روايات كاملة
رواية قسوة عشق الفصل الثاني عشر 12
اقرأ المحتوى بدون اعلانات والمزيد من المميزات عند الانضمام للتليجرام (دوس هنا)
رواية قسوة عشق (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم ملك عبد اللطيف
البارت الثانى عشر
رواية قسوة عشق
بقلمى /ملك عبد اللطيف
أحمد بصدمة: إسمك ايييييييه؟؟
سيلين بستغرب: مالك فيه ايه بقولك إسمى سيلين مالك مصدوم كده ليه
أحمد بعد ان استدرك الأمر فقال لنفسه: اهدى اهدى هيا مش اول واحدة يكون أسمها سيلين فى ناس كتير بألاسم ده بس المشكلة مش هقدر انطقه تاني ولا اناديها بيه
سيلين وهى تحرك يدها امام وجهه: انت يااخ انت فينك انت موت ولا ايه مش هنمشى بقا
أحمد: اه يلا هوديكى البيت بتاعى وأمرى لله يلا
لتذهب معه سيلين إلى بيته الذى يبعد عن المطار قليلاً ويصلوا إلى المكان بعد نصف ساعة تقريباً
أحمد وهو يفتح لها الباب: خشى ياقدرى المستعجل خشى
سيلين بذهول من جمال البيت: الله جميل اوى البيت ده بقا زى مابيقولوا تسقف الستاير تتفتح أو النور صح
أحمد وهو يجلس بتعب: واللهى انا مش فايق لهبلك بس اه ياختى سقفى الستاير تتفتح
سيلين بمرح: اذا كان كده مش هبطل تسقيف للصبح
أحمد: بصى انا هبات هنا النهاردة عشان احنا بقينا بليل اووى ومش هلاقى اوتيل فاتح اصلا وبكرة ابقا أمشى وخليكى انتى هنا الفترة دي لغايت لما نلاقى حاجتك او حتى عنوان عمتك
سيلين وهى تتفرج على البيت: ماشى ماشى مش مهم بس البيت ده فيه كام اوضة
أحمد وهو يشير لها: فى اوضتين بس اللى هناك دى اوضتى ملكيش دعوة بيها
سيلين: ليه بقا انشاء الله مانت كدة كدة هتمشى والبيت هيبقا ليا يعنى اقعد فى الحتة اللى تعجبنى
أحمد بغضب جحيمى وهو يتجه إليها ببطأ: بتتتتت انتى اللى اقووووووووله يتسمعععععع علله اشوووووووفكككك هوبتى نحيتهااااااااا حتى فااااااااااهمة
سيلين بخوف وتكااااااد ان تبكى من غضبه هذا: ف.. ا.. هم.. ة…
أحمد بضيق: أمشى من وشى بقاا عشان متنرفزش اكترر من كدة عليكى
سيلين: هوا انت كل ده متنرفزتش انت اتبقالك بس قرون الشيطان اللى بيطلعوا فى الكرتون دول يطلعولك
أحمد بصدمة من تفهاتها: بت انتى مش كنتى من شوية خايفة ومرعوبة نطقتى فجأة كدة
سيلين بمرح: وهخاف من ايه بقا هوا انت بعبع انا خوفت بس ليطلعلك قروون وانت بتكلمنى
أحمد بغضب: أمشى من قدامى يابت انتى مش عاوز اشوف وشك لغايت ماامشى بكره الصبح
سيلين وهى تتجه لغرفتها: ماشى ياعم متزوقش كدة يعنى انا ملهوفة اشوفك بعضلاتك دى تصبح على خير 🙂
أحمد بعد ان مشت سيلين دخل غرفته وفتح أحد الإدراج التى بجانب السرير وأخرج مجموعة صور وجوابات
أحمد بدموووع: انا مش قادر حتى اقول أسمك لحد غيرك ياحبيبتى وحشتيني اووي مش قادر انساكى وكل اما اقول انسى يحصل حاجة تفكرنى بيكى تانى بقالك خمس سنين بعيدة عني يا سيلين
،،، فلاااااش باااك للى حصل فى الخمس سنين،،،
فى مكتب أحمد فى شركة الجندى يجلس بأنتظار حبيبته سيلين فهى السكرتيرة خاصته
سيلين وهى تطرق على الباب:ممكن أدخل
أحمد بضيق:اتأخرتى كدة ليه
سيلين:معلش يااحمد المواصلات زحمة شوية
أحمد:ليه معكيش عربيتك
سيلين:لا اتعطلت فجيت بتاكسى
أحمد بعشق:وحشتينى فى الكام يوم دول اهون عليكى متكلمنيش يا سيلى كل ده
سيلين بحب فهى تعشقه جداً:لا متهونش عليا ياحبيبى بس انت عارف السبب
أحمد وهوينهض ويقف أمامها ويمسك يدها وينظر فى عيناها بعشق:وانا مقدرش اسيبك زعلانة منى عشان كدة هاجى النهاردة ومعايا اهلى وهطلب إيدك من مامتك إيه رأيك بقا
سيلين بفرحةوهى تحضنه بقوة: ده احلى خبر سمعته فى حيااتى انا بحبك اووى يااحمد
أحمد بخبث:وانا مش بحبك
سيلين:يعنى ايه
أحمد بعشق وهو يضمها بقوة اكبر:انا بعشقك وبمووت فيكى
،،،بااااك،،،
أحمد بغضب:عمرررى ماهسامحك ابدا بابا عمررى
ليقطع كلامه هذا صوت سيلين وهى تصرخ بشدة وتبكى ليتجه أحمد مسرعا نحو غرفتها فطرف على الباب لم يجيب عليه أحد فسمع صوت صريخ آخرةولكن من المطبخ ليذهب مسرعا نحوه ويصدم بشدة من المنظر امامه
أحمد بصريخ:سيلييييييييين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى صباح يوم جديد فى مصر كانت الساعة 6صباحا فتحت بطلتنا ذات العيون السوداء التى مثل الغزلان ببطأ وهى مرهقة جداً لأنها لم تنم ليلة أمس قلقا على چانسو نهضت من على الكنبة عندما لم تجد چانسو بجانبها فعلمت انها بغرفتها فصعدت إليها وطرقت على الباب فسمعت صوتها انها تأذن لها بالدخول
حياة بقلق وهى تدخل:چانسو انتى كويسة
چانسو بأستغراب:اه كويسة مالك ياحياة وصحيح انا ايه اللى نيمنى على السوفا
حياة:انتى مش فاكرة اللى حصلك إمبارح ياچانسو
چانسو بعدم تذكر:لأ هوا ايه اللى حصل إمبارح
حياة بقلق:انتى رجعتى تروحى النايت تانى يعنى الحالة رجعتلك وانتى مش حاسة بنفسك
چانسو بعد ان تذكرت كل شئ:اه افتكرت متخافيش عليا ياحياة دى حاجة عادية يعنى مرجعتش اتعب
حياة:لا رجعتى عشان مش عاوزة تسمعى كلامى وتروحى للدكتور النفسانى وتكملى قورص العلاج بتاعك
چانسو بغضب:انا قووووولت مش راااايحة عند دكاااااترة نفسية تاااانى انا مش مجنونة وانتى عارفة كدة كويس
حياة وهى تقترب منها ثم تحضنها بحب وبكاء على صديقتها:انا عارفة ياچانسو إنك مش مجنونة بس انتى لما بطلتى تروحيله تعبتى ورجعتى للأنفصام فى الشخصية ده تانى وانا خايفة عليكى
چانسو:انتى معاكى حق بس متخافيش المرة الجاية هحاول امسك نفسى ومروحش
حياة:لأ انتى مش هتطلعى من البيت الكام يوم دول لغايت ماتتأقلمى مع الوضع تانى
چانسو:ماشى بس على الاقل اروح الشركة النهاردة عشان الاجتماع
حياة:لا انتى كدة كدة موقعة العقود واساسا مش هنقول حاجة مهمة خليكى انتى فى البيت الكام يوم دول
چانسو بإيماء:ماشى
حياة وهى تخرج:انا هخلى الدادة تجبلك الفطار عندك عشان البنات ميشوفكيش وانتى كدة وبالزات لمار
لتنزل حياة وتصعد لغرفتها وتدلف إلى الحمام وتأخذ دوش ثم تتوضأ وبعد وقت تؤدى فريضتها ثم ترتدى ملابسها المكونة من

بليزر ازرق تحته بضى ابيض وبنطلون قماش ابيض واسع نسبيا ثم ترفع شعرها على شكل كحكة وتنزل منها خصلتين لتبدو فى غاية الجمال والأناقة
وبعد ذلك تنزل لأسفل لتجد الجميع مجتمع على السفرة كالمعتاد
حياة وهى تجلس على الكرسى الامامى:صباح الخير
الجميع:صباح النور
لمار:ابلة هياچانسو جات إمبارح
حياة بإيماء:اه جت كان عندها شغل إمبارح نست تقولى عليه وهيا نايمة فوق لسة تعبانة شوية
لمار بقلق:تعبانة؟ عندها ايه؟
حياة:تعبانة يالماار من الشغل عادى
لمار:ماشى
نازلى:عن إذنكم احنا ياجمااعة هنمشى انا ونادية عندنا محاضرة كمان شوية
حياة:ماشى روحوا ربنا معاكم ولو مش عاوزة تيجى النهاردة متجيش يانادية مفيش شغل كتير
نادية:لأ ياحياة عادى هاجى برضو عشان اظبطلك مواعيدك
حياة:ماشى اللى يريحك
لمار وهى تنهض:استنونى يابنات هاجى معاكم بقيت وحيدة من غير الحيوانة سيلين والله
حياة:صحيح حد منكم كلم سيلين كلمتها إمبارح تليفونها مغلق
لمار:وانا برضو كلمتها تليفونها مغلق ممكن تكون بتتفسح ولا حاجه انا عارفاها
نازلى:يلا يختى انتى وهيا هتنقوا على البت
لمار وهى تخرج بضحك:ههههه وهنق ليه بقا
حياة وهى تنهض:تبقى تصحى انجى يادادة وخلى السواق يوديها المدرسة عشان انا مستعجلة وكمان طلعى فطار لچانسو فوق فى اوضتها
الدادة بإيماء:ماشى يابنتى من عنيا
لتخرج حياة وتركب سيارتها متجهه إلى مجموعة شركاتها لتوقع العقد مع كنان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى الناحية الأخرى فى قصر الجندى استيقظ كنان الجندى ولاول مرة بهمة ونشاط نهض من على السرير ودلف إلى الحمام واخذ شاور ثم ارتدى ملابسه المكونة من بدلة رصاصى وبنطال رصاصى وقميص ابيض وجزمة بيضاء

وكان فى غاية الجمال والاناقة هبط كنان من على الدرج ووجد الجميع متجمع على سفرة للأفطار
يزن وهو يصفر بمرح:واو ايه ده انت متأكد انك اخويا كنان
كنان وهو يجلس: ليه حد قالك عليا معفن مش بعرف البس ولا ايه
أمير: غيرت رأيك وهتروح يعنى خلاص
كنان: اه طبعاً رايح ده شغل مش لعب عيال
الام بفخر: ربنا يهديك يبنى والله كنت نفسى علطول تشتغل كدة وتنزل مع ابوك وامنيتى اتحققت الحمدلله
أمير بضحك: والله انتى مش فاهمة حاجة ياماما
كنان وهو يضربه على كتفه بغيظ: هوا ايه اللى مش فهماه يروح ماما انت
أمير: لا ولا حاجه انا هروح اودى كريم المدرسه عن إذنكم
العمرى والد أمير: طب ماتخلى السواق يودى كريم يبنى عشان الاجتماع
أمير: مش هينفع يابابا والله كريم عاوزنى معاه النهاردة عشان فى حفلة فى المدرسة وعاوزين اولياء الامور
العمرى: ماشى يبنى ربنا معاك
كنان وهو ينهض: انا ماشى انا كمان عشان متأخرش صحيح هوا بابا فين
الأم: قال انه عنده سفرية شغل فى أسكندرية وخرج
العمرى بتفكير وهو يقول فى نفسه: اكيد هوا نفس الموضوع ياحازم انت اكيد روحت هناك عشانها قولتلك ابعد عنها الله يخربيتك يشيخ
كنان: ماشى يلا يأمير انت مش رايح الكلية يايزن
يزن وهو ينهض: رايح استنونى
ليخرج ثلاثتهم معا وكل واحد منهم فى طريقه يتجه يزن إلى سيارته نحو الكلية وامير إلى الڤيلا التى بجانب ڤيلا الجندى ليأخذ ابنه إلى المدرسة ويتجه كنان نحو شركة رچدان لتوقيع العقود ويبدأ فى تنفيذ خطته والانتقام من حياة ولكن ماذا سيحدث ياترى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى الناحية الأخرى فى مكان بعيد عن القاهرة فى الاسكندرية تجلس معه بغضب شديد وهى تقول: يعنى ايه هتفضل البنت لغايت إمتى تسأل عليك وانت مش عاوز تشوفها مكنتش بينتلها نفسك من الاول
الرجل بغضب: انا بينتلها نفسى عشان المشكلة اللى حصلت معاها فى المدرسة لكن مكنتش عاوزها تعرف انى ابوها
السيدة: بس هيا خلاص عرفت وكل يوم بتسألنى عليك
الرجل: يعنى انتى جيبانى النهاردة عشان كدة ولا حاجه تانية
السيدة: لا قولتلك تيجى عشان المخفى بيومى عاوز فلوس وانا مش عارفه اعمل معاه ايه عمال يحوم حوليا
الرجل بغضب: وعاوز ايه ده بعد كل السنين دى اساسا انا عطيته حقه بعد مانفذ الموضوع
السيدة: ماهو بيهددنى انه عرف البنت المشهورة دى اللى صورها فى الجرايد وهيقولها على اللى حصل زمان
الرجل بغضب: يابن ####$وانا اللى قولت هخلص منه والنعمة ماهسيبه بصى خدى الفلوس دى خليها معاكى لو احتاجتى حاجة ولو كلمك تانى قوليله الباشا هيتصرف معاك
السيدة: حاضر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى الناحية الأخرى فى مجموعه شركات رچدان وصلت حياة إلى الشركة ودلفت إلى غرفة الاجتماعات لتنتظر هذا البارد كنان من وجهه نظرها
حياة وهى تنظر فى الساعة وتحدث نفسها بصوت عالي نسبيا: من اولها كده هيتأخر شكلى هقتله وهخش فيه السجن الواد دهه والله السجن ارحم من انه يبقا شريكى
كنان من خلفها بمرح بعد ان سمعها: والله السجن مينفعش امثالك انتى مينفعكيش غير العباسية
حياة وهى تلتفت له: وانت بقا ينفعك ايه مستشفى المعاقين مثلاً انت حتى مواعيد مظبوطة مبتلتزمش بيها
كنان وهو يجلس ببرود: والله انتى قولتى الصبح وخلاص مقولتيش الساعة كام اجى
حياة بغضب وهى تتمالك نفسها حتى لا تتهور: لا واللهى بجد طب يلاااااا بقااااا خلصنى عشان ننجز من الموال ده
كنان وهو يضع العقود امامها: خدى اهو عاوزة تقرى العقود اقريها معنديش مانع
حياة وهى تأخذه بغضب: اكييييد هقرااااها انا مستحيل اثق فيك
لتقرأهم حياة بتمعن وترى أن هناك بند يقول انها لو ارادت فسخ العقد قبل سنة سوف تدفع للشريك 10مليون لكن بعد انتهاء سنتين سوف تدفع االارباح فقط
حياة بعمليه وهى تنظر للأوراق: سنه كتير انت مش ملاحظ
كنان بعدم فهم: بتتكلمى على ايه مش فاهم
حياة: على البند اللى بيقول انى لو فسخت الشراكة قبل سنة هدفع 10مليون سنه كتير اوووى انا هفضل مستحملاك سنة
كنان بضحك: ههههههههه والنعمة انتى مسخرة هوا ده اللي همك ياريت تنسى الخلافات اللى مابينا بقا واهتمى بالشغل وبس
حياة بغضب: انت محسسنى انى مهتمة بيييك اوووى وانا مستحيل انسى إنك اتبليت عليا قدام الظابط وبسببك خسرت الصفقة
كنان: طب اعملك ايه يعنى انا ذنبى ايه بصى يا بنت الناس انا صحيح اتبليت عليكى بس عشان انقذ نفسى وكمان انا مكنش قصدى اعاكس انتى فهمتينى غلط وانا بقولك اهو انسى وخلينا نبدأ صفحة جديدة وصدقينى الصفقة اللى الشركة خسرتها هتكسب عشرة زيها لما أسمهى باقت موجودة هنا يعنى هتكسبى اضعاف اللى خسرتيه
حياة: برضو لا انا مبوثقش فيك فعشان كده خلى كل واحد فينا فى فرع يعنى مش لازم تبقا معايا فى نفس فرع الشركة
كنان بغضب: نعممممم ياختى لييييه بقا مانا زيى زيك انتى هتأمرى من اولها كدة بت انتى انا عماااااال اتكلم معااااكى بأحترام لكن تقللى منى واروح فرع تانى كأنى شغال عندكككككك لااااااااااااااا
حياة بغضب اكبر: متحسبشششش ان صووووووووتك ده هيخوفنى انا مبخاااااااافش غير من اللى خلقنى صدقنى انا ممكن دلوووووقتى الغى كل ده ومش مهم الشركة تفلس
كنان ببرود: والله انا معنديش مانع كده كدة مش هخسر حاجه
حياة بسخرية: انت ازاااااى بارد كدة اوووووف
لتقول أخر كلمتها وهى توقع بغضب على الاوراق يكاد القلم الذى بيدها ينكسر من غضبها الجحيمى فتعطى الاوراق بعد ان وقعتها لكنان ليوقع وهوا يضحك عليها وعلى غضبها
كنان بمرح: بالمناسبه دى بقا ياشريكتى العزيزة خلينا نحتفل
حياة: أولا متقوليش خرة شريكتى قولتلك الكلام ده مليون مرة تانى حاااجة احتفاااال ايه ده احنا هنهزر ده شغل مش لعب عيال
كنان: واللهى اظن الاحتفال مش لعب عيال انتى كئيبة كدة ليه؟
حياة بعد ان هزتها كلمة كئيبه هذه أكتر كلمة تكسرها بشدة عندما يدعوها احد بالكئيبة فلا احد يعرف مامرت به هذه المسكينة لتكون غاضبة وقاسية ومحبطة هكذا حتى انها لا تبتسم
حياة بضعف ولكنها لا تظهره أبداً: والله انا كدا مش عاجبك شد في حواجبك
كنان: 😂والله انا نفسى بس مش عارف ازاى هههههه
حياة وهى تنادى على السكرتيرة هدير: هدير شوفى مكتب للأخ ده عشان يبدأ شغل مش معقول هنقضيها هزار كدة
كنان: خلبالك انا ليا أسم هااا
حياة: أسمك يقرف وميشرفنيش اقوله على لسانى
كنان: يعنى انتى اللى أسمك حلو يختى انتى المفروض يسموكى حنفى
فبعد هذه الكلمة ضحكت هدير وبشدة لأن حياة رچدان الجميع يخاف منها ولكن جاء من سيوقفها عند حدها
حياة بغضب: لممممم نفسكككككك احناااااا فى شركة محترمة
كنان: وانا مقولتش حاجه عييييب يعنى والله بعد كدة هسميكى حنفى روحو جهزولى مكتبى بقا بس عاوز اكبر اوضة
هدير: حياة هانم مفيش ولا مكتب فاضى عندنا
حياة بفرحة: بجد احسن والله ملكش مكان عندنا شوفت روح فرع تانى بقا ونبقا نتواصل في الاجتماعات
هدير: ياهانم مفيش ولا اى مكتب فى كل شركاتنا فاضى السنادى واخدين عدد كبير من الموظفين ومفيش اى مكتب متاح اساسا
حياة بصدمة: اييييييه يعنى اييييه هنحط ده فين
كنان: ده!! انا يتقلى ده ليه هوا انا ڤازة ومش واخد بالى
حياة: مش كل حاااااجة تاخدهااااا بهزاااار ياكناااان
كنان بفرحة: أخيراً قولتى أسمى الحمد لله ده انا ههزر علطول بقا
حياة بيأس: هدير انتى متأكدة انه مفيش مكتب
هدير: اه والله يافندم
كنان: خلاص يجماعه مش عاوز مكتب لوحدى انشاللله حتى اقعد فى مكتب حياة مش مهم
حياة: نعممممممممم ياخووووياااااااا انا محدش يشاركنى فى مكتبى
كنان: خلاص ادهونى واقعدى انتى مكان السكرتيرة
حياة: قوووولت بطل هزاااارك ده
كنان: خلبالك انا مش بهزر والله أنا بتكلم بجد يعنى مفيش ولا مكتب فاضى يبقا اشاركك فى مكتبك وخلاص اساسا ده واسع اووى يعنى ممكن يبقا فيه تلت اربع مكاتب
حياة: ليه حد قالك اني مكتبى مكتب خدمة العملاء ياخووووويااااااا
هدير: كنان بيه معاه حق ياهانم يعنى هنجبله مكتب منين وانسب طريقة انه يقعد معاكى فى المكتب
حياة: اوووووووف ماشي بس لوقت مؤقت بس وانا هبقا اتصرف انشاالله اكسرله حيطة بس ميقعدش معايا
كنان بمرح وهو يخرج ليرى المكتب: بتحبنى اوووى انت يحنفى ايه الحب ده عمال يتدلق على الأرض
حياة بغضب بعد ان خرج: صبرررررنى يارب والنبى
لتخرج حياة من غرفة الاجتماعات وتتجه نحو مكتبها فى الطابق الاعلى لتذهب للاصنصير وتدخل به لترى كنان به أيضاً لسة مطلعش فاطترت انها تخش لأنه طلع بيها
كنان: يامحاسن الصدف والله
حياة: بص انا هقولك كلمتين مش اكترر ملكش دعوه بيا وياريت متتعملش معايا عشان انا اكتر ناس بكرها اللى بتحب تستظرف زيك كدة
كنان بضحك: والله مش بستظرف أنا دمى خفيف بس انتى اللى باردة حبة
حياة بصدمة: أنا باردة وكمان بتقولها فى وشى و……….. ليقف المصعد فجأة لان الكهرباء انقطعت فتوقف الاصنصير
حياة بخوف: ايه ده هوا الاصنصير وقف ليه كدة
كنان باستغراب: شكله الكهربا قطعت عادى هترجع كمان شوية
حياة بتوتر: هترجع يعنى
كنان بأستغراب: اه مالك خايفة ليه كدة هوا انا هكلك ولا ايه يبنتى والله انا مستحيل اءذى حد
حياة بتوتر: أنا مستحيل اخاف من واحد زيك اصلا
كنان: لا حول ولاقوة الابالله انتى فعلا عندك انفصام فى شخصيتك ربنا يشفيكي يبنتى شوية تتوترى وشوية تتعصبى وشوية تهدى
حياة بتوتر لنفسها: احيه انا هعمل ايه دلوقتي نفسى عمال يضيق وانا مستحيل اخليه يساعدنى ده واحد غبى ومابيصدق يارب ساعدنى يارب
لتغمض حياة عينيها بشدة وهى تدعو الله لأنها عندها فوبيا من الاماكن المغلقة وبالذات الاصنصير لينظر لها كنان بدهشة انها خائفة هكذا ولا يعرف لماذا؟
كنان وهو يجلس فى ارضية الاصنصير: اقعدى يبنتى شكله هيطول اساسا
حياة بخوف أكبر ونفسها يضيق اكبر: ايه… ان.. اا.. مش… قا… د… ر.. ة.. ان… ت… معن… دك.. ش… دم… ك.. د.. ة
كنان بقلق عليها: مالك وشك احمر كدة ياحياة انتى كويسة ليه خايفة كدة قوليلى مالك صدقينى هساعدك
حياة وهى يكاد يغمى عليها فعلاً وبدأت تدوخ: ا… ن… اعندى فو.. يبا… من.. الاماكن المغلقة…. ونفسى…. بيتقطع…. حاسة…. انى…. بمو.. ت
كنان بخوف أكبر: متخافيش طب مقولتيش ليه كده من الاول اهدى طب خدى شهيق وزفير يلا اهدى
ليقف ويمسك يدها ويساعدها على التنفس لتمسك حياة يده بقوة لأنها تكاد ان تقع مغشية عليها فيستغرب كمان من حركتها تلك ولكنه فهم انها خائفة فمسك يدها واجلسها
كنان: بصى حاولى تاخدى نفس حاولى معلش او حتى غمضى عينك عشان تتغلبى على خوفك ده
حياة وهى تأخذ شهيق وزفير: اعمل ايه يعني نفسى بيضيق جامد
كنان وهو ممسك فى يدها ويهديها: غمضى عينك وتخيلى انك بتعملى حاجة بتحبيها وانسى انك فى الاصنصير
لتفعل حياة مايقوله وتغمض عيناها
كنان: ها اتخيلي انك مع حد بتحبيه مثلاً مين اكتر حد نفسك تشوفيه
حياة وهى غير واعية اصلا: ماما…. انا عاوزاكى… ياماما
كنان بتهدئة لها: طب اتخيلى انك معاها دلوقتي ايوة غمضى كدة
لتتخيل حياة بالفعل ولكن تتخيل منظر أمها وهى فئ تلاجة المشرحة ويوم دفنها وبكائها على والدته
فتفتح حياة عينها بشده وبخوف اكبر
كنان بأستغراب: مالك خلاص هديتى
حياة بعد ان هدأت ولكن لان الاصنصير اشتغل فجأة وكنان غير مدرك لانه كان ينظر لهآ وهى مغمضة العينين الجميلتين خاصتها
كنان: كويس اشتغل انتى بقيتى كويسة
حياة وهى تنظر ليده الممسكة بيدها: انت ازاااااى تمسك ايدى كداااا انت اتجننت ولا ايييييه
كنان بأستغراب: انا كنت بساعدك عشان تتغلبى على خوفك وتقوليلى ازاى امسك ايدك يبنتى انتى مجنونة ولا ايه
حياة:محدش قالك ساعدنى
كنان بغضب:فعلاً انا غلطان انى ساعدتك كنت سبتك تمووتى فيها
ليقول أخر كلمه ويخرج من المصعد بعد وصل للطابق بتاع المدراء فتمشى حياة رواءه بغضب هيا الاخرى متجهين نحو مكتبهم
كنان وهو يتفرج على المكتب بخبث:اييه لون المكتب ده وحش اووى
حياة بغضب:نعمممممممم انت مفكر نفسك هتقعد هنا كتير
كنان وهو غير مبالى لكلام حياة ويوجه كلامه لهدير:بصى عاوزكم تغيره لون المكتب ده وخلوه اسود انا مبحبش اللون الابيض البارد ده اللى هيا حطاه ده حتى الحطيان كلها بيضه
حياة بغضب:اقسم بالله ياكناااان لو غيرت قشاية واحدة فى المكتب ده هقتلك وانا مجنونة واعملها
كنان بضحك:ههههه😂عشان تعرفى انك مجنونة شوفتى زى ماانتى بتعصبينى انا بعصبك خلاص روحى ياهدير جيبى مكتب وجيبيه لونه اسود بس متغيروش حاجه فى مكتب حياة هانم
حياة:اساسا مكنتش تقدر تغيره
كنان وهو يوجه كلامه لهدير:روحى يبنتى اعملى اللى بقولك عليه عشان البت دى هتجبلى العصبى قريب اوى
حياة وهى تكاد تضحك على جملته هذه فهوا صحيح لا تطيقه ولكنها تمادت قليلا فى عصبيتها معه وأيضاً هى لاحظت انه يحب ان يمزح بشدة حتى وهوا غاضب يمزح
حياة وهى تجلس على مكتبها:طب اقعد بقا عشان نتكلم فى الشغل شوية
كنان وهو يجلس:قوول يحنفى اشجينى ياااض
حياة بغضب:متقوووليش خرة الاسم ده
كنان:طب اقولك ايه يعنى انتى مش راضية اناديكى بأسمك
حياة:لا نادينى ارحم من حنفى دى
كنان بضحك:حاضر يحنفى احم معلش قصدى ياحياة
حياة:حياة هانم قولى حياة هانم انا مش عيلة معاك
كنان بضحك:هههههه ليه انتى عندك مية سنة ولا ايه
حياة بسخرية:لا ياظريف بس انا اكيد اكبر منك انت باين عليك مراهق اصلا
كنان بضحك:انا مراهق الله يسامحك انتى مستخفية بيا كدة ليه انتى اللى باين عليكى طفلة انتى عندك كام سنة
حياة:24 يعنى كبيرة
كنان:لا طفلة عشان انا عندى 28وداخل على 29 ياطفلة
حياة بصدمة:ايه عندك كام معقول حد فى سنك ده تافهه كدة
كنان بضحك:يبنتى انا لسة فى عز شبابى ليه الهم بس اقوله تعالى والنبى انتى عرفتى انى اكبر اهو يعنى احترمينى شوية
حياة بضحكة سخرية ولكنها جميلة وبينت الغمازات أيضاً:والله هحترمك اووى صدقنى
كنان بمرح:استنى عندك ايه ده ايه اللى على وشك ده
حياة وهى تمسك وشها لترى مابه:ايه فيه ايه وشى
كنان بضحك:هههههه لا ولا حاجة بس اول مرة اشوف الغمازة الحلوة اللى عندك دى
حياة بغضب:انت هتتمااااادى فيها بقا ولاايه
كنان:خلاص خلاص اهدى والنبى خلينا فى الشغل احسن
ليقاطعهم صوت رنين هاتفهم هما الاثنان فى نفس الوقت
حياة وهى تجيب على الهاتف:الو
ـــــــ
حياة:ايييييييييه بتقووووولى ايييييييه
كنان وهو الاخر يجيب على هاتفه:ايييييييه بتقووووول اييييييه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى البارت ويارب يكون عجبكم توقعاتكم بقا باااى
•تابع الفصل التالي “رواية قسوة عشق” اضغط على اسم الرواية
