخوك ده، عشان كده وحق صداعى يلا روحنى مش عايزه اروح لوحدى

مشيت وهى بتسبقه نظر إليها قالت

-يلااا

-مين المجنونه دى

تبعها بقلة حيله خرج وقف تاكسي قالت

-فين عربيتك

-خد غرام ومشي بيها ولا كانه معهوش اخ

ضحكت نظر لها قال- بتضحكى ع اى

-شكلك يضحك

-طب اركبى يلا

-افتحلى الباب

-نعععم

-انت مش جنتل ع فكره زى اخوك

-وانتى عرفتيه منين

– من غرام

تنهد منها وفتح الباب ركبت قالت- يلا وصلنى وبعدين روح

-هطلب تاكسي تانى

-هتسبنى اروح مع واحد معروفوش لوحدى

-هونا اعرفك

-اعتبرنى غرام ياخى

نظر لها ابتسم ركب معاها ومشيو

قال عدى – انتى شاربه حاجه صح

-لا ليه

نكز راسها قال-اصل هموت واعرف الدماغ دى اى، ممكن تكونى شميتى من جوه

نكزته بقوه فى رأسه قالت-  لا مشمتش حااجه يخفيف

-اه مجنونه كده يعنى

ابتسمت وقربت منه نظر إليها ورجع لورا وهى اقتربت قال

– ف اى

– هى مامتك جايباكو كلكو جمال كده

نظر لها بشده ابتسم بخبث قال- قولى كده

قرب منها نظرت له قال بمكر- عجبك

-عايز الصراحه، اه

-انتى مش صريحه انتى مجنونه رسمى

ضحكت واتعدلت نظر لها قالت- انت اى إلى جابك مع يوسف

-وانتى كنتى عارفه أنه جاى

-اه

استغرب قال- عرفتى منين

-منا إلى كلمت طنط عبير

وصل يوسف نزل وفتح الباب لغرام نزلت وهى تتأرجح مسك ايدها وعدلها فتشبثت به

-فرحان وانت شايفنى كده

نظر لها قربت منه وقفت قدامه أشارت على قلبه قالت

-ده قاسي اوى

قرب منه ومسكت قميصه مسك ايدها قال-انتى سكرانه

-من زمان

ترنحت قالت- من زمان وانا سكرانه بيك

نظر إليها شعر بالحزن من نبرتها وهو ينظر إليها بعدت وكانت هتقع مسكها فمالت عليه قالت

-هتعمل فيا اى تانى يايوسف

كانت تتحدث بكسره فجوة حزن تملأها وكأنها ستنشج

غفت على صدره مسكها نظر إليها وهى قريبه منه، تنهد وشالها ودخل بيها جت عبير الى مكنتش نامت شافت يوسف واتخضت لنا شافت غرام قالت

-مالها يايوسف

-شربت

نظرت له بشده طلع بيها على اوضتها حطها على السرير ورفع عليها الغطاء اتعدل ومشي مسكت ايده

وقف ونظر إليها وهى لا تزال نائمه

-متسبنيش

نظر لها شبكت اصابعها داخل يده الكبيره الخشنه قالت

-خليك معايا

نظر إلى يدها ذلك الوجهه تلك النبره الراجيت تملأها الخوف انها فتاته الصغيره التى تناجيه يعرف نبرتها جيدا، لا تزال داخلها صغيره محطمه

قعد جنبها قال- نا معاكى

كانت عبير تنظر إليهم من الباب بحزن قالت

-متزعلش منها يايوسف حقك عليا انا دى صغيره

-غرام معدتش صغيره ومسؤله عن تصرفاتها

نظر لها قال- سمحتلها تخرج كدا وعارفه أنها راحه هناك

-مسمعتش كلامى والله قولتلها مترحش بس معرفش أنها هتشرب وتبقى كده… ده. لولا هند صحبتها كلمتنى وقالتلي أنها حالتها حاله معرفتش اعمل اى اتصلت بيك

سكت يوسف وكانما هذا الوكه البارد يحمل كثيرا من الغضب المكبوح

-هى عملت حاجه، امسحها فيا أنا

سكت نظرت له رن تلفونها خرجت وسابته كانت هند قالت

-غرام وصلت

-اه الحمدلله شكرا يهند

-معملتش حاكه غرام صحبتى خوفت عليها

حسيت بحزن أنها ظلمتها لكن تظل هى الذى ذهب بها إلى هناك

كان يوسف قاعد جنبها حرر ايده منها قام وقعد على الكرسي بعيدا عنها

مان ينظر اليها ويتذكر ما راهم، رقصها. بين الرجال الذين كانو يتلامسون. بها عمدا واعينهم تملأها الشهوه

تراقصها بينهم وسكرها حيث شربت كثير لتصبح فى تلك الحاله التى يشمئز منها

نظر لها وهى نائمه تلك هى ملامح غرام الحقيقه لا التى وقفت أمامه ولا التى رأها

قفلت هند قالت-وصلت الحمدلله

-مين بقا طنط عبير الى كلمتيها واتصلت بيوسف

-دى مربيه غرام بس بتحبها اوى ولا كانها امها

-غريب يوسف ونا اقول ازاى علشت لوحدها معاه بس اكيد كان فى حد بيرعاها

نظرت له قالت- كلكو مكنتوش عارفين ان غرام عايشه معاه

سكت ومردش عليها بصلها قال-يوسف روح

-معرفش بس انا مسمعتش صوت زعيق اظنه مشي، اخوك كان هادى اوى

قال ساخرا- ربنا يستر

-لى يعنى

-يوسف مسك نفسه عشان غرام

-كان واضح، هدوء ما قبل العاصفه

وقفت العربيه قدام بيت هند بصتله قالت- شكله الوداع

فتح باب العربيه قال- متشربيش تانى

ابتسمت قالت- قولتلك مشربتش، هات تليفونك ده

-انتى بتتكلمى كده ليه يابت

-اقولك اى يا اونكل، ده انت شكلك أصغر منى

-أصغر منك، أنا اكبر من غرام ب٤ سنين

-بجد معرفتكش خالص

قرب منها قال- ع فكره انا غبى متخلنيش اتغابى عليكى

حاوطت رقبته بزراعيها قالت- متورينى

نظر لها ظهرت امرأه قالت- هند

تنهدت بضيق قال عدى- مامتك

-مش مهم

نظر لها خدت تلفونه قال- بتعملى اى

-سجلت رقمى

ابتسمت وادتهولو قالت- مش هيبقى اخر مره

ابتسم عليها قال-مجنونه

ابتسمت نزلت نظر إليها وهى ذاهبه شاف رقمها الذى حفظ ابتسم قال

-امشي

رجع عدى البيت وكان داخل قابل ساره قال

-انتى لسى منمتيش

-يوسف فين

استغرب قال- هو لسا مجاش

-اه انت جاى لوحدك لى هو مش كان معاك

سكت ثم قال- اه اصل يوسف قالى اروح وان الموضوع هيطول

-كان فيه اى

-شغل تقريبا تبع الشركه

-مش قال هيفضها

-اه بس مش بالسرعه دى

-يعنى هيجى امتى

-معرفش والله يساره

نظرت له بشك قربت منه قالت- يوسف ف شغل فعلا

-ايوه، أنا طالع انام عن اذنك

نظرت له ذهب وتركها وهى تتطالعه رنيت على يوسف بس لقت تليفونه مقفول اضايقت

فى اليوم التالى فتحت غرام عينها لقت نفسها ف اوضتها اتفجات من الذى يجلس أمامها كان يوسف الذى جالس من الليل لم ينم يطالعها فقط

-انت بتعمل اى هنا

اتعدلت حسيت بوجع جامد فى دماغها أصدرت صوت تأوه وهى بتمسك راسها

-بتوجعك، معلش عشان اول مره تشربى

رفع اعينه قال- وهتكون اخر مره

نظرت له وكيف عرف افتكرت امبارح قامت منغير اهتمام قالت

-مش انت إلى تقرر

مشيت مسك ايدها قال- انا مباخدش رايك

-ونا مش هسمع كلامك

حاولت تفلت ايدها قالت- سبنى

-إلى حصل امبارح ميتكررش يغرام

-انا حره

سحبها جامد قالت بغصب- اوعى، سبنى

دخلها الحمام وقفها قدام المرايا قال- بصى لنفسك

نظرت الى نفسها فستانها القصير الضيق الذى انزلق وظهر جسدها اكثر مكياجها الحاد الثقيل الذى يخفى ملامحها

-بقيتى واحده تانيه مختلفتيش عن اى بنت شبه إلى هناك، كان بيتراهن عليكى بالليله

بصت إلى نفسها ثم ذهبت قالت- ملكش دعوه

وقفها وقال بغصب- لما اكون بكلمك تقفى

-عااايز اى

-صوتك ميعلاش

-انا اعلى صوتى برحتى وانت ملكش حكم عليا، اعمل إلى انا عايزاه

نظرت له ساخره قالت- شيفاك بقيت كويس، روح أدى كلمتك ع ساره متجيش تدينى كلمه وفكرنى هنفذها

قالت بضيق- انا مش غرام إلى بتسمع كلامك دايما وتقول حاضر ونعم منغير رأى

-انتى فعلا مش هي

قالت بحنق- ولا عايزه اكون

-انا حذرتك يغرام

-ونا مبخفش ولاخر مره هقولك انا حره، متدخلش كلها اسبوع ونبقا خلصنا من العلاقه دى

مسكها جامد من رقبتها وهو بيقربها من بشده

قال يوسف ببرود مخيف- منتيش حره

اتألمت من ايده كانت على قفاها ضغط عليها جامد وعينها فى عينه وقريبان من بعضهم

-الفلوس إلى بتاخديها لو هتمشي بيهم فى الطريق ده، أنا عندى احرقهم واترمى فى سجن ومش هتطولى حاجه

كانت تنظر له بضيق وعينه بارظه تملأها الغضب المكتوم

ضغط عليها وكأنه ع وشك كسر رقبتها فأصبحت أعينهم مقابلة وكان بارد قاسي الأعين

-باين انى دلعتك اوى وافتكرت انك مسؤؤله بس طلعتى عيله، لو مفوقتيش هفوقك انا واعرف اعدلك… بلاش تشوفى قلبى غشان هتكرهى اليوم إلى شوفتينى فيها

كانت صامته والشراره تضح من أعينهم ونبره المخيفه وهو يهددها بينما تتالم من يده القويه

قربها وهو يسند جبهته عليها قال-لو الى حصل اتكرر وشوفتك كده تانى، مش هيحصلك طيب

رفع اعينه ببرود للتقابل باعينها الحاده

 – انا حذرتك

طالعته بضيق ربت على وجهها وذهب وهو يحررها من تحت قبضته نظرت له وهو يخرج قالت

-بكككرهك يايوسف

توقفرمن تكرار الكلمه الذى كانت السهم الذى رشقت فى قلبه لكن ملامحه بارده، ذهب قابلته عبير قالت

-يوسف ف اى يابنى

مردش وذهب اخذ سيارته وغادر

كانت غرام واقفه فى الحمام بتفتكر كلاماته ليها بصيت فى المرايا بغضب شديد

“انا مش غرام إلى كانت بتسمع كلامك دايما”

“انتى فعلا مش هى”

مسكت زجاجه ودفعته بقوه فى المرآه فتكسرت قالت

-بكرهك

دمعت اعينها قالت-بكرهك

جت عبير بصدمه وشافتها قالت

-غررام، انتى كويسه ياحبيبتى

-كان بيعمل اى هنا، جابنى هنا ازاى

سكتت بصتلها غرام قالت- انتى إلى كلمتيه مش كده

-ايوه كنت اسيبك هناك يعنى

-لا ازاى كلميه وخليه يجرجرنى زى الكلبه قدام الناس ويدينى محاضره ع الاخلاق

-الى عملتيه غلط، انتى مشوفتيش نفسك جاى ازاى

-جايه ازاى هااا انا كنت كويسه قبل ما يجى

-لو مكنش لحقك مكنتيش هتيجى سليمه اصلا، الناس الزباله إلى هناك وانتى حته مش قادره تسندى طولك هتعرفى تحمى نفسك منهم.. بدل ما تشكريه مضايقه منه

-اشككره ع اى، عمل فيا إلى اكتر منهم

-وانتى مسكتيش

-انتى مسميا إلى إلى عملته ده حق، اى حققق ده

-كنتى عايزه تعملى اكتر من كده

قالت بغضب -لى كلمتتييه لييييه

نظرت إليها قالت- أنا خوفت عليكى

-بسببك خلتينى اشوف نظره شماته وتهديد منه ولا كأنى حيوانه

بصتلها بحزن قالت- يوسف كان قلقان عليكى هو اضايق بسبب الى عملتيه

-انا حره اعمل الى انا عايزاه انشاءالله اموت نفسي محدش ليه دعوه

بصتلها بحزن وكانها بتقولها انها نلهاش دعوت بيها قالت- قلبى كان واكلنى عليكى يغرام

سالت دمعه من عينها قالت-انا إلى راحه هناك وعايزه كده، أنا بإرادتى… ربنا يسامحك.. سبينى لوحدى

بصتلها بحزن فهل تطردها قالت -حقك عليا

مشيت وسابتها جلست غرام ع الارض وهى تكبح دموعها لكن سالت رغما عنها

ضربت على الأرض بقوه وجرحت ايدها مختلطه دمائها بدموعها

 رجع يوسف البيت قابلته ساره قالت-كنت فين يايوسف

كانت نبرتها مليئه بالشك لقد عادت الى طبيعتها

-عند غرام

اتسعت أعينها قالت- اييييه

قربت منه بشده قالت- انت روحتلهت… تانى يايوسف

-هفهمك

-انا فعلا محتاجه الهم انك تروح لبنت دى تانى بعد كل إلى عملته… روحتللهااااا لييه

-وطى صوتك يساره

-انا هتجننى عايزنى هاديه وانت قايلى انك جاى من عند مراتك التانيه وقاعد عندها من بليل…

 لا وبتقولهالى فى وشي

-لو كنت بعمل حاجه غلط ف حقك كنت خبيت، لو الكدب هيريحك فاعتبرينى كدبت ونا كنت ف شغل

مشي وسابها بصتله بشده طلعت وراه قالت-كنت عندها لى يايوسف

-حصل ظرف اطريت ابات هناك

-ظرف اى

سكت وهو بيفتكرها لما مسكت ايده وهى تترجاه”متسبنيش، خليك جنبى”

افتكر لما شافها شعر بالغضب من التذكر

قالت ساره- يوسف..رد عليا

-مش هقدر اقولك

-نعم

-دى حاجه تخصها

-وتخصك انت كمان منتا جوزها

-وجودى معاها امبارح مكنش غير للضروره لو كان تخص علاقتنا كنت قولتلك يساره بس ده يخصها هى.. ياريت تثقى فيا شويه

قالت بضيق-انت خليتنى مش قادره اثق فى نفسي ونا إلى كان محدش يقدر يكلمنى

نظر إليها مشيت تنهد بالم وضع يده على رأسه وهو يختنق

كان حازم قاعد مع المحامى قال- يوسف عايز يفض الشركه

-اه

-وهو طلب منك تبدأ فى الإجراءات

-كان باين أنه مصر حتى مش خايف على الاسم الى عملتوه هو قالى الشركه تتفض

سكت حازم أومأ بتفهم وحزن بادى على وجهه

-لو عايز تبيع حصتك هو مستعد يشتريها منك بالتمن إلى انت عايزه

قال بحزن ساخرا- يشتريها؟!!! فاكر سنين التعب عشان نوصل إلى احنا فيه وسهل انى ابيعه فى لحظه

-حضرتك عندك رأى تانى

صمت وهو يشعر بالغصه قال- ابدأ فى الإجراءات

كانت جنى نازله من البيت وأحمد بيرن عليها لكنها لا ترد

-جنى

لقيته يوسف قالت- نعم

-راحه فين

-الكليه الامتحانات بدأت

-انتى كويسه

-انا كويسه انت عامل اى، قلقتنا عليك اوى

نظر إليها قليلا مسك أيدها قال- دبلتك فين

-ف اوضتى

-وقلعتيها لى

-مش عاوزاها

بصلها باستغراب قال- وضحى

-مش عايزه اكمل فى الخطوبه

أنصدم وشاف حزن فى عيناها قال- بتقولى اى يجنى

-ممكن تقولهم ده بنفسك

بصيت فى الساعه قالت- هتأخر

-لما تيجى نكمل كلامنا

-نا قولت إلى عندى

-لازم تدينى أسبابك

سكتت قالت- حاضر

مشيت وكان ينظر إليها لا يصدق ما قالته بعد كل هذا الحب الذى تغطيه لاحمد بل هى التى أدخلته عائلتها وجعلته يوافق ع مقابلته حين رأها متعلقه به، كيف هكذا تريد أنهاء الأمر وهى لا تزال البدايه.. لم يفت الكثير على خطبتهم

فى المساء خبطتت عبير على الباب قالت- غرام

لم ترد عليها كانت قاعده فى الاوضه قدام كتابها

-عارفه انك زعلانه منى بس الاكل ملوش دعوه، مكلتيش حاجه من الصبح

صامته تشبه الهدوء ما قبل العاصفه تنهدت عبير ومشيت

كانت جالسه تنظر فى الأفق وتتذكر ذلك التهديد الذى اتلاه عليها، ضاقت عيناها ضيقا كانت فى أيدها ورقه مكتوب عليها أمضت يوسف وكانت تمسكها بيدها المطروحه ولفت عليها ضماده

 طبقت عليها وهى تدفعها بقوه فى ركن الغرفه

كان وليد فى البار ومعه فتاه كان بيتكلم فى التليفون مندهش قال

-هيلغوها بجد

-اه اتاكدت وعرفت أن فى خلافات مبينهم كبيره والشركه هتتفض

-مش معقول، الثنائى إلى كان مكتسح السوق الشركه هتترمى فى الارض

-فرصة حضرتك ياوليد بيه

-خبر حلو فعلا، الفرص بتيجى كتير الفتره دى

-مش فاهم

-مش مهم

قفل معاه وهو مستغرب جدا قال- حازم ويوسف

عرف أنه بسبب الخلاف الذى أحدثه فبطبع يوسف لن يأتمنه مجددا

قربت منه الفتاه قالت- اى إلى فرحك اوى كده

مسك وجهها وهى تنتظر اى يقبلها لكن قال

-متدخليش فى حاجه مش بتعتك

نظرت له بشده زقها ومشي قالت- رايح فين

ابتسم وهو يغادر اتصل بالمحامى قال- اعمل إلى قولتلك عليه

فى اليوم التالى كانت غرام خارجه من الامتحان كان صامته لا تتكلم جت هند بابتسامه قالت

-عملتى اى، امتياز صح

سكتت وهى بتفتكر ازاى كانت واقفه قدام ورقه الاسئله مش قادره تجاوب.. نسيت كل حاجه.. بسبب موضوعاتها وهمومها.. لم تدرس جيدا ليؤلها لرتبه أعلى

قالت هند- غرام، مااالك

سكتت بصتلها وكأنها حاسه بالخيبات قالت

-نا هروح

-انتى حليتى وحش ولا اى

مشيت ومردتش عليها بصتلها باستغراب، كانت ماشيه ساكته وقفت عند باب الفيلا حيث لا يراها احد

سالت دموع من عينها وكأنها تحررت

-غبيه

قالتها وهى تبكى انهمرت دموعها وبكت وضعت أيدها على وجهها قالت

-هتفضلى غبيه

جست على قدماها وهى تبكى بقوه ونشاجها يعلو وترتعش مع بكائها بحزن شديد

كانت هناك سياره واقفه من بعيد وكان سائقها يشاهدها بصمت الذى كان يوسف

كان يراها فى المرآه ويسمع صوتها الباكى وهى تزيل شخصيا الجاحده التى تلبستها حتى حزنها تخاف أن يراه أحد

نظر إليها وهى تبكى شعر بالحزن الشديد عليها، تذكرها وهى تبكى فى صغرها ويدثرها داخله ويمسح ع راسها.. أنها صغيرته نفسها التى تبكى

يتمنى لو أن يعانقها ويمسح دموعها، يهدأ قلبها المتألم لكنه لم يستطع

نظر أمامه وذهب تاركا إياها خلفه

نظرت غرام حين سمعت صوت وشافت سياره تذهب نظرت إلى لوحه بقمها تبدو شبيه عليها لكن لم تستطع الرؤيه مسحت دموعها وهى بتشوفه لكنه غادر

اتعدلت ودخلت البيت قابلتها عبير قالت

-عملتى اى

مردتش عليها ومشيت حيث حزنت عبير بشده قالت- هتفضلى متكلمنيش كده كتير

كانت جنى قاعده فى اوضتها جت امها قالت- احمد تحت

نظرت لها نزلت وشافته قالت- خير

-انتى اى إلى بعتيه ع الواتس ده، بتقوليلى اجى اخد حاجتى

-اه مش ده الى كنت عايزه

-جنى إلى بتعمله غلط

-وانت إلى عملته اكبر غلط، لو شايف نفسك فى شهورتك فأنا جنى يا احمد.. جنى ابراهيم يعنى كلامك إلى قولتهولى يومها ده مش هتغاضى عنه

-انا مكنش قصدى حاجه أنا اضايقت لما عرفت بيوسف لانى كنت عاوز اساعدك وحس أننا عيله

-انا مش محتاجه مساعده، ثم انت مكنتش بتقولها كده انت كنت خايف من سمعتكو انت وطنط ونا بقولك اهو.. الخطوبه هتنتهى زى ما هى عايزه عشان ترضيها

مشيت ومسك أيدها قال- جرالك اى يجنى بعد حبى ليكى بتنهينا فى لحظه كده

-فين الحب ده

-انا غلطان واسف انى قولت حاطه زى دى… بس بجد انتى اى غلطه لقتلها حل بأننا نفسخ الخطوبه

شعرت بالحزن بصتله قالت- لما تقولى ماما قالتلى نفسك الخطوبه عشان اخوكى متجوز ع مراته وعليه قضيه عايزنى اقولك اى خليك معايا 

-ونا مالى نا مقلتش نا إلى عايز

بصتله قرب منها قال- نا بحبك، مش ماما تبعدنى عنك ولا يوسف.. دى حياته وهو حر فيها واحنا لينا حياتنا…

-انت السبب ياحمد أنتت

-انا اسف، أنا غبى

سكتت حضنها بحب قال- خلاص بقا

-بتعمل اى ابعد يا احمد

-قول انك مش زعلانه

-مش زعلانه خلاص ابعد

نظر لها فتقابلت أعينهم ابتسم قال- خلاص

اومات إيجابا وهى فرحانه برجوعه واهتم بها 

فى المساء كانت ساره بتتكلم فى التليفون قالت

-بكره حالا ينزل الخبر

قفلت ودخلت إلى يوسف كان واقف فى البلكونه قربت منه وحطت أيدها على ايده قالت

-بتفكر ف اى

-مفيش الشركه شاغله بالى، بيبعتلى الإيميل

-متاكد من قرارك خلاص، انت هتخسر، صعب شركه بعد ما عملتها وبنيتها تنتهى

-متفتحيش الموضوع

ابتسمت قربت منه وهى تشابك أيديهم قالت

-ميفرقش معايا حد غيرك

كانت غرام بتذاكر سمعت صوت من تلفونها اشعارات فتحت استغربت بس لما دخلت انصدمت لما لقت كلام عليها مسيء

الجميع عرف أن زوجى يوسف اسمها غرام… بل الزوجه الخائنه الجشعه

“اتضح ان قضية الخلع على راجل الأعمال يوسف كانت قضيه ماليه، واتاكدنا من معلوماتنا وأكد المحامى بده أنها طلبت نص أملاك زوجها وانها تتنازل”

كانت مصدومه شافت التعليقات عليها

“واحده جشعه”

“اى واحده مكانها هتكون عايزه تخرج بمبالغ”

“مصدقتش نفسها”

“ظلمناه واحنا إلى بنحسبه عملها حاجه اتاريها عايزه فلوسه”

“ياريت الفئه دى تنقرض”

دمعت عينها بغضب شديد ورمت الازاز بقوه فتكسرت وكانت أشعر بالحنق من الكلام الى بيقال عليها.. لقد تسلل الخبر الجميع عرف انها زوجته الحقيرن الطماعه التى ضحكت عليه.. لم يعرفوا ما خلف الكواليس

رن تلفونها لقته المحامى ردت عليه

-شوفتى الخبر إلى نزل

-شوفته

-ده حد من العيله والمحامى أكد الكلام ده بنفسه واكيد حد قاله يعمل كده

-ده يفرق

-ميفرقش بس انتى قادره تدوسي عليهم كلهم

-ازاى

-قولى الحقيقه.. لسا كمان المحضر مشلتوش كنت مستنى الأملاك تبقى باسمك كلها بس ادينا فيها وفلوس اتحولت.. اعاقبهم ومنشلش المحضر ونعمل تشهير

-تشهير؟!

-اه خلى الكل يعرف انتى اتاذيتى ب ايه.. ونشوف مين الظالم 

سكتت استغرب مصطفى قال- ساكته لى، أنا مستنى كلمه منك

-لا

-لا ايه؟!

-انا قولت لحضرتك مش عايزه حد يعرف الموضوع ده

-انتى مكان حق، هما إلى خايفين الموضوع يتسرب عشان كده حوطو ومحدش يعرف المحضر وأنه اتحبس لى

لم ترد تنهد قال- غرام انتى خايفه تكون فضيحه بالنسبالك انتى وعشان سمعتك بجد زى ما بتقولى… ولا عشانه هو

-يوسف ميفرقليش

-يوسف ملهوش دعوه ومعدش يفرقلى

-امال اى إلى موقفك وانتى شايفه بينزلو اى عنك، المحضر موجود بايدك تنزليهم الارض

– لا انا اديت كلمه وانى لما أخد الفلوس نلغى المحضر

-قصدك انك عايزه تلغيه

-اه

-دى اخر فرصه ليكى متاكده

-ايوه معدش مهم

استغرب كثيرا فكيف لا يهم، قفلت معاه وكانت تشعر بالحنق والخنقه

كان يوسف قاعد مع جنى قال- احمد كان هنا امبارح

ابتسمت قالت- اه

لحد ابتسامتها قال- اتكلمتو، هتعملى اى

-خلاص هو اعتذر

-كان ف اى

-خناقه كده

-توصل انك تقوليلى أديلو حاجه

سكتت شويه ثم قالت-اتسرعت شويه

أومأ بتفهم ابتسمت وقامت بس رجعت وبصتله قالت

-يوسف

-نعم

-انت اديت غرام نص أملاك بجد

اندهش قال- جبتى الكلام ده منين

-جوازك منها نزل وأنها عشان تتنازل عن القضيه خدت فلوس كتير.. انت بجد اديتها الكلام ده

سكت وخرج تلفونه وهو يبحث عن اسمه بصتله جنى قالت

-متقولش انك عملت كده، مش فاهمه طلاق اى إلى تدفع فى نص املاكك ليها

-اسكتى يجنى

بصتله فتح وساف الكلام فظهر الضيق على وجهه مشي وكأنه عارف صاحب ذلك الأمر

كانت ساره قاعده بتضحك وهى شايفه الكلام وكأنها ترد لها الصاعق اتفتح الباب لقته يوسف قالت

-حبيبى وحشتينى

-انتى إلى نزلتى الزفت ده

بصتله سكتت قالت- وانت مضايق لى

قال بغضب-ردى عليااا، انتى

جت ميرفت قالت- أنا يايوسف

نظر لها بشده دخلت وقالت- قولت لساره تعمل كده

-لى عملتى كده يماما

-عشان نكسر كلام الناس بسببها

-تقومى تشهرى بيها

قالت ساره- مهى كمان نزلت خبر جوازكو وبتعلن بيه وهى فرحانه

-تفتكرى انتى لما سالتينى أنا متكوزها ولا لا مكدبتش عليكى ليه طالما فى السر وبستعر منها… لو كان جوازى منها حقيقى صدقينى مكنتش هاخد دقيقه واعلنه قدام الناس

بصله بشده قالت- انت عايز تقولهم انها مراتك وانك اتجوزت عليا

-غرام معملتش حاجه قدام إلى انتو عملتوه

قالت ميرفت-كل ده ومعملتش، دى رمتك فى الحبس وكانت هتسجنك.. لا وقالت انك متجوزها جاي دلوقتى تضايقلها

-غرام عندها حق عندى

-نسيت حقها قدام الفلوس، مش كفايه خدت إلى عمرها ما بتحلم بيه لو عاشت حياتها كلها مش هتحيب قد إلى خدته منك… ثم بقا أنا مجبتش حاجه من عندى دى الحقيقه

-مش الحقيقه كامله

-ازاى يعنى مهى الفلوس خدتها

-مخدتهاش عشان طلاق ده تعويض عشان المحضر… وانتى عارفه كويس المحضر عن اى

-عارفه وهى عارفه كويس وهى إلى طلبت فلوسك

-فروحتى نزلتى كلام عليها تخلى الناس تتكلم عليها وحش

قالت سلره-وانت مضايق لى يوسف، مهى فعلا واحده مش كويسه وطماعه غرتها الفلوس

نظر يوسف إليها بحده قالت- اسكتى يسااره

بصله من نبرته قالت ميرفت- أنا عايزه افهم ف اى عشان تتخانق مع امك ومراتك بسبب البنت دى

-الى عملتيه غلط ازاى تعلمى كده منغير ما تقوليلى

-ع أساس انك هتوافق وانا عارفه بتحبها قد اى… بس مكنتش اعرف انك لسا هتقفلها ف وش امك بعد اما اذيتك

-غرام معملتش حاجه

نظرت له بشده قالت- كل ده ومعملتش

-كانت تقدر بدل ما تنزل أنها مراتى وفى قضيه مبينا كانت تقول عن المحضر وسببه اى

نظرت له بصدمه قالت- انت اتجننت يايوسف دنا محوطه عن الموضوع عشانك

-بس إلى متعرفهوش أن صاحبة الشأن كانت بكلمه منها قلبت الصحافه عليا

بصوله بصدمه كبيره

قال يوسف- غرام هى إلى سكتت عن الموضوع قصد، زى ما نزلت عن القضيه كانت بكلمه منها حتى لو معهاش دليل تخلينى فى الارض.. الفلوس إلى شيفاها كتير عليها متهمنيش.. غرام متكملتش قصدا وحاليا لو اتكلمت فهى ليها الحق

خافت أمه وطالعته بشده قالت- تتكلم

نظر إليهم الاثنين قال- الكلام يتمسح حالا ويتكدب حالا

قالت ساره- هعملها ازاى

-زى ما نزلتيه انتى مش قليله والا مكنتش ماما اعتمدت عليكى

نظرت إليه والدته قال-والمحامى أنا ليا كلام معاه

مشي وهم يطالعوه غضبت ساره كثيرا قالت

-بيحبها؟!

قالت ميرفت- امسحى الخبر

-ايييه؟!!! انتى خوفتى منها

-امسحى يساره مش بنت دى إلى تأذى ابنى أو توقعه مبينى

نظرت ساره إليها مشيت بضيق وتركتها

كانت عبير تنظر إلى غرفة غرام رن تلفونها واتجفات مكنتش هنرد بس لا تعلم اخذها اصبعها قالت

-ف اى يحافظ

-انتى فين روحتلك الشقه ملقتكيش

-عايز اى

-نكمل كلامنا

– مش عرفتنى أن سلوى ماتت كتر خيرك

-معرفتكيش لسواد عيونك ياعبير انتى عارفه انى بعمل كده لاسبابى

-يعنى اى

-يعنى مفكرتيش لى جاى دلوقتى اقولك ونا عارف انها ميته بقالها سنين.. ليه افكرك دلوقتى ما اخليكى عايشه على أمل أن بنتك بتتنفس زيك

قالت بحنق- كنت عارفه ان فى سبب

-خليكى نور، تعاليلى بكره

-مش هعرف عندى ظروف

-ظروف اى إلى تخليكى مش مهتميه تعرفى حكايه بنتك

قالت بامل- سلوى

-اه هتيجى ولا لا

نظرت الى غرفه غرام فهى تعلم ما بحالها لكن هناك أمر مهم حيال ابنتها

جه المحامى وكان قاعد ع المكتب قال- خير يايوسف بيه جبتنى بسرعه كده ليه

-لو عملت حاجه تانى من غير ما ترجعلى هتندم

اتوتر وعرف قصده قال- ميرفت هانم

-الكلام يبقى منى انا، سمعتنى

اومأ إيجابا قال- حاضر علعموم هى خلتنى اكدبه اكيد بسبب حضرتك.. بخصوص الشركه

-مالها

-انا قعدت مع حازم بيع وهو وافق فض الشراكه

 حطله ورقه وقال- جهزت الاوراق محتاج أمضت حضرتك ولا نخليها قعده

مضى يوسف مكانه نظر إليه اعطاه الورقه قال-سايب الموضوع ليك

دخلت ساره قالت- مش هتكلمه عن طلاقك منها

قال يوسف- أخرجى يساره

-انا عايزه اسمع اظن الموضوع يهمنى واكتر منك

قال المحامى- أنا لقيت حل للقضيه هى انك تطلقها

نظر له يوسف وكانت ساره تطالعه فهل سيرفض

قال يوسف- كنت هقولك ع الموضوع ده

-بجد طب هكلم المحامى بتعها ونشيل القضيه وتطلقها عن مأذون

-تمام

قالت ساره- ياريت يبقى بسرعه

اومأ لها إيجابا قال- عن اذنك

مشي وسابهم وقف يوسف قال- بعد كده لما بول كلمه تتسمع

-انا كنت عايزه اتكلم معاك

-وانا معايا حد

قربت منه قالت- لسا مضايق

-نبرتك اتغيرت لما عرفتى انى هطلقها

-اه مش من حقى ولا أنا احزن بس من جوازك

قرب منها قال- موضوع الصبح منتهاش

-ماما هى إلى قالتلى اعمل كده مضايق منى انا ليه

-عشان لازم ارجعيلى

-خلاص قولتلك اسفه متزعلش منى

صمت قريته وحضنته نظر إليها وهى تبتسم بحب بادلها بهدوء ففرحت

كانت غرام خارجه من الجامعه قالت هند

-غرام فى اى مالك

-ماليش

-امال مالك ساكته كده لى، هو حصل حاجه تانى

مرديتش فهى نفسيتها متدمره لا تريد الكلام تريد الهدوء.. كم اشتاقت لحياتها قبل ذلك

ليتها لم تعرف.. ليتها زلت عالقه فى الهواء.. الحقيقه مؤلمه.. الكذب اهون على المرء احيانا

-انتى بتعيطى

حيث سالت دمعه من عينها منغير قصد نظرت إليها مسحتها قالت

-لا بس عينى بتحرقنى

-عينك حمرا فعلا

وقفت هند فجأه بصتلها واتفجات لما لقت وليد

-هو بيعمل اى ده هنا مش كل مره بتهزقيه، مزهقش

قرب منهم وقف قدام غرام قال

-عامله اى

نظرت له قالت هند- ف حاجه يا اخ

-بس يابت

-بت ف عينك

قالت غرام- بتعمل اى هنا

ابتسم قال- جاى اشوفك بس تصدقى معرفتكيش

نظرت له لمس عينها بعدت عنه قال- عينك بتهلكيها وهى احلى حاجه فيكى

قالت هند- انت جاى تعاكس، اطلبلك الأمن

قال وليد ساخرا- امن؟! بتهيألى هتبقى بتضريهم هما عشان محدش يقف فى وشي

كانت هترد عليه بغضب قالت غرام- امشي ياهند

-وانتى؟!

نظرت الى وليد قالت-هروح بس كمان شويه

ابتسمت بصتلها هند قالت- انتى راحه معاه

فتح وليد العربيه قال- يلا

ركبت معاه بدون تردد وخذها وذهب طالعتها هند بصدمه أليس هذا ما كانت تكرهه وصفعته وهانته

قال وليد- مضايقه بسبب الكلام

نظرت له وهو ينظر إليها قال- صح مش كده

-قادره اشوف شماتك فينا

-انا فعلا فرحان بس عشان يوسف كان عقبه مبينا، بس اكيد انتى تهمينى وزعلك يفرق

سكتت ومرديتش قال- أنا عرفت أن الخبر اكذب من يوسف

بصتله اومأ إليها قال- متعرفيش ولا اى، تلاقيه حاف من رد فعلك فرجع فيها

-معتقدش هو إلى نزله

 -قصدك ساره

قالت بدهشه- انت تعرفها، اه صحيح نسيت أن الكل يعرف انها مراته

-بس ساره اعرفها قبله بكتير

-منين؟!

-بنت عمى

اتفجات قالت ساخره- فعلا فيكو شبه من بعض

 قبضت على المكابح قال- يامجنونه

وقفت العربيه نزلت غرام وتبعها نظرت له قالت- انت عايز اى

-انتى عارفه أنا عايز اى، عايزك

نظرت له قال بجديه- نتجوز

تكملة الرواية من هنا

بداية الروايه من هنا



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق