اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)

Uncategorized

رواية غرام و انتقام الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم نور حصريه وجديده على مدونة النجم

اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)


 رواية غرام و انتقام الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم نور حصريه وجديده على مدونة النجم 

رواية غرام و انتقام الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم نور حصريه وجديده على مدونة النجم 

عدى ف ايه مالك

-ماما غرام

-ماتنطق ف ايه

-ماما طردت غرام من البيت

بصله بصدمه كبيره قال- ايه

-غرام كانت بتعيط وزعلتها جامد خلت ناس يجو ياخدوها معرفتش امنعها زى ما وعدتك.. انا اسف

دخل يوسف الى المنزل وهو بيدور ع والدته لقاها فى المطبخ بصتله قالت

-يوسف انت جيت

-غرام فين

سكتت رفع الشنطه إلى فيها الحجات إلى طلبتها قال

-هى دى الحجات إلى كنتى عايزها.. ولا كنتى عايزانى اتأخر عشان تطرديها

-نتكلم بعدين

رمى الحجات بقوه قال بغضب -بعدين اى البنت فين

بصتله بشده ونظر له الخدم فهو اول مره ينفعل ع والدته

قالت ميرفت-وطى صوتك يايوسف

-لرام فين يماما وتديها فين

-مشيتها.. استريحت

-لى تعملى كده ليه

-عشان محناش حمل مصاريف

-احنا ربنا كرمنا ومحنا قليلين

-مابفلوسها نحسن عيشتنا، ابوك مات يعنى لازم نخلى بالنا من القرش مش نرميه ع ناس من الشارع

-غرام مش من الشارع.. دى واحده من العيله وبابا أكد علينا بكده

-وابوك مات

-حرام عليكى كنت أنا إلى هصرف عليها مكنتش جنيه من فلوسك انتى وأخواتى.. ودتيها فين

-المكان إلى كانت المفروض تموو فيه من الاول

ضربت بايده على الترابيزه وقال

-مكان ايه

-البنت دى جننتك وخليتك تعلى صوتك ع امك

-قولى يماما.. عشان خاطرى وتديها فين

-الميتم

نظر لها بشده قالت -مرمتهاش فى الشارع وادتلها هدومها معاهم كمان رغم ان اها ماركات

ابتسم وقال- حنينه يا امى… عنوان الميتم ده اى

-انت فكرنى هقولك

-ادينى العنوان يماما بسرعه زمانها مستنيانى

قالت ميرفت بغضب- بتحلم البنت دى مش هترجع سمعت خلاص صفحه واتقفلت وياريت تنساها انت كمان سمعتنى

-كان بابا معاه حق.. انتى قاسيه

نظرت له اكمل

-كان عارف ان لما يموت مش هتكوني محل ثقه عشان يوصيكى عليها.. وصانى عليها وهو عارف انا اذيتها قد اى.. لجألى افضل منك كان اكتر واحد حافظك وعارف انتى ممكن تعملى اى

-يوسف

-ربنا يسامحك

خرج مشيت وراه قالت -يوسف رايح فين.. تعالى هنا

مردش عليها ركب عربيته ومشي ومش عارف يروح بس لو كان قعد منغير ما يدور علبها هيحس أنه خذلها وخذل ابوه.. مش هيهداله بال غير لما يشوفها.. صغيرته أنها لا تتحمل المشقه

-غبى.. يارتنى ما سيبتك

كان بيلف بالعربيه راح أقرب ميتم من هنا بس ملقهاش هناك

كان بيلف بعربيته وهو حائر شاغل البال كان حزين جدا ومش عارف يروح فين

فى الفجر رحع يتسف البيت دخل اوضتها قعد ع السرير وهو حاسس بالخنقه أنه رجع منغيرها، لم يستطع ايجادها

فتح ايده شاف الحلوى إلى ادتهالو الصبح دمعت عينه قالت

-ياترى انتى عامله اى دلوقتى يغرام

كانت غرام ترتدى ملابس ممزقه وتسير حافيه واحد يزجرها بقوه وكانت تبكى ولا احد يهتم بها

-غررام

قام يوسف مفزوع من النوم وهو بينطق اسمها

معقول أنها ليست بخير، أنها تراوده فى كوابيسه.. لقد غفى فقط لساعتين وحلم بها

مسح وجهه وقام مسك تلفونه واتصل بالمحامى بس مرديش عليه رن عليه كتير ومهتمش بيه

-الو خير يا يوسف فى حد يرن ع حد دلوقتى

-كنت تعرف ان ماما نقلت غرام لميتم

-غرام مين.. اه اختك وانا هعرف منين

-امال مين إلى هيتمملها الورق.. كداب ةنت عارف كل حاجه

-هى قالتلى بس مكنتش اعرف انها هتعمل كده

-ادينى عنوان الميتم

-ميتم ايه

-هتستعبط

-عيب يايوسف انا فمقام والدك

-لو كنت بتعمله حساب كنت احترمتك.. قولى العنوان بسرعه

-معرفهوش

-يعنى اى متعرفهوش

-ميرفت هانم قالتلى ع الى هتعنله بس ماقالتيش هتوديها فين.. والله معرفش مكانها فين

حس يوسف بالضيق الشديد قال

-بس تعرف تلاقهالى

-هاا انت عايزنى اشوف مياتم مصر كلها

-هات السجل من هناك وشوف اسم غرام جت جديده انهارده وانا هروح اشوفها

-ممكن يتكرر عادى وتموو غيرها بردو

-هروح اشوفها لو مش هى هشوف التانى

-انت عارف انت هتلف قد ايه

-المهم الاقيها.. اعمل إلى قولتلك عليه بسرعه

-حاضر ممكن انام دلوقتى ونصحى نشوف الموضوع ده

-تنام اى بقولك بسرعه

-وانت هتروح ميتم دلوقتى

-هصيحهم لو ف عز الفجر.. أنجز هبعتلك الفلوس إلى انت عايزها بس لقيهالى

-حاضر

قفل قام يوسف بص على الورق إلى كانت بترسم فيه شغل النور وقعد

كانت كل شخابيطها عنه

افتكر لما كان قاعد بيذاكر ودخلتلو ورقه من تحت الباب كانت كاتبه اسمه”غرام”طلت بنصف وجهها وعيونها القططيه

دمعت عينه وهو بيفتكرها

افتكرها فى صغرها وهى تبكى وحملها لكى تصمت لكن لا يعلم كيف احب وجودها على يده”انا يوسف” حكت ايدها الصغيرين على صدره الصلب “يويو”

اخفض راسه وسالت دمعه من عينه وهو مشتاق لها وقلق عليها كثيرا

-اسف يبابا مقدرتش اخلى بالى منها يس اوعدك انى هلاقيها

كان المحامى بيتصل بيوسف وعرفوا أماكن الميتم إلى موجود عندهم اسم غرام واتيت جديده بس لما راح وشافهم وهو فرحانه أنه هيشوفها ملقهاش هى كانت فتيات اخرى

اصاب اليأس قلبه وكان بيرجع البيت المتأخر لانه مكنتش بيحب يعقد فيه وهى مش موجوده

كان خارج البيت رايح الشغل

قالت ميرفت-يوسف

وقف نظر لها اقتربت منه قالت

-انت بتروح فين بعد المصنع

-بتمشي

-ولا بتدور عليها

-دى حاجه ترجعلي

-انت نسيت انت عملت اى فيها

صمت وهو يتذكر تلك الليه نظر لوالدته وانها تذكره بفعلته الشنيعه

قالت ميرفت- انا حميتك.. وجودها جنبك مخليك محل شك ليها.. هتكبر ولما تعرف إلى حصلها فكرك هتسيبك ف حالك هدمرك معاها يغبى

صمت اقتربت منه قالت- عايزها قريبه منك ليه تكونش عايز تقرر إلى عملته وفكرها بتعتك فعلا

دمعت عينه وجمع قبضته

قالت ميرفت- فى بنات كتير تقدر تنام بليله معاهم مش عيله من دور اخواتك

-بتقولى ايه.. انا مش حقير لدرجه دى انتى بنفسك إلى كنتى بتقولى انك مصدقانى وانى مكنتش اقصد

سالت دمعه من عينه وأكمل- فى اليوم ده مكنش انا.. لو كنت هموت عمرى مافكر فى غرام وانا بعتبرها اختى، فكرانى عايزها استغلها.. انا مش وس.خ اوى كده

-انا خايفه عليك طول ما هى قريبه منك انت فى خطر وممكن تعرف كل حاجه وتنهيك

-وقتها ربنا يسهل

-انت لى مش قادر تفهم كلامى، فكر فى نفسك وانساها خلاص راحت لحالها

قال بغضب -مراحتش.. هرجعها لو تحت الارض هلاقيها…. يماما

مشي وسابها وهى فى ضيقها منه بصت شافت ولادها واقفين قالت

-بتعملو ايه خشو جوه

دخلو سابوها فى غضبها

مر اربعة ايام كان يوسف ف المصنع بيراجع الحسابات رن تلفون بص لقاه المحامى رد فورا

-يوسف

-ف جديد

-لقيتها

التمعت عين يوسف حين سمع ذلك الخبر

لم ينتظر ترك كل شيء فى يده والمصنع بأكمله واخذ سيارته واتجه إلى العنوان

قالت مديرة الميتم -عايزها ليه

-يعنى اى عايزها ليه.. هاخدها دى اختى

-والدتك هى الى كلمتنا واظن مفيش حد يودى ضناه ميتم

-كان خلاف مبينا وماما متقصدش

-ياستاذ يوسف احنا مصدقنا انها سكتت واتعودت ع المكان

-ممكن تناديلها عشان متأخر

تنهدت ومسكت التلفون قالت

-هاتو غرام ع المكتب

كان يوسف قاعد مستنيها بفارغ الصبر فتح الباب دخلت امرأه اربعينية نظر يوسف وجد غرام تقف خلفها وحين ظهرت لم يصدق رؤيتها.. أنها صغيرته

اقترب منها بلهفه وحضنها

-غرام الحمدلله انى شوفتك تانى كنت قلقان عليكى اوى

لم تكن تبادله العناق بعد عنها وبصلها وهى تنزل عيناها فى الارض لمس وشها قال

-انتى كويسه

كانت يتفحصها بأنها لم تتاذى من أى مكان قال

-اسف..  بس جيت اخدك وهنمشي من هنا

وقف وقال-شكرا لحضرتك

-العفو

مسك ايد غرام قال- يلا

بس لقاها سابت ايده قالت- مش عاوزه

نظر لها بشده واصابته صاعقه حين قالت ذلك، نظر الى يده الخاليه فاول مره تتركها

قال يوسف- مش عاوز اى… يلا يغرام نروح

-مش عايزه اروح معاك

بصلها بشده انحنى إليها قال

-مالك ياحبيبتى انتى الى بتقولى كده

لم ترد عليه كانها لا تريد رؤية وجهه

قال يوسف- غرام بصيلى.. انا يوسف

نيك ايدها بين كفيه وقال

-اسف انى اتاخرت عليكى بس والله مكنتش قاعد كنت بعمل كل حاجه عشان الاقيكى.. منستكيش كنتى دايما فى بالى

-انت مش اخويا

نزر لها بشده نظرت فى عينه وكانت حمراء بشده اثر بكائها قالت

-انا مليش عيله

دمعت عينه من كلامها قال- مين قالك كده.. ده كدب كدب احنا عيلتك

-ماما.. انا من الشارع

شعر بالغضب الشديد فماذا حدث لها.. ماذا فعلت امه فى غيابه.. ماذا أخبرت الفتاه لدرجه أنها خائفه منه ولم تعد تريده

قال يوسف- ماما كانت زعلانه احنا عيلتك..

-انتو مبتحبونيش

-مش حقيقه انا بحبك.. نسيتى يوسف.. غرام انتى بتقولى كده عشان زعلانه منى.. والله مكنت اقصد اسيبك انا اسف

لم ترد عليه قرب منها قال -خلينا نخرج من هنا ونتكلم

-مش عاوزه

جريت بعيد عنه وقفت عند الامرأه تحتمى فيها كانها لا تريد رؤيته

قالت المديره- خديها ياعبير

امسكت عبير يد غرام ومشيت منغير متلفت

حزن يوسف كثيرا وهو لا يزال عينه معلقه عليها

قالت المديره- اديك شوفت هى الى عايزه تعقد

.-انتو عملتلولها اى

-قول انتو عملتو للبنت اى.. عشان تسمع كلام زى ده من واحده بتنادلها ماما

شعر بالحرج الشديد من والدته قال

-عاملوها حلو

-احنا مبنفرقش مبين حد

خرج يوسف من عند المديره شاف الاولاد لاحظ لبسهم كان لبس غرام يتذكر الأوقات إلى كان لبساه فيهم.. اجل أنه لبسها

افتكر كلام والدته بأنها بعتلها هدومها بتاكد لن يجعلو غرام هى التى ترتدى الأجمل هنا فقامو بتفرقه ملابسها ع الجميع

كانت غرام واقفه ع السرير عشان اشوف يوسف من الشباك وهو خارج وعبير قاعده معاها

-غرام مش ده يوسف

مرديتش عليها

خرج من الميتم وهو بيجر خيبته وحزين كثيرا بص وراه وكان نفسه يشوفها بس لم يرى احد

ركب العربيه ومشي بعيد عنها يبتعد كثيرا

بعد ما اشوفه مشي قعدت وعينها بدمع حزنت عبير قالت

-مش كنتى عايزاه.. سبتيه يمشي ليه كان جاى ياخدك من هنا

نامت على بطنها منغير ما ترد عليها بصتلها عبير لحزز ربتت عليها غطتها وخرجت نشجت غرام وصلرت تبكى ودموعها تسيل ع المخده

رجع يوسف البيت بصتله امه قالت

-رجعت بدرى ليه قالولى انك مشيت من المصنع

-كفايه تسالى عليا وع تحركاتى كفايه

-مالك يايوسف

-مسكت المصنع والشغل زى ما انتى عايزه يبقا تسبينى مش تكونى عليا ولى

قالة ميرفت بحزن-انت بتكلمنى انا كده يايوسف

-الله يسمحك يماما

دخل اوضة غرام كعادته فبات ينام فيها مؤخرا

نام ع سريرها وهو بيفتكر كل كلمه قالتها

“يلا نروح ونتكلم بعدين”

“مش عاوزه”

افتكر لما طلعت تجرى تستخبى خلف المرأه وتركته.. كم شعر بوخزه من تركها ليده وهى التى تنقض عليها بعناق دافئ

ظن أنها ستفرح كثيرا لرؤيته بل ستشبث به وتقوله أنها استنيته لكن لم يحدث ذلك

لقد تأمل فارغا

فى اليوم التالى دخلت امرأه لغرام قالت

-يلا عشان تاكلى

-مش عاوزه

-احنا هنسايس فيكى لو مكلتيش دلوقتى ملكيش اكل اليوم كله

خافت غرام ومرديتش عليها

-احسن وفرتى

خرجت ورجعت لاوضه كانو قاعدين فيها الموظفين

-البت الجديده مدلعه لازم نعلمها ازاى تتعود ع هنا

قالت عبير- بنت مين.. غرام

-ايوه

-دى طفله

-ما كلهم اطفال.. مش عايزه تاكل

قالت عبير بقلق- اكلتها ضعيفه انا خايفه يحصلها حاجه

– قلبك حنين يا ابله عبير شدى الهمه شويه

-حرام عليكى البنت عيلتها اتخلت عنها.. ملاحظه الفرق إلى اتنقلتله من واحده عايشه فى فيلا لميتم، دى ضعيفه مش حمل مرمطه

-هندلعها زى البشوات يعنى

-براحه عليها كفايه نفسيتها مدمره انا خايفه يحصلها حاجه إلى حصل لطفله زيها مش قليل

-ياما اهل اتخلو عن ولادها مش هى بس

تنهدت بقله حيله ومشيت

كان يوسف راجع البيت وسايق عربيته شاف بنت واقفه لوحدها وبتبص ع الطريق وباين أنها خايفه كانت لابسه شورت جينس وبلوزه قصيره وفارده شعرها الاشقر

شاورلته قرب منها وقف

-حضرتك تعرف المكان هنا

-عايزه تروحى فين

-فيله الشامى

بصلها بشده فهل هذه ااخت وليد

-مكن توصلني عشان معرفش المكان

-اركبى

ركبت جنبه ساق يوسف بصتله قالت

-انت ساكن هنا

اوما ايجابا باستغراب ازاى مش عارفه العنوان هل هى قريبته قال

– جايه ازاى وانتى مش عارفه العنوان

-انا كنت عارفاه بس توهت والعنوان وقع منى

بصتله وهو بيسوق رن تليفون يوسف كانت والدته مرديش عليها

وصلها عند الباب قال- هى دى

-تعبتك

-ولا يهمك

– انا ساره

مدت ايدها ليه نظر لها سلم عليها قال

-يوسف

-شكرا جدا يايوسف

اوما لها على الرحب نزلت من العربيه لف بسيارته ومشي شافها فى المرايا وهى بتبصله بعد كده دخلت واختفت عن ناظريه

فى الليل كانت غرام قاعده وجميع الاطفال نائمه كانت تضم قدماها الصغيرين وتبكى

-يوسف

كانت تعر بلاحتياج أنها تشعر بلبرد ولا تجد من يدفأها

عيطت وهى بتنشج ولا تتوقف.. أنها تريد امها.. تريد الأمان

قالت واحده بحده

-ما تتخمدى بقا هو كل يوم عياط فكراه بيت اهلك.. اتخمدى

خافت وكتمت بوقها بخوف ولا تزال تبكى وترتجف

جت عبير قالت-ف ليه

-البت الجديده دى عامله وش

دخلتلها عبير وشافت منظرها جريت عليها بخوف قالت

-غرام.. بسم الله الرحمن الرحيم

حضنتها قالت- بس ياحبيبتى اهدى.. انا معاكى اهو متزعليش

كانت تنشج وتنتفض قالت عبير بحزن

-ششش محدش هيخوفك تانى يلا نامى

صارت تربت عليها برفق لتهدأ فغابت لكن لا تزال تنشج لضعف قلبها ورقتها، كانت عبير تريد ان تبكى حزنا عليها وع حالها

بدات دراسه يوسف وكان قليل لما بيروح بسبب شغله، زارت حازم وقعد معاه

-مالك يايوسف

-مش قادر استحمل بعدها.. خايف عليها

-عشان غرام.. هى فعلا اختك من الاب بس

نظر له يوسف قال حازم بتوضيح

الكمبوند شاف غرام وهى بتاخد من هنا

غضب يوسف كثيرا وامسك راسه بحزن شديد

قال حازم- ايا كان يا يوسف طالما اختك يبقا ليها حق ف البيت ده ومبنفعش إلى والدتك عملته.. جوزها كان ابوها

قال يوسف- انت متعرفش حاجه يحازم

-طب انت مجربتش تروحلها

-روحتلها

-ومرجعتهاش ليه

-مكنتش عايزه تيجى معايا

-مش معقول دى بتحبك جدا عن اخواتها كلها

دمعت عينه وهو يشعر بنظر الخذلان إلى كانت فيها قال

-كنت بحسب هتفرح بس لقتها عايزه تعقد هناك مرضيتش تمشي معايا

ربت حازم على صديقه قال

-متزعلش يايوسف بس انت مشفتش كانت بتعيط ازاى وعدى بيحاول يخبيها بس انت عارف انه لسا عيل

-كفايه ياحازم ارجوك

-انا اسف والله مكنتش اقصد

جت ميرفت قالت- منور يحازم

-بنور حضرتك

-دخلت كليه اى

-بزنيس مع يوسف

-بجد هايل تبقو تشجو بعض

وقف وقال حازم-انا همشي اشوفك بعدين يايوسف ابقى تعالى الكليه عشان ممكن يجيلك رفد

-حاضر

سلم عليه وهى يشفق ع حالته مشي وسابهم نظر يوسف لوالدته والكلام إلى بيسمعه عنها بيصدمه فيها

قالت ميرفت-بتبصلى كده ليه

مشي فماذا يفعل أنها والدته هل يبغضها او يلعنها.. لا يستطيع

كانت جنى قاعده بتلعب بلعب وعدى قاعد بيذاكر نظرت إلى امها قالت

-ماما هى غرام هترجع امتى

نظرت لها ميرفت قالت- وانتى مالك مش كنتى مضايقه منها وبتقولى أنها احلى منك

سكتت فهى كانت تتشاجر معها كاطفال وتغار منها بسبب أخيها لكن افتقدتها

قال عدى- محدش كان مضايق من وجود غرام غيرك يماما

بصتله بشده قالت- ولد

كانت هتضربه بس توقفت نظر لها بحزن

قالت ميرفت بحده- امشي من وشي حالا

مشي عدى راحت جنى وراه

بعد مرور يومين خلص يوسف الشغل بدرى

قال احد الموظفين- استاذ يوسف حضرتك ماشي

-اشرف ع الشغل عندى مشوار انهارده

-إلى تشوفه حضرتك

ركب يوسف عربيته وبص لساعه كان فرحان انه هيشوفها والمره دى هيصالحها عدى ع محل لعب

قال يوسف- عملت إلى قلتلك عليه

قال البائع- حضرتك كل اللعبه ومغلفه بس حضرتك هتعمل اى بلعب دى كلها

-اكيد مش ليا

ابتسم وقال- بنت حضرتك.. محظوظه أن عندها اب زيك

سكت يوسف نظر لها اداه الفلوس قال- شكرآ

حط اللعب فى العربيه مشي

كانت غرام قاعده لوحدها جت عبير بفرحه قالت

-غرام.. تعالى ف حد عايز يشوفك

نظرت لها خدتها وراحت الجنينه شافت يوسف قاعد ينتظرها واول لما شافها ابتسم لكنها صمتت اقتربت منه

قال يوسف- عامله اى يغرام

مرديتش عليه بصتلها عبير فلماذا هى صامته فهى تبكى ليلا من أجل أن تراه

قالت عبير- هسيبكو عشان عندى شغل

قرب منها وشالها قعدها جنبه قال

مبقتيش عايزه تشوفينى.. انا جايلك ومعايا لعب ليكى ولعب لصحابك بصى فرحانين ازاى

بصت ع الاطفال فكانو سعداء من الأشياء الذ. احضرها يوسف

قالت غرام-معنديش اصحاب

نظر لها تنهد وقال- بصى العروسه دى فكراها

نظرت إلى اللعبه كانت مثل التى عند جنى كانت تتمنى الحصول عليها

قال يوسف- دى ليكى

-مش عاوزه

نظر لها مستحيل تلك ليست غرام الذى يعرفها.. كأنهم بدلوها وأصبحت شخص آخر تماما.. لماذا هى منطفأه هكذا فهى لا تزال طفله ع هذا الصمت

قال يوسف- انا جيت عشان اخدك.. انتى وحشتينى يويو موحشكيش

مرديتش عليه وهى ع وشك أن تدمع قرب منها قال

-انا اسف عارف انك زعلانه منى بس انا مش حمل خصامك.. مش هعمل كده تانى اوعدك بس يلا نرجع البيت

-مش عاوزه

تنهد فهى كما هى عنيده قام وقال

-إلى تشوفيه.. هجيلك مره تانيه

ساب العربيه رمتهالو قالت- قلتلك مش عاوزه

نظر لها من صراخها خدها من ع الارض وكان دراعها اتكسر مشي منغير ما يرد عليها

كانت هتعيط مشيت وهى راجعه اوضتها قابلت الامراه الضخمه التى قالت

-اداكى اى

خافت منها قالت-مفيش

قالت طفله- كان معاها عروسه جميله اوى بس خليته ياخدها

مسكت دراع غرام جامد قالت -ياغبيه فاكره كل إلى هنا مدلعين زيك كنتى تسبيها لاخواتك

احمرت شفه غرام ودموعها فى عينها من الخوف

قالت الطفله- دى رمتها وكسرتها ف الارض

قالت المرأه بغضب- بترمى النعمه فاكره نفسك لسا ف قصر البشوات

لسا هتضربها صرخت غرام بخوف بس لما فتحت عينها لقت الى قدامها…. كان يوسف

كانت هتضربها صرخت غرام وهى بتخبى وشها بس فتحت عينها شافت يوسف مسك ايد الست جامد قبل ما تلمسها

نظرت غرام له وإلى عبير الى جابته قبل ما يمشي وشاف الى حصل

قالت عبير بقلق- انتى كويسه

نظرت غرام ال. يةسف كانت عينه حمرا بغضب شديد وخافت الست جدا من وجوده وايدها كان بيضغط عليها جامد

-بتمدى ايدك ع طفله

-انا كنت بمسحلها شعرها

لوى ايدها وكان هيكسرها صرخت بالم وجه الكل وشافوه فى اوج فضبه

زققها جامد بعيد عنها فوقعت ع الارض

قالت المديره- انت اتجننت بتعمل اى

-دنا هطربقها ع دماغكو.. هى دى معاملتكو ليها بتضربوها

نظرت المديره بشده قال يوسف

-لولا انك واحده ست كنت خليتك تمشي ع عجل

كانو خايفين منه لف لغرام الى سالت دموع من عينه ركضت إليه وبكت وهى تعانق ساقه

-يوسف

شالها وحضنها جامد وبكت وهى تعانقه كانت تنشج بقوه

قال يوسف – حد اذاكى

-عايزه امشي.. خرجنى

زعل جدا عليها نظر إلى المديره إلى خافت منه قال

-اتحملى إلى حصل عشان هتتعرضو ع المساله القانونيه

خد غرام ومشي تحت أنظار الجميع بصت عبير لغرام فهى كانت تريد ان تودعها حزنت كثيرا أنها لن تراها ثانيا لكن سعيده أنها خرجت من هنا

قعدها يوسف ع الكرسي وربطلها الحزام مسح دموعها بحنان قال

-حد ضربك قبل كده

-مش عايزه اروح

نظر لها حين قالت ذلك

-تانى يغرام مكفكيش بعدك عنى الايام دى والله اعلم كان بيحصلك اى.. لى مكنتيش عايزه ترجعى معايا

-هتموت

نظر لها بشده قالت- ماما قالتلى أن انا إلى موت بابا.. وانك انت كمان هتموت ومش هشوفك تانى

اتصدم من الى بيسمعه منها عيطت وقالت

-انا مش عايزاك تموت

حزن كثيرا مم تفكيرها الذى ثممته والدته وهى صدقت

-انا هفضل جنبك مش هسيبك

-مش عايزه ارجع البيت

ماذا فعلتى يا امى بربك ما الذى فعلتيه بها وهى لا تزال تناديكى بامى

هر يعود بها إلى ذلك المنزل وميعرفش ممكن امه تعمل اى.. غرام كانت بتععانى لنا بيروح الشغل..وكانت تسمعها كلام ميتناسبش مع سنها … خليتها تعرف انها يتيمه.. خليت البيت بنسبلها منزل رعب… نفسيتها كانت متدمره ولا تزال بسبب والدته… هل يعود بها مجددا ولا يعلم ماذا ستفعل بها هذه المره

نزل يوسف من العربيه وفتحلها الباب مسكت ايده ونزلت لقت نفسها عند باب عماره كبيره

مشيت معاه جه راجل لابسه جلبيه قال

-خير طالع لمين

-شقتى

-كل الشقق هنا متسكنه معدا شقه!! …حضرتك ابراهيم باشا

-انا ابنه

-اتفضل يابيه نورت.. العماره نورت برجوعك

طلعو ولما فتح الباب لقا الشقه نضيفه زى ما هى

قال البواب- كنت بخلى مراتى تنضف الشقه عشان لو الباشا جه ف اى وقت… بقالكو زمن مبتجوش حصل حاجه

-بابا اتوفى من شهرين

-البقاء لله يابنى شد حيلك.. هى مين الصغيره القموره دى بنتك

نزر له بشده فهل هو كبير لهذا الحد قال

-شكرا ليك

اداله فلوس ف ايده شكره البواب قال

-لو عوزت حاجه انا موجود

مشي وسابهم دخلت غرام وهى بتبص حواليها كانت شقه كبيره وجميله كانت ألوانها هاديه ومرتبه

قالت غرام- احنا هنعيش هنا

-اه مش انتى مش عايزه ترجعى البيت

نفيت برأسها سمع صوت من بطنها اتكسفت غرام قالت

-يوسف انا جعانه

دخل يوسف المطبخ يشوف اكل بس لقا التلاجه فاضيه مفهاش غير ميا قال

-هنطلب النهاردة وبعد كده نبقا نعمل احنا

-هتعملى انت الاكل

رفع حاجبه وقال -بعرف ع فكره

قالت باهتمام -علمنى

-اكبرى انتى الاول

-انا كبيره

-البواب بيحسبك بنتى.. مش المفروض تطولى شويه ف.. بقيتى عندك كام دلوقتى

رفعت ايدها واصبع من اليد الاخرى ابتسم وقال

-ست سنين

-لسا هتمهم بس معرفش امتى.. انا معرفش عيد ميلادى ف شهر اى ولا بابا

زعل قرب منها قال- انا فى شهر واحد انتى كمان فى واحد

-يعنى انا قدك

-لا مش لدرجه

-انت عندك كام سنه

-١٩ وهتم ٢٠ فى واحد

ابتسم نظر لها باستغراب قالت

-انت كبير

ابتسم عليها سمع صوت الباب راح فتح لقى البواب قال

-رنيت يابيه

-كنت عايز اعمل اكل بس مفيش حاجه ف التلاجه

-انزل اجبلك خضره

-مش مشكله انا طلبت ممكن تجبلى بكره.. محتاج كام

-ولا حاجه

خرج فلةس من محفظته قال-دول كويسين معرفش الحاجه هتكون بكام

-كويسين وهيتبقى كمان.. عن اذنك

مشي وسابهم سمع صوت الجرس تانى راح فتح لقاه المندوب خد الاكل منه وحاسبه ودخل قال

-غرام الاكل جه

جت وهى بتجرى قعدت ع الكنبه وهى مستنياه وفتحت العلبه ابتسمت بشده

-بيتزاا

كان يوسف طالب لنفسه صودا فتحها وقعد  ع الكرسى الاخر وهو بيشرب كان بيعالج شربه للخمره الذى اعتاد عليه بالمياه الغازيه

كان شايفها وهى بتاكل كأنه بيشاهد فيلم سمع صوت تليفونه يص لقاها والدته كان هيرد بس اتردد ساب التليفون ومرديش

فى الليل نيم غرام ع السرير وغطاها قال

-تصبحي ع خير

كان هيمشي مسكت ايده قالت

-رايح فين

-همشي لازم ارجع

-هتسبنى هنا لوحدى

سكت ازاى مخكرش فباله حاجه زى دى.. ازاى غرام هتعقد هنا لوحدها.. حتى ف أوقات شغله وبليل ممكن ان يقتحم المنزل سارق وتكون بمفردها

-يوسف

فاب ع صوتها بصلها قلع الجاكت نام جنبها وخدها فى حضنه وكأن لم يعد هناك ما يبعدها عنه

بصتله غرام وهى صغيره بنسبه له رفعت وشها قالت

-فين ماما

بصلها من سؤالها الغريب ولماذا هذا الحزن المفاجئ

قالت غرام-انا مليش ام

دمعت أعينه قال-  مين إلى قالك كده

-المدرسه الكبيره إلى كنت فيها.. الابله قالتلى كل إلى هناك معدوش اب ولا ام ومعدوش عيله.. ماما قالتلى انى مش من العيله.. فين عيلتى

شعر بوخزه من كلامها قال -غرام

-فين ماما بتاعتى.. بابا

-انا اهلك

نظرت له مسح دمعتها برغم عينه الذى تدمع قال- انا امك وابوكى هكون عيلتك كلها مش هخليكى محتاجه لحد.. انا اسف يغرام اسف اوى

-ع ايه

حضنها جامد وهو بيدخلها جوه اضلعه ويبكى فهل معقول انه فعل بها ذلك لانها يتيمه.. هل كان مدرك ذلك وهو يفعل جريمته

-انا شرير اوى متكرهنيش ارجوكى

طبطبت عليه بيدهة الصغيره- متعيطش يوسف حلو

حضنته قالت-انا بحبك

نظر لها خفف عليها زراعيه قال

-وأنا كمان

ابتسمت اغمضت عيناها ونامت فورا فهى تغفو داخل احضانه الدافئه

كان يوسف مستيقظ يراقبها باعينه ويمسد ع شعرها باسها من راسها ونام هو الاخر

 كانت ميرفت بترن ع يوسف ومستغربه أنه مبيردش

-روحت فين يايوسف

كانت قلقانه عليه لأنه مرجعش لحد دلوقتى

الصبح كان يوسف لسا نايم كأنه لم ينم من شهور

حس بحركه فى وشه فتح نصف عينه شاف غرام بتلمس دقنه وشاربه عمل نفسه نايم ح

حضنها وشالها فأصبحت فوقه

-مش هتبطلى حركاتك دى

ابتسمت ونفيت برأسها قال-صحيتي امتى

-دلوقتى

اتعدل وبص فى الساعه لقاها العصر تنهد قام يغسل وشه ولبس الجاكت بتاعه

قالت غرام-رايح فين

-الشغل

-خدنى معاك

-مينفعش

-هخاف اعقد لوحدى

نظر لها صعب عليه بس مكنش ينفع ياخدها قال

-هرجع تانى بليل

-اوعدني

-اوعدك بس متشاقيش شغلى التلفزيون وابعدى عن اى حاجه ممكن تأذيكى وانا هرجع علطول

-حاضر

مشي وسابها قابل البواب قال

-جبتلك الخضره يابيه

-تمم خلى مراتك تطلعها وممكن تعملها اكل عشان مش هكون موجود وانا هحاسبها

-من عيوني

-شكرا ليك

ركب عربيته ومشي شاف المكالمات من مامته تنهد فلا شك انا تنتظره الان

رجع يوسف البيت كانت ميرفت قاعده بصتله لكنه مشي

-يوسف

-نعم

-كنت فين من امبارح

-سهرت ونمت برا

-طب كنت عرفنى بكل منا قلقانه عليك

-معلش نسيت

-رايح المصنع

-اه

-طب كويس انت عارفين مين إلى جايين ي يزورونا انهارده شيرين هانم مرات ايمن الشامى.. جايه مع صحابى وهتعرف عليها

-مبروك

لم يكن مهتم مشي شاف عدى قال

-انت مروحتش التدريب انهارده

-يوسف لقيت غرام

سكت وكان عاوز يقوله بس رد

-لا

-هى كده خلاص ضاعت

-نتكلم بعدين ياعدى

مشي لانه مكنش عايز يعرف حد انها معاه بسبب امه

قال حازم- رجعت معاك بجد

اوما يوسف له كانو قاعدين فى كافيه تفاجأ حازم ابتسم وقال

-طب كويس انت مقعدها فين

-بابا كان عنده شقه لما كنا بنصيف كنا بنعقد فيها

-ودتيها هناك

-اه مكنتش عايزه ترجع معايا البيت

-بس لو والدتك عرفت ممكن تطردها

-مش هسمح بده انا ليا نسبه اكبر منها

-منتا بردو ليك نفس النسبه فى الفيلا ومشيتها

-مش هتعرف يحازم ماما مبتروحش هناك

-والدتك مش سهله يا يوسف انا اسف بس هى ذكيه وبتعرف اى حاجه

-عشان كده طلبت من المحامى يحضر ورق ملكيه للشقه

-ورق ملكيه لايه

-هكتب نصيبى لغرام… وبكده محدش يقدر يخرجها من هناك

-انت متأكد من إلى انت بتعمله

-اى حاجه لمصلحتها مش هتردد فيها

-انت ادرى.. الدراسه هتبدأ كمان يومين

-مش فايقلها

-شد حيلك

-بابا كان شايل عنى كتير اوى

-عارف الحمل كبير عليك بس انت قدها

كانت ميرفت قاعده مع صاحبتها الاغنياء وكانت شيرين اكثر غنا منهم ويتوددون إليها

قالت ميرفت- انتو كنتو ساكنين فين قبل هنا

قالت شيرين- المعادى بس ساره حبت تغير جو بسبب الدراسه فجينا هنا

-ساره دى بنتك

-اه .. انتى ابنك يوسف قد وليد مش كده

-انتى تعرفى وليد

-ايوه ابن عمها احنا عيله الشامى

سكتت ميرفت وهى محرجه تكون عارفه الخناقه إلى مبين يوسف ووليد فتنفض العلاقه من اول جلسه

قالت ميرفت- عامله كاب كيك تحفه.. زينب

جت الخادمه وقدمتلهم وتذوقو وقد نال اعجابهم

قالت ميرفت- وساره بنتك قد اى

-١٥ سنه حبيبتى ادعيلها

ابتسمت ميرفت قالت -ربنا معاها

رجع يوسف بليل فتح باب الشقه جريت غرام عنده اول ما سمعت صوته

-براحه بتجرى ليه

-اتاخرت

-اول ما خلصت جيت.. جبتلك لبس عشان تغيرى هدومك

أخذته وفرحت لقت فستان جميل قالت

-البسه

-برحتك ده بتاعك

-يوسف

-ف اى

-انا عايزه استحمى

نظر لها فيبدو أنها لم تستحم منذ أن غادرت المنزل.. هل تريده ان يساعدها لكن محرجه.. فى حاجات كتير مش هيعرف يععملها غير واحده فاهمه عنه

قال يوسف-خليها بكره.. هبقا اشوف حد يجى يعقد معاكى

-بجد

-فرحتى ليه

-عايزه ماما عبير

-مين دى

-إلى ف الميتم

مكنش عارف تقص، نيت افتكر الست إلى جتله قبل انا يمشي”يوسف يابنى”

“تعرفينى”

“اه انا شغاله هنا وسمعت اسمك كتر من غرام”

“فى حاجه”

“غرام بتحبك متصدقهاش انا معرفش بتقول كده لى بس بتعقد تعيط كل يوم واكلها قليل.. أنا خايفه عليها والمعامله هنا متلقش عليها دى حساسه”

“قصدك اى هى مش مرتاحه”

“لا، ممكن تجرب معاها تانى بس خدها ده لمصلحتها”

لولا لما رأى تلك المرأه إلى كانت هتضربها فهل تكون هذه عبير

قالت غرام- عشان خاطرى هسمع الكلام بس خليها تعيش معانا

-حاضر هشوف الموضوع ده

ابتسمتله بامتنان شالها وقال

-دلوقتى يالا عشان تنامى

-احكيلى حدوته

-جديده دى

-ارجوووك

ابتسم عليها قعد جنبها وهو بيمسح بايده ع شعرها وينيمها بعد ما نامت قام شال الحجات إلى ع الارض من لعبها المشاغب ومكنش مضايق بالعكس أصبحت تلك الصغيره مسؤليه يجب تحملها حتى مماته

بعد مرور يومين كانت عبير بتنكس الارض وهى مفتقده غرام

-ماما عبير

نظرت إلى الصوت لقتها غرام اتصدمت من وجودها قالت

-انتى بتعملى اى هنا.. اى إلى رجعك المكان ده

-يوسف

بصت لقت يوسف معاها خافت يكون هو كمان سابها قالت

-ف اى يا استاذ يوسف غرام ضايقتك

-انا جايلك انتى وغرام أصرت تيجى معايا

-انا.. ليه ف اى

قالت غرام- هتعيشي معانا

بصلها يوسف من كلامها قالت عبير-  يعنى اى

قال يوسف-انا محتاج مربيه لغرام تعقد معاها غشان متكنش لوحدها

-هى غرام مرجعتش البيت

-لا

-ليه مش المفروض تكون..

-غرام رفضت ترجع.. اكترية الوقت بكون فى الشغل أو ف البيت وهتشغل اكتر بسبب الدراسه

-بس انا مش هينفع اسيب الميتم انا بحب شغلى هنا

قالت غرام- هتكوني معايا

-انا اسفه يغرام بس مش هقدر انا متعلقه بالمكان اوى.. انا بحبك انا كمان ونفسي تكونى جنبى ربنا يعلم انك بعتبرك زى بنتى

قال يوسف- بترفضى

-انا اسفه يا استاذ يوسف

-عادى.. يلا يغرام

بصت غرام لعبير بحزن راحت مع يوسف ومشيو وكانت عبير زعلانه انها مشيت معانها فرحت جدا انها شافتها

طلعت صوره لبنت مراهقه ذو أعين خضراء

-شبهك اوى يا سلوى

كان يوسف بيدور ع حد كافؤ لغرام وكان دايخ من قلة النوم ويتأخر عن البيت بيستنى غرام تنام ويرجع بسبب والدته إلى بتتصل بيه وعشان يطمن عليهم أيضا

رجل بليل وكانت ميرفت قاعده قالت

-حمدالله ع السلامه

-لسا منمتيش

-مستنياك

-طب انا هدخل انام

-يوسف انت بتروح فين بعد الشغل وترجع وش الفجر

-بعقد مع صحابى

-حبكت يعنى ده انت حتى ف دراسه والكليه بعتتلك أنظار انهارده هتلاقيه ف اوضتك

-حاضر يماما هروح

دخل يوسف اوضته واترمى ع السرير بتعب دخلت ميرفت شافته زعلة عليه قعدت جنبه ومسدت على شعره

-معلش ياحبيبى عارفه ان الحمل كبير

كان حاسس بلمستها الحانيه غفى من كتر تعبه

كان يوسف الجامعه مع حازم ولسا مخلصين

قال حازم- يوسف انت كويس

-اه مالى

-بتسرح كتير

جت بنت كانت معاهم ف المحاضره قالت

-يوسف مش كده

بصلها قالت- انا زميلتك فى الجامعه.. ممكن بس اصور إلى انت كتبته عشان مكنش معايا كشكول او

خرجت تليفونها قالت- ممكن تدينى رقمك

كان يوسف عارف تلك الحركات جيدا بص لصحبه قال

-اشوفك بعدين يحازم

مشي وساب ايدها ف الهوا بصتله وحسيت بالحرج

كان بيركب عربيته رن تلفونه برقم غريب رد

-الو

-يوسف

-مين

-انا عبير

افتكرها قال- اه ف حاجه

-انا موافقه اكون مع غرام

فرح يوسف كان حمل اتشال من عليه خصوصا أن غرام بتحبها قال

-تقدرى تيجى انهارده

-مفيش مشكله ادينى عنوانها

كانت غرام قاعده فى الشقه لوحدها مشغلت التلفزيون ومشغله الانوار كلها عشان متخافش

كانت قاعده حاسه بملل سمعت صوت جرس راحت تفتح الباب بس وقفت لما افتكرت تحذير يوسف قالت

-مين

-افتحى يغرام

-يوسف

فتحت علطول وشافته فرحت بس لما شافت عبير ابتسمت بسعاده كبيره وحضنتها

-انتى جيتى

قالت عبير- شكلى كده.. عامله اى وحشتينى اوى اتضح انى اتعلقت بيكى اوى

-وانا كمان

فرح يوسف أنها فرحت من وجودها صدر صوت من معده غرام اتكسفت

قالت عبير- انتى مكلتيش

نفيت برأسها قالت بضيق- انتو سايبين البنت جعانه.. المطبخ فين

-اخر الطرقه

شالت هدومها ودخلت فتحت التلاجه وخرجت الخضار جه يوسف وقال

-شكرا أن حضرتك وافقتى

-سبت الميتم إلى اشتغلت فى عشرين سنه عشان غرام… بس فداها المهم انى اكون معاها

-غرام قليل لما تحب حد

-يمكن عشان متعلقه بيك وكأنك اول واخر واحد فى الدنيا.. لازم تخليها تتعامل ما الناس ومش كل حاجه يوسف

-انا مش عاوز احسسها انى ببعدها عنى.. خصوصا أنها لسا صغيره معنديش مانع أنها تعتمد عليا حياتها كلها

ابتسمت عبير- حبك لاختك واهتمامك بيها ينلى زوجتك تفتخر أنها هتتجوزك

سكت يوسف فعن اى افتخار تتحدث.. أنه أسوأ شخص ممكن ان تراه

قال يوسف- بخصوص الفلوس اطلبى إلى عايزاه

قالت عبير- اسمع يايوسف يابنى الفلوس اخر حاجه انا بفكر فيها.. انا إلى اخترت اكون مع غرام

كان مستغرب حبها الشديد لها قال

-انا اسف لو كنت ضايقتك

-عادى انت زى ابنى لو كانت بنتى موجوده كانت هتبقى قدك

-هى فين

سكتت ومرديتش قال يوسف – لو فل اى حاجه عايزنها رقمى على الترابيزه

-مش هتاكل معانا

-مره تانيه

مشي يوسف جت غرام ومسكت فيه قالت

-رايح فين

-همشي

-لا خليك

-هاجى تانى

-بتعقد كتير متجيش

-سامحينى يغرام بس عندى حاجات كتير لازم امشي

قالت عبير- انا هفضل معاكى يغرام مش هتكوني لوحدك

قال يوسف – اول ما اخلص هجيلك اوعدك

نفيت برأسها تنهد يوسف قال- غرام اسمعى الكلام

بصتله وسكتت عشان ميزعلش منها مشي وقفل الباب جت عبير قالت

-موحشتكيش

حضنتها غرام قالت- هتبقى معايا مش هتمشي انتى كمان

ابتسمت عبير من حضنها الجميل قالت-لا مش همشي.. شكلك احلى وانتى فرحانه… يلا عشان ناكل

ابتسمت وأخذتها معها وهى بتهتم بيها كانها بنتها ولأول مره تجد غرام اهتمام من شخص اخر غير يوسف.. لكنها حنون تحملها وتمسح فمها وتهتم بها وكأنها والدتها

فى المساء كان يوسف اخد دش ووقف فى البلكونه بيشم هوا خرج سيجاره واشعلها وهو ينفس دخانها بخنقه

فى اليوم التالى كان خارج قالت ميرفت

-تعالى بدرى انهارده

-ليه ف اى

-شيرين هانم وبنتها جايين يزورونا مصدقت البنت تيجى معاها

-وانا هعمل اى

– يعنى اى تعمل اى.. عايزاك تتعرف عليها

-مش عايز اتعرف ع حد

– يوسف اسمع الكلام انت عارف مل صحابى بيلفو عليها عشان يقربو منها

-ميفرقش معايا حد

-يوسف تعالى بدرى بقولك

نظر لها مشي منغير ما يرد وكان مضايق من تصرفات والدته.. هل تستغله حقا.. ماذا يدور فى رأسها

جه بليل ع يوسف ومكنش عايز يرجع واتاخر وامه بتتصل بيه خد عربيته ومشي وهو مخنوق وراح عند غرام

فتح الباب ومكنش فى صوت دخل وراح عند اوضتها لقاها نايمه اقترب منها بتنهيده عميقه نام جنبها ومسح بيده ع راسها

-انا اسف

غطاها كويس نام وخدها فى حضنه وكأنه بيهرب من الهموم في حضنها البرىء

صحيت عبير وحضرت الفطار وراحت تصحيها عشان تاكل

-غرام

فتحت النور بس اتصدمت لما شافت….

السابع 

اتصدمت لما لقت يوسف نايم مع غرام وحاضنين بعض ادت النور فصحيو بقلق فاق يوسف وبص لغرام الى مسحت عينها بنعاس

-ف ايه

قالت عبير- يلا عشان الفطار

اتعظل يوسف فى قعدته وبص فى الساعه لقاها الظهر

قالت غرام- انا مش جعانه، انا لسا عايزه

قربت من يوسف وهى بتحض وسطه ونامت برأسها على صدره بصلها ابتسم قال

-غرام كفايه نوم يلا غسلى وشك

ابتسمت فضاقت عيناها وقامت تسمع كلامه قام يوسف

قالت عبير-انت جيت امبارح امتى

-بليل.. ف حاجه

-لا

قعدو ع الفطار وهما بياكلو وكانت غرام فرحانه وقاعده جنب يوسف وبتمسك المعلقه زيه

قالت عبير -يوسف.. الدراسه بدأت وغرام لسا مرجعتش مدرستها.. كده السنه هتضيع عليها

سكت يوسف ازاى نسي الامر المهم ده قال

-حاضر

-شكرا

بص يوسف فى الساعه قام قال- شكرا ع الاكل انا ماشي عشان ورايا جامعه

قالت غرام- يعنى اى

-زى المدرسه كده.. خل. بالك من نفسك

ربت على راسها ابتسمت ومشي يوسف يصتلها عبير ومن حبها الشديد لاخيها 

كان يوسف قاعد ف كافيه الجامعه مع حازم

-البنت الى كلمتك المره الى فاتت

-انى بنت.. اه مالها

-سالت عليك امبارح وكانت عايزه رقمك

-اوعى تكون ادتتولها

ابتسم حازم قال- هونا عبيط.. شكلها معجبه بيك

-مش فاضى للحوارات دى

-فعلا عايزين نركز ع حلمنا

-حلم ايه

-شركه.. عايزين نعمل شركه كبيره

-جتلك الفكره دى منين

-انا داخل بيزنيس عشان كده.. واحده واحده هنأسسها ونبقى اكبر وجه فى السوق

مد ايده ليه قال- معايا ياصحبى

ابتسم يوسف وصافحه وهو يقول

-الطموح حلو

(لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)

بعد مرور يومين كانت عبير بتسرح غرام بعد ما حمتها سمعت صوت الجرس انتفضت قالت

-يوسف

-غرام براحه هتقعى

فتحت الباب شافته ابتسم لها قال

-مش همشي لو مجرتيش

-حاضر

-عامله اى

-كويسه.. بص الفستان حلو

-جميل

جت عبير وشافته قالت- كويس انك جيت عملت اى ف موضوع المدرسه

-هياخد وقت

-ليه

-طلبت بسحب ورقها من المدرسه وقدملها ف مدرسه تانيه

قالت غرام- انا بحب مدرستى

قال يةسف- هقدملك ف واحده زيها.. ممكن تسبينا نتكلم شويه

اومات له ودخلت قالت عبير- طب لى الشحططه دى

-مش عايز امى تعرف عن غرام حاجه

-انت خايف منها

-خايف علي غرام ومش عايز مشاكل.. مش هنقلها لمدرسه اقل هتدخل انترناشونال

-لى بتخافو منها ومخبى البنت هنا.. دى اختك حتى لو من باباك من حقها تعقد فى بيت ابوها

سكت يوسف فهل يجبرها انهل ليست شقيقته البتا قال

-كده كده الشقه دة كتبت نصيبي فيها لغرام يعنى محدش يقدر يطلعها منها

ابتسمت قالت- ربنا يخليك ليها طول ما انت موجود انا بطمن عليها

سكت يوسف عن ذكر الاطمئنان.. فأنا من يجب أن تخشي عليها منه

بص لغرام وهى قاعده بتلعب وبتسغل نفسها عيناها الجميله عهدة اباه.. اتمنى ان تمر الأيام بسلام وانتى تكبرين أمامى

(استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)

كان يوسف بيروح المصنع بعد الكليه وبيشوف شغله

كان بيهتم باخواته وماماه وطلباتها إلى كانت كل شويه تسأله عن غيابه وبيقولها انه سهران مع صحابه

بس كان بيروح لغرام يطمن عليها بيهرب من هموم الدنيا عندها وهى بتحكيله يومها فى المدرسه إلى قدملها فيها.. كانت جميله زى الاخرى وبتحاول تتعامل مع الناس

كانت تقولو أن المدرسين فرحين بيها عشان تفرحه كانت مستعده تعمل اى حاجه عشان تبهره

كانت عبير تهتم بيها ويعطيها يوسف أجرها لانه ميقبلش تشتغل دون مال

كانت توفر لها الأمان وتوديها المدرسه وترجع بيها رغم ان هناك أتوبيس خاص لكنها تخشي عليها

بس جه شكوى ليوسف أن مينفعش تيجى معاها فقالها انت عايزها تعتمد ع نفسها فاقتعنت رغم أنها حزنت قليلا لكن فعلت كما يقول

مرت الشهور وأخذتها ثلاث السنوات والصغيره تكبر وكونت صداقات وتجتهد يوما عن يوم

لن ينقطع يوسف عن زيارتها كان يزورها كثيرا كى لا يشعرها بشيء

كانت تستناه لحد ما يجى وتوريله رسمها إلى اتحسن

-اى رايك

-انتى الى رسمتى دى

-اه فى school بيعلمونا التظليل وحجات جميله اوى.. بص

ابتسم وهو بيشوف رسمها قال -جميل هتبقى فنانه

-بجد نانه عبير  بتقولى ابكل ارسم

قال يوسف-  لى كده

قالت عبير- عشان تركز ف مذاكرتها امتحانتتا قربت

قالت غرام- انا بعرف أوافق بين مذكرتي والرسم.. حتى درجاتى حلوه

قال يوسف- اسمعى الكلام يغرام هى صح

-حاضر

راح يوسف قابل حازم الى جه وهو فرحان قال

-لقيت ممول كبير

-بجد

-اه هيسلمنا البضاعه واحنا نتاجر ونردله بمكسب

-هايل

-انت عملت اى

-الشركه ابتدت وهنعين موظفين وفى إقبال كتير

ابتسم حازم قال- كنت عارف انك بتخلص كل حاجه

-المهم ميرجعش علينا بخسارة

-سبها ع ربنا انا متفائل

ابتسم رن تلفون حازم بصله يوسف قال

-تليفوناتك كترت.. بتحب ولا اى

قال حازم- لسا موصلش لحب

-بتتكلم جد

-ايوه

-مين طيب

-هبقا اعرفك عليها بعدين

-اعرفها

-اه

-حيرتنى دى مين دى

-هرد عليها عشان متزعلش

ابتسم عليه ورجع يوسف البيت جه عدى إلى أصبح فى المرحله الاعداديه قال

-يوسف كنت عايز فلوس عشان نازل مع صحابى

-متاخد من ماما

-رفضت عشان مخرجش

-وانا إلى هديك

-انت اخويا حبيبى

تنهد منه خرج فلوس وادهاله فرح عدى ومشي قلع يوسف هدومه جت والدته قالت

– انت جيت يايوسف

-فى حاجه يماما

قعدت حنبه استغرب قالت-عايزاك تيجى معايا بكره

-فين

-شيرين هانم جوزها ايمن الشامى عامل حفله لبنته عشان نجحت فى الثانويه

-وانا مالى

قالت بحده -يوسف… متضيعش كل ال بعمله مش كفايه انك مبترضاش تقبلها وتبوظلى كل حاجه

-انتى عايزه اى يماما

-مش عايزاك اضيعها من ايدك.. وجود عيله زى دى معانا هيسندنا وهيمشيلك امورك فى الشغل والشركه إلى لسا بتتبنى

-انا مش محتاح لحد

-محدش قال كده انا عايزه تجرب تعقد معاها نش ممكن تعجبك

-انتى عارف عيله الشامى وطبعا وليد هيكون هناك

-وانت مالك بيه

-مبطيقهوش

-اوعى تروح تمسك فيه انا مش عايزه مشاكل

-ماما..

-اسمعنى انت كويس يا يوسف هتيجى بكره معايا يعنى هتيجى ولا متكلمنيش تانى

مشيت وسابته تنهد منها وكان حاسس بخنقه

الروايه للكاتبه نور ناصر

فى اليوم التالى بليل كانت ميرفت لابسه شيك دخلت عند يوسف وكان بيقلب زراير القميص فرحت أنه سمع كلامها

قربت منه ولابسه الجاكت قالت

-هيخليك كاريزما اكتر

-مبسوطه

-طبعا مش ابنى حبيبى بيسمع كلامى

مشي مهتمتش بيه وقالت- بكره تعرف ان إلى بعمله ف مصلحتك

(اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا)

وصلو الفيلا وسلمت ميرفت على شيرين

-اتفضلى دى هديه لساره

قالت شيرين- تعبتى نفسك

-بتقولى اى دى ساره بنتى

قالت شيرين- ده يوسف

-اه

-اخيرا شفناك

سلم عليها يوسف باحترام ولباقي ابتسمت شيرين من وسامته قالت

-ايمن ممكن تيجي

جه رجل يبدو عليه الغنى عرفته شيرين بيهم سلم على يوسف وقال

-عامل اى يوسف.. شد حيلك فى دراستك

قالت يوسف-هتخرج

-بجد شكلك فعلا يدى اكبر من سنه

-شكرا

قالت شيرين- ثانيه انده ع ساره… ساره

كانت بنت لابسه فستان واقفه مع صحابها سمعت والدتها لفت ابتسمت قربت منهم وشافت يوسف ابتسمت قالت

-عامل اى يايوسف

بصلها يوسف وكان حاسس انه شافها قبل كده قال

-تعرفينى

قالت ساره- معقول مش فاكرنى

قال ايمن- انتو تعرفو بعض

قالت ساره- لما كنا لسا ناقلين وتوهت يوسف الى ساعدنى وصلنى لحد الباب

ابتسمت ميرفت وفرحت أن فى صله مبينهم

قال ايمن – بجد ده انا كان نفسي اشكره من زمان اوى.. فرحان انى قابلتك يا يوسف

 -ده واجبى

قالت ميرفت- يوسف خد ساره ورقصو

نظر يوسف الى والدته وكأنها بتحطه قدام الامر الواقع

بص لساره إلى كانت مستنياه مد ايده ليها فتلامست مع يدها خدها ورقص معاها وكان حاطط ايده على التانيه على وسطها

-مكنتش فكرنى بجد

-مشفتكيش من ٣سنين

-جيت مره البيت عندكو بس مكنتش هناك

-اه معلش

لفها ابتسمت وهى بترقص معاه وبصاله فى عينه وكان الكل بيبصلهم

قالت ساره- رقصت مع بنت قبل كده

-اه كتير

-صريح اوى

-هكدب لى

قربت منه وهمست فى اذنه

-i love bad boy انا بحب الولد السيء

ابتسم يوسف قال- هتتعبى كتير

-عادى

كانت ميرفت واقفه مع شيرين وفرحانه قالت

-شايفه انسجمو ازاى مع بعض

قالت شيرين- يوسف ابنك شكله مش سهل عرف يوقع بنتى من اول نظره

-البنات كلها عايزينه بس هو إلى بيقول لا.. يوسف جد دايما وشايل الشغل كله

-بجد معانه لسا صغير

بص يوسف والدته وعرف أنهم بيتكلموا عنهم بص ساره قالت

-مالك

-بتخنق من الحفلات

مسك ايده قالت- تعالى

نظر له خدته وخرجت ضحكت ميرفت قالت

-علطول كده

قالت شيرين- هى راحت فين وسابت الحفله

سيبيهم يتعرفو ع بعض

(سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)

قعدو فى الجنينه بصلها من حماسها ولم تهتم بأحد

قالت ساره- اشكرنى

– ع اى

– خرجتك من هناك عشان تشم هوا

– كنت اقدر اخرج

– وانا ساعدتك

-شكرا

ابتسمت لانه قال ذلك فقط لتصمت قعد على المقعد قربت وقعدت جنبه

كان يوسف ساكت بصتله ساره قالت

-مش شابه مامتك خالص

-مش فاهم

-طنط بتحب الكلام مش هاديه كده

-دى شخصيتى

-معان إلى يشوفك يقول عكس كده

-وانتى قلتى اى

-طلعت زى إلى ف دماغى.. كاريزما

-صريحه زياده

-اول مره

نظر لها فالتقت أعينهم بنسمه هواء خفيفه

كان ايمن واقف جه راجل سلم عليه قال

-اخويا

-اهلا اتاخرت عليه

-الطريق

-امال فين المدام والولاد

أتقدم وليد قال- ازيك يا عمى

-ازيك يا وليد بقيت راجل مشاءالله

-شكرا امال فين ساره

-خرجت معرفش راجت فين

-طب انا هروح اشوفها.. عن اذنكو

اوما له مشي وليد وهو بيدور عليها خرج وشافها بس أستغرب لما لقاها قاعده مع واحد وبتبتسم

قال يوسف- فكرتى هتدخلى اى

-معرفش بس انا بحب الحقوق ممكن ادرس محاماه او سياسه واقتصاد بس بيقولو صعبه

-هى صعبه وباين انك مبتستلميش

-ده مدح

-انتى قدها

-شكرا

قالتها بابتسامه من نظرته ليها لانه إلى مره يمدحها

-ساره

سمعت صوت بصو وشاف يوسف وليد واتقابلت عيناهم وكأن نيران تريد ان تتشاجر

قالت ساره- وليد

حضنها بصتله بشده ومان بيبص ليوسف وكأنه بيغيظه

-وحشتينى

اتكسفت بعدت عنه وبصت ليوسف بحرج قالت

-يوسف ده وليد ابن عمى

قال يوسف- عارفه

ابتسم وليد قال- عز المعرفه اصل انا ويوسف صحاب.. صحاب اوى كمان

قالت ساره- بجد

سمعت ساره حد بيندهلها قالت- عن اذنكو ثانيه واحده

مشيت وسابتهم قرب وليد من يوسف قال

-بتعمل اى مع بنت عمى يايوسف.. عايز توقعها زى ما وقعت غيرها

-مش كل الناس وسخه زيك

مسكه من دراعه بغصب قال

-مبلاش نفكر بعض بالوساخه ده احنا دفنينه سوا

بص يوسف على ايده 

قال وليد- متحاولش تقرب من ساره وإلى ف دماغك انت والست الوالده مش هيحصل… ساره هتبقى ليا ونبقى نعزمك ع فرحنا

زق ايده حامد ونفض الجاكت كان كان عليت وساخه

-هستني الدعوه

بصله وليد بضيق مشي يوسف جت ساره وشافته قالت

-يوسف

مرديش عليها ودخل قرب من والدته قال

-يلا يماما عشان اتاخرنا

قالت شيرين- متعقدو شويه

قالت ميرفت- تتعوض ياحبيبتى يلا اشوفك بعدين

خدها ومشيو بصت ساره لوليد قالت

– وليد حصل اى انت زعلته

-ابدا يا سوسو ده هو إلى قفوش

حط ايده على وسطها قال- مش هترحبى بابن عمك

بعدته عنها قالت- قلتلك مبحبش حركاتك دى

-طب انا اسف متزعليش.. هديتى كده ياسوسو

-وكمان مبحبش الدلع ده

-عيزانى ادلعك ب ايه

-وليد انت نحنوح

ابتسم قرب منه قال – مبروك النجاح

بصت لقته بيلبسها خاتم جميل بصتله ابتسمت قالت

– عارف انى بحب الاكسسورات

-المهم يعجبك

-جميل شكرا اوى

ابتسم وبعد شعرها عن وشها قال- اهو انا عايز البسمه دى بس

بصتله واتكسفت ابتسمت قالت- يلا نروح نعقد معاهم

مشيو مع بعض ودخلو يكملو حفلتهم

 رجعو البيت قالت ميرفت بغضب

-مشيت وسبتله الجو ليه

-الجو ده مش بتاعى أنا روحت عشانك

-هى معجبتكش.. البنت جميله ومن النوع الى انت بتحبه فيها اى

-مبحبش اكون لعبه ف حد

-يوسف أنا بعمل كل ده عشانك زى ما عملت كتير عشان البيت ده يقف لحد دلوقتى

-فتستغلينى

-انت ليه مسميه استغلال أنا خليتك تتعرف عليها مش اكتر مقولتلكش تتجوزها

-انتى متوصليش للمرحله دى

دخل يوسف اوضته تنهدت منه قالت- لازم تكون ليك يايوسف

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)

كان يوسف فى الشركه مع حازم بعد أن انتهت

قال حازم- هتبدأ امتى

-خليها بعد يومين

-طب متيجى نحتفل

-فين

-انت بقيت قديم اوى يايوسف

-انت إلى اتغيرت من ساعه ما حبيت ياعم الحبيب

-طب يلا

خدو ومشيو راحو نايت كلب وسهرو هناك وغير يوسف جو عن خنقه البيت

كانت غرام قاعده فى البلكونه بتذاكر جت عبير قالت

-ادخلى جوه الجو ابتدأ يسقع

-عايزه اشوف يوسف

-شكلو مش جاى انهارده

زعلت غرام قالت عبير- متزعليش ياحبيبتى بس يوسف عنده مشاغل بردو.. مش أنا معاكى اهو زعلانه ليه.. عملتلك كوبايه سحلب

-تانى ينانه

-تانى وتالت ورابع لحد ما تتغذى

ابتسمت قامت معها ودخلو جوه

(لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)

فى اليوم التالى كان يوسف راكب عربيه وقف عند مكتبه نزل وافتكر غرام

“فى كراسه كبيره الرسامين الكبار.. والوان مبلوله”

“قصدك الوان مائه”

“ايوه لما اكبر هرسم بيها”

ابتسم نزل ودخل المكتبه وهو بيمشي وبيشوف الحجات إلى عايزاها

سمع صوت بص لقى مجموعه بنات واقفه وكان مبينهم ساره إلى لفت وشافته واتفجات لم يزعجها اكمل سيره

-ثانيه

-رايحه فين

قربت من يوسف قالت- يوسف عامل اى

-الحمدلله انتى عامله اى

-كويسه انت بتعمل اى هنا

-بشترى حجات

-اساعدك

سكت قربت منه قالت -اى نوع الحجات إلى عايزها

-ادوات رسم

-انت رسام

-مش أنا

-امال مين

-جنى اختى

-اه.. بس دى مساطر للكبار هتلها حاجه بسيطه

-زى ايه

قعد يتمشو وصحابها بيبصو ليوسف وهو بيمسك الالوان بيده الذى تظهر عروقه البارزه منها

خلص يوسف وحاسب قال

-شكرا يساره

ابتسمت وقالت- العفو اختك محظوظه بيك

ابتسملها ومشي وقفته قالت- يوسف عندك واتس

بصله من سؤالها قال- اه

-ممكن تدهولى

سكت شويه خرجت تلفونه وادالها رقم تلفونه ابتسمتله

-اشوفك بعدين

ركب عربيته ومشي ورجعن لأصحابها

-مين ده يا ساره

قالت ساره-ده ابن صاحبة ماما

-مكنتى تعرفينا عليه

رأت نظرات الإعجاب فى عيونهم قالت

-مالك يعنى ما واحد زى واحد

-اداكى رقمه

-لا

-انتى وقعتى يا ساره ولا ايه

قالت ساره بسخريه- اكيد لا عادى يوسف صديق وشاب كاريزما مش زى بقيت الشباب المايعه

-فعلا هو كاريزما اوى

قالت ساره بتافف- يلا

(لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم)

وصل يوسف الشقه دخل جت عبير قالت

-حمدلله ع السلامه يا يوسف

-الله يسلمك.. فين غرام

-جوه بتتفرج ع الكرتون

دخل وشافها وهى قاعده ومسيبه شعرها ابتسم على شكلها بصتله انتفضت

-يوسف

جريت عليه بفرحه ابتسم وربت عليها قال

-مبتزهقيش من كرتون ده

-اقفله

-انا بهزر معاكى.. خدى

-اى ده.. جيبلى اى

فتحت وشافت الوان مائيه وكراسه رسم متينه فرحت قالت

-شكرا جدا

حضنته بصلها يوسف ابتسم وربت عليها من عناقها الدافئ الذى ينغرس فيه وكانت عبير مضايقه

قال يوسف- سايبه شعرك لى كده

-كنت بلعب

لفها وجمع شعرها كان ناعم سرحها وعملها ديل حصان فرحت

-شكلو حلو

مر شهر واتخرج يوسف وبدأ فى العمل فى شركته هو وحازم وبقا عندهم تيم وكانت المبيعات والعقود قليل حيث كان يوسف يشعر بلاحباط لانه دفع فلوس كتير وهتفع فى الارض

(اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله)

الروايه للكاتبه نور ناصر

كان قاعد مخنوق فى الجنينه بتاعت الفيلا جت والدته قالت

-انت مش خارج انهارده

-لا

ابتسمت بصلها قال- ليه

-لا مفيش

سمع يوسف صوت الجرس استغرب قال- انتى مستنيه حد

-دى شيرين وساره

-ازاى متقوليش

-انت مش قلت قاعد.. ولا عشان جايين عايز تخرج

مشي مسكت ايده قالت- متحرجنيش يا يوسف عشان البنت بتيجى تهزر مع اخواتك وحبوها جدا.. جرب

سمعت صوتهم بصتله قالت- نتكلم بعدين

راحت رحبت بيهم وسلمت على ساره بفرحه قالت

-قليل لما بنشوفك

-معلش ياطنط

 جت جنى وكانت كبرت وبقا فى المرحله الاخيره نت الابتدائيه قالت

-ازيك ياساره

-الحمدلله عامله اى امال فين عدى

-فى التدريب بقا يعشق حاجه اسمها الكوره

-هوايه جميله يوسف مش زيه

-لا يوسف بيعشق هوايه اسمها الشغل

ضحكة وقالت ميرفت- متتريقيش ع اخوكى

شافت ساره يوسف فى الجنينه لاحظت ميرفت نظرتها ابتسمت قالت

-روحى اقفى شويه فى الجنينه

قالت جنى- هاجى معاكى

مسكت ميرفت أيدها بضيق قال

-اعقدى معانا سيبيها تاخد راحتها

قامت ساره واستأذنت منهم ومشيت

(استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته)

كان يوسف فى الجنينه عقله شارد فى حسابات بخصوص شغله

خرج سيجاره واشعلها ونفث الدخان بضيق

-احم

بص لصوت لقاها ساره قالت- اقدر أعقد معاك ولا هتتضايق

سكت لكن أفسح لها بمعنى أنها تتفضل وقفت جنبه قالت

-مالك

-ماليش

-شكلك مضايق

-امور فى الشغل

-طب قولى ممكن اقدر اساعدك

-بيزنيس يا ساره

سكتت قالت- بابا.. شركته تصدير لو عوزت حاجه اقدر أكلمه

قال ببرود -شيفانى بطلب منك حاجه عشان تعمليها.. أنا مبحتجش لحد

اتكسفت من رده وزعلت قالت -تمام أنا حبيت اقدم

-متقدميش

مشيت فورا بحزن بس مسك يوسف أيدها واتنهد بضيق قال

-متزعليش مكنتش اقصد

-وجودى مضايقك

-لا خالص خليكى 

بصتله لما قال كده وميعرفش هو قالها ازاى حمحم وعاد لثباته وأخذ نفس ونفس الدخان من فمه

قالت ساره- بدخن

-شايفه اى

-بدخن.. من امتى

-من زمان.. لما بكون مخنوق

-شكلك حلو

بصلها من تغير الموضوع نهائيا ابتسم قال- بحسبك هتدينى محاضره وقد اى هى مضره

-هى فعلا مضره بس قلتلك أنا بحب الولد السئ

-جريئه انتى ياساره.. ابقى خلى بالك عشان جراتك متودكيش لحته مترجعيش منها

-مش فاهمه

سكت ومردش قالت- وليد قالى أنه يعرفك اوى

-احنا مش صحاب

-انا عرفت من بابا أنه كدب عليا.. وحصل مبينكو خناقه قبل كده

-مش عايزه تعرفى سببها

-مش مهم دى حاجه مبينكو

-حذرى من اين عمك

-وليد

-بو مكنتيش تهمينى ومعتبرك زى جنى مكنتش نصحتك

-جنى.. متقول صحاب وخلاص

-اى الفرق

-مش عايزه ابقى اختك

بصلها من ما قلته وهم يتبادلون النظرات رمى السيجاره وطفاها قال

-عايزه تشوفى البيت

-ياريت

(اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا)

بعد اسبوع كان يوسف خدش دش من يومه الطويل وهينام دخلت والدته قالت

-يوسف أنت نمت

-صاحى

-كنت عايزه اتكلم معاك ف موضوع

-خير

-مش ناوى تتجوز ونفرح بيك بقا

-جاوز اى يماما.. أنا مش ناوي اشوف الموضوع ده دلوقتى

-لى مش دلوقتى احنا مش ناقصنا حاجه

-انا إلى مش مستعد

-انت راجل وخلصت جامعه وبشتغل ف اى يوقفك

بصلها من نبرتها قال- ماشي بس انا لسا ملقتش البنت إلى أنا عايزها

-موجوده

-دى مين بقا

-ساره

ابتسم ساخرا قال- ساره.. بتعملى ده كلو عشانها

-حلوه مش كده

-انتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد

-انتى عيزانى اتجوزها

بصتله حين قال ذلك بانفعال قالت- اه امال فكرينى بقربكو من بعض كل ده ليه

-انا كنت فاهم بس بحاول اجاريكى بس ده جواز ومستقبل وعيله

-منا عارفه أنه جواز ومستقبل وعيله.. فيها اى دى بنت ناس وأبوها…

-ماليش دعوه لا ابوها ولا عيلتها كلها

-هى معجبتكش

-مبحبهاش عايزانى اتجوز واحده معرفهاش غير من شهرين

-منتا هتعرفها كفايه وتحبها بعض الجواز

قربت منه مسكت ايده قالت- يوسف البنت حلوه وغنيه.. انت مش قلت إن مشاكل ف الشغل والشركه اسمها هابط انت عارف اسم ابوها لوحده هيخليك جنبه

-مش أنا إلى اقبل مساعده من حد واستغل بنت عشان ابوها.. أنا هعمل شغلى وأسمى بنفسي

-عشان خاطرى أدى لنفسك فرصه

-بقولك مبحبهاش

-حب اى وهبل اى المهم انها بتحبك

بصلها بشده قال -هى موافقه

-انت ده كله ومش ملاحظ نظرات البنت ليك.. اكيد هتوافق لما تعرف ان انت

-انا مش موافق

-يوسف اسمعنى.. الجوازه دى هتساعدنا جامد فى حياتنا.. هتسند المصنع وكمان الشركه.. مبقلكش تستغلها بس باباها هيبقى زى باباك يقدر يصدرك وانت تبنى نفسك وتديله فلزسه.. انت دارس كويسه يعنى شغل مبينكو

بصلها وهى بتحاول تقنعه بأى شكل وما فارق معاها حياته

-فكر فى اخواتك ده لمصلحتهم وانه يجيلهم نسب يشرف زيك

-انا مش فارق معاكى.. بتدمرى حياتى

-انت خلتنى بتدمر حياتك.. البنت جميله واى شاب نفسه فيها وهى بتحبك انت.. عيلتها شبهنا وتليق بينا.. فين الغلط.. محسسنى انى برميك لواحده من الشارع

قام ومشي بصتله قالت -يوسف.. يوسف رايح فين

خرج من البيت ومشي 

(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)

كانت غرام قاعده فى اوضتها سمعت صوت الباب خرجت فورا شافت يوسف فرحت

-يوسف

-بتعملى اى لحد دلوقتى

-بلعب تعالى اللعب معايا

مسكت ايده وسحبته لاوضتها شاف شطرنج قال

-جبتيه امتى

-حوشت مصروفى وجبته.. حلو اوى

-بتعرفي تلعبيه

-ايوه

دخل معها جيم وكان أذكى منها لكن غرام برغم أنها صغيره كانت تلعب جيدا انفعلت وقالت

-ده غش

-انتى الى خسرتى

قامت وقفت وقالتى-لا انا إلى كسبت

قام شالها قال- انتى وانا واحد

ضحكت وقعوا على السرير وهى فى ضحكاتها مختلطه بيوسف وهو مستريح لأنها نسته كان مضايق لى عشان كده جالها.. تلك الصغيره تنسيه كل شيء.. هل لو كان لديه ابنه سيحبها مثل غرام وينساها.. لا يعتقد ذلك

(سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)

صحى يوسف على نور الشباك وكانت عبير واقفه وكان باين انها مضايقه وهى شايفه يوسف وغرام نايمين فى حضن بعض

قالت عبير- غرام قومى نامى ف اوضه تانيه يلا

-انا عايزه انام مع يوسف

-مينفغش انتى كبرتى

-انا لسه صغيره

قال يوسف- هى معاها حق يغرام.. انا هقوم انا خليها نايمه

زعلت غرام لما مشي بصت لعبير بضيق ونامت وهى مبتبصلهاش

خرجت عبير مع يوسف قالت

-متزعلش منى يا يةسف.. انا عارف ان غرام اختك وانت بتحبها اوى بس البنت بتكبر والنوم معاها معدش ينفع وباين انها خدت على ده اوى

– كلامك صح الغلط من عندى مش هيتكرر تانى

– شكرا

مشي يوسف راحت عبير جضرت فطار ولما راحت اقوم غرام قالت

-مش عاوزه

-يلا يغرام قومى قولتلك مفيش قمص ع الاكل

قالت غلام بزعل- انتى بتبعدى يوسف عنى وانا بحبه

بصتلها بحزن قالت- انا بقول كده عشان مينفعش

-ليه مينفعش

-هو ولد وانتى بنت لازم كل واحد ينام لوحده.. بعدين مش انتى عايزه تكبرى عشان تبقى زى يوسف.. هما الكبار بينامو لوحدهم

-بجد

مسحت دموعها قالت بحنان- اه بجد.. متزعليش منى انتى عارفه انا بحبك قد اى

اومات لها ايجابا قالت- يلا نروح ناكل

مشيت معاها مطيعه

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)

راح يوسف على الشركه وقضى يوم عمله هناك ومكنش عاوز يرجع

جه حازم وشافه قال

-مش هتمشي

-لا هعقد شويه

-مالك يايوسف

-ماليش الشركه بس مضيقانى

-احنا لسه فى الاول.. بي انا حاسس ان الموضوع مش موضوع شركه او شغل… حصل حاجه عندك فى البيت

تنهد يوسف قال- ماما عايزانى اتجوز

ابتسم حازم قال- بجد والله الف مبروك ياصحبى

وجه سلم عليه زقه يوسف بضيق قال

-بقلك ماما مش هتجوز بكرا

-انت مضايق لى

-بقولك اتجوز.. انا فاضى لمسؤليه قد دى

-اعذرها متعرفش أن ابنها مش بتاع جواز

تنهد يةسف منه قعد حازم قدامه قال

-هى العروسه وحشه

-لا دى بنت جميله.. ساره بنت ايمن الشامى

-بتتكلم جد

-ايوه

-طب ما البنت جميله اوى فعلا يايوسف… دى كمان من النوع الى بتحبه ف ايه بقا

-ده جواز يا حازم لى شايفينه حاجه عاديه

-انت لى محسسنى انك داخل مقبره ده الدلع كله ف الجواز

مردش عليه واحتفظ أسبابه لنفسه

قال حازم-انت فى واحده فى دماغك

نفى له بذلك قال حازم- فكر تانى ممكن تغير رايك وارفض طالما الموضوع مش حبه

سابه ومشي عشان يفكر لوحده فى كلامه جيدا

رجع يوسف البيت شاف ميرفت الى بصتله قالت

-كنت فين يايوسف مش هتبطل اختفائك ده

مردش عليها عشان ميتخانقوش تانى قلع الجاكت وخرج فى البلكونه يشم هوا

كان هيدخل شاف وليد وكانت ساره ماشيه معاه وبيتكلمو واضح انه بيحاول يقرب منها حيث كان يجعلها تبتسم

بصلها يوسف شويه وافتكر كلام حازم عنها وانا فعلا من نوعه إلى عاوزه.. ما المانع.. ممكن لانه كان حاطط الخب شرط اساسى لما يجى يتجوز.. بس هو بردو شاف مع ابوه وامه أن الحب مش كل حاجه

فى صباح احد الايام كانت ميرفت قاعده مع جنى وهى بتتفرج ع التلفزيون

جه يوسف وقف قدامها قال

-انا موافق

الثامن

-انا موافق

 -بجد يايوسف يعنى انت موافق تتجوزها

-اه موافق اتجوز ساره

-حبيبى أنا عارفه أن ده خير ليك ومش هتندم ابدا

-بشرط

-ايه

-عايز أعقد معاها واسمع رايها

-مقولتلك أنها موافقه ومعجبه بيك كمان

-انا عايز اسمعها منها، ده جواز ولازم اتكلم معاها واعرفها

-تمام إلى تشوفوا كده كده هتعقدو مع بعض لما نقرا الفاتحه … بكرا كويس

-مش قريب

-مامتها عارفه أنا هكلمهم اقولهم أننا جايين.. مبروك ياحبيبى

مشيت وسابته بصتله جنى وهى عارفه كويس أخيها بيستحمل كتير عشانهم قالت

-يوسف أنت بجد موافق

-انتى شايفه اى

-هى ساره جميله والله وتتحب بس انا حساك مش عايز تتجوز خالص

-لو ده قدرى يبقا اكيد هتجوزها.. اتغيرت كتير ولسا الدنيا بتغيرنى

فى اليوم التالى كان يوسف فى منزل ايمن ابو ساره قاعد معاه هو والدته والدتها

-منور يا يوسف.. انت بقا ناوى ع ايه

-انا فى الدراسه كنت بشتغل من المصنع ومع راتبى فتحت شركه وبدأت فيها ولسا ع اول السلم

-هايل يعنى موضوع الشركه ده بنيته وانت بتدرس

-بالظبط

-اعرف معارف كتير يقدرو يساعدوك خصوصا انك لسا بتقول يهادى يعنى تبنى اسم

فرحت ميرفت لكن يوسف قال- شكرا بس انا مش محتاج مساعده أنا عايز الافضليه تبقى ليا فى نجاحى

ابتسم ايمن وهو بيبصله بإعجاب قالت شيرين 

-عادى يا يوسف انت هتبقى مننا

قال ايمن- عارف يايوسف إلى خلانى احب أعقد معاك اى.. أن عقلك ده هيجى منه قدام وانك شخص طموح وشايل مسؤوليه كبيره من بعد والدك ولحد دلوقتى بتحلم

قالت ميرفت بفخر- يوسف كده كرامته فوق اى شئ وميحبش مساعده من حد

قال ايمن- وده إلى عجبنى فيه.. عمتا يا يوسف أنا موافق

فرحة كثيرا لكن قال يوسف- قبل اى حاجه أنا عايز أعقد مع ساره اتكلم معاها

قالت شيرين- اكيد يابنى بس نقرا الفاتحه

-معلش أنا بس عايزها لوحدها

استغربو وبس ايمن لزوجته وخافت ميرفت يكونو اضايق لكن طلب ايمن انها تروح تنادى لساره

قامت شيرين عشان تجيبها

ورجعت بيها بعد عشر دقائق وهى كانت لابسه فستان رقيق

قال ايمن- ساره يوسف عايز يتكلم معاكى.. هنسبكو لوحدكو شويه

قامو وسابوهم قعدت ساره مع يوسف وكانت اول مره تبقا مكسوفه

قال يوسف- ساره انتى موافقه عليا

قالت ساره- بابا مقلكش

-انا عايز اسمعها منك

اتكسفت بصلها بشده فهل هى فعلا تحبه.. هل هذا الخجل بسببه

تنهد وقال- قبل اى حاجه احنا مقبلين ع جواز يعنى عيله ومسؤليه كبيره.. عشان كده أنا هكلمك عنى ممكن متعرفيش

بصله باستغراب قال- انا وحش ومش حلو زى ما انتى فاكره.. عملت حاجات كتير وارتكبت معاصى ولسا برتكب صحبت قابلك وكنت هدخل معاهم ف علاقه وكانو بيسمحولى بده بس انا مكنتش بكمل عشان بعمل حساب لاختى وبخاف عليها

مرديتش عليه بس لقاها بتقول ببرود

-وانت جاى تقولى كده لى

-عشان تعرفى الشخص إلى هتكملى حياتك معاه

-كنت بتتكلم بصيغه الماضى يعنى دلوقتى لا وده إلى يهمنى.. لو كنت توبت أو معدتش نفس الشخص فأنا ميلزمنيش إلى فات

كان هيتكلم قاطعته وقالت

-انا بقا لو كنت بتعرفنى عشان ارفض فأنت مش محتاج اللف ده كله كنت ممكن ترفض انت اسهل.. أنا مبزعلش زى اى بنت اى كان ده جواز قبول ورفض

كانت هتقوم مسك أيدها قال

-انا مقصدتش كده

-امال قصدك اى.. جاي وكانك مجبور عليا

-انا عايز احس انى مظلمتكيش.. انتى تستهلى واحد نضيف انتى بنت جميله وانا معجب بشخصيتك، أنا اسوء واحد ممكن تفكرى ترتبطى بيه وتكملى حياتك معاه

-ومين بقا الشخص إلى يستهالنى.. وليد

-وليد ده احقر واحد متمنهوش لالد اعدائى.. شيطان وصايع خلانى صبعت زيه فى فتره مفوقتش غير وانا سببت أذى كبير لشخص ملهزش ذنب.. عارف أنه ابن عمك وممكن تدايقى بس انا عمرى متمنالك شر زيه

-انت عايز اى يايوسف.. أنا مبقتش فاهمه حاجه من كلامك.. حله خايف عليا وحبه تقولى معجب وحبه تقولى افكر فى الجواز منك عشان انت شخص مش كويس

-مش عايز ابنى حياه ع كذبه.. مش عايز علاقه تكون سامه واخلى طفل يشوف خناقات يطلع معقد بسبها

بصيت فى عينه وقالت- تقصد بالطفل ده انت

بصلها حين قالت ذلك وقف وهو يتهرب وقال

-انا بتكلم بصيغه عامه

-وانت طلبتنى لى

-عايز اسمك رايك

-بعد إلى قولته مظنش رأى هيفرق طالما مفيش اقبال منك

-انا لو مكنتش عايزك مكنتش جيت

بصتله لحظات قالت- يعنى مش شايف أن انا لابسه وفرحانه عشان عارفه انك طالب ايدى وقاعد مع بابا

بصلها لما قالت كده بيفتكر كلام والدته قال

-انتى موافقه بعد إلى قولته

قربت منه ومسكت وشه قالت- مفيش تفرق معايا حتى لو عملت كل حاجه وحشه أنا حبيتك… حبيتك غصب عنى، مظنش أن ممكن حاجه تغيير رأى فيك انت جميل والا مكنتش خفت عليا منك وصارحتنى بكل ده

بصلها فى عينه وهو مش مصدق أنها لسا عايزاه ظن أنها سترفضه

قالت ساره- انت الشخص إلى كنت عايزاه واى بنت تتمناك… انت عايزنى ولا لا يا يوسف

سكت قليلا وهى تأمل سماع كلمه منه اومأ إيجابا فرحت وحضنته قالت

-وانا كمان

نظر لها وهى داخل أحضانه لا يعلم أين هو وماذا يفعل لكن تلك الفتاه تحبه حقا.. لقد تقبلته بكل ما هو شيء ولا تزال تراه نجم لامع

رفع ايده وربت عليها جت ميرفت وابتسمت لما شافتهم قالت

-نقول مبروك

بعد عن ساره جه ايمن وشرين وهم فرحين بيهم وطلبو عصير احتفالا

[٨/‏٨ ١٠:٢٧ ص] Nour Nasser: روحو بيتهم وطلعو على الدور بتعهم فلقد أصبح الطابق العلوى ملكا لهم

كانت ساره واقفه ف الاوضه متوتره مستنياه يدخل سمعت صوت الباب

دخل يوسف شافها لسا مغيرتش قال

-اسيبك عشان تغيرى

-لا أنا مستنياك ممكن تفتحلى السوسته بس

نظر إليها أعطته ظهرها قرب منها فتحهلها وكانت مكسوفه قال

-خلاص

نظرت له بعد عنها وخد هدومه من الدولاب ودخل الحمام، خد دش وغير هدومه وهو بيحاول يدرك أنه اتجوز

-حاسس انى تايه.. دخلت دنيا مش دنيتى

تنهد وخرج لقى ساره لابسه قميص نوم وردى ووشها احمر، توتر من الوضع الذى أصبحو عليه

قرب منها وقعد جنبها قال

-ساره

-نعم

مسك وشها وهى أغمضت عيناها تنتظر قبله منه لكن توقف وكأنه لم يستطع، نظرت له من توقفه وتردده

-انا تعبان خلى الموضوع ده بعدين

بصتله من إلى قاله واتحرجت جدا بعد عنها ونام على الجانب الآخر من السرير وطفى النور وكانت تطالعه بشده.. فهل هى من كانت تنتظر تلك اللحظه أليس يجب أن يكون العكس.. تنهدت ونامت لأنها كانت تعبانه بردو 

فى اليوم التالى طلعت ميرفت خبطت عليهم

-صحيتو ياولاد

فاق يوسف وبص لساره إلى كانت لسا نايمه قام فتح بصتله ميرفت قالت

-امال فين ساره

-لسا نايمه

-طب صحيها تاكل عشان أهلها جايين

دخل الخدم وحطلهم الاكل وخرجوا بدأت ساره تفيق قالت

-مامتك

-اه.. اهلك جايين البسي عشان نستقبلهم

-حاضر.. انت مش هتاكل 

-مس جعان كلى انتى

بصتله خرج وقف ف البلكونه بدأت ساره تزعل فهل تاكل بمفردها

جهم أهلها ومعاهم الكثير من الهدايا وبركولها وكانت بتبتسم وفرحانه بوجودهم معاها وكل شويه تبص على يوسف وبتفتكر ليلتهم امبارح فماذا تحكى عنها وهم ناما كأنهم غرباء

قالت شيرين-مبسوطه يا ساره

-اه يماما

قالت ميرفت- ساره بقت زى بنتى

ابتسمتلهم وانتهو من قعدتهم ودع يوسف والديها ع الباب

لف شاف والدته قال- ف حاجه يماما

-مش هتقولى عملت اى

-عملك اى ف اى

-نعم

-ف اى يماما

-البنت شكلها فيها حاجه انت زعلتها

-هى قالتلك حاجه

-لا

-امال اى.. ممكن تستريحى أنا مش عاوز يدخل مبينى ومبينها

تنهدت منه وقالت- حاضر اطلعلها زمانها مستنياك

طلع يوسف وشاف ساره نايمه قفل الباب وقلع قميصه ولبس تيشرت وقف فى البلكونه وهو يدخن

كانت ساره لسا صاحيه بس كانت بتحسبه لما يدخل هيصيحها لأنها نايمه بس باين أنه فرح

ولع يوسف سيجارته ونفث دخانها بخنقه.. البنت جميله.. دائما كان نفسه فى واحده زى ساره.. بس لى متردده فيها.. كأنه مجبور وهو إلى وافق من الأول

-مخنوق

سمع صوتها بصلها قال- لا

-امال بدخن لى.. قولتلى لما بتبقى مخنوق بدخن

سكت ومردش عليها قال- بحسبك نايمه خوفت اصحيكى

-ولا خوفت نرجع لموضوع امبارح

بصلها من ذكر الأمر قالت- مكنتش هتكلم معاك كنت بس عايزه احس برغبه منك زى اى بنت

-انا حاسس انك متوتره منى بس مش عايز اضغط عليكى

-تمام يايوسف احنا مورناش حاجه.. تصبح ع خير

مشيت وسابته دخلت اوضتها قلعت الروب عشان تنام لقت إلى بيلفها ويقبلها

نظرت له من فعلته حضنته وبادلته بحب شديد مغرقه فى قاع حبه

***

كانت عبير بتسرح شعر غرام وضفره قالت غرام

-يعنى يوسف أنهارده هيتجوز

-اه ياحبيبتى

-طب لى مخدنيش معاه الفرح

-معلش انتى عارفه ظروفه

-يعنى اى جواز

-يعنى يبقى عنده عيله كبيره وأولاد يقولو يبابا

-انا اقدر اقوله بابا

– انا عارفه ياحبيبتى بس انتى اخته ولاده حاجه تانيه

– يوسف قالى أنه عيلتى، مش هينسانى ويحبهم اكتر منى صح

بصتلها وسكتت قالت- كل واحد هياشغل بعيلته بكره تتجوزى وتتشغلى انتى كمان

-لا انا عايزه يبقى معايا علطول

ابتسمت وقالت- هو لما كلمنى بيسلم عليكى اول حد، ويلا كفايه كلام بقا عشان تنامى

راحت نامت ع سريرها وغطتها

كانت غرام متشوقه تشوفه فلماذا لم تحضر عرسه كانت تريد ان تلبس فستان وتصبح اميره

عدة الايام وغرام كانت مستنياه يجى فلاول مره غيبته تطول ومتجيش يشوفها ولا حتى يتصل بيها

كانت ساعه تعقد عينها تترصد الباب بس لا تراه فتعود خائبه

فى يوم كانت قاعده زعلانه جت عبير قالت

-مالك

-يوسف مش هيجى

-ياحبيبتى هو اكيد اتشغل مع عروسته مينفعش يسيبها ويجى

-لا لازم يجى هو مش مهتم بيا

سكتت عبير بقلة حيله فهى تخشي أن ينساها يوسف بالفعل

قالت غرام- نانه انتى فين عيلتك

-عيلتى؟!

-ايوه معندكيش اولاد انتى كمان

-كان عندى

-وراحو فين

مرديتش عليها قالت- انتى بقيتى كلهم، بقولك تيجى تبعتي ليوسف هديه يفرح بيها

-بجد هبعتها ازاى

-قولى عايزه نبعت اى وانا هتصرف

-ورد… ابيض ده النوع الى انا بحبه

وفعلا نزلو اشترو ورد بفلوس بسيطه على قدهم لكن كان الورد جميل

قالت عبير-مش هتكتبى حاجه ف الكرت

خرجت قلمها وهى بتكتب وكانت مبتسمه وخلصت قالت- هنوديه ازاى دلوقتى

-انا هوديه

-بجد

-اه

فرحت غرام وكانت متحمسه أن يوسف يشوفو ويفرح واستنين يومان لكن لم تتلقى اى اجابه، حتى أنه لا يظل لم يتصل

باتت تنتظر حتى شعرت بالخيبه والحزن فلم تهتم وانطفأ حماسها لفرط اشتياقها إليه

*** 

بعد ثلاث اسابيع رجع يوسف إلى الشركه كان الجميع فرحين وباركوله ع جوازه

دخل مكتبه شاف ورد استغرب جه حازم وقال

– اى الغيبه دى.. مراتك خدتك منا خليها متاخدش على كده

ابتسم وعانقه قال- الشركه عامله اى

-تمام اوى فى اقبال كتير ع المبيعات، ف. ناس معرفهاش اصلا بس رجال أعمال كبار بعتولك تهنأه لما عرفوا بجوازك من ساره ايمن الشامى

اومأ بتفهم قال- الورد ده منهم

-لا ده الموظفين فرحانين برجوعك

-نرجع للشغل بقا

-اعقدى علينا ده انت لسا حتى عريس

-عقبالك

-قريب

-اه صحيح مش هنشوفها بقا

-هقابلها انهارده

-هى بتجيلك هنا

-فى الغدا بروح أعقد معاها

-مبتضيعش وقت

-مكنتش اعرف انى هحب كده

ابتسم يوسف فصديقه لا يزال قلبه نظيف قال- ع خير نجوزك قريب

-هلحقك

ابتسم خرج وسابه قعد يوسف على المكتب شال الورد بس وقف ثانيه لم شاف إحدى الباقات مميزه، كانت ورد لونه ابيض يشبه ورد الياسمين وكان بوكيه بسيط

مسك البطاقه إلى عليه

-مبروك وليد

وكان محطوط قلب على اسمه سكت لحظه وعارف الخط ده كويس

-غرام.. معقول هى إلى بعتته

اتصل بالسكرتيره قال- مين إلى بعت البوكيه ده

-انى بوكيه يامستر يوسف فى كتير

-ورد ابيض

-معرفش والله ده جه مع مندوب من اربع ايام.. فيه حاجه

-لا

قفل وبص للبوكيه ورائحته جميله، شاف اسمه تانى فكيف ارسلته تلك الصغيره إلى هنا… افتكر أنه بقاله كتير مشفهاش بسسبب انشغاله بجواز فى الفترة الاخيره.. أنه افتقدها كثيرا

[٨/‏٨ ١١:٣٦ ص] Nour Nasser: فى منتصف اليوم كان خارج من الشركه شاف حازم واقف وبيتكلم مع حد وكانت بنت

ابتسم قرب منه لكن توقف بصدمه تعتار وجهه لما شافها من تكون بصتله هى الأخرى

شافه حازم ابتسم قال- يوسف.. رايح فين كده

كان يوسف ساكت بصله قال- مين دى

-دى نيره مش فكرها كانت معانا فى المدرسه

قربها منه وقال- حبيبتى إلى كلمتك عنها

مكنش يوسف مصدق بس لنيره إلى كانت متوتره من شوفته تانى ومبتتكلمش خايفه يوسف يفضحها قدام جازم

قال حازم- ف حاجه يوسف

– لا مفيش، ازيك يانيره

-كويسه، مبروك ع جوازك

-شكرا، طب أنا لازم امشي

-ريح فين تعالى معانا هنتغدى برا

ابتسم وقال-يوم تانى

مشي وسابهم وكان حاسس كأن الزمن بيرجع بيه لذلك الشاب المراهق وخطاياه التى تملأه.. لماذا تقع فى صديقه … أنه نظيف لا يريد أن يكسر قلبه

-اتمنى تكونى اتغيرتى يانيره ومفيش حاجه ف دماغك

كانت غرام قاعده فى البلكونه بترسم جت عبير وحطتلها العصير قالت

-جبتلك عصير يروقك

-شكرا ينانه

-مالك يغرام شكلك غريبه

-لا مفيش دماغى مصدعه شويه

-مالك حاسه ب اى

كانت هتتكلم سمعت صوت الجرس راحت عبير تفتح قالت

-يوسف.. ادخل يابنى

سمعت غرام اسمه فرحت بس أظهرت الحزن دخل يوسف وشافها ابتسم قال

-اول مره متجريش ع الباب.. تعبانه ولا اى

مرديتش عليه بص لعبير إلى كانت عارفه انها زعلانه قالت

-هروح اجبلك حاجه تشربها يابنى

مشيت قعد يوسف قدامها بس لفت عشان متشفهوش مسكها ولفها ليه قال

-فين اى مش عايزه تشوفى يوسف

-انا يلا امشي

-امشي

-اه

-تمام أنا ماشي

قام وكان هيمشي بصتله بحزن وكانت هتعيط لف وشافها قال

-طب لى بقا الدموع دى

قعد على رجله قدامها قال- زعلانه لى

-انت مبقتش تيجى خالص.. نسيتنى عشان اتجوزت

-مين قالك كده بس عمر محد ينسينى غرام

-امال مكنتش بتيجى ليه

-غصب عنى سامحينى.. لسا زعلانه منى

نفيت برأسها ابتسم قال- قولى بقا بعتى البوكيه ع الشركه ازاى

-قلت لنانه وهى ساعدتنى

جت عبير وقالت- كانت مصممه تباركلك أو تكلمك ف التلفون ف فقالتلى وانا كلمت البريد يبعته

-وعرفتو عنوان الشركه ازاى

-غرام ماشاءالله عرفت تلاقيه ع اسمه ايه ده..

قال غرام- النت

-ايوه هو ده

ابتسم يوسف أنها بتشغل عقلها قال- الورد جميل اوى.. شبهك

ابتسمت بخجل لكن سعلت مره واحده قالت- أنا اسفه

قال يوسف- انتى كويسه

-ايوه

قال عبير- الاكل جهز يالا عشان تاكل معانا يايوسف

قال يوسف- ملوش داعى

قالت غرام- عايز تروح ليها صح.. انت لسا جاى وعايز تسبنى

-انا بقول مش عامل مش همشي.. ياستر هاكل عشان تتبسطى يلا

شالها ابتسمت قالت- أنا كبرت

-لسا حجمك قد كده

-يوسف.. هى حلوه

-امم اه، بس انتى احلى

ابتسمت خدها وقعدو يأكلو ورجعت تفرح تانى بوجوده معاها وظل معها اليوم يعوضها عن غيبته

كانت ساره مستنيه يوسف جت ميرفت شافتها واقفه قالت

-فى حاجه ياساره

-لا مفيش

-طب يلا مش هتاكلى

-لا هستنى يوسف.. شكرا

-معلش هو ممكن الشغل آخره شويه

-عادى يماما

مشيت وسابتها قعدت ساره مستنياه ومنمتش سمعت صوت وكان يوسف رجع وقفت على السلم بصلها قال

-مالك يساره واقفه كده لى

-اتاخرن لى يايوسف

-معلش الشغل

دخل اوضته يغير هدومه دخلت وراه قالت -قلتلى انك بترجع المغرب

-انتى عارفه انى سايب الشركه بقالى كتير ف الشغل كان متراكمة

-وهما ميعرفوش يعملوه بدالك

لفها من طريقتها قال-ف اى يا ساره قلتلك ده شغل

سكتت لما حسيت أنه اضايق قالت

-انا بسالك عادى

تنهد قله قميصه حضنت صدره العارى نظر لها قالت

-متزعليش لو التعبير خانى

رفعت وشها وهى تعبث فى رأسه قالت

-انت بس وحشتنى

-انتى كمان

باس راسها ونام ع السرير وهو منهك

فى اليوم التالى كان يوسف رايح يشوف حازم وكان بيتكلم ف التليفون

-بتتكلم مع مين 

-اهو يوسف جه.. لسا كنا بنتكلم عليك أنا ونيره

بصله من ذكر اسمها قال-بتقولو اى

-هكلمك بعدين يانيره

قفل معاها قال- بتسال عن ساره قولتلها فى يوم ننتعشا بره ويتعرفو ع بعض.. انت وراك حاجه بكره بعد الشغل

-لا

-خلاص يبقى نخرج سوا

ابتسم يوسف بهدوء واومأ له بالموافقه بص لصديقه قليلا قال

-بتحبها يحازم

-ده سؤال يا يوسف منتا عارف

-اقصد انت داخل جد

-اكيد يابنى وانا هتسلى بيها.. أنا بحب نيره وعايزها.. لى فى حاجه

-لا مفيش

مشي وسابه وكان يتمنى أنها تكون بتحبه زيه.. لا ينسي ما كان يفعله معها.. يريد تحذيره لكن لعلها تغيرت وايضا هذه اعراض لا يستطيع أن يخوض بها

كان قاعد بيشتغل رن تلفونه شافه من البيت

قالت عبير- يوسف يابنى

استغرب من نبرتها قال- ف حاجه

-غرام

-مالها غرام

-سخنه من امبارح ومش راضيه تهدأ

قام يوسف بقلق قال- ازاى وملكمتنيش لى

-قلت اعملها كمادات بس مجبتش فايده 

-تمم

قفل يوسف وخرج شاف حازم قال

-رايح فين

مردش عليه ركب عربيته وكلم الدكتور

فتحت عبير الباب وكان يوسف واحضر الطبيب دخله وشاف غرام وهى مسطحه قعد جنبها قال

-انتى كويسه

قام الطبيب بفحصها وقال- برد واحتقان فى زور.. هكتبلك ادويه تحبوها وتمشي عليها وان شاءالله تخف

-تمم شكرا يادكتور

-العفو

مشي وسابهم كان يوسف مضايق لان امبارح كان شكلها غريب ومنهكه ليست غرام الذى يعرفها

قالت عبير بحزن- أنا والله مكنتش عايزه اقلقك ومش عارف اتصرف ازاى فعملتلها كمادات بس الظاهر منعتها ضعيفه

قال يوسف- الكمادات كويسه بس مش كفايه.. كان لازم تجيبى دكتور يشوفها.. حصل خير ممكن تدى الورق دى البواب يجيب الادويه

-حاضر

مشيت جس يوسف ع دماغها لقاها سخنه قعد جنبها قال

-هتكونى بخير

تاخر يوسف عن المنزل وساره واقفه مستنياه

-هو كل يوم يايوسف

قعدت تستناه لكنه لم يعود حتى نامت على نفسها

كان يوسف قاعد مع غرام بيهتم بيها، قلع الجاكت عشان ياخد راحته

وكان حاطط ايده ع دماغها كل شويه بيشوفها

عملت عبير حساء دافئ، حاول يوسف يصحيها فتحت عينها وشافته

-يويو

-الف سلامه عليكى

قالت عبير بقلق وحنان- غرام.. فوقى عشان تاكلى يلا

اتعدلت وهى ماسكه ايده وببعدلها المخده لما كلت اتألمت قالت- مش عاوزه الاكل بيوجعنى

قال يوسف- مينفعش يلا عشان العلاج

خدت الطبق وأكلها بايده بقيت تاكل عشانه ولما خلصت نيمها تانى وهى متمسكه بايده

بص يوسف يوسف فى الساعه وأنها بقت الفجر لكن لم يستطع تركها وهو قلق عليها

صحيت ساره وشافت النهار طلع بصيت ع السرير ملقتش يوسف

-معقول مرجعش من امبارح

خرجت وقالت عدى قالت- عدى

-نعم

-هو يوسف جه

-معرفش والله بس مشفتوش من امبارح

-تمام شكرا

رجعت اوضتها فهى لا تزال عروس لما يختفى عنها انها تريد أن تحظى بالوقت معه

صحيت غرام وشافت يوسف نايم على نفسه قالت

-يوسف

فاق وشافها صحيت قال- عامله اى دلوقتى

-كويسه.. قلقتك

-جدا

رن تلفونه وكانت ساره بص قال- نا همشي

-خليك معايا

-هجيلك تانى اطمن عليكى

-شويه صغننه

-حاضر

قعد جنبها فرحت وكأنها تناست مرضها

فى منتصف اليوم كان عدى خارج من الفيلا شاف اخوه بيركن عربيته قال

-يامرحب

-رايح فين

-الدرس، ادخل عشان شكل ساره زعلانه اوى

-ف حاجه

-تلاقيك وحشتها

قالها بغمزه نظر له يوسف مشي وسابه

دخل اوضته شافها قاعد بتلعب فى تلفونها قلع الجاكت قالت

-انت كنت فين

-ف الشغل

-الشغل يخليك تبات بره

ذلك الصوت تلك النبره المسيطره تذكره بوالدته حين كانت تلقى على والده بلاساله

قالت ساره- يوسف

بصلها قربت منه قالت- كنت فين وسبتنى امبارح لوحدى

-راحت عليا نومه ف المكتب

-طب كنت اتصل عرفنى

-بقولك راحت عليا نومه

-انت كمان بتزعقلى

-هو ف ايه يساره

قالت بحزن -انا عروسه يا يوسف بستنى رجوعك وانك تبقى جنبى عشان مقدرش اقولك تعقد من الشغل.. انا بطق من الوحده منغيرك

تنهد حضنها وربت عليها قال- مش هتكرر متزعليش

-وحشتنى

-وانتى كمان

طرق الباب وكانت الخدامه قالت

– العشاء

– بص لساره قال- هاخد دش ونتعشي سو

 اومات له بابتسامه دخل الحمام وسبها شالت الجاكت بتاعه وهى بطبقه بس وقفت فجاه لما لقت شعره

كانت لونها بنى بصت إلى لون شعرها كانت صبغاه لون اصفر، بتأكيد ليس شعرها

-الى جابها على هدومك يايوسف.. كنت بتكدب عليا

كان يوسف قاعد بيشتغل ع ورق ف ايده جت ساره وهى لابسه قميص نوم مغرى قعدت جنبه قالت

-يوسف

نظر لها قال- ف حاجه يساره

-بتحب الشعر لونه اى

استغرب من سؤالها قالت بتوضيح

-عايزه اصبغه ومحتاره

-شعرك جميل كده

رجع وبص لاوراقه قالت-يعنى مش بنى

-اى لون هتعمليه هيبقى حلو

-انت شايف كده

-اكيد ممكن اكمل الشغل

بعدت عنه بضيق وهى بتبصله نظرات ثاقبه فهل معقول يخونها

قال يوسف- بكره معزومين ع العشاء

-فين

-حازم وخطيبته

-هو خطب امتى

-يعنى ناوى ع كده

-ونا مالى بيها

-انتى مراتى، مش عايزه تيجى معايا

وكان لقبها من فمه اذابها ابتسمت وقالت -جايه

فى اليوم التالى كان يوسف رايح الشغل قال

-هاجى بليل اخدك ونمشي اتمنى متأخرناش

-اكيد لا

مشي وكانت بتبصله اتصلت بحد وقالت- خليك وراه

قفلت فهى تريد أن تعلم اين يذهب زوجها واين يبقى بعيد عنها، ما هذه الشعره.. معقول تكون لامراه غيرها.. هل يخونها 

-هتكره اليوم إلى عرفتنى فيه لو فعلا بتخونى يا يوسف

بليل على العشاء كانت ساره متأنقه ومع يوسف وبتدخل المطعم قالت- هما فين

وقف حازم قرب منهم وشاف نيره إلى كانت بصاله سلم على صحابه وقعدو مع بعض

قالت نيره- انتى مرات يوسف

قالت ساره- اكيد مش هيكون جايب واحده تانيه

ابتسمت وقالت- طلعتى اجمل يوسف دائما بيختار صح

-اكيد، باين انك تعرفى يوسف عن أنه صاحب حازم

مسكت ايد حازم وقالت- كنا مع بعض فى نفس المدرسه يعنى تقدرى تقولى عشره

بصت ليوسف وقالت- عشره قويه

ابتسم حازم قال- بس عشان ساره بتغير

-فعلا ياحبيبى باين بيحبو بعض قوى

حمحم يوسف- الاكل اتاخر هروح اشوفه

قام وسابهم وكأنه كان متوتر من القعده من وتلميحات نيره عنهم زمان

قالت ساره -وانتى وحازم بتحبو بعض من زمان اوى كده

-لا كنا مجرد زمايل اتعرفنا ع بعض ف الجامعه وارتبطنا

-مفيش احسن من حازم فعلا مش صاحب يوسف

حكت نيره بصلها حازم قال- كويسه

-مفيش الجو حر شويه هروح التواليت واجى.. عن اذنكو

قامت وسابتهم وكانت ساره بصالها

مشيت نيره وهى بتبص يمين وشمال شافت يوسف راحتله لف واتخض لما شافها

-انتى

-خضيتك

-لا، انتى مروحه

-كنت راحه الحمام

اومأ لها وكان هيمشس وقفت قدامه بصلها قربت منه قالت

-عامل نفسك مش عارفنى..

رجع لورا وهى بتقرب منه حطت ايده على صدره قالت

-نسيت كل إلى كان بينا يا يوسف

زقها فورا بضيق قال-باين انتى إلى منستيش.. كنت بحسبك اتغيرتى

-انا مكنتش كده من الاول إلا بسببك

-الى رماكى ع حازم

-اى خايف عليه ولا خايف يعرف انك خاين

-مش عايز أقوله عليكى انتى واسوء سمعة بنت، انا صابر عليكى يا نيره بس لو طلعت انا إلى ف دماغك من ورا كل ده صدقينى هتزعلى

-حازم انضف منك ميت مره

-عشان كده اتمنى متأذيهوش

مشي شاف ساره واقفه بصتله قرب منها وقال- ف حاجه ياحبيبتى

-كنت جايه اشرب

-هيجيبو المايه دلوقتى

بصت لنيره إلى قالت- ضيعت طريق الحمام شكرا يا يوسف

مشيت لم يهتم يوسف وخد ساره ورجعو وهى كانت بتبصله

كانت غرام قاعده مع عبير وبتمسح ع شعرها بحنان قالت

-نانه

-نعم

-لى يوسف مش بيعيش معايا

-عشان عيلته ثم هو بيجى يزورك اهو

-انا عايزاه يعقد معايا علطول

-مينفعش دلوقتى هو اتجوز وبيبنى عيله

-هز قالى أنه عيلتى

لفت وبصتلها قالت- يوسف هيتجوزنى أنا كمان

ضحكت قالت- مينفعش هتتجوزى بس حد تانى

-انا مش عايزه حد غير يوسف

-انا تكبرى هتحبى وتتحبى وتاخدى واحد يعوضك عن كل حاجه

-يوسف

ابتسمت بنفاذ صبر وقالت- يوسف اخوكى مينفعش تتجوزيه

وقفت وقالت باعتراض-يوسف مش اخويا

-طب خلاص اعقدى

-كده هتجوزه

-نشوف الموضوع ده لما تكبرى وتبقى عروسه

ابتسمت وقعدت قالت- حاضر

ربتت عليها بحنان وهى تمسك بيدها المتهالكه ع راس الصغيره قالت

-كنت بمسح ع شعر بنتى مكانك كده يغرام

-انتى ليكى بنت

-ايوه كانت جميله وحلوه اوى شبهك كده

-وراحت فين

سكتت عبير وظهر الحزن على عينها خفته وقالت- الدنيا قدرت تفرقنا

-بس انا مش هبعد عنك

قامت وحضنتها سالت دمعه من عين عبير حضنتها جامد وقالت-وانا مش عيزاكى تبعدى ياحبيبتى انتى عوضتينى عن حاجات كتير

***

كانو واقفين أمام المطعم بعدما انتهو من عشائهم ركبت ساره السياره

جه تليفون لحازم راح يرد كان يوسف ماشي حس بحد بيلمس ايده نظر إلى نيره بشده وبص لحازم خايف يشوفه بعد عنها فورا وكأنها ورطه

قالت ساره-يوسف

نظر لها ركب العربيه ودع صاحبه ومشي وهو بيبص فى المرايه ومضايق

قالت ساره- ف حاجه ياحبيبى

-لا مفيش

كان بيفكر ف إلى حصل، نيره لا تبدو أنها تحب صديقه.. أنها تتقرب منه وتريد أن تعيد الأمر مثل السابق.. لم تتغير.. ازاى يحذر صديقه منها

بعد مرور يومان كانت ساره قاعده فى البيت رن تلفونها

-عرفت حاجه

-ايوه البيه بعد ما بيخبص شغل بيحى ع عماره ويطلع لشقه الرابعه

جمعت قبضتها وقالت- مين معاه

-معرفش اشوف والله قفل الباب حسيته حس انى براقبه

-ادينى العنوان بسرعه

نزلت شافت ميرفت قالت- راحه فين يساره

-عندى مشوار يماما وجايه

استغربو منها خدت العربيه ومشيت، وصلت العنوان نزلت فورا وبصت على العماره دخلت وقفها البواب قال

-خير يمدام

-يوسف هنا

-الشقه الرابعه كنت عايزه اعرف مين فيها

-ودى حاجه تخصك

-اه تخصنى اوى

خرجت فلوس ادتهاله قالت- هاا

-دى شقه يوسف بيه

-يوسف.. كمان جايبها شقه باسمك مش خايف ع سمعتك ده انت متعود بقا

قال البواب- ايه

-لا مفيش ممكن المفتاح

-ده لى إنشاءالله

-انا مراته عايزه مفتاح الشقه

-بس مينفعش يمدام كنتى تاخديه منه هو

قالت بغضب- بقولك مراته هات المفتاح والا قسم بالله هخرب بيتك.. انت متعرفش أنا مين وبنت مين

-يمدام

-المفتاح

تنهد وقال- تعالى معايا

مشيت معاه وطلعو الشقه وهى واقفه ع احر من الجمر واول ما فتح دخلت واتصدمت لما ملقتش حد

مشيت ودخلت الاوض مكنش فيها حد كانت الشقه فاضيه استغربت جدا، بصت على الدولاب ولسا راحه تفتحه

-بتعملى اى هنا

سمعت ذلك الصوت بصت واتصدمت لما لقته يوسف، قرب منها وبصلها من الى بتعمله قالت

-بتاعت مين الشقه دى يا يوسف

-بتعتى

-وانتى بتيجى تعمل فيها اى وتسبنى ها.. مين بيعقد معاك فيها

-بعقد فيها لوحدى

بصله باستغراب قالت- ايه

-لسا شغل قريب من هنا بستريح من المشوار، تحبى اجبلك عقد الشقه

قرب منها وعينه تمتلأ بالغضب المكبوح

-بتراقبينى يساره

بصتله بشده فكيف كشف امرها اتوترت وقالت

-انا…

-قدامى، كلامنا فى البيت

شعرت لاول مره بغبائها وكانت حاسه بندم مشيت معاه، نزلو وركبت العربيه

فى الوقت ده كانت غرام راجعه من المدرسه مع عبير شافت يوسف ابتسمت وجريت عليه

-يوووسف

اتسعت عينه بصدمه

التاسع 

-بتراقبينى يساره

بصتله بشده فكيف كشف امرها اتوترت وهى مش عارفه تنطق قال-قدامى، كلامنا فى البيت

شعرت لاول مره بغبائها وكانت حاسه بندم مشيت معاه، نزلو وركبت العربيه،فى الوقت ده كانت غرام راجعه من المدرسه مع عبير شافت يوسف ابتسمت وجريت عليه-يوووسف

حطت عبير أيدها ع بؤها وسحبتها اتصدمت يوسف وشافها اتوتر، حسيت ساره أنها سمعت حد لفت بس لقت امراه بتعدل لبس بنتها بصت ليوسف ركب ومشي،زقت غرام عبير قالت بضيق- ف اى

لقيت يوسف مشي زعلت قالت- يوسف.. شايف مشي

قالت عبير- غرام مش قولنا منجريش ف الشارع

-كنت عايزه اشوفه

-كان معاه واحده

-واحده

-اه.. باين مراته، بس اى إلى جابها هنا

معقول تكون كشفت أمر غرام وجت تشوفها

رجع يوسف وساره ع البيت وكان باين أنهم متخانقين،قالت ميرفت-ف حاجه يولاد

-بعد اذنك يماما

قالها يوسف وهو بياخدها ع اوضتهم وقال بغضب-بعتالى واحد يتجسس عليا

-مش حقيقه

-امال وجودك هناك ده اى

-انا عرفت انك بتروح هناك فكنت جايه اشوفك فيها اى يعنى ولا انت فى حاجه مش عايزنى اعرفها

خرج تليفونه وحط فى وشها قال-مش ده بردو الى كنت بتكلميه،اتصدمت لما لقت الراجل إلى كان بيراقب يوسف مضروب جامد واقع ع الأرض بصتله بشده قالت-لا معرفوش

-انا بكره الكذب ياساره هو بذات نفسه اعترف عليكى والدليل انك روحتى الشقه وهددتى البواب ولا كانك جايه تقفشينى مع واحده

حسيت بحزن قالت- عارفه انى غلطت بس ده من غيرتى عليك ومش زعلانه انى طلعت غلطانه وانك مخونتنيش

-خونتكيش؟!

-ايوه، شوفت شعره ع هدومك جننتنى ومقدرش اتحكم ف تصرفاتى وبقيت عايزه اعرف بتروح فين بعد الشغل

-واضح انك نسيتى أن عندنا مصنع بتاع اخواتى ولسا بتابعه لحد دلوقتى

سكتت ازاى نسيت الأمر ده

قال يوسف- الحركات دى حركات واحده من الشارع مش بنت ناس محترمه تشك فى جوزها وتبعت واحد يراقبه

دمعت عينها قالت- أنا اسفه والله مكنش قصدى

-مش طايقك يساره

مسكت ايده قالت-انت عارف انى بحبك اوى، حس بيا اى واحده مكانى الشك كان هيخش قلبها خصوصا لو بتحبك اوى زى.. أنا آسف يا يوسف متزعلش منى ارجوك مش هعمل كده تانى بعترف انى غلطت

-نزلتى من نظرى اوى

مسك أيدها وبعدها عنه وخرج عيطت وقالت-يييووسف

مردش عليها بص الجميع ليوسف وهو خارج قالت ميرفت-يوسف ف اى.. مالك يابنى

مشي من البيت بأكمله بصت حتى للأعلى قالت-هما اتخانقو ولا اى

-هما لحقو ده لسا عرسان ع الخناق ده

طلعت ميرفت شافت ساره قاعده تعيط قالت-ساره

مسكت فيها لانها عارفه يوسف بيحب مامته قد اى قالت-خلى يوسف ميزعلش منى انا مقثدتش يسبنى

-طب أهدى واحكيلى الى حصل

-انا غلطت شكيت فيه واتسرعت وغلطت

-شكينى ف مين.. فى يوسف يساره

-غصب عنى والله أنا بحب اوى مستحيل اكون عايزاه يبعد عنى، خليه يرجع

تنهدت ميرفت ربتت عليها قالت- متعيطيش أنا هكلمه دلوقتى بس ياريت تتعلمى ومتضايقهوش عشان يوسف لما بيتقفل من حد مستحيل يرجعه تانى ف قلبه

-حاضر والله

رجع يوسف العماره شاف البواب قال- كويس انك اتصلت بيا قبلها

-انا لاحظت تصرفات الرجل غريب لما بتكون هنا بيفضل مستنيك ولما تمشي بيمشي وراك كان لازم اعرفك-شكرا

-الفلوس دى المدام ادتهالى حسيت انها كتير اوى وهى بالغت يعنى

خرج يوسف فلوس وادهالو قال- مش كتير ع جدعنتك

ابتسم وقال-تسلم يابيه

طلع يوسف الشقه دخل لقى غرام قاعده وعبير اتخضت بس شافته قالت-هو انت يايوسف

-معلش بسبب الى حصل

-مين دى

-ساره، مراتى

-واى إلى جابها هنا

-عرفت انى باجى هنا كانت بتحسبنى يخونها فجايه تشوف بخونها مع مين.. كويس أنكو مكنتوش هنا ف الوقت ده

بص يوسف ع غرام كانت قاعده مبتردش قال-مالها

قالت عبير- مضايقه لما شافت مراتك وطلعت حلوه

قالت غرام-مش حلوه وشعرها اصفر ووحش

ابتسمت عليها قالت-خلاص أهدى

مسكت غرام ايد يوسف قالت- انت بتحب باربى

بصلها باستغراب قالت- لما اكبر هعمل شعرى اصفر

-انتى جميله كده

-بجد يعنى أنا احلى

ابتسم وربت عليها قال- ايوه

-بتحبنى أنا اكتر ولا هي

سكت من سؤالها ولم يستطع أن يرد

قالت عبير- بلا يغرام غيرى هدومك

مشيت اتعدل يوسف قال- شكرا انك خبيتى غرام قبل ما تشوفها

-العفو أنا خوفت ع غرام، ممكن تروح تقول لوالدتك يروح كل إلى عملته-الحمدلله، أنا رايح الشغل ولو ف حاجه اتصلوا بيا

-كتر خيرك يابنى

فى الليل رجع يوسف البيت والدته لسا صاحيه قالت-يوسف عايزاك-فى حاجه يماما

-مزعل مراتك لى

-انا الى مزعلها

-البنت من ساعه ما مشيت وهى مكلتش

-محدش قالها متاكلش

-يايوسف مراتك بنت ناس مش حمل بهدله عاملها حلو عشان خاطرى

-الى عملته ميدلش ع تربيتها يماما مش انا إلى واحده تراقبه ولا كانه بيسرق

بصتله بشده معقول كانت بتراقبه قالت -طب معلش سامحها المره دى عشانى 

سكت مشي منغير ما يرد عليها، طلع اوضته شافها لسا قاعده مكانها قربت منه قالت-يوسف

مردش عليها قلع هدومه وراح ياخد دش وقفت قدامه قالت-متزعلش منى، أنا معترفه انى غلطت مش من حقى اخد السماح

دمعت عينها قالت- أنا بقيت احس ان احنا مجرد اتنين عايشين مع بعض، نفسي احس بمشاعرك ناحيتى.. غيرتى عمتنى وقتها بس انت كمان معرفتنيش انك بتروح فى الشقه دى والا مكنتش شكيت فى غيابك علطول وبياتك برا بعيد عنى

-ابعدى يساره

حضنته من صدره العارى قالت- مش قادره ابعد الا وانت مسامحنى

بعدها عنها وهى تنظر إليه مسكت وشه وباسته نظر إليها بادلها ابتسمت حين عرفت أنه هكذا سامحها وغاصت فى قبلته

فى أحد أحد الأيام كان حازم فى مكتبه ونيره معاه قالت-انتو إلى عملتو الشركه دى

-اه، كانت بدايه لينا

-حلوه اوى ياترى مين صاحب الفكره، يوسف اكيد

بصلها وقال- أنا

-اى ده بجد، اصل يوسف دائما عليه تفكير التطوير ده

-انتى عارفه يوسف منين

-ماكان بيبهرنا فى المدرسه

اومأ لها بتفهم قالت- ويوسف…

قاطعها وقال- انتى مش ملاحظه ان كلامك كله عن يوسف

بصتله من نبرته قالت- مالك يحازم أنا مقصدش حاجه ده صحابنا

قال بحده- يوسف صحابى أنا بس مش انتى مجرد زماله يانيره

ابتسمت قربت منه قالت- إلى تشوفه يقلبى.. مكنتش اعرف انك غيور اوى كده

مردش عليها مسكت وشه قالت- متزعلش بقا، بحبك

ابتسم وقال- ونا كمان

جه تلفون لحازم قال- هرد وجيلك

قام وسابها نظرت له خرجت من مكتبه وهى بتتفرج ع الشركه بصت لنهايه الطرقه،راحت هناك والسكرتيره مكنتش موجوده، دخلت شافت يوسف واقف بيتكلم فى التليفون فهى تعرف من كتفاه قالت-الشركه حلوه اوى

بصلها من وجودها فى مكتبه قال-انتى اى إلى جابك هنا

-كنت بتمشي وخدتنى رجلى لهنا عادى

-اخرجى فورا مش عايز حد يشوفك معايا

-حازم بيتكلم ف التليفون، خايف يعرف انك خاين

-انا مبخونش صاحبى انتى الى خاينه واحده زباله

قالت بغضب -بقيت واحده زباله دلوقتى بسببك، مش قادره انساك ولا قادره اتخطى علاقتنا.. سبتنى اتعذب ونا بفتكر كل وقتنا سوى

سكت يوسف ولم ينظر لها سوى نظره الماضى وافتكر نفسه، قالت نيره-انا شوفتك انت وصحبتى بعنيا وقال اى مقولتليش بحبك وموعدتنيش بحاجه، كل إلى حصل بينا ولفك حوليا عشان تخليتى اعملك إلى انت عايزه ومقولتليش بحبك.. كسرت قلبى ولحد انهارده الكسر ده مش راضى يروح

-انا اسف

بصتله من اعتذاره قال- كنت عايز اعتذرلك من زمان ع إلى عملته.. عارف انى غلطت ف حقك وكنت عارف انك بتحبينى.. بس الحقيقه انى محبتكيش يا نيره أنا كنت شخص استغلالى مراهق عايز يتسلى شويه… عشان كده… أنا آسف

ضحكت وقالت- اسف ع اى، بعد أما دمرتنى

-انتى إلى لسا مصره تدمرى نفسك كل حاجه كانت بتحصل وباردتك وكنتى مستعده تتنازلى اكتر بس انا إلى كنت بمانع يعنى واحد غيرى انتى عارفه كان عمل اى كويس.. بلاش ترخصى نفسك اكتر من كده وامشي يلا

-مش همشي يايوسف

قربت منه نظر لها مسكت أيدها وحطتها على ايسر صدرها قالت-ارجعلى

نظر لها بشده قالت- مش قادره اعيش من غيرك، انت وحشتنى اوى.. ارجعلى وانا هبعد عن حازم  زى ما انت عايز

قربته منه وكانت هتبوسه زقها فورا وعدل لبسه وقال- متقلقيش هو إلى هيبعد عنك

-انت بتحلم حازم بيموت فيا

-سمعت يحازم

اتصدمت ولفت واكبر صدمه ليها لما شافت حازم واقفه وكانت عينه حمراء من شده الغضب تملأها الحزن والدموع متحجره،اتعدلت بتوتر قالت- حازم

بصيت ليوسف بضيق قربت منه قالت-شوفت صاحبك كان بيحاول يقرب منى لولا انى حيت وكنت بساله عليك.. بيقولى انى مبحبكش عشان ابعد عنك

ضربها بالقلم اتصدمت وبص يوسف لصديقه الذى لم يتخيل أن يضرب فتاه يوما،قال حازم- انتى زباله كده ازاى

دمعت عينها وبصتله شافت دمعه بتنزل من عينه قال-مش عايز اشوف وشك-انا اسفه يحازم والله أنا بحبك

-براااا

بعدها عنه بضيق بصتله بحزن ومن كسر قلبه مشيت وهى بتعيط بندم،بص يوسف لصديقه قال- صدقتنى دلوقتى، متزعلش عليها هى متستهلش زعلك

-مش محتاج مواساتك

قالها وهو بيبعد ايده عنه وبيمشي استغرب يوسف منه لكن يقدر حزنه الان

راح يوسف الشركه تانى يوم ملقاش حازم جه اتصل عليه بس مردش اضايق وكان عاوز يعرف مكانه بس كان بيقفل فى وشه كانه متعمد ميردش عليه-انا مالى يحازم انا مليش ذنب فى ال حصل

كأنه بيحمله ذنبه تنهد وحط تليفونه ع جنب،كان بيرجع من شغله يشعر وكأن حياته منطفأه ليست الحياه التى تمناها أوقات بيبص لوالدته لو كانت راضيه عنه دلوقتى لكنه ذات نفسه مش راضى

قالت ساره يوسف انا عايزه عربيه

-عندك العربيه والسواق

-لا عايزا عربيه جديده

-تمام يساره انزلى وشوفى إلى عايزاه

بصتله وقالت-انت بترد عليا كده لى

استغرب من طريقتها قال- كده ازاى

-كأنك عاوز تتخانق وخلاص

-ساره انا مش فايق

قربتمنه وقالت-نفسى مرت تقولى بحبك يايوسف،لو بس تدينى المشاعر إلى انا عاوزاها حياتنا هتبقى افضل

حطت ايدها وراها دماغه باثاره قالت- بس انت اسمع كلامى

-للاسف ده مش أنا

بعد عنها بصتله خرج قالت بغضب- رايح فين انت كل شويه تمشي وتسبني…. يووووسف

مردش عليها وكان حاسس بخنقه كبيره ساق عربيته وهو بيبعد من هناك، رن تلفونه وكان حازم رد عليه فورا-حازم

-الاستاذ حازم فى النايت كلب ومش هيعرف يروح

– تمام أنا جاى

لبس جزمته ومشي سريعا، وصل ع العنوان

شافه قاعد لوحده قرب منه قال- كنت عارف انى هلقيك هنا

-اى إلى جابك

-نفس جابك هنا، هروب من الواقع

خد الكاس من ايده وشرب بصله حازم وباين عليه أنه مخنوق قال باستدراك-اتخانقت مع ساره

-بقى العادى

-كلهم كده، ومهما تعمل مبيعجبش

***

كانت ساره بتتكلم فى التليفون مع امها – أنا مش عايزه يوسف يسبنى

-مش هيسيبك اسمعى كلامى انتى بس وخليكى مسيطره

-كده هيحبنى

-ايوه ابوكى مشيته بالطريقه دى ويوسف شكله تقيل ولازم تتقلى انتى كمان ومتدوش حقه بالساهل لازم تحسي برغبته فيكى.. انتى خيبتى كده لى يابت عيزاكى جامده زى الاول

-انا مش عايزه اكون كده مع يوسف، بقا جوزى وانا بحبه اوى.. بس حاضر هتقل ممكن فعلا الطريقه دى مبتجيش معاه.. أنا جربت كل حاجه وحنيه ودلع وبحسه ولا هنا

-نخف الحنيه والدلع ده عشان يعرف قيمتك

-حاضر يماما

***

بص يوسف لحازم السكير وكانو يتلهون بين الكؤوس قال-انت حبتها بجد ياحازم

ضحك بوجع قال- للاسف.. كنت يومها مكلم الجورهجى عشان اجبلها خاتم…

-لى

-كنت عايز اتقدملها واتاريها وخدانى كوبرى عشان توصلك.. حاسس انى مغفل اوى

-انا اسف

-انت ملكش دعوه يايوسف أنا إلى حملتك ذنب كانى عايز اغلطك وخلاص.. انت انقذتنى منها بس قلبى مكسور.. كانى اتخانت اكبر خيانه

-هتحب إلى احسن منها

-مين قالك انى عايز احب تانى، أنا كرهت الحب ومستحيل أدى المشاعر دى تانى لحد

سكتو وكلامهم يحمل هموم الدنيا بأكملها

قال حازم- وانت محبتش

-لا.. معرفش للاسف الحب ده ايه

-وساره

-ساره مشاعرى ناحيتها موده لأنها مراتى ممكن يكون حب، الحقيقه مش عارف

-حالتك اصعب

-ممكن الوحيده إلى ببقا معاها بكل طاقتى وبتنسينى اى حاجه هى غرام

-اختك

-انا بستغلها اوى بقول أنها إلى محتجانى وفى الحقيقه انا إلى محتجها

-انتو بتكملو بعض ممكن لانك نفسك تبقى اب

-مش عارف.. بس مبتهيأليش انى هكون اب كويس عشان اتمنى يبقى عندى ولاد

-لى بتقول كده

-انا واحد زباله، خسيس.. ارتكب جريمه بيدارى نجاحه فيها

-جريمه اى

-عارف غرام رغم حبها ليا هى متعرفش أنها بتحب الشخص الغلط.. لو عرفت أننا الى قتل.تها كانت كرهت معرفتها بيا

-لى بتقول كده مفيش حد احن عليها منك

-اغتصبت.ها

توقف حازم واتسعت عيناه وكان الخمر راح فور أن سمع ذلك، نظر له بشده قال

-ايه

-اغت.صبت طفله كان عندها اربع سنين.. وبكفر ذنب مستحيل يتمسح، اوقات بندم أنها دخلت حياتى مكنتش عملت كده

تلقى لكنه قويه جعلته يقع أرضا من قوته وقف حازم وبصله والصدمه فى عينه قال

-انت عملت اى

لم يقاوم يوسف دمعت عينه قال- نفس ردت فعل بابا لما شافها وانا من صدمتى مكنتش عارف انطق.. كأنى فى حاله صدمه اكبر منهم وانا مش عارف ازاى ده حصل بس كل إلى عرفه انى انا إلى عملت كده

مسكه من هدومه جامد وقال بغضب-لى عملت كده يزباله لى.. اى إلى غرك في عيله منتا كنت بتقول لزباله إلى معاك لا.. تقوم تعمل كده ف اختك

-انت جاوبت، مكنتش بكمل مع واحده عشان اختى.. معقول اعمل كده مع غرام

-امال إلى بتقوله ده اى

-مكنش أنا

نظر له سالت دمعه من عينه قال- كنت مش فى وعي، غيبت عن الدنيا وكانى مكنتش موجود وفى شيطان بيحركنى.. لما فوقت عرفت حجم جريمتى

-انت ازاى تعمل كده يايوسف.. ازاى انت مقرف كده.. دى اختك معقول توصل بيك لكده

-غرام مش اختى

-ايه

سابه بصدمه قال يوسف- بابا قبل ما يموت حكالى كل حاجه.. هى حتى مش منه هو.. دى بنت واجده خبطها بالعربيه ولللاسف مات.ت وصت بابا ع غرام

-مسنحيل.. وأهل غرام الحقيقين فين

-قالى أنه دور عليهم ملقهمش وعرف أنها وحيده، خدها وخلاها تعيش معانا أنها اختنا

-وانت روحت عملت كده لى طفله عشان من الشارع

قال سريعا- ابدا والله أنا مكنتش اعرف اصلا بابا قالى قبل أما يموت، أنا مستحيل اعمل كده وف طفله الى كنت معتبرها اختى

 -انت زباله يلا

-معاك حق فى كل كلمه بتقولها، أنا فعلا زباله بس انت محدش منكو يعرف أنا بحس ب ايه.. شايفنى عايش حياتى بس الحقيقه انى ف عذاب دايم

سكت حازم وهو شايفه صوته بينشج-غرام عمرى ماقربت منها لسبب.. أنا مش حيوان عشان اعمل كده.. والله ما حيوان

صعب عليه وهو مش عارفه هو حاسس ب ايه بس اول مره يعرف أن الحزن الكبير إلى كان ف صاحبه بسبب هذا.. انك تحمل كثير من الهموم

مد ايده نظر له يوسف امسك بيده وسانده ع الوقوف وحضنه بادله يوسف بحزن،ربت عليه حازم وقال-مش محتاج تحلف.. عمرك ما تعمل كده

-انا زباله

-انت نضيف اوى والا مكنتش هتندم كده، لسا عندك ضمير مات فى كتير من الناس

ربت عليه بحنان وهو بيخفف عنه وبيحضنه جامد ابتسم وقال-انت صاحبى يايوسف مش هعرف اعمل واحد زيك

-وانت اخويا

ربت عليه وهو عارف أن لسا جواه حزن لكن لا يستطيع ادراكه كل منهم فى حزن هائل

رجع البيت وهو سكران شافته ساره من ع السلم،سندته ومال عليها قالت- كنت فين

-سهرت مع حازم، سبتلك البيت زى ما نتى عايزه

-انا عايزه وجودك جنبى

-انتى عندك انفصام يساره، انتى مبتحبنيش انتى بس عايزه تشوفينى خاضع ليكى

قرب منها وأشار على وشها وقال- ساره ايمن الشامى محدش يقولها لا

-ليه بتعمل كده

-انتى إلى واخده جوازنا رهان

-انا بديك كتير انت ما بتبادلنيش

-الافضل من انى أدى أن يكون فى مبينا هدوء وموده.. غير كده أنا محبش الحياه الى احنا هنعيشها

وكأنها خافت أن يتركها لكن امتثلت القوه قالت-وانا عايزه زيك يايوسف، كفايه انى حاسه بلامان معاك

سكت وبصلها قليلا قربت منه وحضنته وكانت حاسه بندم انها دخلت والدتها فى علاقتهم قالت-نا اسفه ياحبيبى

أوقات يوسف يحزن عليها لكن تظل فتاه ربت عليها ابتسمت وحضنته بحب وهى تتعهد بأنها لن تتركه الا وهو مغرم بها

—————–

فى جامعه كانت بنت قاعده شعرها بنى وعينها خضرا تعكس ضوء الشمس ترتدى فستان ابيصفى ورض اخضر كانت تشبه الورده المتفتحه-غرررام

سمعت صوت بنت بتجرى ليها، أجل كانت هذه غرام الذى أصبحت شابه جميله-ف اى يا هند

-النتيجه يلا بسرعه

جريت معاها وهى قلقانه وكان فى طلاب كتير واقفين، وقفت بتشوف نجاحها ملقتش اسمها بس لما بصت فوق لقتها ترتيبها من الاوائلنطت من الفرحه بصلها الجميع اتكسفت قربت هند منها قالت-مبروك يامتفوقه

-مش مصدقه أنا كنت خايفه اوى

-ميتخفش عليكى ياست

ابتسمت بس افتكرت حاجه قالت- أنا لازم امشي

-راحه فين مش هنحتفل

-لازم اقول يوسف

مشيت وقفت تاكسي قال- ع فين يا انسه

سكتت لأنها متعرفش عنوان الشركه قالت-معرفش

-افندم

-لحظه واحده

خرجت تليفونها وكانت فاكره اسم الشركه كويس كتبته وطلع العنوان قدامها ادتلو التلفون قالت-عايزه اروح هناك

-حاضر

كانت متحمسه تشوفو فهى من شهر لم تراه منذ زواجه وهو قل زياره وقلت زيارته أكثر حين زادت أعماله لكنها لم تقل حبا له ولوجوده فى حياتها.. فى اليوم الذى يزورها فيه تريد أن تقيم احتفال،وصلت ع الشركه حاسبت السواق وطلعت بسرعه قالت-يوسف فين

-مستر يوسف فى مكتبه حضرتك مين

-انا عايزه اشوفه

-فى معاد سابق

نفت لها قالت- مينفعش حضرتك مش اى حد يقابله

-قوليله غرام

-قولتله مينفعش

بصت لداخل مشيت سريعا بصتلها بشده قالت-يا انسه مينفعش كده

مشيت بسرعه خبطت فى واحد جامد مسكها براحه قال-انتى كويسه

بصتله من وشه أنها تتذكره جيدا.. أنه حازم صديق يوسف-حازم

-انتى تعرفينى

جه الأمن وقال- اطلعى بره حالا

وقفت جنب حازم إلى قال- ف اى

-البنت دى باين انها حراميه

قالت غرام بغضب- اخرس أنا جايه ليوسف.. مش راضين يخلونى اشوفه

قال حازم- يوسف.. انتى مين طيب وانا هبعتله خبر

-غرام

اتصدم وبصلها بشده عن اخر مره رآه فيها بص للأمن قال- امشو خلاص

-الى تشوفو ياحازم بيه

مشيو وبص حازم لغرام بدهشه قال- كبرتى اوى بس لسا الجرى هوايتك

اتكسفت قالت- هما مكنوش عايزين يدخلونى

-معلش دى تعليمات وهما ميعرفوكيش.. تعالى معايا

مشي تبعته وهو بنبص لشركه بأنبهار والموظفين بيبصولها

قالت غرام- يوسف فين

-فى مشوار زمانه جاى، هكلمه وانتى استنيه فى مكتبه

اومات له ومشيت بصتلها السكرتيره قالت- يا انسه

قال حازم- سبيها يغاده دى تبقى اخت يوسف

بصتلها بشده قالت- أما اسفه جدا اتفضلى حضرتك

ابتسمت وهى حاسه بالفخر دخلت وشافته مكتبه كان جميل، راحت لمست الدفاتر بتعته والكرسي وبتتخيله وهو قاعد كم يبدو جميلا

جه يوسف وكان يرتدى قميصا وبنطال اسود وكان جسده مشدود،قالت السكرتيره- مستر يوسف، اخت حضرتك جوه،اختى؟!!، إلى هيجيب جنى هنا…دخل وشافها واقفه مدياه ضهرها بس اتصدم لما قرب منها قال-غرام

بصتله ابتسمت قالت- يوسف

-انتى بتعملى اى هنا

-لسا جايه من الجامعه، النتيجه نزلت

قربت منه وحضنته بفرحه قالت- امتياز

بصلها بشده وهى حضناه بعدت عنه بكسوف قالت-الحماس خدنى

ابتسم ومسك وشها وقال- مبروك نتيجه مبشره لاول سنه ليكى

فرحت ونظرت الى ايده اتكسفت قالت- شكراً

بعد عنها وقال- جيتى هنا ازاى

-خدت تاكسي وجيت علطول كنت عايزه افرح بنتيجه معاك

-انا اقصد العنوان

-من ع النت

اومأ لها بتفهم قال- كنتى تتصلى بيا اجيلك بدل ما تيجى الشركه

قالت بزعل- أنا ضايقتك

-لا بس عشان الكل شافك طبعا

-هفضل مستخبيه كتير أنا عايزه اتعامل معاك قدام الكل.. انت خايف عليا ولا خايف حد يعرفني

-انا مبخفش من حد

-معلش انى جيت

مشيت مسك أيدها وقال- عايزه تمشي وتسبينى

-انت إلى قولت

-انا مقولتش حاجه انتى إلى حساسه

-اى كلمه انت بتقولها بتفرق معايا اوى

-مبسوط انى شوفتك

نظرت له حين قال ذلك وتعلقت فى عيناه

-بجد

– كنتى وحشانى اوى

ابتسمت بفرحه وشها احمر ابتسم عليها ومسك خدها قال- لما بتتكسفى منى هتعملى اى لما تتجوزى

-خلاص يايوسف

ابتسم عليها فتح الباب ودخل حازم نظر لهم بعد يوسف قال-كنت بترن كتير لى

ابتسم حازم وقال- لا مخلاص إلى كنت برن عشانها جنبك

بص يوسف لغرام قال- انت عرفتها

-الشركه كلها شافتها، دخلت تجرى عايزه تشوفك بأى طريقه وتقول عايزه يوسف عايزه يوسف 

قالت غرام بكسوف وغضب- أنا مقلتش كده

نظر لها يوسف بعتاب قالت- أنا اسفه

-لو كنتى اتصلتى بيا ادتينى خبر كنت خليتهم يدخلوكى فورا

سكتت بحرج، تقدم حازم منه وقال- خلاص يايوسف عشان متزعلش، بس انا عرفت دلوقتى انت لى كنت مخبيها

قال غرام باهتمام- لى

-جميله مشاءالله

اتكسفت بينما تبدلت ملامح يوسف قال- ف حاجه يحازم

-دى زى اختى يعنى

-عملت اى ف الشغل إلى بعتهولك

-خلصته وتمت الصفقه

-تمم تقدر تروح ع شغلك

ابتسم وبص لغرام قال- اشوفك بعدين، بااى

بصتله بخجل ابتسمت لكن بصت ليوسف إلى كان بيبصلها بحده فاتعدلت واختفت ابتسامتها،مشي وكان مضايق من نظرات حازم ليها

لفت غرام قالت- انت عندك شغل دلوقتى

-اه

-تمم انا ماشيه اشوفك بعدين

-استنى هوصلك

-مفيش داعى

سبقها ابتسمت وهى فرحانه ومشيت معاه وكانت بتبص للكل ومن نظراتهم ع يوسف تود لو أن تقتلع أعينهم كى لا ينظرون إليه

 كانت راكبه معاه فى العربيه قال- عاوزه اى

-ايه؟!

-هدية نجاحك

دائما كان بيجبلها هديه مع كل نجاح ليها ابتسمت وبصت وهى مش عارفه تقوله اى-عايزه الساعه دى

قالتها وهى بتشاور ع الساعه إلى لبسها استغرب وقال-عايزه ساعه يعنى

-لا عايزه الى انت لبسها

-بس دى رجالى

-عيزاها

بصلها باستغراب قال- اجبلك جديده طيب 

-انا قولت عايزه إلى لبسها مش حاجه تانيه

قلعها وهو مستغرب منها إدهالها ابتسمت وهى بتاخدها قالت-شكرا

لقاها بتلبسها برغم انها كانت كبيره عليه ومعصمها صغير، كان عاوز يضحك بس هى مكنتش مهتمه غير أنها لابسه حاجه منو،وصلها العماره قالت- هتيجى معايا صح

-ورايا مشوار مهم انهارده

-اعقد معانا شويه زمان نانه عامله بشاميل تحفه… لازم تاكل منه

-بعدين يغرام

فتحت العربيه ومسكت ايده وهى ترتدى الوجه البرىء تنهد منها ونزل معاها

كانت عبير واقفه مستنيه غرام إلى تاخرت وقلقانه وحضره على السفره اكل إلى بتحبه،رن الجرس راحت فتحت الباب بسرعه قالت

-كنتى فين

شافت يوسف وسعتلهم يدخلون وهى بترحب بيه،قالت غرام-روحت ليوسف بعد الكليه

-مش كنتى تقوليلى بدل منا قلقتانه عليكى

-انا كويسه

-عملتى اى نجحتى

-بامتياز

فرحت وصقفت وكأنها تحتفل بصغيرتها قالت- متقوليش لأحد احسن تتحسدى

-حسد اى بس ينانه.. طب ممكن نعقد عشان أنا مطلعه يوسف بالعافيه

-اه طبعا، عمالالك الاكل إلى بتحبيه

-بجد طب هروح اغير واجى

مشيت وهى بتبص ليوسف قفلت الباب وبصت على ساعته ابتسمت، قعدو ع السفره بياكلو قالت عبير- عامل اى يايوسف يابنى انت ومراتك

بصتله غرام وهى عايزه تسمع هيقول ايه ابتسم وقال-الحمدلله

شعرت بالغيرة فهى لا تطيق سماع شئ عن علاقته بزوجته،قالت عبير-مش ناوى تجيب عيل كده يشيل اسمك

اضايقت وبصت لعبير بينما يوسف صمت بشرود وقال-انشاءالله لما ربنا يكرم

غضبت غرام كثيرا من تشوقه لأن يصبح لديه اولاد منها، قامت من ع الاكل بصولها-شبعت عن اذنكو

***

كانت ميرفت واقفه فى المطبخ بتأمر الخدم إلى كانو ف حاله من الفوضى-يلا بسرعه، اعملو اكل كويس

-حاضر يهانم

-مش عايزه غلطه

كانو بيسرعو جت امراه قالت- ماما اى الدوشه دى

-ساره.. اتاخرتى لى.. جنى محتجاكى معاها انتى عارفه أن انهارده جايين الناس يطلبوها

ابتسمت وقالت- بجد.. طب أنا طلعلها اكيد زمانها متوتره

-ماشي ياحبيبتى وانا هكلم يوسف وعدى ولا كأنهم عندهم ناس لازم رجاله تعقد معاهم

-انا هكلم يوسف متتعبيش نفسك

ابتسمتلها ميرفت مشيت ساره وكانت كبرت عن تلك الفتاه أصبحت امراه ممشوقه الجسد والشخصية ،شافت يوسف بيدخل وكان بيبص للخدم وهما بيجرو استغرب قال-ف اى

قربت منه ساره قالت- اتاخرت لى يايوسف

-عقبال ما خلصت الشغل

-طب كلم عدى عشان شكله هيهقد مع صحابه

جه شاب من وراهم وقال- وعلى ايه أنا جيت اهو

بص يوسف لأخوه قال- كنت فين

-اى يقلبى منتا عارف القعده مع الصحاب بتنسي ولا اى.. متقولى حاجه يساره

ابتسمت ساره عليه مشي يوسف وطلع ع اوضته بصتله،قال عدى- وهو مضحكش لى

قالت ساره- لى اخوك مش زيك يا عدى

-والله هو مكنش كده معرفش اتقلب ازاى

نظرت له مشي وسابها فذهبت قعدت دون أن تعمل شيئا كأنها سيده مدلله لا تركض لفعل تلك الأشياء

***

كانت غرام قاعده فى اوضتها بتكلم ف التليفون قالت-هند اهلك مزعقوش عشان درجاتك

-مش مهم، قوليلى انتى عملتى اى

-عملتى اى ف اى

-روحتى شوفتى حبيب القلب

اتكسفت غرام كثيرا قالت- بس وطى صوتك هتفصحينى

-انتى وشك فاضحك يغرام

-مش فاهمه انتى قصدك ع اى

-طب قولى بس روحتيلو

-اه الشركه طلعت جميله اوى والسكرتيره لما عرفت انى قريبته خافت وادتينى احترام ولا كانى صاحبت الشركه

-اكيد يابنتى، شكله حته تقيله فى البلد

-يوسف لوحده شخصيه تقيله..

تخيلته فى مشيته وكلامه عيون النساء عليه وحنانه عليها بمفردها قالت بهيام-بس فى الحقيقه هو حنين اوى

-يعينى ع الحب وسنينه 

-اصوووت منك قلتلك اسكتى.. ولا اقولك انا إلى هقفل

-اهربى اهربى قال يعنى مش عارفه

قفلت غرام من غيظها منه ونامت على ظهرها وهى بتفتكر كلام صحبتها هند، كان قلبها بيدق لمجرد أنها بنتكلم عليه أو حد شايف حبها ليهق،لعت الساعه بتاعته وشمتها وكانت مليانه من ريحة عطره الجميله،ابتسمت وعينها مليئه بالحب.. ذلك الحب الطفولى المستديم الذى لا تعرف كيف وقعت فيه،افتكرت كلام عبير وهى بتفكره بمراته والخلفه وكان باين عليه الشوق،اتقلبت ابتسمتها بضيق قالت

– لى ينانه بتجيبى سيرتها مش كفايه بيعيش معاها اليوم كله لازم تفكريه بيها وهو معايا… قال ولاد قال… اوقات بحمد ربنا أنها لسا مخلفتش منه

سكتت وهي بتفتكر يوسف سعات كانت بتحس أنه فى عينه الفقد.. كأنه نفسه يبقى اب

لما مره جه معاها المدرسه فى ابتدائى فى اخر مرحله ليها، شاف الاطفال الجديده وابهاتهم شيلينهم وفرحانين بيهم

-ممكن اتسرعت يايوسف.. أنا انانيه من غيرتى عليك

***

 فى المساء كان يوسف قاعد هو وعدى مع عيلة احمد-الى عرفته منها انك معاها فى نفس الكليه

قال احمد- ايوه دى حقيقه وان شاءالله هشتغل فى الإعلام

قال ابوه- احمد ابنى صحفى مشهور ممكن تكون سمعت عنه يايوسف

قال عدى- اعرفه كان بيجى ف التلفزيون فى اذاعه الاخبار

قالت الام- طب مش هنشوف العروسه ولا اى

قالت ساره- زمانها جايه

جت جنى وكانت فتاه جميله لابسه فستان رقيق سلمت عليهم وعلى احمد وهى فرحانه قعدت جنبه اخوها

قال الاب- ماشاءالله زين ما اخترت يابنى

قالت الأم- وانتى ياجنى بتعرفى تطبخى

بصت جنى لاحمد قالت- والله ياطنط الخدم هما إلى بيطبخو

-واحنا عندنا خدم كتير اوى بس يعنى لما احمد يعوز ياكل من ايدك مش هتعرفى

اضايقت ميرفت لكن نظر يوسف إليها لكى تتحكم فى نفسها وقال

-جنى اختى الوحيده وبعترف أن اختى مدلعها وعيشيتها هنا هتكون عيشتها فى بيت جوزها منغير اى ضغط

قال احمد- أنا آسف يايوسف اكيد ماما متقصدش… أنا عايز جنى ما هى ويهمنى راحتها إنشاءالله لو مش هناكل خالص.. بس انا هجبلها إلى عايزاه

ضحك الجميع واتكسفت جنى واستطاع أن يلطف الجو

قال الاب- قلت اى يايوسف نقرا الفاتحه

بصت لأخته وأحمد استغربو من صمته لكنه اومأ لهم فرحو وقرأو الفاتحه وهم يباركون لبعضهم والفرحه عمت البيت

***

 كانت غرام قاعده فى اوضتها مع هند إلى جت تزورها-فرحانه انك جيتى اوى

قالت هند -انت وحشتينى قلت مش دراسه إلى تفرقنا… انتى عارفه عمر إلى معانا ف الجامعه طلع معجب بيا

قالت غرام- مش عمر ده بتاع البنات.. ده شخص مش كويس بلاش ياهند

-اى يابنتى وانا قولتلك هرتبط بيه ده هو بس كلمنى وانا مرديتش عليه

-اتمنى

 جت عبير وحطتلهم العصير قالت هند – شكرا لحضرتك

لم ترد عليها أو تبتسم حتى ومشيت اتحرجت غرام قالت-معلش نانه تعبانه انهارده

-عادى، بس اى الساعه إلى انتى لبساها دى

مسكت أيدها وانذهلت قالت-سمارت، دى نوعها غالى اوى جبتيها منين.. بس دى رجالى

شدت غرام أيدها قالت- دى بتاعت يوسف، طلبتها منه وهو مقاليش لا

-يوسف قولى كده وطبعا انى مش هتقليعها ومهمكيش رجالى ولا نسائى

سكتت قربت منها وقالت- المهم بقا خلينا فيكى

-فيا أنا

-اه ناويه تعملى اى

-هكمل السنه واجتهد وان شاءالله ابقا الاولى

-يستى مذاكره اى إلى بتفكرى فيها، أنا بكلمك عن حبك المخفى ده بتاع يوسف

حطت أيدها ع بوقها بخوف وقالت- اسكتى يخربيتك

-انتى خايفه كده ليه، هى مرببتك متعرفش

-لا

-باين أن محد يعرف عن حبك ده غيرك وده لانك غبيه مبتظهريش اى حاجه ولا حتى تلميح

-مينفعش طبعا

-لى مينفعش هو الحب غلط

-انتى عارفه أن يوسف متجوز.. حتى لو حبى ليه مش غلط فأنا بحب فراجل متجوز يعنى لوحده تانيه

-وانتى مكنتيش عارفه أنه متجوز من الأول وبرغم ذلك حبتيه

سكتت غرام بخجل وكأنها ارتكبت خطأ ضربتها هند وقالت-بطلى حركاتك دى بتعرفيه انك أخته بحق ليه حق ميفكرش فيكى

-انا اعمل اى يعنى

-قوليله امك بتحبيه

شهقت بصدمه قالت- انتى اتجننتى مستحيل

تنهدت منها قالت- طب انتى مبتحسيس منه باى حاجه

سكتت وهى بتفتكر يوسف وغيرته عليها امبارح قالت

-اوقات بحس أنه بيحبنى اوى، حتى حازم صحابه لمجرد بس أنه هزر معايا اضايق وزعقله..

افتكرت هزاره وحنيته وحبه ليها التى اكتفت بيه دون عن الكل قالت-لو هو يوسف كده برغم إلى بيعمله معايا مش حب، امال لو حبنى الحب الحقيقى هيبقى عامل ازاى

قالت هند- انتى كده هتعقدى جنبه العمر كله ولا هتقدمى ولا هتاخرى

-طب اعمل اى

-اقولك تعملى اى بس تنفذيه بالحرف

-هند مش عايزه افكار مجنونه

-اسمعى كلامى ومتبقيش هبله احنا هنشوفو بيحبك بجد ولا دى تهيؤات

-وهعرف ازاى

-هقولك

***

كان يوسف بيحط الجاكت بتاعه ف الدولاب جت ساره وقالت-جنى كانت خايفه من ردودك

-ليه يعنى

-بتحسبك هتشد عليهم

-مقدرتش باين انها بتحبه والولد كذلك

-امال مالك كانك مش مقتنع بالجوازه

-قلقان عليها بس والدته بس

-متخافش هما كده كده هيعيشو فى فيلا لوحدهم

اومأ بتفهم وقفت قدامه وهى بتحط أيدها ع كتفه قالت-كنت جميل انهارده

قربت منه باس دماغها ابتسمت ابتعد عنها ولقته بينام بصتله بشده تنهدت ونامت جنبه بقلة حيله

***

مر شهرين مع بدايه الترم التانى كانت غرام واقفه مستنيه هند إلى اتاخرت

-انسه غرام

بصت لصوت لقته شاب طويل كان المعيد بتعها قالت-فى حاجه يادكتور عماد

-لا بس كنت جاى ابركلك بخصوص نتيجتك

ابتسمت قالت-شكرا

-انتى مستنيه حد

-اه صاحبتى، جت اهى

جت هند بسرعه قالت- اتاخرت عليكى، ازى حضرتك

-الحمدلله

قالت غرام- عن اذنك

لسا هيمشو مسكها من ايدها سحبتها فورا وهى بتبصله بشده اتوتر وقال- انا اسف والله مكنش قصدى حاجه

-تمام حصل خير

-ممكن اسالك سؤال

بصتله باستغراب قال- انتى مرتبطه او ف حد ف حياتك

اضايقت قالت بغصب- وانت مالك

بص جميع الطلاب لصوتها قال عماد- انا كنت..

قال غرام- متكنش

مشيت وسابته وهو مكسوف وهند مصدومه من ردها قالت- معلش

-انا غلطت ف حاجه

-هى غرام عنيفه شويه

مشية عشان تلحقها وعدل عماد هيئته وهو مضايق تنهد ومشي

بصت هند لغرام الى كانت مضايقه قالت- فى حد يتكلم مع المعيد كده

-اسكتى ده شخص مش محترم

-هو عمل اى لكل ده، شكله معجب بيكى بس انتى فضحته

-مش عايزه حد يعجب بيا، واحسن يستاهل، قال مرتبطه قال

مشيت ع محاضرتها وهند بتضرب كف قالت- يارتنى كنت انا

-بتقولى اى

-مبقولش

***

 كان يوسف ف شغله رن تليفونه لقاها غرام رد عليها-ف حاجه يغرام

-كنت عايزه اكلمك ف موضوع

-موضوع اى

-مش هعرف اقولك ع التلفون، موضوع يخصنى

استغرب من نبرتها قال- ف حاجه انتى كويسه

-انا كويسه متقلقش، لو نتقابل

-هجيلك بعد الشغل

-ماشي هستناك

قفل معاها وهو مستغرب يبدو أنه موضوع مهم فنبرتها لم تكن عاديه

***

 فى المساء وصل يوسف ولسا بيرن الجرس اتفتح بسرعه وكانت غرام استغرب قال-انتى واقفه ع الباب

-ادخل

ابتسم عليها دخل وقفلت الباب وراه قال- انتى قلقتينى ف اى

قربت منه وقفت قدامه بصلها باستغراب نظر الى اعينها قال-اى الموضوع المهم إلى عيزانى فيه

-فى حد عايز يقابلك

-حد مين؟!

سكت قليلا من وشها الخجول ودقات قلبه توواثب قال-مين إلى عاوز يقابلنى، ويقابلنى لييه

-عاوز يطلب ايدى منك

وهنا توقف الزمن بنسبه إليه وهو ينظر إليها وعالق فى مخيلته

فلقد كبرت الصغيره وها هى سوف تتزوج

لكن غرام.. كأن الزمن يعاد وكأنه لا مفر من الحقيقه التى يركض منها وانتهى به المكاف بالتعب، تتزوج!!… هناك من يريدها؟!

كان يعلم أن هذا اليوم سيأتى لكن ليس بتلك السرعه.. لم يجهز ليوم كهذا… لم يعمل حسابه وكأنه تناسي أمره

نظرت له غرام من تعبيراته قالت- يوسف، قلت اى هتقابله

عاد من غيبوبته قال- تعرفيه منين

-من الجامعه، انا قلت اعرفك الاول قبل ما اديه رقمك

سكت وكأنه فقد النطق بصتله قالت- يوسف

-نشوف الموضوع ده بعدين

مشي وسابها وكأنه يهرب، يهرب من رؤيتها كالعاده كانت مستغربه من رده بس ابتسمت وحطت ايدها ع قلبها-معقول يكون غار عليا

ابتسمت واتصلت بهند قالت- انتى فظيعه انتى وافكارك

-ها حصل اى

-مردش كان باين انه مضايق بس قالى انه هيشوف الموضوع تفتكرى بيفكر

-وانا إلى قلت قالك بحبك ع كل إلى انتى عملاه،هو قالك هيكلمك امتى

مقاليش

-يعنى اى مشي وسابك، طب بصى لحى عليه

-طب لو وافق، نا خايفه اوى انتى عارف مستحيل افكر فى حد غير يوسف.. كمان مش هنلاقى حد، انا كده هتكشف

-يستى متقلقيش وقتها هنلاقى حل

-ربنا يستر

فى اليوم التالى كان قاعده باصه للتليفون لانه مكلمهاش خالص جت عبير قالت-مالك يغرام

-لا مفيش، ممكن تكلمى يوسف تقوليلى يجى

-طب ما تكلميه انتى

-انا فكرت ف كده بس…

-متقولى ف اى

-مفيش حاجه ينانه خلاص ممكن بس تعمليلى قهوه

-بلاش قهوه غلط، هعملك عصير

قامت وكانها مش عايزه تتجادل،ابتسمت غرام عليها قررت ترن ع يوسف بس سمعت صوت الجرس راحت تفتح واتفجات لما شافته فرحت قالت-يوسف كنت لسا هكلمك

دخل قفلت الباب وتبعته قالت- فكرت ف الموضوع إلى قولتلك عليه

دق قلبها وهى بتبصله باهتمام قالت-قولت اى

صمت نظر إليها من عيناها التى تتفحصه تتنظر رده قال-غرام

-نعم

-تتجوزينى

قال يوسف-غرام تتجوزينى

اتصدمت ومصدقتش إلى سمعته حست بأن قلبها يتراقص وعافيه تنط من الفرحه وتقوله قد ايه هى بتحبه

الجمله إلى نفسها تسمعها بقالها سنين جه اليوم وحبيبها قالهالها

قالت غرام-قصدك اى

كان نفسها تسمع كلمه منه وأنه مش عاوزها تكون مع حد غيره، بس مكنش بيبصلها قال

-عارف انك مستغربه بس هيبقى حل مؤقت

استغربت لما قال كده قالت- مؤقت ازاى

-نا موافق ع جوازك ومستعد اقابل الشخص ده

بدأت فرحتها تنخفض بل تزول تماما قالت بتقطيع

-مو.افق ازاى… موافق اتجوز يعنى

-اه

دمعت عينها بس حاولت تخفيها قالت- ولنا انت موافق عايز تتجوزنى ليه

سكت شويه وهو بيبصلها وعينها بتخترقه فبتوتره اكتر جت عبير وشافتهم قالت

– ف اى

قالت غرام- يوسف

تنهد وقال-مينفعش تكون دى اول جوازه ليكى

استغربت جدا قالت- ليه يعنى مهى فعلا اول جوازه

مردش عليها وقفت قدامه قالت- انت عايزنى اتحوز وجبه تقولى تتجوزينى وانه مؤقت، انا مش فاهمه منك حاجه

قالت عبير بصدمه- تتجوزى من مين… يوسف؟!!!

قال يوسف-الموضوع انه

قالت غرام-ف اى يايوسف مالك

-ممكن.. متكنيش بنت

اتسعت عيناها من الصدمه لما قال كده وبعدت عنه بصدمه وقالت عبير بغضب

-انت بتقول

مسك يوسف ايدها قال- مش زى ما انتى فهمتي

قالت غرام وعينها مليانه دموع- انت بتشك فى تربيتى ازاى تقول عليا كده

-مش انتى يغرام مش انتى… انتى متربيه احسن تربيه

-أمال إلى بتقوله دن، انت شارب اى

سكت قالت بضيق- هتفضل ساكت كتير

-زمان اتعرضتى لحادثه فضت الغشاء

اتصدمت بشده ونظرت له قالت- نا

– سالت دكتور قال احتمال يكون الغشاء رجع تانى لأنك كنتى صغيره وقتها.. بي ده احتمال ضعيف

كان بيحاول يسيطر على صوته الضعيف المبحوح

بصت عبير لغرام الى كانت مصدومه

قالت غرام بابتسامه حزينه

[١٣/‏٨, ١:٣٠ ص] Nour Nasser: -قصدك انى مش عذراء

سكتت وهو حاسس بوجع فى قلبه من صوتها

قالت غرام- فأنت عايز تتجوزنى عشان ابقى أسمى انى اتجوزت قبل كده

قال يوسف- أنا بس مش عايز حد يقولك كلمه تجرحك، لو انتى مش موافقه خلينى أعقد معاه ولو لقيته شاب مناسب أنه مش هيفرق معاه الحقيقه دى.. أنا هوافق عليه منغير اى جواز مبينا

قالت عبير- انت بتقول اى يايوسف عايز تتجوز اختك، انتو اتجننتو انتو الاتنين

قال يوسف- هيبقى مؤقت، شهر بظبط ولو عايزه تتجوزى أنا بذات نفسي إلى هطلقك تانى 

سالت دموع من عين غرام قالت- بس كفااايه

بصلها وهى بتعيط قرب منها وأيده كانت بترتجف قال

-غرام، انتى ملكيش دعوه بلاش تزعلى الموضوع ده حادثه.. جوازنا بس منعا لاى جرح ليكى

بعدت عنه وهى بتقول بحزن- وانت متصور انك كده مجرحتنيش، انت سبتتلى اكبر جرح يايوسف… انت وبس

دمعت عينه من كلامها مشيت ودخلت اوضتها وقفلت الباب، كانت عينه عليها وقلبه يتمزق من سماع صوتها

راحت عبير وراها قالت- غرام ردى هليا يابنتى

-انا مش عايزه حد، سبونى لوحدى

زعلت عليها وبصت ليوسف لقيته مشي، نزل وركب عربيته وهو حابس دمعته ليها بص للأعلى وهو ببفتكرها

-انا اسف

ركب عربيته ومشي بسرعه وكان زعلان عليها

كانت غرام قاعده ورا الباب بتعيط من كلامه

-مؤقت.. جوازنا مؤقت.. كانك بتستر عليا يايوسف

سالت دموع من عينها وقلبها كان بيوجعها قالت- طلعت مبتحبنيش.. طلعت كنت فوهم… عايز تتجوزنى بس اجبارى مش عشان بتحبنى

عيطت جامد من حبها ليه وهى بتفتكر جملته”تتجوزبنى”

مكنتش اتخيل انى اسمعها منك كده، يوم أما تعزز تتجوزنى تتجوزنى بسبب كده…

خايف عليا من كسرة قلبى وعايز تسلمنى لغيرك… كل إلى يهمك انى مش بنت لحادثه خلتنى معيوبه

ابتسمت بحزن قالت- مش مصدقه انى مش زعلانه من الحقيقه إلى عرفتها وزعلانه بس ع حبى ليك… لى كسرت قلبى كده

عيطت بحزن وندم فليتها لم تفعل شيئا ليتها بقيت جاهله.. ليتها بقيت تظن أنه يحبها فى الخفاء وتوهمت ذلك 

كان يوسف واقف قدام النيل وبيدخن

“انت اكبر كسر ليا يايوسف، انت فعلا كسرتنى”

دمعت عينه بحزن وهو بيتخيلها وشايف دموعها

-كدبت عليكى.. زى عادتى بانى حياتك كلها يغرام ع كدبه.. سامحينى

كانت عينها بتطارده تلك الصغيره التى كبرت أمام اعينه وهو يحاول اسعادها، لقد بكاها اليوم

-معقول تكونى بتحبيه اوى كده ونا حرمتك منه

سالت دمعه من عينه فهل ممكن كانت تبكى عشان كده.. كان نفسها أن ذلك الشاب هو الى يكون جوزها مش هو.. معقول يكون حرمها من الشخص إلى حبته

كم تألم قلبه من معرفه تلك الحقيقه، ازاى كانت فرحانه وهى بتعرفه أن فى حد عاوز يطلب أيدها.. كانت نفسها تبقى عروسه زى اى بنت

مسك عينه عشان ميبكيش.. ذلك الرجل الشامخ دموعه مش قادر يتحكم فيها

رجع البيت بليل عشان كان قلقان عليها من حالتها، دخل لقى عبير نايمه على الكنبه بعد محاولاتها عشان تكلم غرام وهى مبتردش عليها

لقد أصبح البيت هادئ معتم بسبب أن التى كانت تنيره تبكى بداخل

قرب من الباب قال- غرام

مرديتش عليه فتح الباب براحه حس بحاجه شافها نايمه ورا الباب من كثره بكائها

زعل من منظرها وعينها إلى هلكت.. معقول عمل كل ده فى صغيرته

شالها وكانت صغيره وكأنه يشيل ابنته، حطها ع السرير وغطاها وعينه مليانه دموع متحجرة

-كان لازم اكدب عليكى.. مش قادر اخسرك.. مش قادر اتخبل انك تكرهينى يغرام .. أنا آسف انى بكيتك

ربت على شعرها وهو نادم أشد الندم

كان بيحسب أنه هينسي أو الموضوع هيعدى لكن العكس.. الموضوع كان ليزيد والجرح بيبقا اكبر جواه.. غرام بقت حته منه وكل ما حبه بيزيد ليها كل ما قلبه بيقتله اكتر

[١٣/‏٨, ١:٤٥ ص] Nour Nasser: كانت جنى فى الاوضه بتتكلم مع احمد قالت

-كان شكلك حلو انهارده

-شوفتى البث

-ايوه وشوفت البنت إلى جت حضنتك وبتسلم عليك

-معجبين بقا ياجنى هنغير ولا اى

-انت ملكش ايد تبعدها يعنى، اه بغير انت بقيت خطيبى

-قوليها تانى

-اقول اى

-خطيبى

ابتسمت وقالت- احمممد

-لا مش دى

ضحكت دخلت ساره بصتلها جنى قالت- فى حاجه يساره

-مشوفتيش يوسف

-من ساعه مخرج الصبح مرجعش باين.. تلاقيه بات ل الشركه

-تمام

خرجت وسابتها بصتلها جنى تنهدت

نزلت ساره وكانها معتاده على هذا الغياب لكن مضايقه أنه معرفهاش

[١٤/‏٨, ١٠:٤٥ م] Nour Nasser: سمعت صوت بصت لقيته هو قالت

-كنت فين

مردش عليها ودخل نام استغربت منه قالت-يوسف أنا مش بكلمك

-مش عايز صوت

-مالك

-عايز أنام اقفلى النور

-انا قاعده مستنياك وانت جاى كمان مش طايق نفسك

-ساره مش فايقلك

-والله بقيت أنا النكد دلوقتى

مردش عليها كأنها اتعود ع ذلك النكد وتلك النبره المتعجرفه

خرجت بضيق وهو اغمض أعينه المهلكه ورأسه التى تعج بالضوضاء

[١٥/‏٨, ٥:٢٢ ص] Nour Nasser: عدى يومين وكان يوسف فى الشغله جه حازم قال

-فتحت الايميل إلى بعتهولك

مردش عليه بصله من شروده قال- يوسف

نظر له وأدرك وجوده للتو قال- ف اى

-مالك متغير كده ليه

-مفيش

سكت حازم وكان عارف أنه فيه قال- إلى تشوفه، العميل بعت شكوى أن الشحن اتاخر

-قوله يصبر شويه التصدير مش ملاحق

-هتحسدنا ولا اى.. حاول بس تبعتلهم يخلصو

رن تليفون يوسف نظر إلى المتصل وكانت غرام وظهر الاهتمام على وجهه 

قال حازم- همشي، متنساش إلى قولتلك عليه

خرج وسابه وهو مستغرب منه لأنه حاسس ان الموضوع كبير

رد يوسف على تليفون قال

-غرام

سكتت قليلا وسمع صوت أنفاسها قال- ف حاجه

-انا قررت

عرف قصدها وقال -قرارك اى

-انا موافقه

سكت وهو يدرك الأمر إلى بقا فيه كأنه كان فاكر أنها هترفض

قال بهدوء- تمم شوفى عيزا امتى

-انهارده

استغرب جدا من تسرعها قال- انهارده؟!

-ايوه، عايزه الموضوع يخلص بسرعه

عم الصمت وكان يوسف فى بحر أفكاره وقلبه المتذبذب فلامر ليس سهلا بالنسبه اليه

لكن استعاد رباط جأشه وقال

-الساعه١٠ هكون عندك

-تمام

[١٥/‏٨, ٥:٢٢ ص] Nour Nasser: قفلت غرام معاه خدت نفس عميق كانت مستحنله عشان تتكلم بطلقائيه

افتكرت يومها لما فتحت عينها وشافت يوسف قاعد نايم جنبها وحاطط ايده على دماغها.. كانت بتحسب أنها بتتخيل بس كان هو فعلا.. نسيت كل حاجه قدام أنه معاها واتمنيت لو تحضنه وينام جنبها

مسكت ايده وقربت منه عشان تحس بدفأن ونامت وهى مرتاحه لمجرد أنه معاها

افتكرت لما كلمت هند وهى زعلانه محبطه “اى يابنتى مجتيش لى”

“تعبانه”

“تعبانه مالك، حصل اى صحيح”

سكتت غرام عشان معيطش قالت”طلب يتجوزنى”

“بجد انتى بتهزرى، أنا بحسبه هيقولك بحبك والموضوع هياخد وقت مش علطول كده”

“ياريته قالى بحبك افضل”

“مالك يغرام مش ده يوسف إلى كنتى بتموتى فيه”

“بسبب حبى ليه انا مجروحه دلوقتى”

“لى يابنتى ف اى طيب، بقولك هيتجوزك يهبله انتى الصدمه خليتك مش ف واعيك”

“انتى فاهمه حاجه يا هند،يةسف قال كده عشان ظروف يعنى مش مش بيحبنى”

“ظروف اى دى إلى يطلبك للجواز اول ما عرف انك هتتجوزى.. متقةلى”

سكتت وهى مش عارفه تقولها اى، قالت هند”ياغبيه تلاقيه قالك كده عشان شكله أو بيخترع حجج”

اتفجات غرام قالت”ازاى يعنى”

“مفكرش لى تجوزك قبل كده بسبب الظروف دى ولا حبكت يعنى دلوقتى”

سكتت وهى بتفكر فى الموضوع فكان ممكن يكتب عقد قديم ويبقا اسمها اتجوزت بردو

قالت هند”فكرى فيها،مفيش واحد يتجوز تانى الا لو بيحبها واكيد اتجنن لما عرف انك هتكونى لغيره فقالك كده ومهتمش لاى حد”

“فكرك كده”

“ايوه كبها اسالينى أنا عارفه الرجاله كويس”

حست بأمل معقول يكون بيحبها وبيخبى قالت”وممكن يطلع كلامك غلط ومفيش حاجه من دى”

“انتى اول ما تتجوزيه قادره يخليه يحبك وينسي مراته”

“حرام، يفرحتى هبقا زوجه تانيه وخطافة رجاله”

“غرام انتى بتدلعى مانتى عارفه انك مكنتيش تتوقعى يتجوزك دلوقتى زعلانه على مراته.. ازعلى ع نفسك وع حبك إلى هيروح ف الأرض”

“أنا مش عايزه اتجرح تانى ياهند”

“انتى واثقه من حبه ليكى”

افتكرت يسف واهتمامه والليله إلى جه فيها من قلقه عليها ونام على نفسه جنبها قالت

“معرفش هو تصرفاته غير كلامه”

“باين أنه تقيل، شطارتك انتى بقا خليه يعترف بحبه ويتعلق فيكى”

“بجد ممكن ده يحصل”

“انتى مش قليله، خليه يقدر رفضك لارتباط وانك تحبى حد بسببه”

“قولتلك مستحيل احب حد غير يوسف”

“خلاص اهو عندك، هو قالك هيتجوزك امتى”

“مقاليش مستمر قرارى”

“ومستنيا اى، متقولى انك موافقه وعجلى الموضوع عشان يبقى معاكى”

كان كلام هند هداها شويه وان ممكن تكون ظلمت يوسف وأنه مش قادر يظهر مشاعره

بس لو ده محصلش فهى بتتحدى نفسها أنه هيحصل وأنه لن يكون لغيرها

– هتعدى طالما هنتجوز يايوسف فكفايه عليا كده.. أنا قادره اخليك ليا… انت حبيبى وبس

مسكت ساعه بتاعته بحب

-غرام إلى بتقوليه ده

اتصدمت لما سمعت الصوت لفت وشافت عبير واقفه عند الباب اتوترت قالت

-نانه

خافت تكون سمعتها حولت تغير الموضوع قالت- انتى جيتى امتى

-فهمينى اى آلى انا سمعته

نظرت لها غرام إذن فهى سمعتها سكتت قربت منها عبير قالت

-متتكلمى، إلى كنتى بتقوليه ده انتى فعلا معجبه بيوسف

-انا بحبه

بصتلها بشده قال- ازاى..وامتى الكلام ده

-من زمان

-انتى بتقولى اى ده اخوكى

-يوسف مش اخويا.. بينا قرابه بعيده بس مش اخويا

اتصدمت عبير منها قالت- انتى مش بنت ابراهيم بس من ام تانيه

-لا  كنت بحسب كده لكن الحقيقه أنه هو محلل ليا عادى

-بس يوسف بيعتبرك أخته ده شايفك بنته

-وانا مش شيفاه كده، أنا حبيته هو شايف حبى ليه حب اخوى بس انا فعلا بحبه… كنت بحسبك اول واحده هتعرف من نظراتى ليه حتى كلامى معاه بس حتى انتى مفهمتيش ليه حق هو كمان

-الى بتعمليه غلط انتى عارفه انه اكبر منك وكمان متجوز

-ميهمنيش.. أنا كل إلى يهمنى أنه يكون معايا

نظرت لها عبير بشده من حبها قالت- غرام انتى صغيره ياحبيبتى

بعدت غرام وعينها مدمعه قالت- أنا مش صغيره وكل إلى بحس بيه صح.. لى شايفه حبى ليه غلط.. لمجرد انى لقيت حب مش عايزه اضيعه

-انا قلقانه عليكى

-لو قلقانه عليا فعلا اقفى معايا بدل الغريب ع الاقل متحسسنيش انى ارتكبت جريمه.. يوسف لو مش هو إلى هتجوزه فانا مش هتجوز غيره

مشيت وقفلت الباب بصتلها عبير بحزن لكن مشفقه عليها

-لى عملتى فنفسك كده يغرام

راحتلها وشافتها بتعيط قعدت جنبها قالت

– بتحبيه

اومات لها إيجابا قالت- لما قالى ع السبب إلى عايز يتجوزنى عشانه مهنيش أن كنت بنت ولا لا.. كل إلى همنى انى كنت عايزاه يعترف بحبه

-يعنى مفيش واحد طالب ايدك ولا اى حاجه

نفيت برأسها تنهدت عبير قالت- متكدبيش تانى

-كنت مضطره

-متزعليش من كلامى أما أتمنى السعاده ليكى كلها

-بس مش مع يوسف صحح

حضنتها وربتت عليها قالت- لو سعادتك مع يوسف اتمنهالك واقف جنبك.. أنا مش عايزه حاجه غير انك تبقى مبسوطه

– يبقى خليكى واقفه معايا

-هو قالك هيجى تانى امتى

-انا كلمته وقولتله انى موافقه

صعبت عليها عبير وسكتت وهى مش موافقه ت الموضوع بعدت عنها غرام قالت

-هتكونى معايا صح.. انتى موافقه 

ابتسمت رغما عنها واومات إيجابا فرحت غرام وكأنها بتاخد تشجيع أنها تكمل

قامت وقالت- هقوم اجهز نفسي

-تجهزى نفسك لايه

-يوسف جاى

مشيت وهى بتخرج فستان رقيق وفرحانه وبتدخل تستحمى

كانت عبر قاعده وبتسال نفسها فعلا ازاى مىحظتش تعلق غرام الغريب بيوسف حتى لما كبرت.. كانت اول ما تسمع اسمه وأنه جاى تلبس افضل هدوم عندها

بليل فضل يوسف فى الشركه جه حازم وشافه قال- مش هتروح

-لا عندى شغل

اومأ بتفهم ومشي، تنهد يوسف بعمق وهو بيريح ظهره لورا بص فى الساعه كانت العاشره… تخيلها وهى تنتظره وكأنه يفر من فعلته بعد كل ذلك… أنها غرام التى تنتظره لا يجب أن يكسر قلبها أكثر من ذلك.. تعتبره عائلتها ويعتبرها حياته اللطيفه

رن على حازم إلى كان ف عربيته استغرب قالت

– فى حاجه يايوسف

– قابلنى قدام الشركه انت مبعدتش صح

– ف حاجه

– عايزك

– تمام أنا جاى

لف ورجع الشركه شافه نازل قال- ف اى يابنى قلقتنى

-تعالى نمشى الاول من هنا

-انت فين عربيتك

-مش قادر اسوق

قلق من حالته وركبوا وكان سايق هوا قال- نروح فين

-المأذون

قال حازم- بمزاح-هتتجوز تانى ولا اى

-اه

بصله باستغراب قال- بتكلم جد مأذون ايه انتو عجلتكو جوازه جنى

-قولتلك أنا وعيزاك معايا عشان تشهد

وقف حازم فجاه وهو مصدوم وبصله بشده قال

-قولت ايييه

كانت غرام قاعده مستنيه يوسف الى اتاخر عليها وكانت عبير بصالها قالت

-تعالى كلى زمانه جاى

-قالى عشره

-طب تلاقى الطريق ولا حاجه 

-كان يكلمني، كلى انتى ينانه أنا مش عايزه

كانت قلقانه معقول يكون مش هيجى ويعمل إلى قالتله عليه

بص حازم ليوسف إلى حكاله الموضوع وأدرك الأمر قال

-وانت هتتجوزها عشان كده فعلا

-ملقتش حل غير ده

-طب والشخص إلى كان عايزها ده، قابلته اتكلمت معاه ممكن يطلع بيحبها بجد

-تفتكر حتى لو كان بيحبها ممكن ميجرحهاش بكلمه بعد كده

سكت حازم قليلا قال- غرام موافقه

-مستنيانى

-وساره.. هتعمل معاها اى

-مش هتعرف.. الموضوع هيكون مبينا حل مؤقت

-انت مستريح للموضوع ده يايوسف حاسك بتظلم نفسك وبتظلمها

-مش بعد ده كله اسيبها يحازم ، ابقا حيوان.. دى غرام واعمل اى حاجه عشانها مش اتجوزها

سكت حازم وهو عرف دلوقتى ليه كان متغير وحجم الهموم إلى شيلها من حيث زواجه الاول وزواجه الذى مقبل عليه وحياته التى سوف تنقلب بلا أدنى شك

قال يوسف- هتيجى تشهد معايا ولا لا

ابتسم وربت على كتفه قال-اكيد مش هسيبك

وقفت غرام بنفاذصبر ودموعها متجمعه قالت- أنا داخله انام

قالت عبير- مش هتستنى

-مش جاى، أنا عارفه يوسف شكله نسي ولا حاجه

كانت زعلانه بس بتحاول تخبى دخلت اوضتها وعبير مشفقه عليها، اتفتح الباب نظرت عبير لقته يوسف فرحت

بصلها قال- معايا ناس

-اتفضلو

وسعلهم واتفجات لما شافت مأذون من ضمنهم بصتله بشده قرب منها قال

-غرام فين

-ف اوضتها

-نادلها

-حاضر

راحتلها وشافتها هتنام قالت- غرام يوسف برا

وقفت بدهشه قالت- بجد

-ايوه ومعاه ناس

فرحت وعدلت نفسها قربت عبير منها قالت

-مقلتليش ليه انك هتكتبو انهارده

-جاب المأذون

-ايوه

-نسيت بحسبه هيجى يتكلم معايا عادى

طرق الباب دخل يوسف وشافها قربت منه وشاف ف عينها دمعه قالت غرام

-كنت بحسبك مش جاى

صعبت عليه أنه اتاخر عليها كل ده قال-مقدرش، متزعليش منى

-كنت عارفه انك مش هتخذلنى

على ذكر الخذلان أنا اكبر خذلان ليكى يغرام

قال دون أن يرد عليها- يلا

خرج سابقها عدلت نفسها وبصيت لعبير قالت- شكلى حلوه

ابتسمت اومات إيجابا قالت- قمر

فرحت غرام وخرجت شافت حازم وشخص آخر موثوق والمأذون نظرت إلى يوسف أشار لها قربت منه وقعدت جنبه بصيت لحازم ابتسملها قال

-عامله اى

-الحمدلله

[١٦/‏٨, ١٢:٢٨ ص] Nour Nasser: قال المأذون-تعالى هنا يابنتى

نظرت ليوسف اومأ لها قامت وقعدت ع الناحيه الاخرى رن تليفون يوسف بص وكانت ساره وشافت غرام الاسم نظرت له فهل سيرد عليها الآن.. كأنها بتفكره بيها عشان تحسسه بذنبها قفل فرحت غرام

كانت ساره واقفه فى البلكونه مستنياه وبترن عليه لقيته قفل

-والله يايوسف بتقفل عليا.. دى اخرتها

دخلت وهى مضايقه لأنها كانت قلقانه عليه

كتب المأذون الكتاب ومشي وقف حازم عشان قال

-انا همشي بقا، مبروك يغرام

فرحت أنه الشخص الوحيد الذى بارك لها قالت-شكرا

نظر لها قليلا تعجبت من نظرته

قال يوسف – حازم

بصله ومشي وصله على الباب قال يوسف- اوصلك

-مفيش داعى

بص لغرام نظر اخيره ثم بص ليوسف مشي وكان وشه موجود عليه علامات الاستغراب

-ممكن فهمت غلط

ركب عربيته ومشي

رجع يوسف لغرام إلى كانت فرحانه لكنها تحاول اخفاء ذلك قال

-انا همشي عايزين حاجه

بصتله غرام حين قال ذلك قالت- تمشي فين

-مروح

زعلت كأنه عمل مهمته وهيمشي يروح للاصليه إلى هي ساره لا غير

ادخلت عبير قالت- خليك ناكل سوى.. غرام مكلتش من الصبح

نظر إلى غرام بضيق قال- مكلتيش لى

فرحت من اهتمامه قالت-كنت مستنياك

قالت عبير- يلا عشان تاكلو

مسكت غرام ايده نظر لها اخدته معاها وقعدت جنبه وكانت مبتسمه حيث كان ينظر لها من حين لآخر فهل نسيت الأمر الذى أخبرها به.. والشخص الذى تحبه أليست حزينه من أجله

عدى الوقت وكان قايم يمشي مسكت فيه قالت

-خليك

-لازم امشي يغرام

-الوقت اتاخر، نام هنا

بصلها من عيناها إلى بتجبره يعمل حاجات مش عايزها 

-عشانى

***

كان بنت جميله قاعده فى ديسكو وباين أنها مستنيه حد جه واحد وهو بيبصلها باعجاب قال

-نتعرف

بصتله بقرف ولما شافت شخص من بعيد كان حازم ابتسم زقته وهى بتمشي وبتحضنه بادلها العناق قالت

-اتاخرت ياحبيبى

-الطريق

بصت للراجل إلى كان عاوزها قالت- شوفتك واحده شبهك

بصلها بضيق ومشي

قال حازم- زبون جديد ي جيسي

-زبون اى يحازم انت شايفتى بنت ليل

لمس وشها وقال-بلاش يبيبى محنا عارفين كل حاجه

مسكت ايده بحب قالت- بس انا اتغيرت عشانك، انت مليت عينى اوى

ابتسم وكأنه يحب تلك النظره الخاضعه، قعدو مع بعض وكانت حضناه وبتصبله فى الكاس قالت

-يومك كان ماشي ازاى انهارده

-زى اى يوم

شرب منها قربت منه قالت بتدلل- متيجى نعقد فوق بدل الوش ده

نظر لها ومن تصرفاتها بعدها عنه قال- مظنكيش لحقتى تسكرى

-ازاى مبتضعفش معايا ولا كأنك راجل حاسه انى انا بس الى محتجاك

بصلها قال -نا راجل اوى

-انا مقصدش يبيبى بس مستغرباك امال انت معايا ليه

قربرمنها وقال بجديه-تسليه وشوية وقت بنقضيه سوى

ربت على وشها وعاد الى جلسته لم تهتم بما قاله وكان كل شيء عندها متاح فى سبيل وجودها معه

كان يوسف فى البلكونه جت غرام وقفت جنبه نظر لها قال

-منمتيش لى

-افضل اقف معاك

-لى

-انت مبتجيش كتير فاقدر استغل وجودك اكتر

نظر لها من حبها وكان قلبه بيعتصره كل ما يبصلها وكان عاوز يقولها أنه فى الحقيقه مبيفضلش وجودها.. بالعكس أنها تسبب له الحزن والخنقه بسبب عيناها المليئه بالحب له

بصتله غرام شافت دمعه حزن غريبه ظهرت فى عينه قالت

-يوسف

نظر أمامه وهو بيتنهد منها قال

-خشى نامى يغرام

سكتت قربت منه وحضنته بصلها بشده ارتبك

قالت غرام-بقيت اقدر احضنك منغير ما خاف

-غررام..

قربت منه اكتر قالت- احضنى انت كمان

اتفجأ من طلبها مسك أيدها وبعدها عنه بصتله وحسيت كان قلبها بيتكسر قالت

-بقيت جوزى مش حرام صح

-ع الورق

زعلت جامد بس ابتسمت وقالت- منا عارفه يايوسف أنا بقولك احضنى زى زمان.. مبقاش حرام عشان حد يمنعنا

بصتله فى عينه قالت- ولا نا موحشتكش

تلك الفتاه أنها غريبه ماذا يفعل معاها أنها تجعله خاضع لها

-ينفع تسيب ايدى حاسه كانى بجبرك لو مش عاوز خلاص

كانت بتقولها بكسره بس مضطره تبتسم عشان متبينش

سابها قال- لازم امشي

نظرت لها مشي وسابها كأنه يفر منها قالت

-يوسف

بيحسبها هتمنعه لكن قالت-تصبح ع خير

اومأ لها ومشي وكانت زعلانه بس منعت دمعتها قالت

-مشيت المره دى.. المره الجايه مش هسمحلك تمشي

صحيت ساره واستغربت لما لقت يوسف بيخرج من الحمام قالت

-انت جيت امتى

-الفجر

-كنت فين ده كله اتصلت عليك مردتش

-كنت فى شغل.. لو عايزه تتخانقى خليها ف وقت تانى عشان تعبان

قالت بغضب- أنا مبتخانقش منغير سبب انت إلى بضايقنى ومش مهتم بيا

-اى نوع الاهتمام إلى عايزاه يساره

نظرت له وسكتت بصلها قال- توقعت سكوتك.. لانك مبتعمليش حاجه غير انك تطلبى وعايزه إلى يلبى طلباتك.. حاولت بس ملقتش نتيجه

-لو مفيش نتيجه كنا استمرينا السنين دى كلها

-بحاول يريتك تحاولى معايا 

كانت هتتخانق بس كلامه سكتها لاول مره وحاسه أنه يوسف أصبح منطفأ من علاقتهم إلى مفهاش حماس قالت بكبر

-وانت رايح فين

-الشغل

-كتتاخرش

قرب منها ربت على رأسها كأنه يرضيها نظرت له مشي وسابها

كانت غرام قاعده فى الكافيه مع هند إلى قالت

-كده متعزمنيش

-بقولك كانت قاعده لوحدنا يعنى

-ولو كنتى تجبينى اباركلك.. شكل الفرحه نسيتك صاحبتك

سكتت غرام فعن اى فرحه تتحدث أنه ذهب وتركها ورأى عناقه لها جريمه

قالت هند-ساكته لى احكيلى عملتو اى

-هنعمل اى يعنى

-يعنى اى هنعمل اى.. مباسكيش

استعت أعينها قالت- بتقولى ايه لا طبعا

-بنتى باسك من دماغك، انتى فهمتى اى

-لا بردو

-اى ده امال اتجوزتو ازاى

-كتب كتاب قعد معايا شويه ومشي

-دى انتى طلعتى خيبه

-اعمل اى يعنى أقوله لا متمشيش

-والله يغرام انتى تقدرى انتى بنفسك تخليه يعقد ميروحش بيته خالص

-اعملها ازاى دى

-ادلعى عليه ياحبيبتى انتى مش مراته ولا اى.. انسي علاقتكو الهبله دى

-انتى عرفتى الكلام ده منين

-من مرات بابا

نظرت لها قالت- كانت بتعمل كده

اومات إيجابا قالت هند- عرفت توقع بابا بالحركات دى بعد اما ماما ماتت.. بابا جابها تربينى وأنها تبقى ام ليا… بس الحقيقه كانت اوحش ام

قالتها بضحك ولاحظت غرام الحزن فيها قالت

-وانتى عيزانى ابقى زيها.. زمان ساره بتكرهنى زى ما والدتك لو كانت عايشه كرهتها

-انا مش شيفاكى كده يغرام.. هى الحقيقه كانت بتلف على باب بس عشان الفلوس ده إلى أما حسيته وكانت بتمثل قد اى هى بتحبنى بس ورا الباب كان حاجه تانيه.. حتى أنها خدته منى… انتى يوسف مش مخلف اصلا عشان تظلمى عياله واظن أنه لو مخلف مكنش هيفرق معاكى عشان انتى طيبه اوى

-بتقولى كده عشان تحسنى صورتى

-اتمنى كانت تبقى زيك مظنش أنى كنت ممكن اكرهها.. يوسف ده غبى لو بيفكر مش هيضيعك من ايده

قالت غرام بغضب- متشتموش

ضحكت عليها قالت- وع اى بقا التقل ده.. ده انتى لو ف ايدك تق.تلى إلى يقرب منه

قالت باستدراك- اق.تل ساره

ضحكت هند وشاركتها غرام فى الضحك وكأنها بيواسو بعض

-يلا أنا ماشيه عشان اتاخرت

-اتاخرتى اى يابنتى ده احنا لسا مخلصين نفسي مره نتأخر زى العيال إلى هناك دى

-بعدين بعدين

ضربت كف بكف لانه مفيش فايده

كانت غرام راجعه البيت وبتتكلم فى التليفون

-الو ينانه أنا جايه اهو

-تعرفى تجيبى لوز وانتى جايه

-هتعملى رز بلبن

-ايوه لو مش هتقدرى انزل أنا اجيب

ابتسمت وقالت- لا هجيب أنا كده كده انا برا

-ماشي ياحبيبتى خلى بالك من نفسك

لسا هتتكلم لقت عربيه خبطتها جامد وطيرت التليفون من أيدها مسكت دراعها بوجع

قالت بصوت عالى-انت غببببى

وقف سائق العربيه لما شتمته، وطت غرام بتكلم تليفونها الى اتكسر

نزل رجل وبصلها قرب منها قال-بتشتمينى أنا

بصتله بضيق وقفت وقالت- انت مش غبى بس انت غبى وبجخ

لنا شاف شكلها زال غضبه ونظر لها من فوق الى اعلى ابتسم قال بوقاحه

-اى القمر ده

بصله بشده وقالت بغضب- وزباله كمان اشتمك اى تانى

نزلت وهى بتجمع اغراضها ومهتمتش بيه وطى وقعد جنبها وهو بيبصلها قال

-اتكسر

-ده بقى ميت حته

-هاتى رقمك

بصتله بشده قالت- نعم

-تليفونك كسرته هاتى رقمك عشان اجيبلك غيره

قالت بقرف- شكرا مش عاوزه حاجه منك

قلع نظارته الشمسيه وهو بيبصلها قال- ليكى حق تتقلى

بصتله بضيق لكن اتصدمت لما شافت وشه، أنها تتذكر ذلك.. لكن أين رأته

افتكرت لما كانت صغيره.. مستحيل .. أنه وليد ذلك الشاب الذى كان وقح ويكره يوسف لشد الكره

ابتسم وقال- طلعت حلو صح

كانت هاقع سندت أيدها مسكت شنطتها وقفت

-انتى كويسه طيب محصلكيش حاجه

-كويسه

كانت هتمشي وقف قدامها قال- نروح لدكتور

-مقولتلك كويسه

مسك أيدها بصتله بشده قال- أنا بساعدك وانتى بترفضى مساعدتى

زقته جامد قالت- اتعلم تتكلم مع بنت الاول

-انا اعرفكم اكتر من نفسي

بصتله باشمئزاز ومشيت وقف ينظر لها وهى تغادر ابتسم جت عربيه وقفت جنبه ونزل صاحبه منها قال

-وليد واقف كده

-خبطت قطة بس باين انها بتخربش شويه

ضحك عليه قال- قطه بجد ولا نوع القطط بتاعك

افتكر عينها ابتسم وقال-لا دى قطه فعلا.. بس مش هتبعد كتير هعرف اجيبها فى الاخر

-ربنا يستر عليها

ارتدى نظارته ابتسم ومشي

رجعت غرام البيت جت عبير تاخد منها إلى طلبته لحظت وشها المتغير قالت

-مالك

-ماليش بس ف واحد غبى خبطنى بالعربيه

قالت بخوف- خبطك فين.. اتعورتى

-انا كويسه بس التليفون اتكسر

-فداكى المهم انتى.. تعالى تروح لدكتور نطمن

-اهدى ينانه صدقينى أنا تمام

-بجد

اومات لها وراحت تغير هدومها بس وقفت بصدمه لما لقت الساعه إلى خدتها من يوسف مش ف أيدها

لفت حولين نفسها ودورت عليها وسالت عبير لكن ملقتهاش

قالت بحزن-معقول تكون وقعت منى

لبست تانى ومشيت تدور عليها بصتلها عبير قالت- رايحه فين

-هاجى علطول

خرجت تنهدت منها ورجعت المطبخ بس سمعت صوت الجرس ابتسمت قالت

-ده انتى ملحقتش تنزلى

وبتفتح الباب بتتغير ملامحها ميت درجه من رجل يقف امامها

-حافظ

قال حافظ-مش هتقوليلى ادخل

غرام وانتقام

فصل التاسع

فتحت عبير الباب بتتغير ملامحها ميت درجه لما لقت راجل عجوز قوى الهيئه قال-مش هتقوليلى ادخل

قالت بحنق- انت اى إلى جابك هنا

دخل من غير ما تعزمه حتى قال- القدر

-عرفت مكانى منين

-انا اجيبك لو من تحت الارض.. سالت عليكى ف الملجأ إلى كنتى عايشه فيه قالولى انك سبتيه دورت عليكى لحد ما عرفت انك هنا

-عايز منى اى وبدور عليا ليه اصلا

-الحوجه وحشه ياعبير صدقينى مكنتش عايز الجالك بس مضطر

بصتله بضيق قعد وقال- مش عايزه تسالى عن بنتك

اتحولت ملامحها وقربت منه باهتمام قالت- سلوى.. سلوى عامله اى

سكت وكأنه أشفق عليها لكن خرج ورقه بجمود وحطها على الترابيزه خدتها وشافتها واتسعت أعينها بصدمه

أنها شهاده وفاه قعدت على الأرض وهى مش قادره تسند طولها

-مستحيل

سالت دموع من عينها قالت بصوت ضعيف- سلوى

-كنت بدور عليها من ساعه ما هربت وكان آخر حاجه أتوقعها اشوفها فى السجل ولقيتها مايته

جحظت عينها انقضت عليه ومسكته من هدومه قالت بغضب

-عملتو فيها اى… انتو إلى قت.لتوها.. محدش غيركو.. قتل.تو بنتى وحرمتونى منها

زقها جامد وقالت بغضب- انا مقدر إلى انتى فيه بس اياكى تطولى عليا تانى

-هتعمل اى ها.. إلى كنت بتهددنى بيها م.اتت.. مات.ت بسببكو زقبل حتى ما اشوفها.. منك لله.. ربنا ياخدك زى ما خدتها منى

-بنتك لو مكنتش هربت مكنتش ماتت

-هربت بسببك.. لما ملقتش حد جنبها ولقا نفسها فجأه بتتجوز وهى لسا عيله.. واحد متعرفوش ولا شافته قبل كده

-لا دى ماتت من تربيتك ليها.. واحده غيرها كانت فضلت فى بيتها.. كان زمانها عايشه احسن عيشه مش بتتحل فى الترب

بصتله بضيق ومسكت السكينه ولسا هتنقض عليها قال

-كنت هحميها لو لقيتها

وقفت والسكينه وقعت من ايدها بصلها قال- عايزه تموتينى

-وادفنك حى يا حافظ

-لسا غبيه زى ما نتى

بصتله بكره شديد قالت- وانت لسا قلبك اسود حتى مش زعلان على بنتك ولا ف عينك ذره ندم

مردش عليها قام وقفته وقالت- تحميها من مين

-بنت عملت مصيبه قبل ما تهرب وجوزها كان قالب عليها الدنيا، كنت بحاول اوصلها قبله بس لما لقتها كانت مايته كده كده

-وانت جاى تقولى دلوقتى بعد سنين من موتها

-كل حاجه ليها سبب والا مكنتش عرفتك وانا عارف انك هتندبى

-انت معندكش قلب ولا ذره رحمه مستخسر فيا الحزن عليها

بصلها بطرف عينه قال- احمدى ربنا انى عرفتك بدل ما تبقى عايشه ع وهم

سالت دموع من عينها مشي وهو سامع عياطها ونشيجها

كانت بتحضن الشهاده الوفاه وتعيط بحزن وندم قالت- سامحينى.. انا إلى قتلتك مش هما… حقك عليا ياريتنى كنت حميتك منهم

عيطت جامد وهى تندب وكان الآمل إلى كانت عايشه عشانه راح.. كانت كل ده عائشه على أمل أن بنتها بتتنفس واتاريها مدفونه تحت التراب

رجعت غرام العماره وهى مضايقه قالت- احبها منين دلوقتى

كان حافظ نازل عدت غرام من جنبه وقف للحظه لف وشافها وهى ماشيه بتهمهم مع نفسها بص قدامه ومشي

طلعت غرام استغربت لما لقت الباب مفتوح دخلت شافت عبير قاعده على الأرض ومبتتحركش

جريت عليها قالت- نانه

سندتها وجعها دراعها اثر الخبطه قعدتها على الكنبه وجبتلها ميا قالت

-نانه انتى كويسه

كانت دموعها بتنزل شربت منها قالت غرام بقلق

-مالك ف اى

-مفيش حاجه يسلوى

-سلوى؟! مين سلوى؟!

بصتلها عبير وأدركت أنها غلطت فى اسمها عيطت بصتلها غرام بشده قالت

-نانه ف اى، اجبلك الدكتور

-انا كويسه

-انتى مش كويسه شايفه دموعك بتنزل ازاى

مسحتلها دموعها بحنان قالت- ف اى حد ضايقك

نفتلها قالت- عايزه انام

قومتها ودتها ع اوضتها وكانت عايزه تعقد معاها بس طلبت منها تمشي فخرجت غرام وسابتها وهى قلقانه

كانت غرام قاعده بليل ع امل ان يوسف يجى يشوفها أو حتى يطمن عليها بس مجاش

كأنه متجوزهاش من أصله ولا حتى أصبحت زوجته ويطمأن عليها فنامت

فى اليوم التالى كان يوسف فى السياره بعد ما خلص احد اشغاله، وبيتصل بحازم مبيردش اتصل بسكرتيره قال-حازم فين

-حازم بيه مجاش لحد دلوقتى

-ازاى يعنى

-معرفش والله

قفل ولف بسيارته وراحله البيت رن الحرس جامد فتحتله الخادمه

-حازم فين

-فى اوضته اروح اقوله أن حضرتك موجود

-مفيش داعى أنا طلعله

طلع وهو عارف اوضته دخل لقاه نايم فى سابع نومه مسك كوبايه المايه ورماها عليه صحى مفزوع قال بغضب

-مين الحيوان…

فتح عينه شاف يوسف اضايق ومسح وشه قال-انت غبى ف حد يصحى حد كده

-طبعا راجع وش الفجر

-اه فى حاجه

-قوم شوف الساعه كام ولا مش ناوى تشوف شغلك زى السهر

قام وشاف الساعه وكانت خامسه اضايق من نفسه اتعدل قال-خلاص تمام قايم اهو

-حازم

-نعم

-والدتك لو شافتك كده هتضايق ياريت تركز فى حياتك اكتر

-منا تمام اهو

-عرفت انها بدورلك ع عروسه

-خليها بعرف اطفشهم

-واخرتها مش هتشوف حياتك يعنى

-خليك انت ف حياتك يايوسف قال يعنى انت إلى فرحان ف جوازك اوى

-مالو جوازى، انا وساره عايشين كويسين

-بس مش مبسوطين، بتحاول تكون مبسوط عشان ترضيها وترضى اهلك.. خايف تدمر بيتك وهو مدمر اصلا… سعات بعجب بهدوء وانك واقف لحد دلوقتى قوى

سكت يوسف وكأن صظيقه يشرح ما فيه قلبه بكن عن اى قوه يتحدث

قال حازم- انا مش عايز ابقا زيك.. انت أتعس منى واديك دخلت ف جوازه تانيه ربنا يستر عليك منها

استغرب منه قال- قصدك اى

-مقصديش

قعد جنبها قال-وانا مبقلكش ابقى زى خليك احسن وحب واتجوز

-ريح نفسك يايوسف أنا مستحيل افتح قلبى لحد تانى

-غبى، شقلبت نفسك للأسوء.. مش ده القرف الى كنت بتعملى بسببه بقيت دلوقتى فيه

-انا كبير مكنتش عيل قاصر ممكن يتسجن لو حد عرف هو بيشرب ايه

-ع الاقل القاصر كبر واتغير العيب ع الكبير إلى بيعمله الغلط وبيقول انا فاهم

-انا مشتكتلكش

-حالك مش عجبنى ولا انت بس الى بتنصح، الغلط غلط يحازم انا خايف عليك وكل السنين دى بقول هيتغير بس انت بتتغير للأسوء واضح انك بقيت تشرب كمان… كل ده عشان واحده متستهلش وف الآخر انت إلى اضريت… مكنتش اعرف انك ضعيف كده

-يوووووسف

قالها بغضب وكان سوف يثور عليه لما فكره بنيره، بصله يوسف قليلا لا يعلم هل يشفق عليه ام يتضايق قال

-خلص بسرعه مستنيك تحت

مشي حازم منغير ما يرد عليه

نزل وكان بيقفل الجاكت قال بضيق-بعد كده ابقى خلى الخدامه تصحينى عشان انت ايدك غبيه

-متتاخرش ونا مجلكش اصلا

-هيبقى افضل حل

ابتسم وربت عل كتفه وقال-طب يلا

قال حازم- يوسف

-امم

-انت مرحتش لغرام تانى

-لا

-بتهيألى زمانها زعلانه

-ليه يعنى أنا كنت معاها اول امبارح

-سكلها عايزاك معاها علطول

استغرب يوسف منه قال- مش فاهم

-اقصد متعلقه بيك يعنى.. يلا عشان منتاخرش

ركب كل منهم سيارته وذهب

فى المساء خبطت غرام على عبير قالت- نانه مش كفايه نوم من امبارح وانتى مقومتيش

-تعالى يغرام

دخلت بفرحه وشافتها وكان شكلها تعبانه قالت- فيكى اى

-مفيش

-انتى بتخبى عليا

-لو فيه هقولك

-طب يلا عشان تاكلى أنا عملتلك اكل

خرجت وجابته عندها قالت عبير- انتى إلى عملتيه ولا طلبتيه

-بصراحه طلبته

ابتسمت عبير عليها فرحت غرام قالت- يلا كلى ونا اوعدك هتعلم وابقى اعملك اكل

ربتت عبير على كلها بحنان وهى حابسه دمعتها ابتسمت غرام رن تليفون غبير بصيت لقيته يوسف ردت عليه-الو يايوسف

بصتلها غرام قال يوسف- غرام فين برن عليها مبتردش

-اهيه معاك

خدت غرام التلفون وقامت ردت قالت- الو يايوسف

-قافله تليفونك لى

-لو كنت بتسال كنت عرفت أن تليفونى اتكسر

-اتكسر ازاى

-وقع منى ونا ماشيه

-انتى عامله اى

-لو يهمك كنت تيجى تطمن 

استغرب يوسف لان فعلا حازم كان معاه أنها مضايقه منه قال-ده العادى بتعنا يغرام

-بس أنا…

-انتى اى

-انا بقيت مراتك يعنى من حقى ع الاقل تيجى تطمن عليا

مراته.. أنه الى الأن غير مقتنع بذلك الأمر

قال يوسف- بعد ما اخلص شغل هجيلك

-بجد.. تمام هستناك

قفلت وهى فرحانه كانت خايفه يفكرها أنه جوزهم ورق لانها قالت مراته لكنه سكت

جه يوسف وقعدت معاه وعملتله قهوه قالت- بتحبها بلبن اتمنى اكون عملتها صح

خدها منها ابتسم وتذوقها قال- شكرا

فرحت وقعدت معاه قالت- يوسف

نظر لها سكتت وكانت عايزه تقوله أنها شافت وليد انهارده بس لاحظت أن الموضوع مش مهم وعارفه مبيحبوش-ف حاجه يغرام

-لا خلاص

استغرب منها بس وقعت عينه على دراعها شاف علامه زرقا مسكها اتألمت لقيته بيرفع الكم من على أيدها-اى ده

-مفيش اتخبطت فيها

-ازاى..والتليفون بردو اتكسر

-اه مهما الاتنين جهم مع بعض.. واحد خبطنى بالعربيه

بصلها بشده قال- حصلك حاجه

-بسيطه أنا كنت مخليه بالى بسهو كان سائق بسرعه كأنه اتعمد

اضايق يوسف بصتله من اهتمامه قال- روحتى لدكتور شكلها جامده.. بتوجعك

-دلوقتى مبتوجعنيش

نظر لها والتقت أعينهم فشعر بخضوع منهم ومن نظره الهيام التى تحدق فيها، ساب دراعها وهى عدلت هدومها قام قال- أنا ماشي

-انت لسا مشربتش قهوتك

-بعدين

-يوسف

وقف وبصلها قربت منه شبت على رجليها وباسته من خده اتصدم وبصلها بشده ودق قلبه والدماء سارت تجرى فى عروقه من قبلتها-اى ده

اتكسفت كان وشها احمر ومرتبكه من بصته ليها قالت-خلى بالك من نفسك

سكت خد بعضه ومشي منغير ما يتكلم لكن قبلتها معلقه فى ذهنه أنه ظن أنه ستقول له شيئا لم يتوقع أن تقبله

نفض أفكاره ومشي بدون اكتراث

فى اليوم التالى كانت عبير بتقلب فى شهاده الوفاه لقت رقم مدون خلف الورقه،سجلته ورنت عليه لكن مردش تنهدت وجلست بس تليفونها رن قامت ردت فورا-الو

-عايزه اى

-العنوان، عايزه عنوان قبر سلوى

-بعيد عليكى هيبقى سفر بنسبالك

-ملكش دعوه انا اقطعلها بلاد وهى عايشه مش مبالك وهى ميته… أنا مش زيك

-انتى حره

اداها العنوان وقفل ولم يقل كلمه ازيد من ذلك، خرجت صوره ابنتها وهى تضمها إلى صدرها قالت- حقك عليا يارب تكونى مسمحانى

جاء يوم التلات جهزت نفسها وحضرت شنطتها قالت غرام-انتى هتتاخرى اوى كده

-لا يومين

-امال بتاخدى الشنطه دى كلها ليه

-دى هدمتين ليا المكان بعيد فى سفر 

-هتتعبى خلينى اجى معاكى

-متقلقيش عليا

-لازم تشوفى عيلتك يعنى، طب خليهم يجو هنا واحنا نستقبلهم 

-ياريت كان ينفع يغرام

دمعت عينها بس حاولت تخبى حزنها قالت- مش هتأخر عليكى ياحبيبتى بس لو الموضوع مهم مكنتش سيبتك

خدت شنطتها وحضنت غرام إلى بادلتها بحب قالت- هترجعى مش كده

-اكيد لى الخوف ده كله

-حاسه انك هتتخلى عنى زى اى حد

زعلت عبير عليها قالت- انتى شيفانى زيهم

نفيت لها ربتت عليها أيدها قالت – لما كلمك ردى عليا علطول

ابتسمت عبير قالت- خلى بالك من نفسك

اومات لها ومشيت وكانت طالبه تاكسي وصلتها غرام ومشيو وهى بتودعها بعدين طلعت

فى المساء كان يوسف ف البيت قاعد شغال دخل عدى قال- يوسف

-امم

-عايز فلوس مبلغ

– لى

-طالع مصيف مع صحابى

-انتو لسا مخدتوش اجازه اصلا هتطلع فى الدراسه

-هنهوى ع نفسنا بمناسبه راس السنه

-لسا قدامها اربع ايام

-معلش خليها عليك، محنا هنعقد اسبوع يعنى يدوب يكفو

جت ساره وكانت لابسه ومتشيكه قالت -انا خارجه مع صحابى واحتمال اتاخر

بصله يوسف قال لعدى- هبقا احولك الفلوس

قال عدى- حبيبى

مشي وسابهم قال يوسف- خارجه دلوقتى

-انا اهوى نفسي ولا انا مش زيك

-ده ع أساس انك مبتخرجيش

-انت عايز اى

كمل شغله وقال -اعملى إلى عايزاه

بصتله بضيق قالت- والله يعنى مش خايف عليا

استغرب من طريقتها قال-ف حاجه يساره

-هو المشكله انك شايف أن مفيش

-انت مش عايزه تخرجى قولتلك اخرجى ومعاكى السواق

-هو ده إلى طلع معاك

وقف قدامها قال- وطى صوتك ونتى بتتكلمى

-انا ساره يايوسف سمعتنى.. ساره ايمن الشامى لو كنت نسيت

سكت يوسف وهو بيبصلها قالت بتحذير

-يعنى اتكلم زى منا عايزه

قال بهدوء يكبح غضبه-امشي من وشي

بصتله من بروده قالت- انت..

-سمعتى قلتلك اى

خرجت بضيق وكان يوسف يتذكر كلامها المتعجرف وكانها بتحذره وبتفكره بمكانتها ونسيت انها بتتكلم مع جوزها

لم يكن ليغضب يوسف وكانه معتاد وليست اول مره

 جت ميرفت وكانت شافت الى حصل وخناقتهم بصلها يوسف وكأنه بيحملها ذنب تعاسته واعطاها ظهره وهو بيمشي

تنهدت ميرفت بزعل قالت- ربنا يهديكو

طلع يوسف اوضته وكان حاسس بخنقه ووجع فى بطنه كأن غضبه بياكل فى معدته،حس بتعب دخل الحمام غسل وشه لكن لم يخفف الالم امه يعتصره بقوه،رن تليفون يوسف استغرب رد لقها غرام فهل هذا وقته رد عليها قال

-الو يغرام مرنتيش عليا من رقمك ليه

-نسيت، تليفونى مكسور

-اه معلش

-ممكن تيجى تعقد معايا

استغرب من نبرتها قال- أعقد معاكى، ف حاجه؟!!

– أنا خايفه

سكت قليلا افتكر خناقته مع ساره فهو يريد الخروج قفل معاها ومشي يروحلها،وصل عندها ولسا بيفتح الباب فتحتله بصلها قالت-بحسبك مش جاى

دخل وحس بهدوء فى البيت قال- انتى لوحدك

-اه نانه سافرت انهارده قالتلى أنها راحه تزور عيلتها

-هى عندها عيله

-استغربت زيك أنا كمان، السنين دى كلها وافتكروها دلوقتى.. بس هى فعلا كانت غريبه اوى اليومين إلى فاتو

-ممكن يكونو بعتنلها من كتير وفى ظرف ولا حاجه

-ممكن

شم يوسف ريحه غريبه قال- اى الريحه دى

-الفرن

طلعت تجرى ع المطبخ وخرجت صينيه اطمانت

-الحمدلله متحرقتش

جه يوسف وشافها استغرب قطعت قطعه وهى سخنه وبتحاول تمسكها وكان عاوز يضحك عليها-متضحكش

قالتها بحده وهى مكسوفه، حط فى طبق وادتهالو قال-دوق يلا

-اى دى

-كيكه بتوت عملتها عشانك حطيت احتمال تيجى وانت جيت

بصلها يوسف من اهتمامها بيه دوما تريد ابهاره تفعل اى شئ وتهتم للأشياء التى ستعجبه عكس زوجته.. لماذا ساره ليست مثلك وهى الحق بذلك،جبلته شوكه وادتهالو ومستنيا رأيه خدها ودقها

-اى وحشه.. كنت عارفه أنا مينفعش معايا المطبخ اصلا

حط ايده على بقها قال- بس لسا باكل.. جميله

اتكسفت من ايده لاحظ احمرار خديها بعد عنها وهى كانت مبتسمه وهى شيفاه بيكمل اكل قالت-بجد عجبتك

-انتى شايفه اى

فرحت اوى قالت- براحه عشان سخنه

راحت جبتله ميا نظر لها من اهتمامها ابتسم عليها من معاملتها كانه هو إلى صغير مش هى،بص على لبسها كان متبهدل من الدقيق قال- واضح انك تعبتى عقبال ما تعمليها كده

-عرفت منين

مسكها ولفها للمرايه اتكسفت قالت- هروح اغير هدومى واجيلك.. متتحركش

مشيت خدت هدوم من دولابها لكن توقفت لثانيه وبدلتها بيجامه أخرى وخدت دش

كان يوسف واقف يشعر ببعض الراحه شرب ميا ساقعه حس ان الضوضاء الى كانت فى بطنه ووجعه منها قل

راح عشان يعقد وقف لما شاف كراكيب من أحد الاوض-اول مره اشوف الأوضه دى مفتوحه

راح وشافها غرفه ملطشه الوان وبوهيه ولمع، عرف انها غرفة أنعازلها

لان غرام فى كليه فنون فى سبيل تحقيق حلمها لتصبح رسامه

بص على رسموتها ع الحيطه والوان المختلطه وقف لما شاف لوحه متغطيه ومركونه ع جنب

قرب منها ولسا بيمسك الغطاء وبيرفعها لقى إلى بتبعده بسرعه وترجع تغطيها

-لا

بص لقاها جت استغرب من رد فعلها وهى بتخبيها من كل النواحى قال-مالك اللوحه دى فيها اى

-مفهاش حاجه

-طب أنا عايز اشوفها

وقفت قدامه بتمنعه قالت- هى 

 لسا مخلصتش

-اشوف فكره عنها

-لا لما تخلص اوريهالك

استغرب لأنها إلى دائما بتوريله رسمها، مسكت دراعه قالت-يلا نعقد برا احسن انت مش شايف الاوضه عامله ازاى

خرجت معاه وقفلت الباب وهى بتتنهد بصلها يوسف

كان شعرها مبلول يقطر على جسدها ولابسه شورت فوق الركبه وبلوزه قط..

راحت تسرح شعرها وتجففه كويس وكان جسدها ممشوق جميل بشرتها البيضاء وشعرها الطويل،لما خلصت رجعتله ولم تلم سعرها بل تركت عنانه قالت- واقف لى يلا نعقد

خدته وقعدت جنبه وهى رافعه ساقيها والشورت اترفع فظهر جسدها أكثر تنهد يوسف حم حمم قال- غرام

-نعم

-غرام انتى لابسه اى

-بيجامه

-يعنى نا مش عارفه، اقصد مش شايفه أنها قصيره شويه

-انت جوزى

نظر لها قربت منه قالت- صح يعنى أعقد قدامك برحتى.. ساره مبتعقدش قدامك اكتر من كده

استغرب أنها بتشبه نفسها بساره قال- انتى كويسه

اومات له إيجابا كانت من داخلها ستنفجر من الخجل بس بتحاول تتماسك بصتله قالت-يوسف

-امم

-فرحان مع ساره

سكت حين قالت ذلك وكأن لاول مره حد بيساله عن علاقته بزوجته واهتم بيه، بصلها قال-اكيد

زعلت قالت- عشان كده كنت زعلان واحنا بنكتب الكتاب.. كانك بتخونها

-انا بكره الجواز بشكل كلى يغرام

-بتكرهه ليه؟!

سكت ومردش عليها قامت وقعدت جنبه قالت- عشان مامتك وباباك

بصلها بشده واتفجأ من ردها قال- انتى بتقولى اى

-مكنتش اعرف انك هتضايق كده ده مجرد استنتاج

تنهد منها بصتله قالت- يبقى أنا صح

-غرام اقفلى الموضوع

-حاضر المهم انت متضايقش

 قامت وشغلت التلفزيون وقعدت جنبه بصلها قالت- بات انهارده معايا.. خلينا نسهر سوى

-من امتى وانتى بتسهرى

-قاتلك أما مبفضلش النوم فى وجودك

بصلها من إلى قالته وحاول ميبينش اهتمام كثيرا، سابت فيلم ونامت على كتفه تفجأ منها تنهد منها ومن تصرفاتها

-غرام

-يوووسف

كأنها بتغيظه لم يستطع فابتسم عليها وترك زراعه لها وكانت تشعر بالأمان والسعاده كأنها امتلكت الدنيا وما فيها

-اجيب فشار

قعدها وقال- اعقدى كفايه أنا شبعان

ابتسمت لانه عاوز راحتها قالت- حاضر

كانت ساره قاعده فى البيت بعد ما رجعت من خروجتها وهتموت من الغيط لما ملقتش يوسف وعرفت أنه خرج

بصيت فى الساعه قالت- ده انت بتعاقبنى بقا

جت الخدامه قالت- ساره هانم أنا هنام عايزه حاجه

-غورى من وشي

مشيت فورا بخوف من حالتها فساره اول تثور هكذا كأنها كانت عايزه نتيجه ولاقت العكس رنيت عليه

كان يوسف قاعد مع غرام رن تلفونه بص لقاها ساره بصتله غرام وهل سيرد لقته قفل تلفونه لما افتكر كلامها معاه فرحت وابتسمت وهى تعانق زراعه بامتلاك،تثاوبت بصلها قال- يلا عشان تنامى

بعد عنها وقفل التلفزيون قالت- مش عايزه

-مش همشي

-بجد

اونأ لها قرب منها وكانت بتنام على نفسها قال- غرام

-شيلنى

بصلها باستغراب قالت- هات اللحاف وغطينى انام هنا او تشيلنى.. ولا أنا تخينه

تنهد منها وشالها ابتسمت بخجل نظرت له فالتقت أعينهم دق قلب يوسف،مشي وراح ع اوضتها نيمها على السرير وكانت ماسكه برقبته ومقرباه منها قال

-غرام

-نام معايا

بصلها بصدمه قربت منه قالت- لى مش قادر تقتنع انى بقيت مراتك وانت حقى

اتسعت اعينه وبعد عنها فورا وهو مصدوم منها قال-اى إلى بتقوليه ده

اتعدلت فى نومتها قالت- الحقيقه

-حقيقه اى يغرام.. حقيقه اى

-احنا اتجوزنا

-ع الورق ومؤقت عشانك.. مش كان فى شخص عايزه تتجوزيه

اضايقت منه قالت- خلاص مبقتش عايزاه

بصلها بشده قامت وقربت منه قالت- أنا عايزاك انت

بعدها عنه بصدمه منها قال- انتى اكيد مش ف وعيك، بتهببى اييه

دمعت عينها وانه رفضها قالت-بتحبها اوى كده

بصلها يوسف وقال بجديه- هعتبر نفسي مسمعتش حاجه من إلى قولتيها

سالت دموع من عينها حاولا تخفيها نامت ومرديتش عليه، خرج وكان مضايق معقول تكون قاصده كلامها.. معقول تكون شيفاه كده بجد

وصلت عبير الى مقبره الفجر بعد ما ظلها الكثير عليها ومشيت طريق طويل عشان توصلها راأت اسم ابنتها دمعت عينها،جثت على ركبتها-سلوى

نامت وكأنها بتحضنها من داخل مئه طبقه من التراب قالت-سلوى انتى سمعانى… أنا امك

سالت دموع من عينها وكأنها شلال لا يتوقف قالت- يارتنى كنت أنا وانتى لا… لو كنتى معايا كان زمانك عايشه… سامحينى

نامت على قبرها وهى مغرقه فى البكاء ولم تخاف من ظلمة الليل وصوت الغربان بل تأنس بروح ابنتها وقلبها المفطور

فى اليوم التالى صحى يوسف على صوت فتح عينه شاف غرام نظر لها وهى بتحط اطباق على السفره

بصتله قالت- يلا عشان ناكل

استغرب منها قربت منه قالت- اى الى نيمك هنا في اوض كتير

استغرب منها اتعدل قال- الساعه كام

-اتاخرت

-انت هتمشي

-ورايا شغل

-تقدر تشتغل هنا مش كده

بصلها راحت وأشارت له عشان يجى قام وقعد معاها وكانت محضؤه فطور شهى

قالت غرام بابتسامه- انا إلى عملته.. مش قليله مش كده

كان مستغربها أنها تبتسم وتتعامل معه طبيعتها معقول تكون مش فاكره كلامها امبارح وكانت مجرد هلاوس نوم

لماذا هو متضايق.. هل تأمل أنها تفتكر وتكون واعيه.. بل شعر بلارتياح الآن

قالت غرام- يوسف العصير

خده منها وهو يريد أن يسألها ما كل ذلك الاهتمام يغرام.. لو كانت زوجته لما فعلت كل ذلك.. هل لانه يفهم الزواج خطأ

-عملتى الاكل ازاى

رفعت أيدها قالت- من دول

ابتسم عليها ضحكت هى الأخرى قالت- معرفش عملته مكنتش اعرف انى شطوره كده.. اكيد جوزى هيفرح بيا اوى

نظر لها وصمت اومأىلها إيجابا قال- هيبقى محظوظ بيكى

ابتسمت ليه وهى متغاظه منه وكلت فكانت تريد أن ترى غيره فى أعينه.. ازاى قادر يبقا بارد كده

خلص اكل وشكرها قام لبس الجاكت قربت منه وساعدته نظر لها وهى تعدل ملابسه عليه.. تتصرف كأنها زوجته بحق

-غرام

-هتيجى بليل

-مش هعرف

-ليه

قربت منه قالت- تعالى وكمل شغلك هنا مش هضايقك

سكت قربت منه أكثر قال- حاضر

بعد عنها ومشي ابتسمت قالت- يوسف

بصلها قربت منه ولسا هتبوسه بعد وعرف هى هتعمل اى قال-ملوش داعى

-بتتكسف

نظر لها باستغراب قال- غراام..

قربت منه وخطفت قبله من الخد الآخر بصلها بشده ابتسمت قالت-خلى بالك من نفسك

دق قلبه دقات غريبه وهو بيبصلها فلقد تغيرت كثيرا كيف اصبحت جريئه هكذا.. مشي وهو بيحاول ينسى الموضوع بس قلبه لا يهمد

دخلت غرام وافتكرت البارحه قالت-كسرت قلب جديده يايوسف ولسا بحبك.. مش هيأس الا وانت معايا 

برغم الحزن الذى فى قلبها أن الراجل الى بتحبه نفرها كانه لا يريدها حتى كأى رجل، لكنها حاولت ان تتظاهر بالنسيان وتتعامل معاه عادى وهى فى الحقيقه تحترق

كانت غرام خارجه من الجامعه،شافت عربيه مألوفه ليها جت هند من وراها قالت- واقفه كده لى

-مفيش انتى خلصتى

-اه.. مال ايدك يغرام مسكاها كده لى

-بتوجعنى

-مكنش ينفع تسبيها كده قولتلك هتورم.. تعالى نروح نشترى مرهم

اومات لها وراحو صيدليه قريبه وطلبت مرهم شافت احمر شفاه طبيعي قالت-مبينشفش البوء

قالت الدكتوره- كل الحجات إلى هنا طبيه وصالحه للبشره

قالت هند- هتتزينى ليوسف

-اسكتى

ضحكت عليها، خدته معاها وأخذت بعض الأغراض ولسا هتدفع 

-الحساب عندى

بصو لمصدر الصوت لقيت راجل واقف بيدفع اتصدمت لما كان وليد

خدت الدكتوره منه الفيزا قالت- تمام حضرتك

وقفتها غرام قالت- بتعملى اى انا إلى هدفع

-بس الاستاذ

-ده واحد مجنون ماشي يدفع لناس أنا مبحبش حد يدفعلى لو سمحتى اتفضلى الفلوس اهيه

قال وليد- دى حبيبتى بس متخانقين مش كده ولا ايه

بصتله بصدمه وقالت- حبك برص أنا اعرفك اصلا

-لما نخرج لينا كلام مع بعض.. اتفضلى الفيزا اهيه

-قولت أنا إلى هدفه

كانت الدكتوره وهند بيبصلهم هما الاتنين قالت- مين إلى هيدفع بظبط

حطت غرام الفلوس ومشيت وخرجت هند معاها قالت- مين ده يابت..يوسف

-يوسف مش زباله كده

قال وليد- يااقطه المرهم وقع منك

بصت فى الشنطه تنهدت بضيق قرب منها ابتسم قال

-صدفه جميله مش كده

-انت جيت هنا ازاى يبقى دى عربيتك إلى قدام الجامعه

اومأ إيجابا قال- ودى جامعتك مش كده.. عرفت أن كان فى جامعه قريبه مكان مخبطتك قلت اشوفك اصلك وحشتينى

-احترم نفسك والا

-والا ايه

اشمأزت منه ولسا بتمشي مسك أيدها فصفعته بقوه اتصدمت هند من رد فعلها وبصت لوليد إلى كان بيعدل فكه وكان بيتحكم فى غضبه

-عارفه لو مكنتش بنت كنت عملت فيكى ايه.. اعتذرى حالا

بصتله بضيق قالت- مش انت إلى اخاف منك

ابتسم وقال-حلو

مشيت بدون اهتمام قال وليد- بتعتك دى

-المرهم معايا واتاكدت من حاجتى

-خلاص هرمى الساعه

وقفت بصدمه لفت وشافته ماسكه الساعه بتاعت يوسف راحلته بسرعه ولسا بتاخدها بعدها عنها بصتله باستغراب

-اعتذرى

-فى احلامك

-يبقى مفيش ساعه

بصتله بضيق وبصيت لساعه قالت- اسفه

قرب منها قال-لو اتكررت تانى هقلب على الوش التانى

خدتها منه بقرف ولبستها وهى فرحانه أنها رجعتلها

-بنت جميله زيك تلبس ساعه رجالى لييه

-ملكش دعوه

قالت هند- يلا يغرام اتاخرنا

قال وليد-غرام ده اسمك

بصيت غرام لهند بضيق وسكتت بحرج

قال وليد-اسمك وحش ع فكره

-وانت إلى اسمك حلو ياولي..

سكتت بصدمه وبصلها وليد بشده قرب منها وقف قدامها قال بجديه- عارفه أسمى منين

اتوترت لكن قالت- زى ما دورت عليا عرفت ادور عليك

سكت بعدين ابتسم قال- منتى طلعتى مهتمه اهو امال التقل ده لى

مشيت فورا وهى تهرب منه مصدقتش نفسها كان بتحسب مش هيصدق بس فعلا هناك كلام عن شركه وليد مثل يوسف فظنت أنها كدبه جيده

اخرج وليد هاتفه قال- هبعتلك صوره بنت فى كشوفات الجامعه، اعرفلى اسمها بالكامل وساكنه فين

رجع يوسف البيت وكانت ساره قاعده مجمعه أيدها واول ما شافته بيدخل قالت-بتردهالى يايوسف

مردش عليها وكأنه رجع لعذاب ذلك المنزل الذى لا ينتهى

قربت منه قالت- كنت فين

-ده يهمك

-اه يهمنى طبعا مش جوزى

ابتسم بصتله قالت- اى بضحكك.. بقيت سخريه دلوقتى ولا البومه الى بتهرب منها

قال بغضب-مش عايز اسمع صوت.. بدل ما اسيب البيت وحلف منا راجع يساره

بصتله وكان قد طفح الكيل من هدوئه لم يعد يتحمل مواساتها دخل يغير هدومه

وكان مخنوق.. لماذا لا تكون حياته كالبارحه هادئه مرحه مليئه بالارتياح وليس الحب المسموم

كانت ساره نايمه جنب يوسف وبتبصله من حين لآخر والفجوه الى مبينهم،افتكرت غضبه عليها وشكله المرهق قالت-يوسف

مردش عليها قربت منه وحضنته بحب قالت- أنا اسفه بخصوص امبارح

تنهد منها وكان لسا صاحى قال- حصل خير

ابتسمت مسكت دراعه وخليته يحضنها وغاصت فى جوف صدره بصلها يوسف كان شايف أن حضنه ليها أصبح احتياج تشعر به فتلجأله.. لا يشعر بذات الشعور معها كأنه واجب عليه فقط.. لقد جعلته ينطفي برغم انه يريد مبادلتها… كأنه فقط لا يريد أن يحزنها برغم انها تفعل اشياء ان كان رجل اخر لا يتحملها.. تنهد كالمعتاد لينسي

فى الليل كانت قاعده بتذاكر رن تليفون راحت ردت لقيتها عبير فرحت قالت-انتى وحشتينى

-وانتى كمان عامله اى.. بتاكلى كويس مش كده

-اه الحمدلله، هترجعى امتى انتى قولتى يومين

-بكره إنشاءالله

-توصلى بسلامه

قفلت معاها بصيت فى الساعه كانت بتحسب يوسف جاى بس باين أنه لم يهتم بكلامها فراحت تنام وهى تسعر بالحزن وهى بتتخيله معاها ونايم فى حضنها،سالت دمعه من عينها من شدة غيرتها قالت-فعلا هعانى معاك كتير يايوسف

فى اليوم التانى رجعت عبير حضنتها غرام لما شافتها ابتسمت عليها قالت-براحه طيب انا مش قدك

-وحشتينى 

-وانتى كمان

-قابلتى عيلتك

ابتسمت عبير بحزن قالت- ياريت

استغربت قالت-امال كنتى فين

-شوفتهم متقلقيش تعالى انتى بقا احكيلى حرقتى البيت ولا لسا

-المطبخ تمام والتلاجه كذلك والانتريه زى ما نتى شايفه لسا سليم متنططش عليه

ضحكت عبير عليها خدتها ودخلو

كانت ساره صاحيه شافت يوسف لسا صاحى ابتسمت قامت وباسته قالت-صباح الخير

-صباح النور

دخل الحمام قامت بتشيل هدومه وقفت لوهله قربت القميص منها وشمت ريحه عطر نسائى جمعت قبضتها بضيق شديد،خرج يوسف من الحمام وبيلبس عشان يروح الشغل

-كنت فين اول امبارح

استغرب من نبرتها إلى رجعت زى الاول قال- فى الشغل

-والشغل إلى يخليه يجيب ريحه واحده على قميصك

بصلها وبترمى الهدوم بغضب قالت- ده حتى مش ريحه البرفيوم بتاعى عشان اكدب نفسي

نظر لها ببرود قربت منه بغضب قالت- بتخونى يايوسف.. بتخونى انااا

-مش هتتغيرى

-انت إلى طول عمرك فاكر نفسك إلى مستحمل وانا مستحمله اكتر منك.. يخاين

-سااره

-ايه.. هتقلب الترابيزه عليا ف دى كمان.. بياتك فى الليل وخروجك كل شويه ولا كانك متجوز عليا وبتروح تعقد معاها

-انتى صح

بصتله بشده خد الجاكت والاب توب بتاعه وخرج وقفته وقالت-رايح فين مش هتمشي غير أما تجاوب عليا

-انا بشتغل وشغلى مختلط بيكو سواء موظفين أو عملاء.. مش انتى بس الى ف حياتى يساره

بصتله بشده قالت- وهما ريحتهم هازسل لقميصك لدرجه دى

-ابقى أساليهم بيرمو ازازه البرفيوم كلها عليهم زيك ليه

نظرت له فلا أيدها ومشي وسابها وهى واقفه مسكت راسها بضيق

فى المساء كانت غرام قاعده بتذاكر فى البلكونه سمعت صوت عربيه بصت من الشباك لقته يوسف مصدقتش نفسها

فتحت الباب واستقبلته بصلها قال-لسا صاحيه

ابتسمت وحضنته بصلها قالت بحب

-وحشتنى

ربت عليها وبعد عنها وسعتله،دخل وقعد ع الكنبه قالت- كنت قاعده بشغل نفسي كان قلبى حاسس انك جاى

بصلها قربت منه وهى بتوريله رسمها قال

-غرام أنا تعبان

قربت منه بقلق وحطت أيدها ع دماغه مسك أيدها قال-اعقدى بس مش عايز صوت ممكن

اومات له إيجابا قعدت لقته بيستلقى وينام جنبها ويحط رأسه على رجليها، بصتله ابتسمت حطت أيدها ع بؤها لما أصدرت صوت قالت

-اسفه

-بوجعك

وكان يقصد رأسه هل ثقيله على قدماها

-لا بالعكس بتضحكنى

رفع عينه إليها قالت بابتسامه جميله- حاسه انى مامتك

ابتسم عليها لماذا يأتى إليها هاربا من همومه وواثق أنها هتخليه يرتاح من كل حاجه.. ليه بيحب وجوده معاها

حطت أيدها فى شعره الاسود استشعر لمستها واصابعها الصغيره وهى تداعب شعره إلى بتحب تلمسه

-غرام

-نعم

-عايز أنام

-اقوم احطلك مخده

-لا خليكى

مسك أيدها بيوقفها أن تعلبله فى شعره فحركتها كانت تثيره

بص ليدها الصغيره قبض عليها بيده وغفى

كانت قاعده بتبصله بحب قامت براحه وحطتله مخده تحت رأسه بحذر

نامت جنبه وهى بتلف دراعها حولينه وبتحضنه وفرحانه ليته مستقيظ ويشعر بها، وكأنها تسرق العناق منه

نظر إليها وهو شبه نائم خجلت لقتها بيضمها

-غرام

دق قلبها جامد وهى قريبه جدا منه وحبها يرفرف

-يوسف

قال بنبره تجهش بالبكاء- أنا آسف

تعجبت لكن ليس هذا ما أرادت تسمعه كانت عايزه تسمع أنا أحبك.. لماذا تعتذر دوما يايوسف

باسته قالت-تصبح ع خير يايويو

فى اليوم التالى كانت عبير صاحيه بتحضر الفطار ومسمعتش اى صوت لغرام لحد دلوقتى-نايمه كل ده مش هتبطل سهر

خرجت وراحت اوضتها ملقتهاش استغربت، راحت الصالون واتفجات لما لقتها نايمه جنب يوسف على الكنبه وحاضنين بعض

رأت ابتسامه خفيفه على وجهها وكأنها سعيده داخل أحلامها تنهدت وابتسمت منها مشيت ومأزعجتهمش

فتح يوسف عينه وكان بيتحرك معرفش وكان مقيد شاف غرام صمت وكأنه تمنى رؤيه ذلك الوجه حين يفيق.. هل يحلم بها

بصتله والتقت أعينهم اتصدم مهلا أنها حقيقه هل نائمه داخل أحضانه،اتكسفت قالت-صباح الخير

-بتعملى اى هنا

قام فورا بحذر مسكها عشان متقعش وبعد عنها اتعدلت وبصتله قالت-انت مضايق

-اى الى نيمك جنبى يغرام سريرك جوه

-فيها اى يعنى

-فيها كتير

قامت وقفت قدامه قالت- انت إلى شايف كده مش انا، زمان كنت بنام معاك

-كنتى طفله

-ودلوقتى مراتك يعنى نقدر نرجع ننام جنب بعض تانى

بصلها من كلامها قال- انتى بتصعبى الأمور عليا

-انت إلى شايف قربك منى جريمه

تنهد بنفاذ صبر قال- غرام

-نعم

-شوفى عايزه نتطلق امتى

نظرت له بشده وشعرت وكأن قلبها ينكسر مجددا قالت بغصه-نتطلق

-تقدرى تتجوزى الشخص إلى نفسك فيه.. أنا مستنى كلمه منك

دمعت عينها وكانت على وشك أن تبكى قالت-حاضر يايوسف إلى تشوفه

نظر لها من حزنها مشيت وسابته جت عبير قالت- امال فين غرام

-راحت اوضتها

مشي بصتله باستغراب راحت عند غرام ودخلت لقتها بتعيط قلقت عليها قالت-غرام حبيبتى، مالك

-ماليش

-ف حاجه يوسف زعلك

-مش قادر يشوف حبى ليه لسا مقتنع أنى كنت عاوزه واحده غيرو

تنهد بحزن علينا قالت-قلتلك قلبك هيوجعك

-يةسف بيحبنى صدقينى بس كأن فى حاجه منعاه منى

-ممكن مراته

-معقول يكون بيحبها اكتر، يوسف بيحبنى انا وسعادتى معاه هو

-يهمنى سعادتك يغرام خايفه بس ينكسر قلبك لو طلع مبيحبكيش

-يوسف بيحبنى ينانه انا واثقه من كلامى كويسه

كانت غرام فى الجامعه مع هند إلى ملاحظه حزنها قالت-مفيش نتيجه بجد

-بقولك سالنى هنتطلق امتى عشان اتجوز إلى قولتله عليه ده

مسكت راسها قالت- أنا فى ورطه، لو يوسف عرف انى كدبت عليه ممكن ميكلمنيش تانى

قالتها بخوف ضربتها هند قالت- قولتلك هنبقا نتصرف بطلى توتر

-اعمل اى.. أنا مش عايزاه يسبنى بس بحاول اعمل معاه حاجات كتير سعات ببقرب وسعات كتير يبعد

-حسيتى منه باجابه

سكتت وافتكرت لما شالها وداخلها تنام شعرت بانجذاب منه إليها وحين جلست أمامها بملابس نومها وكأنه كان متوتر قالت-مش عارفه، بس لو كان واحد غيره كان اتحرك قولتلك يوسف مش زى اى راجل ضعيف

-اتوكسى بقا انتى كده بتصعبى الموضوع عليكى

-انا زهقت

-بسرعه دى

-حاسه انى ضغطت عليه وهو جاى امبارح كان تعبان، سعات بحس فى عينه بحزن كبير

افتكرت لما بصلها بأعينه مدمعه قالت

-دايما يعتذر ولما يكون معايا ويبصلى احس أن عينه بتطفى عكس أما يكون بره ويتعامل مع اى حد عادى.. نفسي يوسف يعملنى ع انى غرام بنت عاديه مش غرام إلى شايل مسؤوليتها كأنها واجب وخلاص 

-انا مش فاهمه انتى بتقولى ايه، قصدك انه بيبقى حزين معاكى اكتر مع اى حد

-دى الحقيقه إلى سعات بشوفها حتى لما بنضحك سوا، من زمان وهو كده

افتكرت حين كانت تعيش معهم قالت- يوسف عانى كتير، بابا زمان كان بيعامله بطريقه وحشه وكان قليل لما يكلمه.. حتى كان بيبعدنى أنا وجنى وعدى عنه.. وبيخاف يسبنا نخرج معاه كأنه مش مسؤوليه.. ويوسف كان بعيد عن الكل كان بيحاول يفرحنا بعد اما بابا مات بس… بس الموضوع اتقلب وبعدت عنهم اوى… بس يوسف هو اكتر شخص حسيته شايل مسؤوليه محدش قده يقدر يتحملها

-فين عيلتك دى دلوقتى

-يوسف هو عيلتى محدش تانى غيره

بصتلها هند وهى بتتكلم لاحظت الحزن إلى ظهر على وشها وهى بتفتكر طفولتها قالت

-كنت بحسب انى عنيت بس معاناتى متجيش حاجه جنبك يغرام

ابتسمت قالت- الحال من بعضه

قالت هند بتحدى- عشان كده لازم تتمسكى فى يوسف اكتر، انتى بعد إلى قولتيه ده لو بعد عنك ممكن تموتى فيها.. عايزه تكونى لراجل غيره

-مستحيل

-يبقى متديس فرصه لمراته الصفرا تاخده منك

-صفرا؟!!!

-انتى مش قلتى شعرها اصفر تبقى صفرا

ضحكت عليها وبادلتها الضحكات

نزل وليد من العربيه وكان قدام عماره غرام شافها راجعه وكانت داخله بس وقفت لما شافت قطه

خركت ازازه وحطتلها ميا استغرب منها كثيرا لكن ابتسم عليها

ربتت غرام ع القطه وسابتها تشرب ودخلت

-يااقطه

وقفت واتسعت قدحت أعينها لفت واتصدمت لما شافته، قلع نظارته وقرب منه قال

-معلش مش هعرف اسلم عليكى اصلك لسا لمسه قطه من الشارع ودول مليانين جراثيم

كانت مصدومه مسكت دراعه وزقته بعيد من قدام الباب قالت

-انت اى إلى جابك

بص لايدها ابتسم بصتله باستغراب سابته بضيق

قال وليد- ساكنه هنا

-وانت مالك اتفضل امشي

-اعزمينى طيب

-انت مجننون رسمى، انت عايز منى اى

نظر لها من فوق وإلى أعلى وهو يتفحصها باعينها قال- مظنش الى عايزه هيعجبك

لسا هتضربه جامد مسك أيدها قال- كده نزعل، قلتلك المره الجايه هتشوفى قلب وش مش هيعجبك

-انت قليل الادب زباله

زقته جامد قالت- بتحاول توصل لايه

-عايزه الصراحه، انتى دخلتى دماغى من وانتى قد كده

بصتله وهو بيشاور على قدماه استغربت رفع اعينه قال

-كنت عارف انك لما تكبرى هتبقى جميله كده، يغرام ابراهيم

بصتله بصدمه كبيره ابتسم قال- فكرانى مش كده

العاشر 

-انت مجننون رسمى، انت عايز منى اى

– مظنش الى عايزه هيعجبك

لسا هتضربه جامد مسك أيدها زقته بغضب-انت قليل الادب زباله.. بتحاول توصل لايه

-عايزه الصراحه، انتى دخلتى دماغى من وانتى قد كده

بصتله وهو بيشاور على قدماه استغربت رفع اعينه قال

-كنت عارف انك لما تكبرى هتبقى جميله كده، يغرام ابراهيم

بصتله بصدمه كبيره ابتسم قال- فكرانى مش كده

كانت ساره واقفه فى البلكونه ومضايقه وبتفتكر خناقها مع يوسف

قبضت على قميصه بضيق قالو

-متاكده أن ف واحده فى حياتك يايوسف.. أنا شكى ميخبش

دخلت ميرفت وشافتها قالت- يوسف لسا مجاش

-لا، بقى العادى أن يفضل برا بلايام وميجيش يشوف مراته

-انتى إلى وصلتيه لكده يساره

-انااا؟!

-ايوه الرجاله مبتحبش الخنقه والنكد لو ملقاش الحنان منك هيشوفو برا

-ماما أنا عارفه أن يوسف ابنك بس مش تقفى معاه

-انا بفكر فيكو انتو الاتنين ومش عاجبنى حلكو

-يوسف فى فحياته واحده تانيه

اتصدمت ميرفت قالت- اى الى انتى بتقوليه ده

-انا قلبى مبيكدبش خصوصا انى بحبه

-اعقلى يساره عشان المره دى يوسف هيقلب بجد

مشيت وسابتها تنهدت ساره بضيق قالت- هتعمل فيا ايه تانى يايوسف

كانت غرام واقفه فى صدمتها وهى باصه لوليد قالت

-انا مش عارفه انت بتتكلم ع اى

مشيت مسك أيدها قال- كنت حاسس انى شوفتك قبل كده، كبرتى اوى يغرام

رجعت لورا وهى خايفه منه ابتسم قال

-يوسف عارف انك عايشه هنا

قالت غرام- يوسف ميعرفش أنا فين اصلا من ساعه ما مشيت من البيت

-يخساره ساب جميله زيك تتبهظل معانه كان باين أنه بيحبك اوى، معقول أنا لقيت أخته وهو لسا زى ما هو متحركش

بعدته بضيق قالت- قلتلك امشي بدل ما اطلبلك البوليس

-انتى الدور الكام

-وانت مالك

-قاعده لوحدك صح

قالها بوقاحه قرب منها ضربته برجل أسفل الحزام فصرخ متألما طلعت تجرى

-يا بنت ال..

تألم كثيرا قرب صحابه منه وكان واقف بيتفرج من بعيد ابتسم قال

-متسيبك من البت دى

-انت عارف دى تبقى اى بنسبالى

-ايه

-صباع يوسف الى بيوجعه.. عدوى

-وانت ناوى تعمل معاها اى

-ادينا بنلعب شويه

مكملش جملته وتألم بصله قال-انت كويس طيب اسندك

-متخرس بقا انت شايفنى خيخه لدرجادى

عدل نفسه قال-عرفت دخلت جامعه زى دى ازاى

-البت شكلها مش قليله

-دى يتيمه حتى أهلها سايبينها

-مظنش

-ازاى يعنى

-اكيظ فى حد وراها تلاقيها اتجوزت واحد غنى ولا باعت نفسها ولا حاجه.. انت عارف مصاريف جامعه زى دى كام

-مظنش شكلها مش من النوع ده انا عارف البنات كويس لو منهم كنت عرفت اوقعها… حتى أيدها ملهاش خاتم أنها متجوزه ولا مرتبطه

سكت قليلا اتفجأ قال- معقول يكون هو..

-هو مين

ابتسم وليد بمكر وقال- سهل عليا حجات كتير

رجعت غرام البيت وكانت متوتره-معقول يكون عارف أن يوسف ببجيلى… هعمل اى.. انا كده هسبب مشاكل ليه

قعدت وهى بتفتكر كلامه وتصرفاته إلى بدأت تضايقها مبقتش عارفه تقوله ولا لا هى عارفه كويس أنه بيكرهه واكيد هيضايق لو عرف

خلص يوسف شغله وفات ع غرام عشان يشوفها وكأنه يريد تقضية وقت بعيد عن المنزل

راح الشقه ولما دخل ملقهاش

استغرب كانت اول مره متجريش تفتح الباب قال-غرام

دخل راح يشوفها ف اوضتها كان الباب مفتوم اتصدم لما لقاها لابسه قميص يظهر مفتانها أنصدم من شكلها فهل تلك الفتاه الصغيره أنها تبدو امرأه ممشوقه الجسد

-انا اسف

لف وهو بيخرج مسكته وهى بتمنعه قالت- رايح فين

-انتى لابسه كده لى

لف هو يغض بصره عنها لكنها قربت منه قالت- كنت هنام سمعت صوتك قمت

-غرام ابعدى

-ليه

دق قلبه وهو فى هاله من الضعف وكان مضايق قال- غيرى إلى انتى لبساه

-بس أنا مستريحه

-خلاص كملى نوم همشي أنا

كان لسا خارج قفلت الباب بصلها قالت- خلينا نتقبل الواقع يايوسف

امسكت ايده وكان بيبصلها وهو مستغرب منها كأنها واحده تانيه

-انا مراتك انت خايف منى ليه

-غرام انتى كويسه

كان هيبعد مسكت وشه وسحبته فوقع على الكنبه زهى فوقه عاد للخلف وكان ابتدأ يفقد سيطرته على غضبه قال

-غرام ابعدى بقولك

مسكت وشه وخليته يبصلها قالت- خلينا نعملها

بصلها بشده قربت منه وهمست بين شفتاه- أنا عايزه حقى

اتصدم ولسا هتتلامس شفتاهم زقها جامد وقال بغضب

-انتى اتجننتى يغرام اى إلى بتقوليه

كانت عينها مدمعه وجعتها أيدها لما زقها جامد قالت

-مجنونه عشان بطلب حقى

اتصدم منها أكثر أنها مصره على كلامها مسكها وشمها قال

-انتى بتشربى حاجه

-انا مش كده يايوسف

-مهو مش معقول يكون ده كلامك منخلنيش اتعصب عليكى… لحظه يعنى كلامك يومها كان منك… ردى

لفتله بغضب قالت- ايوه انا مغلطتش

-مغلطتيش؟!!!

-انت جوزى ليه مش قادر تفهم

-انت عارفه كويس احنا اتجوزنا ليبيه

-ده ميمنعش الحقيقه انى بقيت مراتك يايوسف

-فوقى ياغرام تصرفاتك شبه واحده زباله بتعرض نفسها بأى شكل.. انتى فاهمه إلى بتطلبيه ده اى

-انا زباله يا يوسف

-انتى فيكى حاجه غريبه، دى مش تصرفاتك مين قالك تعملى كده

-كل ده عشان قربت منك

-انتى فكراها حاجه بسيطه انك تكونى شيفانى كده بجد

-انا عملت اى لكل ده هااا، ولا انت إلى مش عايز تلمسنى

-بتقولى اى..اسكتى يغرام اسكتتتتى

-بتحبها اوى كده

نظر لها حين قالت ذلك قربت منه قالت- خايف نتجوز بجد فتبقى بتخونها

-الموضوع مش كده

-امال ازاى

-احنا اخوات يغرام فاهمه يعنى اخوات.. مينفعش.. مينفعش ده يحصل

-احنا مش اخوات والا مكنتش اتجوزتنى

-بس علاقتنا كده يغرام أنا وانتى اخوات فى الحقيقه

قرب منها وقال بجديه- أنا شايفك اكتر من اختى.. شايفك بنتى

-بنتك؟!

-دى الحقيقه.. أهدى واتمنى ترجعى لعقلك وتفهمى انتى كنتى ناويه ع ايه

قلع الجاكت بتاعه وحطه عليها وكأنها عاريه قال

-غيرى إلى انتى لبساه واياكى اشوفك بيه تانى.. هستناكى بره عشان نكمل كلام الصبح

نظرت له فهو يقصد موضوع طلاقهم خرج وسابها وكان قلبها حزين بشده نظرت إلى جاكته أنه بالفعل لا يتأثر بها

كان يوسف قاعد مستنيها وكان باين الضيق على وشه بس بيحاول يطول بالو وأنها صغيره خرجت وكانت لابسه بيجامه وشها احمر من العياط شعر بالحزن عليها، كان عاوز يخدها فى حضنه مثلما كان يفعل بس هل قيدته وكأنها خليته ياخد حذره من تعامله معاها

قال يوسف-فكرتى

-فكرت

-عايزه الموضوع امتى

– أنا مش عايزه أطلق

بصلها بشده قال- يعنى اى

-خلينى معاك ع ذمتك

-وزميلك إلى جايلك

-خلاص معدش فيه

استغرب وبصلها من حزنها قال- حصل حاجه

-اتخنقنا وسبنا بعض

اضايق يوسف معقول هل تركها وقلبها انكسر لحظه هل كان تفعل كل ذلك بسبب كسره قلبها..

هل كانت تريد أن تكسب ثقتها فى نفسها من خلاله قال-امتى

-انهارده

إذن كان قلبها مكسور قال- عملتى كده عشانه، كنتى عايزه تثبتى اى.. عجبك أما اضايقت عليكى وحرقتى دمى

مردش عليه وكانت حزينه تنهد قال

– إلى حصل، قالك اى يزعلك

-نهاينا الموضوع وخلاص

يصلها قليلا قال- بسببى، قلتلك تخلينى أكلمه وكلامى معاه غير كلامك انتى

-مش الشخص المناسب يايوسف معقول تكون مش واثق فيا.. أنا عارفه اختياراتى وقفلت الموضوع خلاص

سكت وشعر بالحزن وكأنه السبب فى ذلك أنه سيكون السبب فى تعاستها دائما

-انا اسف

-انت ملكش دعوه، أنا بس عايزه افضل معاك

استغرب منها كثيرا قال- بس الموضوع خلص…

-عارفه ومش فارق معايا، خلينا متجوزين فى السر زى ماحنا وساره اوعدك أنها مش هتعرف أو هعملك مشاكل فى عيلتك

-مينفعش يغرام مش هقدر

-ليه انت كمان مش عايز تسبنى ع ذمتك

شعر بالحزن قال- الموضوع مش كده، غرام انتى جميله اى واحد يتمناكى ولو اعرف الشخص ده كنت قت.لته عشان دمعه منك

سكتت وكانت عايزه تقوله انت الشخص ده يايوسف لا غيرك

قالت غرام- نا عايزاك جنبى

ربت على أيدها قال-انا جنبك علطول يغرام معاملتى معاكى متغيرتش لما اتجوزنا أنتى لسا زى مانتى

-اتغيرت، بقيت قادره احضنك منغير ما خاف بقيت تعقد معايا زيها

مسكت ايده هى الأخرى قالت- مبقلكش الايام كلها خلى ايام تيجيلى فيها وتبقى معايا

-غرام

-عشانى

سكتت وهو بيفتكر إلى حصل جوه وأصبح متوتر من قعدته معاها ميعرفش هى شيفاه ازاى.. يتمنى أن كان ذلك مجرد كسرة قلب جعلتها لا تدرى ما تفعله

تنهد قال- ولو حد جالك تانى لازم نتطلق عشانك

-لما يعجبنى واحس أنه الشخص المناسب هطلب الطلاق بس دلوقتى أنا عايزاك انت

قربت منه وهى تميل على كتفه نظر لها دق قلبه من اقترابها تنهد ربت عليها وكأنه يزيل عنها الحزن ويحاول مواساتها ابتسمت غرام برغم حزنها لكن حنانه يكفى كل شي

كانت ساره فى الجيم وبتلعب فى إحدى الالات وكانت سرحانه اتعوجت رجليها وكانت هتقع لقت إلى بيلحقها

نظرت لقته وليد استغربت قالت-وليد بتعمل اى هنا

-بتمرن زيك

اتعدلت وسندت عليه قعدت قالت-شكرا

-كنتى سرحانه ف ايه

-مفيش

-اكيد يوسف

بصتله حين علم قعد جنبها قال- فرحانه معاه

-الحمدلله عقبال ما تتجوز

ابتسم قال- هستناكى تتطلقى

بصتله بصدمه قالت- بتقول اى

-بهزر معاكى خدى اشربى

-مش عاوزه

-باين أن حياتك متشقلبه اوى، هو يوسف كده مبيقدرش دايما إلى معاه

-وليد عاوز تقول اى

ابتسم وقال- دائما فهمانى بسوسو

-قلتلك ميت مره متندليش بلاسم ده

-التجاهل مش لائق عليكى واحده غيره كان قدرك

-وانت فاكر أن يوسف بيتجاهلنى مكناش كملنا السنين دى مع بعض، أنا وهو بنحب بعض جدا

-عارفه بس ابقى خلى بالك من جوزك سعات بيكون عاوز يغير

بصله بشده قالت- انت تعرف حاجه

– مجرد نصيحه،نتى بردو الحب القديم

حط ايده ع كتفها زقته قالت- أنا واحده متجوزه ابقى خلى بالك من تصرفاتك كويس واياك تفكر تتكلم بس ع يوسف ياوليد أو تأذيه لانى انا إلى هقفلك

ابتسم وقف قدامها قال- بتحبيه

-اوى

-عشان كده مفهماه انك الضحيه

بصله بشده وظهر عليها ارتباك قالت- قصدك اى

-مقصديش اشوفك بعدين

مشي وسابها وهى شربت ميا وبتحاول ترجع لطبيعتها

كانت غرام قاعده فى المحاضره بتسجل ورا المعيد لحد ما المحاضره خلصت جمعت أغراضها عشان تخرج

-غرام

بصت للمعيد عماد كان بيندلها قالت-نعم

-ممكن كلمه

كانت مش طيقاه من اخر مره، قامت ولسا ريحاله زقتها بنات اتخبطت فى الدكه

اتضايقت وبصتلهم لقتهم مع المعيد وبيسالوه عن اسأله غير مهمه بس عشان يتكلمو معاه اتعدلت وكانت بتبصله لقته مش شايفها فخرجت

-غر…

كان مش عارف يروحلها بسببهم قال

-بنات ناجل الأسأله بعدين

بعدهم ومشي يشوفها بس كانت ماشيه قال

-انسه غرام

-نعم

-ممكن اتكلم معاكى

-اتفضل اهو سمعاك

-لما كلمتك اخر مره أنا مكنش قصدى اضايقك

-امال كان اى

-انا معجب بيكى

بصتله بشده ولسا هتتكلم بغضب قال

-انا مبشتمكيش ولا بقل ادبى.. ده اعجاب وكنت عايز ادخل البيت من بابه لو طبعا انتى موافقه

سكتت شويه ثم قالت- أنا اسفه بس مركزه فى دراستى اكتر

ابتسم واستغربت منه لأنه مزعلش قال

-الى تشوفيه السنين كتير

استغربت منه فهل هيستناها 

رجعت ساره البيت ودخلت تاخد شاور افتكرت كلام وليد

-معقول يكون يعرف حاجه كأنه بيلمح… وفعلا يوسف بيخرج كتير وعلاقتنا مش كويسه

تنهد وبصبت فى المرايا وهو بيقول”يوسف مبيقدريش الجمال إلى معاه دايما”

أنها بالفعل جميله لا تظن أنه يمكن أن يرى فتاه افضل منها، الخيانه لا تليق بها

مشيت بغرور وهى بتنفض أفكارها

كان حازم واصل الشركه وراح يقابل يوسف،قالت السكرتيره- مستر يوسف منع حد يدخله

-هو كويس

-انهارده باين عليه مضايق

أومأ بتفهم دخل ومهتمش وشافه واقف بيدخن قال

-ده انت مخنوق بجد ولا ايه

مردش يوسف عليه وقف حازم جنبه قال- مالك

-انت اى إلى دخلك

-انت تمنع الموظفين عنك مش صاحبك

نظر إليه وشعر حازم بهاله حزن فى عينه قال- ساره ولا غرام

-غرام.. دى اكتر واحده بتروادنى كوابيس عنها يحازم

-حصل اى، طلقتها

-لا طلبت تبقى معايا

سكت حازم وكأنه متفجأش قال يوسف- مش هتسأل ليه

-بتهيالى الشاب إلى كان عاوزها رفضها مش كده

-عرفت منين؟!

-انا بقولك بيتهيألى، بتوقع عادى

-دى الحقيقه

-مطلقتهاش

-لسا طلبت منى اخليها معايا

-وانت شايف اى

-مش عارف، صعبانه عليا ف الآخر أنا السبب فى كسرة قلبها

-مفكرتش تعقد مع الشاب ده

-رفضت وقالت إنها نهيت الموضوع،الصراحه لو شفته مش هيكون كويس ليه لان غرام تستاهل احسن منه ويتزحف عشانها مش تترفض

-وهتعمل اى

سكت وهو بيفكر بصله حازم قال- انت مبتعرفش ترفض ليها طلب

-عارف أنها عانيت كتير كفايه أنها وحيده وملهاش غيرى

ابتسم حازم قال- وهى باين انها مش عايزه حد غيرك اصلا

استغرب منه قال- مش فاهم

-انت قبل ما تتجوزها مسالتهاش عن اسمه شكله ولا حتى صوره ليه

سكت لانه معملش كده قال- ده يفرق ف ايه

-لا عادى مجرد سؤال

-انت عايز تقول حاجه يحازم

بص حازم ليوسف إلى كان بيبصله بشده قال- لا، فمر كويس وراجع نفسك

خرج وسابه فى حيرته من كلامه، تنهد حازم قال- زى ما توقعت.. غرام بتحب يوسف بس مش بطريقه إلى هو متخيلها

افتكر نظرتها ليه فى كتب كتابهم وكان باين فى عينها الفرحه أنه يعلم نظره البنات جيدا وخصوصا أن كانت مثل غرام، فهى بريئه عيناها لا تستطيع اخفاء مشاعرها

تنهد وبص على صديقه عبر الزجاج ومشي

فى اليوم التالى كانت غرام قاعده بتكمل لوحتها إلى بتخفيها عن الجميع

-غرام

سمعت صوت عبير قالت- نعم

-يوسف هنا

اتفجات وقامت سريعا وخرجت تشوفه ابتسمت قالت

-يوسف

بادلها الابتسامه بصت على هدومها قالت- هروح اغير واجى

نظر يوسف إليها حطت عبير القهوه قالت-معلش انت عارف غرام بتبقا متلطشه من الاوان متعرفش انك جاى

-ولا أنا

-جيت فجأه

-عن اذنك يابنى

مشيت جت غرام وظبطت نفسها قعدت معاه قالت- انت مرحتش الشغل

-كنت رايح بس قولت افوت عليكى

ابتسمت قالت- قصدك انك جاى فجأه مكنتش عامل حسابك

-شكلى كده، مرحتيش الكليه انهارده

-لا مفيش

اومأ بتفهم نظر إليها قال- مش عاوزه تقولى حاجه يغرام

-حاجه زى اى

-اى حاجه

سكتت وكأنها تريد أن تخبره بكم الحب الهائل الذى فى قلبها قالت

-لا بس فرحانه انك جيت

بصلها قليلا ولم تفهم نظرته رن تليفون البيت قامت ترد

-غرام

-امم

-هو كان اسم زميلك ايه

-مين؟!

-الى كان عاوز يتقدملك

اتوترت بس ابتسمت قالت- اه ك..كان اسمه كريم

-اسمه بالكامل

-كريم م.. محمد، معرفش غير كده

اومأ يوسف إيجابا، مسكت أيدها عشان ماتظهرش توترها قالت

-بتسال ليه فى حاجه

-عايز اقابله 

نظرت له بشده قالت- تقابله

-ايوه

-ليه، اقصد أنا قولتلك أن الموضوع انتهى

شربت قهوته وقال-كنت عايز اعرفه كشخصيه اكيد مش هخليه يتجوزك غصب عنك

دق قلبها وهى مرتبكه قالت-خلاص راح لحاله مبقاش يهمنى

-انتى شايفه كده

رفع وجهه ونظر اليها وقال- ولا عشان مكنش موجود اصلا

اتصدمت معقول يكون عرف قالت- مش فاهمه

-لسا عايزه تكملى الكدبه

بصتله بحزن أنه يعرف كل شئ قالت- يوسف أنا

تنهد وقام وقف وقال بهدوء وهو مضايق منها -لى عملتى الحوار ده يغرام.. بتكدبى عليا

زعلت قالت- أنا مكنش قصدى

-امال كان قصدك اى، استفدتى اى من كدبك 

بصلها بنظرت خذل وقال- انتى اخر واحده توقعت انها اكدب عليا

شعرت بالحزن الشديد قالت- أنا مكدبتش

-امال إلى عملتيه ده ايه

-ماشي عارفه انى غلطت بس مكدبتش أنا فى كتير عايزنى ارتبط بيهم ونا برفض.. حتى المعيد بس انا إلى كنت بقول لا

-وجيتى يومها كدبتى ف حوار زى ده ليه طالما بترفضيهم

سكتت وهى مش عارفه تتكلم نظر لها يوسف قال

-هتسكتى ولا عندك رد

مردتش عليه قال بضيق-خذلتينى

نظرت له بشده مشي جريت وحضنته من ضهره جامد قالت- متمشيش ارجوك

تنهد وبعدها عنه قال- عملتى كده ليه… ليه

-عشان بحبك

توقف يوسف فى مكانه وبصلها بصدمه اكبر من إلى قالته وكانت شايفه نظرته وكأنه مصدومه ومش مصدق قالت

-انا بحبك يايوسف

بعد عنها قال- انتى بتقولى ايه

-معقول كل ده مكنتش شايف حبى ليك.. الناس كلها فهمت وانت لا… اعمل اى اكتر من كده عشان اعرفك انى بحبك

اتصدم منها وهى بتاكدله المعلومه قال- غرام… ازاى تعملى كده

بصتله بشده كأنها ارتكبت جريمه، بصلها بحزن قال

-اننى عارفه بتقولى اى

-عارفه

-اسكتى

افتكر تقربها منه حركاتها وهى تفعل كل شئ لتجعله يتقرب منها.. لم تكن تهلوس لى منامها أو قلبها مكسور

كان هو هدفها.. كان بيحاول يخلق مبررات ليها لانه متوقعش أن يكون يقينه صحيح

قالت غرام- معقول كل ده مش حاسس بيا يايوسف

-حاسس ب ايه… انتى مش فاهمه حاجه

مسك وشها وهو بياكد ليها قال- احنا اخوات يغرام.. حتى لو مش ف الحقيقه بس احنا علاقتنا اخوات… انتى اختى ياحبيبتى

وقته جامد بغضب قالت-اى حد يقولى اخوات اخوا اخوات… أنا وأنت مفيش صله دم واحده بتجمعنى بيك

قال بغضب-عيشتنا سوى مكنتش غير كده.. انا إلى مربيكى وبعتبرك بنتى.. انتى الى تفكيرك غلط

-تفكيرى غلط لمجرد انى حبيتك

فقد سيطرته قال- حبك مينفعش.. انتى عارفه انا اكبر منك ب١٥سنه يعنى كنت خلفت قدك

-الفرق مبينا١٤…انت إلى بتكبر نفسك يايوسف

-فرقت سنه هى دى إلى خليت الموضوع عادى

-انا السن ميهمنيش اصلا أنا كل إلى يهمنى انت

-تفكيرك غلط ف غلط.. انتى لى مش قادره تفهمى

-انت إلى لازم تقتنع أنى حلالك زى ما اتجوزتنى أنا كمان اقدر احبك…. انت متعرفنيش اصلا ولا فيه صله قرابه مبينا حتى 

سالت دموع من عينها قالت- اى يايوسف نسيت كلام ماما.. أنا مش أختك

نظر لها وصمت قالت بحزن وانفعال مضاهيه- فكرنى ناسيه، أنا انسي كل حاجه ولا انسي اليوم إلى اطردت فيه كويس من الناس إلى فكراهم عيلتى

وقفت قدامه وهو بيبحلق فيها قالت- عايز تعرف احنا اخوات ولا لا.. لا يايوسف.. أنا لقيته

اتصدم من إلى قالته كملت

-واحده من الشارع مكانها فى ميتم بس بابا انعم عليا وخدنى عندكو

شعر يوسف بألم فى قلبه قال- مين قالك كده

ابتسمت بالم قالت-انت عارفها كويس

عرف انها أمه، لفت غرام قالت

– انت بس بتكمل جميلة بابا ومعيشنى احسن عيشه وعلمتنى

-كفايه يغرام

– شكرا يايوسف أنا فعلا مينفعش اطلب منك حاجه اكتر من كده ولا ينفع احب إلى أنعم عليا.. كفايه انك خرجتنى من ميتم كنت هطلع منه متشرده

-كفايه

-دى حقيقتى أنا بنت اتشردت ومكانى فى الشارع

لفها وحضنها جامد قال- كفايه ارجوكى

عيطت وحضنته وهى بتنشج فى حضنه ربت عليها بحزن وقلبه يعتصر من أجلها قال

-الكلام ده مش صح، قلتلك ميت مره أنا عيلتك.. اخوكى وابوكى هكون مكانهم… أنا قصرت معاكى ف حاجه

قالت وهى بتعيط- أنا مش عايزه غيرك يايوسف

بعد عنها ونظر لها قالت- مش عايزه حاجه من الدنيا دى غيرك

مسح دموعها قال- أنا السبب

نظرت له بشده قال- أنا إلى خليتك تحسي بكده نحايتى، اكيد ده غلط منى فى معاملتى معاكى

سالت دموع من عينها قالت- لسا شايف انى غلط

-مغلطتيش بس دى مجرد مشاعر مش صح

دمعت عينها من كلامه الى بيجرحها اكتر، ربت على شعرها بحنان قال

-ده غلط منى انا السبب الرئيسي

-انت ملكش ذنب

-انتى جميله يغرام والف واحد يتمناكى

-بس مش انت الواحد ده

-انتى تستحقى حد احسن منى

-مفيش حد احسن منك

تنهد منها قال- لسا هتقابلى وتحبى واحد قريب منك.. تعملى عيله وهتعرفى أن كنتى غلط

سالت دموع من عينها معقول هل ستنساه بتلك السهولة.. هل يظن أنها تريد شخص غيره

قالت غرام-انت مش حاسس بيا

-انا يغرام.. أنا قلبى بيتقطع عليكى

كان ندمان أن عرف اى حاجه وبيحاول يبقى ودود وميجرحهاش قال

-حاسس بيكى وانتى تهمينى اكتر من اى حد

-بجد

اومأ لها إيجابا قال- بكره تكبرى وتعرفى أنها مجرد مشاعر مراهقه هتروح لحالها

-بس أنا..

-متصعبيش الموضوع عليا اكتر من كده

دمعت عينها قالت- انت معاك حق أنا حبيت شخص غلط

نظر لها مشيت وقفلت الباب جامد، تنهد يوسف بألم وكان حاسس بحمل كبير تراكم فوق الهموم إلى عليه

بص إلى عبير التى رأت ما حدث وكانت حزينه كثيرا عليها

قال يوسف- كنتى عارفه

-ايوه

-خليها متزعلش منى

-سيبها لوحدها دلوقتى وهى هتبقى كويسه

حطت أيدها على كتفه قالت- انت ملكش دعوه يايوسف انت كنت بتتعامل مع غرام بكل قلب صافى.. بس محدش بيقدر بتحكم فى مشاعره

سكت وكأنها خففت عنه شويه وكان حاسس أنه السبب فى غلط فى تربيته

كان يوسف قاعد مع حازم بليل قال- كنت عارف

سكت حازم قال- عارف ايه

-انا غرام بتحبنى

-باين ع البنت يايوسف

-يعنى أنا إلى مكنتش شايف كل ده

تنهد حازم قال-انت زعقتلها

-مسكت نفسي فى الاخر دى مجرد مشاعر مراهقه مش حقيقه

-لى شايفها كده

-غرام صغيره ياحازم

-بس شكلها واعيه كويس

قال يوسف بضيق- انت بتزيد الطين بله… فى الاول ف الآخر هتنسي والموضوع هيعدى

-شايفى الأمور سهله أوى يايوسف

-يعنى اى

-قدامك واحد حب ومش قادر يتعافى، انت إلى عشان محبتش قبل كده فاهم يعنى اى قلبك يتكسر

سكت يوسف وافتكرها وهى بتبكى”أنا فعلا غلطت عشان حبيت شخص غلط”

-قالت عليا انى شخص غلط.. ندمت بعدين

بصله حازم حين قال ذلك قال- انت زعلان

فاق يوسف وبصله قال- اكيد لا انا عايزها تحس بكده

-اوقات بحسدك يايوسف، مش عيب انك محبتش بالعكس دى ميزه

قال يوسف- مش كل الحب مسموم زى حبك القديم يحازم

اضايق أنه رجع فكره بيها قام يوسف قال- حاول تبعد عن السهر عشان بدأ يأثر عليك

مشي خرج ركب عربيته وهو بيفكر فى كلامه

فى اليوم التالى خبطت عبير ع غرام إلى مكنتش بترد قالت

-غرام قومى عشان تاكلى يلا

مرديتش عليها

-غرام متوجعيش قلبى

رن الجرس راحت فتحت لقيته يوسف دخل قال

-غرام فين

-جوه ف اوضتها من امبارح مش راضيه تخرج

تنهد وراحلها قال – غرام

فتح الباب ودخل شافها نايمه على بطنها ودفنا وشها فى المخده قعد جنبها قال

-مقومتيش تستقبلينى ليه زى كل مره

مرديتش عليها تنهد قال- زعلانه منى.. أنا يويو جاى اطمن عليكى

رفعت وشها قليلا ونظرت له فرأى عيناها الجميله المنتفخه من البكاء مسد على شعرها قال

-انا اسف انى زعلت العيون دول

بعدت وشها ومرديتش عليه قرب منها قال

-لو شيلتك هعرف اقومك بنفسي

لم تستجيب ولا تنظر إليه قال-مش كنتى عايزه تخرجى معايا زى زمان

بصتله هذه المره ابتسم ربت عليها بحنان قال

-قومى هنخرج نتغدا برا

قامت قعدت اول ما قال ذلك قالت- أنا وأنت

ابتسم على قلبها البرىء الان أدرك أنها بالفعل طفله، قال

-انا وانتى… متتاخريش

اومات له قام وسابها فرحت عبير عشان غرام وشافتها وهى قايمه ونسيت كل شئ.. بالفعل لا يوجد احد يؤثر عليها سوى يوسف

كانت ساره قاعده جايه فى الاوضه افتكرت زمان لما اتخانقت مع يوسف وأنها شكيت فيه بس دلوقتى قلبها حاسس ان واحده ف حياته

خصوصا كلام وليد إلى قدر يلعب بعقلها وكأنه يعرف حاجه قامت قالت

-لو كان فعلا صح ومتغيرش ممكن يكون ف الشقه، وادينى هعملو مفاجاه

كانت غرام لابسه فستان رقيق وجاكت وعامله ديل حصان قالت- تعالى معانا ينانه

قال يوسف- انتى مبتخرجيش تعالى غيرى جو

-اخروجو انتو أنا بحب البيت، يلا عشان متتاخروش

اومأ يوسف لها قال- يلا يغرام

بصتله ومشيت معاه فتحلها باب السياره دخلت فتبعها وذهبوا 

كانت طول الطريق ساكته باصه للشباك

دخلو المطعم قال- تحبى تاكلى ايه

-اى حاجه

نظر الجرسون إلى يوسف فطلب هو الاكل التى تحبه جه ومتنكرش أنها فرحت أنه عارف اكلتها المفضله

بصتله وهو بياكل قالت-مش خايف

-من اى؟!

-حد يشوفنى معاك، مراتك مثلا

-لو كنت خايف كنت منعتك تجيلى الشركه او اكون ولى امرك فى الجامعه

سكتت بصلها قال- انتى عارفه كويس أنا مقعدك بعيد ليه.. انتى إلى اخترتى ده

-معاك حق بس كنت فاكره انك هتعيش معايا

قرب منها قال- هقسمنى نصين، نص يشوف شغلى والبيت ونص يعقد معاكى علطول

ابتسمت قالت- لو حل يرضينى معنديش مانع

-شريره

كانت ساره أمام العماره الى جت فيها قبل كده من زمان اوى لبست نظارتها وكانت لفا طرحه حولينها بطريقه عشوائيه عشان البواب ميعرفهاش

لان يوسف حذرها لو جت هنا من زمان وهى الان تخالف كلامه

-انا اسفه يايوسف، لازم اطمن

دخلت لقت امراه وقفتها قالت- ع فين

فرحت أنها واحده جديده قالت- كنت عايزه أسألك عن حاجه كده

-حاجة اى

-شقه دور الرابع، مين إلى ساكن فيها

-وانتى مالك

تنهدت ومكنتش عايزه تفقد سيطرتها

خرجت فلوس ودتهالها قالت- لو عوزتى اكتر هديكى بس متقليش لحد انى جيت هنا

-الى تشوفيه يهانم،دى شقة انسه غرام

-غرام مين، دى شقة يوسف

-ايوه البيه لسا واخظها ومشيو ومن الطريق ه…

-انتى قولتى اى

-مشيو من الطريق ا

-غرام مين

-اه دى إلى عايشخ فى الشقه ويوسف بيه بيجى يزورها كل شويه

-بعنى يوسف بيجى هنا، كان هنا امبارح

-مش فاكره والله بس هو بيجى كتير فى الفتره الاخيره

-تعرفى علاقتهم اى ببعض، هى متجوزه عشان كده قلتى مدام

-وانتى مالك

خرجت فلوس وادتهالها جامد فى أيدها قالت- اخلصى

-ايوه دى أخته وإلى اعرفه انها عايشه هنا من زمان وكان متابعها

-اخته ازاى

-معرفش أنا سمعت حمايا قبل كده بيقول أنها أخته.. بس من فتره كده باين انها اتجوزت لانى شوفت مأذون جاى معاه واتنين رجاله واحد عادى كده والتانى حليوه

سكتت ساره بدهشه قالت- غرام ابراهيم.. تمم شكرا

مشيت فورا من هناك ركبت عربيتها قالت باستغراب- يوسف عنده اخت اسمها غرام؟! فى حاجه غلط

خرجو من المطعم قالت غرام- هنروح

-عايزه تروحى ف حته

اومات إيجابا قالت- خلينا نتمشي شويه

أشار لها ابتسمت وتقدمت وسارت معه مسكت دراعه ولفت دراعها حولينه نظر يوسف إليها اتوتر من قربها كأنها مبقاش يبصلها زى الاول بقا عايز يتعامل معاها بحدود

قالت غرام- تعرف انك بتحقق امنيه من ضمن امنياتى

رفعت وشها قالت- كان نفسي امشي معاك قدام الناس واقول انك…

سكتت قال يوسف- كملى

-الكلام مش هيعجبك، انسي

كانت عايزه تلقبه بحبيبها لكن خافت يضايق

قال يوسف- محكتليش قبل كده عن صحابك

-عندى هند بس، مبحبش اختلط بكتير عشان الصحوبيه مبين الولاد والبنات.. ممكن تقول حاده شويه

ابتسمت ربت على أيدها قال- ده إلى أنا عايزه

فرحت أنه افتخر بيها اتكسفت بس بصت بعيد قالت

-يوسف عايزه ايس كريم

لقى عربيه فى الطريق سحبته بقوه وراحت تختار النكهه إلى هى عايزاها، كان يوسف بيبصلها ومتفجأ منها

كانت غريبه كان امبارح متكسرش قلبها، وقبل امبارح، وقبل ذلك….. عياطها مبيكملش ساعتين وترجع غرام المرحه بابتسامتها البريئه… ليتك تظلى هكذا يغرام

جبلها ايس كريم وكانت ماشيه تاكلو وهى مبسوطه ركبو العربيه وكانو مروحين

قالت غرام- مجبتش انت كمان لى

-مش عاوزه كلى انتى

قربته منه قالت-دوق

اعترض فلصقتها فى فمه ارتبكت قالت

-انا أسفه

تنهد منها وخد مناديل وكانت بتمنع ضحكها قال

-شكلى يضحك

-اوى

-بصى لشكلك انتى كمان

بصيت فى مرايا واتفجات لما لقت الايس كريم على مناخيرها قالت بضيق

-كنت تقولى سايبنى ماشيه زى الهبله

ابتسم عليها مسك وشها ومسحهولها برقه قال

-هتعقلى امتى

تعلقت عيناها فيه وهى حاسه بلمسته نظر لها يوسف والتقت أعينهم دق قلبه بقوه من قربه منها وملامحها التى تخطف أنظاره دوما

اتوتر بعد عنها وعدل نفسه وهى اتكسفت ساق العربيه ومشي

رجعت غرام البيت واستقبلتها عبير بابتسامه قالت- فرحتى

اومات إيجابا قالت- كان يوم جميل مع اخويا يوسف

وكأنها تسخر من نفسها بصتلها عبير قالت- أنا كنت عارفه وحذرتك

-حصل خير كان غلط منى، معرفش ازاى كنت بعمل كده زمان يوسف مضايق منى

فرحت أنها رجعت بعقلها قالت- يوسف مبيزعلش منك انتى عارفه

اومات لها بابتسامه مشيت غرام ودعت عبير لها بالهدايا

بليل كانت قاعده ساره بتفكر فى الكلام الى سمعته بصت ليوسف إلى كان قاعد شغال على الاب توب

-اخته ازاى.. وامتى.. بتقول أنه جه بيها من زمان.. طب ويوسف يخبى أخته لى… ياترى هى قد اى البنت دى

افتكرت الشعره إلى شفتها ع هدومه والريحه هل كانت من شقيقته، فى حاجه غلط.. يعنى يوسف لما بيسيبها بيروح هناك.. علاقتهم غريبه… لازم اعرف السبب

سمعت صوت بصت لقت يوسف حاطت ايده على جنبه وبيكح راحتله قالت

-فيك حاجه

شرب ميا قال- مفيش شرقت

اومات بتفهم بصتله قليلا ولاحظ نظراتها قال- ف حاجه يساره

-لا

-تمام تصبحى ع خير

قام حط الاب وباس دماغها كالمعتاد يذيبها بقبلته لكنها ترتدى ذلك الوجه المسيطر حتى لا تنهار شخصيتها، طفى النور ونام تنهدت وقعدت وهى بتفكر هتعمل اى

وصلت ساره العماره طلعت وهى تسير بثقه وصلت للشقه ورنت الجرس

كانت عبير تعد الطعام تركت ما فى يدها قالت- ليه التأخير ده

فتحت الباب بس وقفت مكانها لما شافت الى قدامها

نظرت ساره إلي السيده الذى أمامها مستحيل تكون هذه الذى اتيت لرأيتها

قالت عبير- افندم

قالت ساره- غرام فين

ارتكبت عبير أنها تعرف اسمها وجايه عشانها فكانت لسا هتتكلم

-انا غرام

بصت عبير بشده، سمعت ساره صوتها لفيت وشافتها وهى واقفه وراها نظرت إليها من شكلها تلك الشابه الجميله الذى أمامها

توترت عبير وبصتلهم من مواجهتهم وقوفهم فى وجه بعض

 قلعت نظارتها الشمسيه-انا ساره

قالت بتعريف عن نفسها- مرات يوسف

 نظرت لها غرام والاثنان تثقب أعينهم الآخر

تكملة الرواية من هنا

بداية الروايه من هنا



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق